Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف تؤثر الصحة النفسية على حياتنا اليومية؟

كيف تؤثر الصحة النفسية على حياتنا اليومية؟

تؤثر الصحة النفسية تأثيرًا كبيرًا على حياتنا اليومية؛ إذ إنها تمتلك دورًا محوريًا في رفاهية الناس وأداء وظائفهم بشكل عام. كما أن الصحة النفسية ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع الصحة الجسدية. ولكن كيف يمكن أن تؤثر هذه الصحة على حياتنا؟

 

ما هي الصحة النفسية؟

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تتعلق هذه الصحة بكيفية تفكير الناس أو شعورهم أو تصرفاتهم.
  • يمكن للأخصائيين النفسيين مساعدة الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو غيرها من الاضطرابات التي تؤثر على أفكارهم أو مشاعرهم أو سلوكياتهم.
  • يمكن للعوامل المختلفة في الحياة مثل العلاقات الشخصية أو العوامل الجسدية أن تساهم في اعتلال الصحة النفسية.
  • يمكن أن يؤثر التوتر أو الاكتئاب أو القلق على الصحة العقلية ويعطل الروتين اليومي.
  • تمكننا الصحة العقلية من التغلب على ضغوط الحياة، ثم تحقيق قدراتنا، ثم التعلم والعمل بشكل جيد.
  • يعد الحفاظ على الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية على المستوى الفردي ثم على المستوى المجتمعي.

كل شخص معرض لخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الدخل أو العرق.

تختلف كيفية تأثير المرض النفسي من شخص لآخر، اعتمادًا على النوع وشدته. والحقيقة الثابتة هي التأثير العميق للصحة العقلية على الحياة اليومية. فكيف يكون هذا التأثير؟

قد يهمك: اختبار نفسي لتتأكد من حالتك النفسية

 

كيف تؤثر الصحة النفسية على حياتنا اليومية؟

تؤثر الصحة العقلية على حياتنا اليومية من خلال ما يأتي:

  • التنظيم العاطفي: يؤثر على الاستجابات العاطفية للتجارب اليومية. وتعزز القدرة على إدارة التوتر أو تنظيم العواطف. وقد يؤدي ضعفها إلى تقلبات مزاجية أو قلق شديد. 
  • الإدراك: تؤثر الصحة أيضًا على الوظائف الإدراكية مثل التركيز أو الذاكرة أو حل المشكلات أو اتخاذ القرارات.
  • التفاعلات الاجتماعية: يمكن أن تؤدي الاضطرابات النفسية إلى الانسحاب الاجتماعي، أو الصراعات أو العزلة الاجتماعية. 
  • العمل والإنتاجية: تؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على الأداء في العمل أو في المهام اليومية، ولهذا يمكن أن يؤدي التوتر أو الإرهاق إلى انخفاض الإنتاجية.

إن رعاية الصحة العقلية أو النفسية الجيدة والحفاظ عليها أمر ضروري لعيش حياة مُرضية ومنتجة.

  • نوعية الحياة: تلعب دوراً مركزياً في نوعية حياة الفرد بشكل عام، ويمكن أن يؤدي ضعفها إلى إضعاف شعور الفرد بالرفاهية والرضا عن الحياة.
  • النوم: يمكن أن تؤثر الصحة العقلية على أنماط النوم؛ إذ قد تؤدي إلى الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى.
  • المرونة: ترتبط المرونة في مواجهة الشدائد ارتباطًا وثيقًا بالصحة العقلية وتلعب دورًا حاسمًا في التأقلم مع الضغوطات والنكسات.
  • اتخاذ القرارات اليومية: تؤثر الصحة العقلية على القرارات اليومية، بدءًا من ما يجب تناوله وحتى كيفية تحديد أولويات المهام أو إدارة الوقت.

وجدت دراسة أن الصحة النفسية الإيجابية يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تلعب صحتك النفسية دورًا كبيرًا في صحتك العامة. وكونك في حالة نفسية جيدة يمكن أن يحافظ على صحتك ويساعد على منع حدوث حالات صحية خطيرة. فما هي التأثيرات على الصحة البدنية؟

 

كيف تؤثر الصحة النفسية على الصحة البدنية؟

قد يؤدي ضعف الصحة العقلية إلى ما يأتي:

  • ارتبط الاكتئاب بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري أو الربو أو السرطان أو أمراض القلب.
  • تم ربط مرض انفصام الشخصية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو الجهاز التنفسي.
  • تزداد معدل الوفيات الناجمة عن السرطان أو أمراض القلب بين المصابين بالاكتئاب أو الحالات النفسية الأخرى.
  • يعد المصابون بالحالات النفسية أكثر عرضة للمعاناة من اضطرابات النوم، مثل الأرق أو انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • يعد الأشخاص المصابون بالحالات النفسية أكثر عرضة للتدخين من الذين لا يعانون منها. كما أنهم أكثر عرضة لتدخين عدد أكبر من السجائر.

يمكن أن يعاني (50-80%) من الأشخاص الذين يعانون من الحالات النفسية من مشكلات في النوم. 

يمكن للظروف الاجتماعية أو المالية أو تجارب الطفولة السيئة أو العوامل البيولوجية أن تؤثر على صحة الإنسان النفسية. ويمكن أن تساهم عوامل أخرى مختلفة في هذا التأثير. فما هي أبرزها؟

قد يهمك: اختبار القلق التقييمي من عرب ثيرابي

 

ما هي عوامل الخطر على الصحة النفسية؟

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المستمرة

يمكن أن يؤدي وجود موارد مالية محدودة إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية. وقد أشارت دراسة إلى أن الفقر أو توفر العمل وغيرها من الأسباب الاقتصادية تؤثر على الإصابة بالأمراض النفسية.

صدمات الطفولة

تشير العديد من الدراسات إلى أن تجارب الطفولة السيئة مثل إساءة معاملة الأطفال، أو فقدان الوالدين، أو انفصال الوالدين، أو مرض الوالدين تؤثر بشكل كبير على صحة الطفل النفسية أو الجسدية. 

توجد أيضًا ارتباطات بين إساءة معاملة الأطفال والأحداث السلبية الأخرى مع الاضطرابات الذهانية المختلفة. كما أن هذه التجارب تجعل الأشخاص عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

يمكن أن يصاب الذين ليس لديهم جينات ذات صلة أو ليس لديهم تاريخ عائلي من المرض النفسي بالاضطرابات المختلفة مثل الاكتئاب.

العوامل البيولوجية

يمكن لتاريخ العائلة الوراثي أن يزيد من احتمالية الإصابة بالحالات النفسية. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في نشوء هذه الاضطرابات. كما أن وجود الجين المرتبط باضطراب الصحة العقلية لا يضمن نشوء الحالة. 

تختلف الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تنشأ أو تؤثر على الصحة النفسية. وتصنف هذه الاضطرابات عادة اعتمادًا على السمات المشتركة بينها. فما هي أبرز هذه الاضطرابات؟

 

ما هي أنواع الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية؟

تشمل الاضطرابات النفسية المحتملة ما يأتي:

اضطرابات القلق

تعد اضطرابات القلق أكثر الأمراض النفسية شيوعًا. ومن أبرز أمثلتها ما يأتي:

  • اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع.
  • الرهاب أو الوسواس القهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

قد تؤثر بعض الأمراض الجسدية على صحتك النفسية؛ فمثلًا ترتبط الصدفية بالتوتر الحاد والاكتئاب.

اضطرابات المزاج

يعاني الذين يعانون من هذه الحالات من تغيرات مزاجية كبيرة، وقد تشمل أبرزها ما يأتي:

اضطرابات الفصام

يشير مصطلح الفصام غالبًا إلى مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بمظاهر ذهانية وأعراض حادة أخرى. وتظهر علامات الفصام عادة بين سن (16-30) عامًا.

تشمل أعراض الفصام الأبرز اضطرابات الفكر أو الهلوسة أو الانسحاب أو نقص الحافز.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت ترغب في صحتك الجسدية والنفسية فإن أطباء عرب ثيرابي يذكرون لك النصائح التالية، وهم هنا من أجلك في كل جميع الأوقات:

  • مارس التمارين الرياضية بانتظام. 
  • تناول نظامًا غذائيًا مناسبًا.
  • احصل على قسط كاف من النوم.
  • جرب تقنيات الاسترخاء.
  • اطلب المساعدة من الآخرين.