Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الهلوسة الشمية

الهلوسة الشمية (الفانتوزميا)| شم الروائح بطريقة مختلفة

قد يجد الشخص نفسه يشم روائح غريبة دون وجود مصدر لهذه الروائح عندما يعاني الشخص من الهلوسة الشمية، وهي نوع من أنواع الهلاوس الحسية التي يمكن للشخص تجربتها في مواقف محددة في حياته، فما أسباب هذه الهلوسة وكيف يمكن الشفاء منها؟

 

 

ما هي الهلوسة الشمية؟

الهلوسة الشمية أو الفانتوزميا (Phantosmia) هي شم بعض الروائح غير الموجودة في البيئة المحيطة بالشخص مع غياب المحفزات الكيميائية، سواء كانت هذه الروائح كريهة أو جميلة، مستمرة أو عرضية، وقد تحدث في فتحة واحدة من فتحتي الأنف أو في كليهما، وتعتبر هذه الهلاوس من الهلاوس الحسية غير المنتشرة بشكل كبير.

 

اعرف المزيد عن أنواع الهلاوس الأخرى وأعراض كل منها

 

صفات الروائح في الهلوسة الشمية

على الرغم من أن الروائح التي قد يشمها الشخص تختلف ما بين الجميلة (مثل رائحة الحلويات الطازجة) أو كريهة. فقد أظهر البعض أنه يشم رائحة لا يمكنه تمييزها على وجه التحديد أو أنه لم يشم مثلها من قبل، وغالباً ما يصف الأشخاص الروائح التي يشمونها على أنها:

    • المطاط المحترق.
    • القمامة.
    • الطعام المتعفن أو التوست المحروق.
    • دخان السجائر.
    • رائحة كيميائية، مثل رائحة الأمونيا أو رائحة معدنية.
    • روائح الأشياء القديمة أو البراز.
    • رائحة أشياء فاسدة أو منتهية الصلاحية. 

    •  

    ما هي أسباب حدوث الهلوسة الشمية؟

    تتنوع الأسباب الكامنة وراء حدوث الهلوسة الشمية للشخص، فمنها ما هو شائع، ومنها يعتبر نادر الحدوث، ومن هذه الأسباب:

    الأسباب الشائعة

    غالباً ما ترتبط الهلوسة الشمية مع بعض المشكلات العضوية لدى الشخص، حيث أن الحالات التالية يشتهر بها هذه الهلاوس:

    • نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية.
    • التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
    • الحساسية الموسمية.
    • الأورام الأنفية الحميدة.
    • الصداع النصفي.
    • تناول بعض الأدوية.
    • التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة، مثل الرصاص أو الزئبق.
    • مشاكل الأسنان، مثل جفاف الفم وأمراض اللثة.
    • التدخين المستمر.
    • التقدم بالعمر.

    تعتبر الإصابة بالكورونا واحدة من أبرز أسباب الهلاوس الشمية 

    الأسباب النادرة

    عند حدوث الهلوسة الشمية للشخص، فقد يشير الأمر إلى الإصابة بإحدى الحالات الصحية أو النفسية الحادة التالية:

    • مرض باركنسون.
    • الأورام الدماغية.
    • السكتة الدماغية.
    • التعرض للحوادث على منطقة الرأس بشكل مباشر.
    • نوبات الصرع.
    • مرض ألزهايمر.
    • الأورام العصبية المتنوعة.
    • تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
    • التعرض للأحداث المجهدة والصدمات النفسية.
    • مرض فصام الشخصية.
    • الاكتئاب بمختلف أنواعه.
    • اضطراب ثنائي القطب.
    • القلق المفرط واضطراب الهلع.

    في بعض الحالات، مثل التوحد، الشره المرضي، اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تم ملاحظة تغييرات كبيرة على حاسة الشم لدى هؤلاء الأشخاص.

    •  

    ما علاقة الهلوسة الشمية بالحالة النفسية؟

    يرتبط حدوث الهلوسة الشمية ببعض الحالات النفسية الأخرى، فقد تؤدي هذه الهلاوس إلى:

    • غالباً ما يبقى الشخص عند حدوث هذه الهلاوس له قلقاً بشأن حالته الصحية كما هو الحال في فوبيا المرض، وكلما زادت شدة هذه الهلاوس كلما زادت معاناة الشخص من الاضطرابات المزاجية الناتجة عنها.
    • استمرار هذه الهلاوس قد يؤدي لدى البعض الإصابة بالقلق الاجتماعي والاكتئاب.
    • ترتبط هذه الهلاوس بمدى تقدير واحترام الذات، حيث يخشى الشخص في هذه الحالة من رائح جسد وكيف تبدو.
    • قد يضطر الشخص إلى تطوير بعض السلوكيات القهرية للقضاء على الروائح التي يشمها، مثل الاستحمام أو التنظيف المتكرر.
    • قد تتأثر حاسة التذوق بالتزامن مع هذه الهلاوس، مما يعيق الحياة اليومية ويسبب بفقدان الشهية وانخفاض الوزن والشعور بالتوتر المتزايد.

    •  

    كيفية علاج الهلوسة الشمية

    يوجد بعض العلاجات الفعالة والمتنوعة لهذا النوع من الهلاوس والتي تعتمد على السبب الكامن ورائها، حيث يمكن أن يكون العلاج:

    الحالات العضوية

    عند حدوث الهلوسة الشمية بسبب الأمراض والحالات العضوية يتم علاجه من خلال:

      • استخدام السيترويدات وحقن المضادة للحساسية لحالات الحساسية.
      • الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن التعرض للمواد الكيميائية السامة المختلفة.
      • التقليل من الأدوية ذات الآثار الجانبية المتعلقة بالهلاوس الشمية، وغالباً ما تسبب مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية هذا الأمر، لذلك لا بد من استشارة الطبيب المعالج قبل تقليل الجرعة أو إيقافها.
      • استخدام المحلول الملحي دون وصفة طبية لتنظيف الممرات الأنفية بشكل مستمر.
      • بعض البخاخات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل أوكسي ميتازولين للتقليل من الاحتقان الأنفي.

      الحالات النفسية

      كما قلنا، ترتبط الهلوسة الشمية ببعض المشكلات النفسية، لذلك لا بد من علاجها بطرق مختلفة، منها:

        • الأدوية المضادة للقلق، في حال كانت الحالة ناتجة عن التعرض المفرط للقلق.
        • العلاج السلوكي المعرفي، عندما تسبب الاضطرابات الذهاني هذا النوع من الهلاوس.
        • استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مثل بروزاك، والأدوية المضادة للاختلاج مثل كلونازيبام.

        إذا كنت تواجه أي من الأعراض احصل على استشارة نفسية من عرب ثيرابي 

        الفرق بين الفانتوزميا والبارسميا

        في الوقت الذي يشم به المصاب بالفانتوزميا (الهلاوس الشمية) روائح غير موجودة في الحقيقة، فإن الشخص المصاب بالبارسميا (parosmia) يشم رائح الأشياء بشكل مشوه، أي أن أصل الرائحة موجود ولا يتم تهيئه، فقد يشم للأزهار رائحة كيميائية.

         

         

        مدى انتشار الهلاوس الشمية

        لا تعتبر الهلاوس الشمية من الهلاوس الشائعة كما هو الحال في كل من الهلاوس البصرية والسمعية، حيث أنها تشكل ما نسبته (10 -20) من مشكلات الأنف، إلا أنها في مرات كثيرة تحدث مرافقة للهلاوس البصرية والسمعية أو اللمسية.

         

        اعرف المزيد عن الهلاوس السمعية والبصرية وطرق علاجها

         

        كيفية الوقاية من الهلاوس الشمية

        يمكن للشخص الوقاية من احتمالية الإصابة بالهلاوس الشمية من خلال القيام ببعض الخطوات الاستباقية، مثل:

          • الإقلاع عن التدخين في حالة كان الشخص مدمناً عليه.
          • التأكد من أن الأدوية التي يتناولها الشخص لا تسبب هذه الهلاوس كآثار جانبية لها.
          • في حالة المعاناة من الحساسية الموسمية أو الحساسية المزمنة، لا بد أن يحافظ الشخص على وضعه دون تدهور.
          • الحصول على الرعاية الطبية فور الإصابة بنزلات البرد أو الالتهابات.
          • القيام بعلاج أي مشكلة متعلقة بالأسنان.
          • التقليل من احتمالية العدوى من خلال غسل اليدين بشكل مستمر، أو المحافظة على نظافتهما. 

          •  

          هل يمكن أن تكون هذه الروائح حقيقة؟

          قد يعتقد الشخص أن هذه الروائح ليس لها مصدراً حقيقياً، ولكن بعض المصادر قد تكون مغيبة عن ذهنه، لذلك قد يجزم أنه مصاب بالهلاوس الشمية، وللتأكد لا بد من ملاحظة أنماط هذه الهلاوس وتدوينها بشكل مستمر قبل اللجوء إلى الرعاية الطبية، فقد تكون بسبب:

          • فتحات التهوية المتسخة.
          • مسحوق الغسيل الجديد.
          • المفروشات أو الأدوات الجديدة.
          • مستحضرات العناية الشخصية الجديدة.