Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يمكن علاج مريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

هل يمكن علاج مريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

ينجم اضطراب ما بعد الصدمة المعقد (c-PTSD) عادة بعد التعرض لصدمة ما مثل العنف المنزلي. ويرتبط ارتباطاً وثيقاً باضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية. ولكن هل يمكن علاج مريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

ما هو المرض النفسي: اضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

يعد اضطراب ما بعد الصدمة المعقد حالة صحية نفسية يمكن أن تنشأ إذا كنت تعاني من صدمة مزمنة (طويلة الأمد). ومن أمثلة الصدمات المزمنة:

  • الاعتداء الجسدي أو الجنسي على الأطفال على المدى الطويل.
  • العنف المنزلي طويل الأمد.
  • الحروب أو العنف المجتمعي المتكرر.

ينطوي هذا الاضطراب على استجابات مختلفة للضغوط مثل:

  • القلق أو وجود ذكريات من الماضي أو الكوابيس.
  • تجنب المواقف أو الأماكن أو الأشياء الأخرى المتعلقة بالحدث الصادم.
  • زيادة الاستجابات العاطفية مثل العدوانية أو الاندفاع.
  • الصعوبات المستمرة في الحفاظ على العلاقات.

يرتبط اضطراب ما بعد الصدمة غالبًا بالصدمة المزمنة أثناء الطفولة، إلا أن البالغين الذين يعانون من صدمة مزمنة يمكن أن يصابوا بهذه الحالة.

يمكن علاج أي مريض نفسي يعاني من هذا الاضطراب بطرق أو استراتيجيات مختلفة. فما هي أبرز هذه الطرق؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

كيف يمكن علاج مريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

يمكن علاج مريض نفسي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة المعقد كما يأتي:

الأدوية لعلاج المريض النفسي بـ (c-PTSD)

يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل الأعراض مثل القلق أو الاكتئاب. وتعد مفيدة أكثر عند استخدامها مع العلاج النفسي. وقد تشمل هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).
  • الأدوية المضادة للقلق.
  • أدوية النوم.

إذا كنت تعاني أيضًا من أعراض الذهان، ولم تساعدك الأدوية الأخرى، فقد يُعرض عليك مضاد للذهان لعلاج هذه الأعراض.

العلاج النفسي لعلاج المريض النفسي بـ (c-PTSD)

يعد العلاج النفسي العلاج الرئيسي لاضطراب ما بعد الصدمة المعقد. وعلى وجه التحديد يستخدم العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الصدمات. ويتضمن هذا العلاج:

  • تعلم كيفية استجابة الجسم للصدمات أو التوتر.
  • تعلم كيفية إدارة الأعراض.
  • تحديد ثم إعادة صياغة أنماط التفكير السلبية.
  • العلاج بالتعرض.
تعرّف على الفرق ما بين الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة

يوجد أنواع أخرى من العلاجات النفسية يمكن ذكرها كما يأتي:

  • يشجع العلاج بالتعرض المرضى على الدخول في المواقف التي تسبب لهم القلق ومحاولة البقاء في هذا الموقف حتى يتمكنوا من تعلم كيفية التعامل معه.
  • يمكن استخدام علاج إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR). الذي يهدف إلى جعل الحدث (الأحداث) أقل إزعاجًا بمرور الوقت.
  • يستخدم العلاج بالمعالجة المعرفية أيضاً، وهو يركز على معالجة الأفكار أو العواطف المؤلمة والتي غالبًا ما تكون إشكالية والتي نشأت منذ الأحداث المؤلمة.

يمكن استخدام علاجات أخرى لاضطراب ما بعد الصدمة مثل العلاج الجماعي أو العلاجات الفنية أو العلاج الجدلي السلوكي (DBT).

يتم عادة تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة المعقد من أخصائيين أو أطباء مدربين، ويتم التشخيص عادة باتباع الطبيب لخطوات مختلفة يمكنك الاطلاع عليها في الفقرة التالية.

كيف يمكن تشخيص مريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

قد يكون الحصول على التشخيص أمراً صعباً قليلاً لأن هذا الاضطراب لا يزال حالة جديدة نسبياً. ولكن يتم عادة كما يأتي:

  • سيسأل الطبيب عن الأعراض التي تعانيها بالإضافة إلى أي أحداث مؤلمة في الماضي.
  • قد يسألك عن أي تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض النفسية أو عوامل الخطر الأخرى.
  • تأكد من إخبارهم عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها.
  • حاول أن تكون صادقًا قدر الإمكان معهم حتى يتمكنوا من تقديم أفضل التوصيات لك.
  • إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لمدة شهر على الأقل وتتداخل مع حياتك اليومية، فمن المرجح أن يبدأ طبيبك بتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اعتمادًا على الحدث الصادم وما إذا كان لديك أعراض إضافية، مثل مشاكل العلاقة المستمرة أو صعوبة التحكم في عواطفك، فقد يتم تشخيصك باضطراب اضطراب ما بعد الصدمة

ضع في اعتبارك أنك قد تحتاج إلى رؤية أطباء نفسيين مختلفين قبل أن تجد طبيباً تشعر بالراحة معه. 

تتضمن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة العادي بالإضافة إلى أعراض أخرى محتملة. تعرف عليها في الفقرة التالية.

ما الأعراض المحتملة لمريض نفسي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة المعقد؟

تشتمل الأعراض المحتملة على ما يأتي:

  • استعادة التجربة المؤلمة: وذلك بوجود الكوابيس أو تذكر الماضي كثيراً.
  • تجنب مواقف محددة: قد تتجنب المواقف أو الأنشطة التي تذكرك بالحدث الصادم مع إبقاء نفسك مشغولاً لتجنب التفكير بالحدث.
  • تغيرات في المعتقدات أو المشاعر: يشمل ذلك تجنب العلاقات مع الآخرين أو عدم القدرة على الثقة بهم أو الاعتقاد بأن العالم خطير جداً.
  • اليقظة المفرطة: تكون في هذه حالة تأهب أو توتر مستمر؛ فقد تجد صعوبة في التركيز أو النوم.
  • أعراض جسدية: مثل شعورك بالدوران أو الغثيان عند تذكرك الحدث الصادم، وهذه الأعراض ليس لها سبب طبي أساسي.

تشمل عوامل الخطر للإصابة بهذا الاضطراب سمات الشخصية الموروثة أو كيفية تنظيم الدماغ للهرمونات أو الناقلات العصبية وغيرها.

أعراض إضافية تشمل ما يأتي:

  • عدم التنظيم العاطفي: وهي وجود مشاعر لا يمكنك السيطرة عليها مثل الغضب أو الحزن المستمر.
  • تغيرات في الوعي: يشمل ذلك نسيان الحدث المؤلم أو الشعور بالانفصال عن مشاعرك أو جسدك.
  • التصور السلبي للذات: قد تشعر بالذنب أو الخجل لدرجة أنك تشعر بأنك مختلف تماماً عن الآخرين.
  • تصور مشوه ومسيء: يمكن أن يشمل انشغالك بالانتقام أو منح المعتدي عليك السلطة الكاملة في حياتك.
  • صعوبة في العلاقات: فقد تتجنب العلاقات مع الآخرين بسبب عدم الثقة أو عدم معرفة كيفية التعامل مع الآخرين.
  • فقدان الثقة بأمور مختلفة: قد تفقد الثقة بمعتقداتك أو قد ينشأ عندك شعور قوي باليأس.

يقدر الخبراء أن هذا الاضطراب قد يؤثر على (1-8) من سكان العالم.

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يستغرق علاج هذا الاضطراب بعض الوقت لذلك من المهم أن تحاول أن تدير أعراضك وتتعامل معها. ومن أبرز هذه الطرق:

  • احصل على الدعم المتخصص، وجرب خيارات العلاج عبر الإنترنت من خلال الاتصال بالمختصين في عرب ثيرابي الموجودين لمساعدتك.
  • جرب أن تمارس تمارين اليقظة الذهنية.
  • اكتب أفكارك في أماكن مختلفة لتقلل من التوتر أو الكوابيس المزعجة.
  • جرب الانضمام إلى مجموعات الدعم لأنها قد تكون مفيدة أيضاً.