Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هي الحالة النفسية الناجمة عن التدخين والتبغ؟

ما هي الحالة النفسية الناجمة عن التدخين والتبغ؟

يعتقد بعض الأشخاص وقد تكون أنت واحداً منهم أن تدخين السجائر أو التبغ يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي على التعامل مع أعراضهم. ولكن ثبت علمياً أن التدخين يؤثر سلبياً على الصحة النفسية. ولكن ما هي الحالة النفسية التي يمكن أن تنجم عن التدخين؟

لا يزال التدخين سبباً في وفاة أعداد كبيرة من الأشخاص سنوياً بسبب أمراض السرطان أو أمراض القلب. ومع ذلك فقد أشارت الأبحاث إلى أن التدخين يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالحالات النفسية المختلفة. ونتعرف أولاً على أبرز الحالات التي يمكن الإصابة بها بسبب التدخين.

 

ما هي الحالة النفسية الناجمة عن التدخين والتبغ؟

يمكن أن يؤثر التدخين والتبغ على صحتك النفسية، ويعتمد مدى تأثيره عليك على مقدار وعدد مرات التدخين. ولكن قد تشمل بعض التأثيرات المحتملة ما يلي:

  • وجدت دراسة أن المدخنين تزداد نسب خطر الإصابة بالاكتئاب أو الفصام عندهم بنسبة الضعف مقارنة بالأشخاص غير المدخنين..
  • وجدت دراسات أخرى أن أكثر من 80% من المصابين بالفصام يدخنون السجائر بينما 34% فقط من المصابين بالرهاب أو المخاوفيدخنون السجائر.
  • يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم أو المستمر إلى الإدمان. وذلك لأن الجرعات المنتظمة قد تؤدي إلى تغيرات في الدماغ. وانخفاض مخزون النيكوتين يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانسحاب.
  • تظهر الأبحاث أن التدخين يزيد التوتر ومع أنه يمكن أن يوفر إحساساً فورياً بالاسترخاء إلا أن هذا الشعور بالاسترخاء مؤقت.
  • قد يتسبب ذلك في زيادة الرغبة في تعاطي التبغ ثم بدء المعاناة من أعراض الانسحاب. وقد يقلل التدخين من أعراض الانسحاب لكنه لا يقلل من القلق.
  • يمكن أن ينجم الاكتئاب عن التدخين؛ إذ يتسبب التبغ في إطلاق الدوبامين الذي يزيد من المشاعر الإيجابية في الدماغ.
  • يعاني عادة المكتئبون من مستويات منخفضة من الدوبامين، لذلك قد يستخدمون التبغ لزيادة المتعة.
  • سيؤثر التدخين على المدى الطويل على قدرة الدماغ على إنتاج الدوبامين ويقللها.
  • سيؤدي هذا الانخفاض في النهاية إلى الرغبة في التدخين أكثر.

إذا كنت تعاني من الاكتئاب، فابحث عن الدعم عندما تبدأ الإقلاع عن التدخين لأنك قد تتأثر بأعراض الانسحاب، ولا يتعين عليك أن تمر بها بمفردك.

بعد أن تحدثنا عن أبرز الحالات النفسية التي يمكن أن تنجم عن التدخين سنحاول أن نسلط الضوء أكثر على العلاقة بين الحالات النفسية والتدخين. تابع الفقرة التالية لتتعرف أكثر.

قد يهمك: الصداع بعد ترك التدخين

 

ما هي العلاقة بين الحالة النفسية والتدخين؟

من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:

  • لا تعد العلاقة التدخين والإصابة بالحالات النفسية واضحة تماماً.
  • تشير بعض الأقوال إلى أن استنشاق النيكوتين ينشط مستقبل الناقل العصبي (الأستيل كولين) وهذا في النهاية يؤدي إلى إطلاق الدوبامين ثم السيروتونين.
  • يؤثر الدوبامين بشكل كبير على مرض انفصام الشخصية ولذلك يمكن للنيكوتين أو أي مكون آخر في السجائر أن يعطل مسارات الدوبامين في الدماغ.
  • يساهم هذا التعطيل في النهاية في نشوء مرض انفصام الشخصية.

تشير دراسات إلى أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن أعراض الصحة النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو التوتر أو تحسين المزاج الإيجابي ونوعية الحياة.

بعد أن تحدثنا في الفقرتين عن الحالات النفسية المرتبطة بالتدخين وكيفية ارتباطهما يمكن أن تطرح سؤالاً آخر مهماً وهو، هل يمكن لمرضى الحالة النفسية الإقلاع عن التدخين؟ يمكنك التعرف على الإجابة في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

هل يمكن للمرضى النفسيين الإقلاع عن التدخين؟

تكمن الإجابة عن هذا التساؤل في النقاط التالية:

  • يستطيع الأشخاص المصابون بمرض نفسي أن يقلعوا عن التدخين لكنهم يحتاجون إلى مساعدة أكبر في بعض الأحيان.
  • تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي يهتمون بالإقلاع عن التدخين مثل عامة الناس.
  • يستطيع هؤلاء المرضى الإقلاع عن التدخين بنجاح، على الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى علاجات أطول وأكثر كثافة.
  • قد تزداد نسب الانتكاسة عندهم أكثر من غيرهم عند محاولتهم الإقلاع عن التدخين.
  • يمكن أن لا تعمل الطرق المتبعة عادة للإقلاع عن التدخين مع هؤلاء المرضى، ولذلك فإنها قد تحتاج إلى تعديلات لتصبح فعالة معهم.
  • قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض الفصام صعوبة في التعلم، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليهم قراءة المواد المكتوبة التي تعد جزءاً من برنامج الإقلاع عن التدخين.
  • يمكن أن يساهم استخدام المزيد من الوسائط المتعددة في زيادة التركيز عند المرضى على المحتوى وليس القراءة.
  • توجد أيضاً خرافات كثيرة محيطة بالأمراض النفسية والتدخين لذلك يجب تبديد هذه الأفكار بتثقيف الأطباء ثم المرضى ثم عامة الناس.

إن جزءًا كبيرًا من مساعدة الأشخاص المصابين بمرض عقلي على الإقلاع عن التدخين هو جعلهم يعتقدون أن بإمكانهم ذلك.

توجد أمور مختلفة يجب أن تراعيها إذا كنت مستعداً للإقلاع عن التدخين. ومن المرجح أن تكون الأمور أسهل إذا كنت تمتلك خطة ودعماً. ونذكر لك في الفقرة التالية أبرز النصائح أو الطرق التي يمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين.

 

كيف يمكن للمرضى النفسيين الإقلاع عن التدخين؟

تشمل أبرز النصائح ما يأتي:

  • الاستعداد للتغيير: حاول أن تفكير في علاقتك بالتدخين، واكتب ما ستحققه إذا تركت التدخين فمثلاً قد تحصل على صحة أفضل أو نفساً منعشاً أو تركيزاً أفضل.
  • احصل على الدعم: يمكن أن يكون الإقلاع أسهل إذا كنت تمتلك دعماً من العائلة أو الأصدقاء. وإذا كنت تعيش مع مدخنين حاول أن تقنعهم بالإقلاع عنه معك.
  • ابحث عن طرق للتعامل مع التوتر: إذا كنت تدخن من أجل التخلص من التوتر، فحاول أن تجد طرقاً أخرى للتعامل معه مثل؛ تمارين التنفس أو التأمل أو الرياضة.
  • حاول كلما انتكست: قد تتعرض للانتكاس أكثر من مرة أثناء رحلتك ولكن لا تقلق وحاول مجدداً. ثم حاول أن تجد الخطأ الذي وقعت فيه لتتجنبه في المرة الأخرى.

تعد معدلات التدخين أعلى بين الأشخاص المصابين بمرض نفسي بنسبة (36%) مقارنة بحوالي (21%) بين عامة السكان.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد تشعر بالانزعاج أو الانزعاج الشديد أثناء عملية الإقلاع عن التدخين وذلك لأن الجسم يبدأ عملية الشفاء لإصلاح الأضرار المرتبطة بالتدخين والتأقلم مع حياة خالية من التدخين. وقد تواجه أعراضاً مختلفة يذكرها لك عرب ثيرابي بعد 3 أشهر من ترك التدخين:

  • تدهور مؤقت في الحالة المزاجية.
  • قد تلمس زيادة في وزنك بعد ترك التدخين.
  • قد تعاني حتى بعد أشهر من أعراض الانسحاب من التدخين مثل التعب أو القلق.
  • قد يستمر السعال أو ضيق التنفس حتى بعد 3 أشهر ولكنه سيستمر بالتحسن.