Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب الهلع: أعراضه وطرق التعامل معه

اضطراب الهلع: أعراضه وطرق التعامل معه

يمكن أن تصاب في اضطراب الهلع في أي وقت من أوقات حياتك، ولا يجب تركها دون علاج؛ لأنها تؤثر على جودة حياتك، وقد تجعلك تواجه مصاعب في العمل أو المدرسة.

 

ما هو اضطراب الهلع؟

هو أحد أشكال اضطراب القلق هو حين تصاب بهجمات مفاجئة من الذعر أو الخوف بشكل منتظم، مع الشعور بالقلق والتوتر والذعر بانتظام وفي أي وقت، ولكن بدون سبب واضح لذلك.

وغالبًا ما يكون ذلك للأسباب التالية:

  • ينتشر الاضطراب أحيانًا في العائلات، ولكن لا زال العلماء يبحثون في ذلك.
  • وجد الباحثون أن عدة أجزاء من الدماغ وبعض العمليات البيولوجية قد تلعب دورًا مهمًا في الخوف والقلق، ولذلك قد يصاب البعض في نوبات الهلع بانتظام.
  • الأشخاص الذي يعانون من الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة في اضطراب القلق.
  • تجارب الطفولة الضارة أو السلبية التي تحصل بين عمر 1- 7 سنوات تساهم في تطوير نوبات الهلع.

 

أعراض اضطراب الهلع 

يشعر الجميع بالقلق والذعر في أوقات معينة كاستجابة طبيعية للمواقف المجهدة أو الخطيرة، ولكن اضطراب القلق يأتي معه الأعراض التالية:

القلق

القَلق هو شعور بعدم الراحة مع الشعور بالقليل من القلق والخوف، والشعور المستمر بالقلق قد يجعلك تبدأ في تجنب المواقف، ومن ثم تصبح خائفًا من أن تشعُر بالخوف، والذي بدوره يمكن أن يزيد من إحساسك بالذعر وقد يسبب لك المزيد من نوبات الذعر.

المصاب باضطراب الهلع يشعر بمشاعر القلق والتوتر والذعر بانتظام وفي أي وقت حتى لو كان غير متوقع.

نوبات الهلع

تستمر معظم نوبات الهلع لمدة 5-20 دقيقة، ونادرًا ما تستمر لوقت أكثر من ذلك، وأثناء نوبات الهلع من الممكن أن تواجه الأعراض التالية:

  • تسارع ضربات القلب.
  • الشعور بالإغماء أو بالاختناق.
  • التعرق، أو الهبات الساخنة، أو القشعريرة.
  • ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • رجفة الجسم أو الاهتزاز.
  • الغثيان.
  • الدوخة أو الدوار، أو الشعور بالخدر.
  • الحاجة للذهاب إلى المرحاض.
  • رنين في أذنيك.
  • الرهبة أو الخوف من الموت.
  • جفاف الفم.
  • اضطرابات المعدة.
  • الوخز في الأصابع.
  • الانفصال عن الواقع أو الشعور كأنك غير متصل بجسمك.

أعراض أخرى

من المحتمل أن تواجه الأعراض التالية:

  • نوبات هلع مفاجئة ومتكررة ناتجة عن قلق وخوف شديد من نوبات الهلع.
  • قلق شديد بشأن موعد حدوث نوبة الهلع التالية.
  • الشُعور بالخروج عن السيطرة، أو الشعور كأن الموت وشيكًا، مع الخوف من الموت.
  • الخوف أو تجنب الأماكن التي حدثت فيها نوبات هلع في الماضي.

لن يسبب لك الهجوم أي ضرر جسدي، ومن غير المحتمل أن يتم إدخالك إلى المستشفى إذا تعرضت له.

 

تشخيص اضطرابات الهلع

يتم تشخيص الإصابة في اضطراب القلق بناءً على المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. وذلك على النحو الآتي:

  • التعرض لنوبات هلع متكررة وغير متوقعة.
  • القَلق المستمر بشأن حدوث المزيد من نوبات الهلع أو عواقبها لمدة تستمر شهر أو أكثر.
  • تغيير سلوكياتك لتجنب المواقف التي تعتقد أنها قد تؤدي إلى هجوم لمدة شهر على الأقل.
  • استبعاد الإصابة في أي اضطرابات نفسية أخرى قد تؤدي لنوبات الهلع مثل الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

 

علاج اضطراب الهلع 

بالأغلب يتضمن علاج اضطراب القلق الآتي:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) 

يتم استخدامه بشكل شائع في علاج اضطراب القلق، ويقلل من تواتر نوبات الهلع من خلال تعليمك:

  • طرقًا مختلفة في التفكير والتصرف والتفاعل مع المشاعر التي تحدث أثناء أو قبل نوبة الهلع. 
  • الرد بشكل مختلف على الأحاسيس الجسدية للقلق والخوف أثناء نوبة الهلع.
  • تواصل مع منصة عرب ثيرابي للعلاج النفسي لمعرفة المزيد.

العلاج بالتعرض

أحد أشكال العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعدك على مواجهة المخاوف والمعتقدات المرتبطة باضطراب القلق، ومن ثم مساعدتك على الانخراط في الأنشطة التي كنت تتجنبها، وغالبًا ما يستخدم مع تمارين الاسترخاء.

الأدوية

قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية دواءً لعلاج اضطراب القلق، وذلك مثل:

  • مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين-النوربينفرين (SNRIs).
  • حاصرات بيتا: أو الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات.
  • مضادات الصرع: مثل بريجابالين أو كلونازيبام.

 

رهاب الخلاء واضطراب الهلع

نظرًا لأن الاضطراب يؤدي لتجنب مواقف أو أماكن معينة من الممكن أن يؤدي للإصابة في رهاب الخلاء. حيث يصبح الشخص خائفًا من مغادرة المنزل لتجنب الإصابة في نوبة هلع أو فقدان السيطرة في الأماكن العامة، وقد يبدأ في تجنب المواقف التالية:

  • الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوق أو الساحات المكشوفة، أو المراكز الرياضية.
  • السيارات، أو الطائرات، أو مترو الأنفاق، أو طرق التنقل الأخرى.
  • التجمعات الاجتماعية، أو المطاعم المزدحمة، أو أي موقف آخر يكون من المحرج فيها الإصابة بنوبة هلع.
  • الخَوف من تناول بعض الأطعمة أو المشروبات التي يمكن أن تثير الذعر مثل الكحول، أو الكافيين، أو السكر، أو أدوية معينة.
  • الذهاب إلى أي مكان دون وجود شخص يجعلك تشعر بالأمان، وقد لا يشعر الشخص بالأمان إلا في منزله.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد تسبب نوبات الهلع عزلة الشخص وابتعاده عن جميع المواقف الاجتماعية في سبيل عدم التعرض للنوبات أمام الآخرين. لكن يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التعرف على محفزات هذه النوبات وعدم القيام بتجنبها قدر الإمكان، بالإضافة إلى القيام ببعض الأمور للوقاية، مثل:

  • ممارسة تمارين التنفس بشكل يومي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول وجبات منتظمة من الطعام للحفاظ على مستويات السكر في الدم.
  • التقليل من الكافيين والكحول والتدخين.
  • المشاركة في مجموعات الدعم للاستفادة من تجارب الآخرين وإيجاد متنفس للمشاعر.