ما ستجده في هذا المقال:
تعد الصدفية مرضًا جلديًا مناعيًا طويل الأمد. ويعاني الأشخاص المصابون بها غالبًا من مضاعفات أخرى تتعلق بالصحة النفسية. كما أن المعاناة من الصدفية وحالات الصحة النفسية يعد أمرًا شائعًا جدًا. ولكن كيف تؤثر الصدفية على الحالة النفسية؟
تأثير الصدفية على الحالة النفسية
أكدت الأبحاث في جميع أنحاء العالم العلاقة بين الصدفية والصحة النفسية على النحو الآتي:
- وجدت دراسة أن معدل انتشار الاكتئاب بنسبة 16.5% عند المصابين بالصدفية، بغض النظر عن شدة الصدفية لديهم.
- أشارت دراسة إلى أن المصابين بالصدفية كانوا أكثر عرضة للاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات النوم بمقدار الضعف مقارنة بالذين لا يعانون من الصدفية.
- وجدت أبحاث أنه على مدار 5 سنوات، أصيب 2.6% من المصابين بالصدفية باضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب.
تظهر الأبحاث أيضًا أن الصدفية ترتبط بمعدلات أعلى من:
- اضطراب القلق العام أو اضطراب القلق الاجتماعي.
- الاكتئاب أو الفصام.
- التفكير في الانتحار.
تعد العلاقة بين الصدفية والصحة النفسية علاقة ثنائية الاتجاه؛ إذ إن نوبة قلق سيئة قد تفاقم حالة الصدفية والعكس صحيح.
بعد أن تحدثنا عن تأثير الصدفية على الصحة النفسية بشكل عام سنتحدث في الفقرة التالية عن كيفية هذا الارتباط بينهما. تابع الفقرة لتتعرف أكثر.
كيفية ارتباط الصدفية والحالة النفسية
لا يوجد سبب واضح يمكن أن يشرح الارتباط بينهما ولكن توجد أسباب مختلفة قد يكون لها دور. فقد أشارت دراسة إلى أن القلق ينجم عن:
- أعراض الصدفية، مثل الحكة المزمنة.
- ظهوره على البشرة وما يرتبط به من وصمة عار.
- نقص الدعم الاجتماعي.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الاضطرابات النفسية عند مرضى الصدفية:
- قد يعاني المصاب بالصدفية من وصمة عار اجتماعية في المدرسة أو العمل، مما يؤدي إلى القلق الاجتماعي.
- يمكن أن يساهم الألم الناجم عن الصدفية في كون الشخص مصابًا بالاكتئاب.
- ربطت دراسة وصمة العار عند مريض الصدفية بالاكتئاب، إلى جانب شعوره بعدم الرضا عن علاج الصدفية.
- أشارت دراسة إلى أن الالتهاب له دور في كلا المرضين مع نظريات مختلفة لارتباط الالتهاب بكل منهما.
- وفقًا لمراجعة يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى انخفاض مستويات الميلاتونين، الذي له تأثيرات مضادة للالتهابات.
إن الذين يعانون من اضطرابات الجلد بما في ذلك الصدفية، قد تكون مستويات الميلاتونين عندهم منخفضة بشكل غير طبيعي.
قد يؤدي علاج أعراض الصدفية إلى تحسين الحالة النفسية، كما أن علاج الحالات النفسية يمكن أن يحسن الصدفية. ولكن ما هي أبرز العلاجات المتاحة؟
هل القلق يسبب حرقان في الجسم؟ تعرف على الرابط بينهما
أنواع العلاج الممكنة لتحسين الحالة النفسية والصدفية
يمكن لأنواع مختلفة من العلاجات أن تساهم في تحسين أعراض الصدفية والصحة النفسية لديك. وهي كما يأتي:
- العلاج النفسي أو ما يسمى العلاج بالكلام.
- الارتجاع البيولوجي أو التنويم المغناطيسي.
- التأمل أو الإفصاح العاطفي.
- العلاج بالاسترخاء.
- قد يكون العلاج المعرفي السلوكي مفيدًا للمصابين بالصدفية والحالات النفسية بما في ذلك المرتبطة بالصدفية.
وجدت مراجعة أن العلاج المعرفي السلوكي قلل شدة الصدفية ومساحتها، خاصة عند الذين يعانون من الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.
لا يقتصر العلاج على العلاجات الطبية وإنما توجد عدة نصائح يمكنك اتباعها لتحسين نفسيتك وتحسين أعراض الصدفية. فما هي أبرز هذه النصائح؟
نصائح لتحسين الحالة النفسية عند مرضى الصدفية
يمكنك اتباع النصائح التالية لتحسين حالتك النفسية:
حدد كيفية تأثر الصدفية عليك
قد لا تشعر بالارتياح أثناء هذه العملية ومع ذلك فهي مفيدة جدًا. خذ بعض الوقت للتعرف على مشاعرك واسأل نفسك الأسئلة التالية:
- هل تشعر بالقلق بشأن مظهرك؟
- هل تقلق بشأن ما سيعتقده الآخرون عن مظهرك؟
- هل أنت منزعج من عدم قدرتك على المشاركة في أنشطتك المفضلة بسبب الألم؟
- ما هو شعورك أثناء النوبات؟
- هل تتجنب الأنشطة الاجتماعية بسبب الصدفية؟
- هل تجد نفسك تعاني من أعراض القلق أو الاكتئاب على الرغم من إدارة مرض الصدفية لديك بشكل جيد؟
عندما تبدأ في فهم آثار الصدفية على الصحة النفسية فكر في تحديد موعد مع معالج نفسي لمساعدتك على تقليل الأعراض.
نم جيدًا
يعد الحصول على 8 ساعات من النوم جيدًا مفيدًا عمومًا على الرغم من اختلاف احتياجات كل شخص عن الآخر للنوم. فالنوم الجيد فعال في تقليل التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
التزم بالتمرينات
يساعدك التمرين على تقليل التوتر ثم تحسين المزاج إضافة إلى تخفيف الالتهاب. ويوصى بممارسة التمارين الرياضية السريعة لمدة 30 دقيقة كل يوم.
تحدى الأفكار غير المفيدة
قد تكون متمسكًا بالأفكار التي تزيد من الاكتئاب مثل أنك قبيح بسبب الصدفية. وللتخلص من هذه الأفكار انتبه إلى الأفكار التي تدور في ذهنك كل يوم. ثم اعثر على غير المفيدة منها واستبدلها بنظرة صحية أكثر لدعمك.
اطلب المساعدة المتخصصة
تحدث مع أخصائي الصحة النفسية إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق بشأن ما يقلقك. ولكن تذكر أن المخاوف والحالات المتعلقة بالصحة النفسية شائعة عند المصابين بالصدفية. وأنك لست وحدك على الإطلاق.
على الرغم من أن مناقشة مشاعرك ليست أمرًا سهلًا أو مريحًا، إلا أن الحصول على العلاج المناسب يمكن أن يساعد في تغيير حياتك.
نصائح أخرى لتحسين الحالة النفسية
تشمل النصائح الأخرى ما يأتي:
- أضف أنشطة أخرى: فكر في طرق أخرى يمكنك من خلالها تقليل التوتر والشعور بالتحسن كل يوم مثل التنفس العميق أو الغذاء الصحي.
- الدردشة مع صديق: يمكن أن تؤدي إلى تهدئة التوتر ورفع مستويات الإندورفين في الدماغ الذي يزيد الشعور بالسعادة.
- الدعم الاجتماعي: احصل على الدعم الاجتماعي لأن ذلك يمكن أن يساعدك على التحسن ويخفف من الاكتئاب.
بعد أن تحدثنا عن العلاجات والنصائح التي قد تساهم في العلاج نتحدث أيضًا عن فوائد العلاج المحتملة. فما هي أبرز هذه الفوائد؟ تابع الفقرة التالية لتتعرف عليها.
فوائد العلاج للصدفية
تشمل بعض الفوائد المحتملة ما يأتي:
- انخفاض مساحة الصدفية أو تقليل شدتها.
- الحد من التوتر أو تحسين تقنيات التعامل مع الوصمة الاجتماعية.
- تحسين نوعية الحياة أو تحسين الأداء البدني.
- زيادة المشاركة في أنشطة الحياة اليومية.
وجدت دراسة أن (40-80%) من الأشخاص المصابين بالصدفية يعتقدون أن التوتر يساهم في تفاقم مرض الصدفية لديهم.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من الصدفية وحالة نفسية مرافقة لها وأردت البحث عن معالج فاتبع ما يأتي:
- اطلب الإحالة إلى المعالجين المؤهلين في منطقتك.
- اطلب توصيات من الأصدقاء.
- اشترك في موقع للعلاج عبر الإنترنت، ويمكنك هذا بالاشتراك في عرب ثيرابي ثم التحدث مع المتخصصين على مدار الساعة.
