Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية السكر

أوزيمبيك من أدوية السكر المسببة للاكتئاب

على الرغم أن دواء أوزيمبيك من أدوية السكر ذات الفاعلية الكبيرة في إدارة أعراض المرض، إلا أن الدراسات أظهرت تسببه بالاكتئاب في بعض الحالات.

تعرف على المزيد من المعلومات حول هذا الدواء وعلاقته بالحالة النفسية، ووازن بين فوائده وأضراره المحتملة.

 

ما هو أوزيمبيك (من أدوية مرض السكر)؟

دواء أوزيمبيك (Ozempic) من الأدوية التي تستخدم في علاج حالات مرض السكر من النوع الثاني. وهو ينتمي إلى فئة من الأدوية المعروفة باسم منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون، التي تحفز إنتاج الأنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم.

ولهذا الدواء الكثير من الفوائد، فهو يتجاوز السيطرة على مستويات السكر في الدم، حيث يستخدم في:

  • إنقاص الوزن.
  • التقليل من خطر الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية الرئيسية لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب.

يعتبر دواء ويجوفي (Wegovy) من الأدوية البديل لدواء أوزيمبيك، حيث يقدم مجموعة من هذه الفوائد أيضاً. ومع ذلك، لا تزال الأبحاث قائمة حول ارتباطه بالاكتئاب.

 

لماذا قد تسبب أدوية السكر مثل أوزيمبيك الاكتئاب؟

يقوم مبدأ عمل دواء أوزيمبيك على محاكاة عمل هرمون في الجسم يسمى الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1 (GLP-1). والذي يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم ويبطئ عملية الهضم.

ومع ذلك، لم يعرف إلى الآن السبب الدقيق وراء تسبب هذا النوع من أدوية السكر في ظهور أعراض الاكتئاب لدى بعض المرضى. ومع ذلك، توجد عدة نظريات تشرح هذه العلاقة. من بينها:

  • يعمل تناول بعض الأدوية (ومن بينها أوزيمبيك) على تغيير توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تغيرات مزاجية أو اكتئاب.
  • يمكن للآثار الجانبية الجسدية الناتجة عن تناول دواء أوزيمبيك، والتي تشتمل على الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن، أن تساهم في الشعور بعدم الراحة أو الضيق. مما قد يؤدي إلى أعراض الاكتئاب.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه من المعروف أن الإصابة بالأمراض المزمنة والسمنة المفرطة من شأنه زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. حيث أن الشعور المستمر بالتوتر وتغييرات نمط الحياة المرتبطة بإدارة المرض يمكن أن تنعكس على الحالة النفسية.

من هنا قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الدواء هو السبب الرئيسي هنا للإصابة بالاكتئاب، أم أن المرض بحد ذاته هو المتهم بذلك.

هناك تقارير عن الاكتئاب أو إيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مثل أوزيمبيك لإدارة مرض السكر.

 

فهم الاكتئاب

يعد الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة والتي تؤثر سلباً على كل من تفكير الشخص ومشاعره وسلوكياته في الوقت ذاته. وعلى الرغم من أن درجات الاكتئاب قد تختلف ما بين الخفيفة والشديدة، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض غالباً ما يعاني منها معظم الأشخاص المكتئبين. ومن بينها:

  • الشعور بالحزن المستمر.
  • القلق المفرط.
  • المزاج المتقلب.
  • الشعور بالفراغ واليأس.
  • التشاؤم والنظرة السوداوية للحياة.
  • الانفعال والتهيج السريعين.
  • الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
  • انخفاض الطاقة أو التعب.
  • مواجهة صعوبة في التركيز.
  • اضطراب نمط النوم.
  • تغير في الشهية وما يتبعه من تغير في الوزن.
  • فقدان الاهتمام أو الشعور بالمتعة بالأنشطة والهوايات المفضلة سابقاً.
  • فقدان الحافز.
  • امتلاك أفكار حول الموت أو انتحار.

ويحدث الاكتئاب بسبب مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والبيئية والنفسية. حيث يمكن لأي شخص أن يعيش هذه التجربة المؤلمة بغض النظر عن العمر أو الجنس. إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، ومن بينها:

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعد الاكتئاب أحد أكثر حالات الصحة النفسية انتشاراً في جميع أنحاء العالم. ويؤثر على أكثر من 280 مليون شخص.

 

طريقة تحديد ما إذا كانت أدوية السكر وراء الإصابة بالاكتئاب؟

يمكن معرفة ما إذا كانت أدوية السكر وراء الإصابة بالاكتئاب، أم أن الحالة لا دخل لها بالدواء من خلال ملاحظة الأعراض التي يشعر بها الشخص بعد البدء في تناول الأدوية. ففي حال ملاحظة ظهور أعراض الاكتئاب مباشرة بعد البدء في استخدام دواء أوزيمبيك فهذا يعني أن الدواء قد تسبب لك بآثار جانبية على شكل أعراض الاكتئاب.

أما إن كانت أعراض الاكتئاب التي تعاني منها قد بدأت قبل استخدام الدواء، فهذا دليل على أن أعراضك لا دخل لها بهذا النوع من أدوية السكر.

يجب معالجة الاكتئاب سواء كان سببه أوزيمبيك أو أي شيء آخر. إذا كان لديك أي من أعراض الاكتئاب الشائعة، يجب عليك الاتصال بطبيبك المعالج على الفور. فهو سيساعدك في معرفة سبب الأعراض لديك وما إذا كنت بحاجة إلى التوقف عن استخدام أوزيمبيك أو لا. 

 

هل يجب أن تتناول أوزيمبيك إذا كنت تعاني من الاكتئاب؟

على الرغم من عدم وجود تحذير من قبل الشركة المنتجة لهذا النوع من الادوية حول استخدامه في حال كان الشخص يعاني من اكتئاب أم لا، إلا أن منبهات (GLP-1) المماثلة يمكن أن تسبب الاكتئاب.

لذلك من باب الاحتياط، لا بد من مراقبة الحالة المزاجية بدقة أكبر لملاحظة أي تغير ولو كان بسيطاً على نفسيتك لطلب المساعدة المتخصصة وتحديد ما إذا كان الأمر بحاجة إلى إيقاف استخدام الدواء أم لا.

 

ما هي الآثار الجانبية الأخرى لدواء أوزيمبيك؟

يعد هذا الدواء من الأدوية سهلة الاستخدام وذات الآثار الجانبية الطفيفة. لكن عند استخدامه بجرعات مرتفعة، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالشبع والتقليل من الشهية وإبطاء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.

ومن أكثر الآثار الجانبية الشائعة لأوزيمبيك:

  • الشعور بالغثيان.
  • القيء.
  • اضطراب الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة أو عسر الهضم أو حدوث إما إسهال أو إمساك.
  • الشعور بوجع في البطن.
  • الصداع.
  • الشعور بالتعب والدوخة.

وتشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة ما يلي:

  • تكون حصوات في المرارة.
  • مشكلات في الكلى.
  • التهاب البنكرياس.
  • التعرض لأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • مشكلات في العين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
  • تسارع ضربات القلب.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من حالات الاكتئاب الخفيفة يمكن علاجها أو التخلص من أعراضها بشكل ذاتي، إلا أن الحالات الحادة لا يمكن التعامل معها دون اللجوء إلى المساعدة المتخصصة.

حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن أفضل خطة علاجية تساعد في التخلص من الاكتئاب الشديد هي المتضمنة للعلاج النفسي والدوائي في آن واحد.