Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الحزن الشديد

تعرف على أعراض الحزن الشديد ومتى يتحول إلى حزن معقد

يعد الحزن شديداً عندما يكون ناتج عن فقدان شخص عزيز أو خسارة شيء محبب، فعلى الرغم من أن أعراض الحزن الشديد قد تؤثر على جوانب حياتك الشخصية بشكل عام، إلا أن هناك ما يمكنه أن يساعدك في هذه الأوقات العصيبة.

تعرف معنا الأعراض التي تدل على شعورك بالحزن الشديد وكيف تستطيع التعافي.

 

أعراض الحزن الشديد

يتفاعل كل منا بطريقة مختلفة مع المواقف الحياتية الصعبة. ففي وقت الوفاة أو الخسارة قد يجد البعض طرقاً أكثر فاعلية للحد من أعراض الحزن الشديد التي يعانونها. بينما يبقى البعض الآخر منغمساً في المشاعر السلبية. ويمكن أن يظهر الحزن الشديد من خلال مجموعة من الأعراض، منها:

  • الشعور بالصدمة أو الخدر أو الذهول، ويحدث هذا عادة كرد فعل أولي للخسارة.
  • كثرة البكاء.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق النفسي والجسدي والألم.
  • الغضب من الشخص الذي فقدته أو سبب لك الشعور بالخسارة.
  • الشعور بالذنب، فمثلاً قد تشعر بالذنب بسبب الشعور بالغضب، أو بسبب شيء قلته أو لم تقله، أو عدم القدرة على القيام بشيء يمنع هذه الخسارة.
  • سيطرة الأفكار الخاصة بفقدان المقربين على الشخص.
  • محاولة التهرب من الموقف أو نكرانه من خلال الاهتمام بشيء آخر غير موقف الفقدان.
  • قد يسعى البعض إلى تذكر الشخص المتوفي بشكل مفرط، بينما يحاول البعض الآخر تجنب التذكر تماماً.
  • الشعور بالشوق المستمر والشديد أو التلهف للمتوفي، والشعور بالمرارة بشأن هذه الخسارة.
  • مواجهة مشكلة في تقبل فكرة الموت.
  • الشعور التنميل أو الانفصال عن الواقع.
  • فقدان معنى الحياة أو الشعور بأنها بلا طعم، عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة أو التفكير في تجارب إيجابية مع الأحباء.
  • فقدان الثقة في الآخرين.

على الرغم من أن هذه المشاعر قد لا تكون موجودة طوال الوقت، إلا أنها قد تظهر بشكل قوي وغير متوقع.

اعرف المزيد: تفريغ مشاعر الحزن | اشعر بالعافية من جديد

 

تحول الحزن الحاد إلى حزن معقد

قد يتعافى بعض الأشخاص بعد مرور بعض الوقت على الفقدان أو الخسارة ويبدؤون بالانخراط بالحياة اليومية من جديد. لكن في بعض الأحيان يظن الشخص قد تعافي دون أن يدرك أن سبب تصرفاته وشعوره المختلف في هذه الأثناء عائد إلى الاستمرار بالشعور بالحزن وتحوله إلى حزن معقد.

في هذه الحالة يمكن اكتشاف ذلك من خلال ملاحظة العلامات التالية:

  • الانعزال عن الآخرين والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
  • مواجهة صعوبة في ممارسة الروتين اليومي.
  • الاعتقاد بأنك فعلت شيئا خاطئاً أدى إلى ذلك.
  • الشعور بالاكتئاب، والحزن العميق ، وحتى الشعور بالذنب أو لوم الذات.
  • الشعور بأن الحياة لا تستحق العيش بدون الشخص المفقود.

قد تنتابك رغبة مع مرور الوقت في الموت مع الشخص المتوفى. في هذه الحالة كن متأكداً أن حزنك الشديد قد تحول إلى حزن معقد.

 

الأشياء تجنبها عند ملاحظة أعراض الحزن الشديد

في حال كان لديك مجموعة من أعراض الحزن الشديد فإن المساعدة الذاتية تعد أمراً في غاية الأهمية، ومع ذلك فإن تجربتك لبعض الأمور قد تزيد من تفاقم الأعراض لديك بدلاً من شعورك بالراحة.

إن كنت تعاني من الحزن الشديد تجنب:

  • محاولة القيام بكل شيء مرة واحدة، بل ضع لنفسك أهدافاً صغيرة اسعى لتحقيقها الواحدة تلو الأخرى.
  • التركيز على الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وبدلاً من ذلك ركز جل وقتك وطاقتك على مساعدة نفسك على الشعور بالتحسن.
  • توجيه الرسائل السلبية للنفس مثل أنك وحيد. فمن الطبيعي أن تحزن وتنطوي على نفسك لبعض الوقت في هذه الحالة.
  • الاعتماد على الأساليب غير الصحية في التأقلم. حيث أن اللجوء إلى الكحول أو المخدرات يساهم في تفاقم الحالة النفسية وزيادتها صعوبة.

بعد أن تعرفنا على ما يجب عليك الابتعاد عنه في هذه الفترة من حياتك، لا بد من معرفة ما يمكنه أن يساعدك ويخفف من ألمك. تابع القراءة للتعرف على أمور بسيطة تساهم في ذلك.

 

كيفية التخلص من الحزن الحاد

على الرغم من وجود برامج خاصة تساعد الأشخاص في تجاوز مشاعر الحزن المرافقة لوفاة شخص تستمر لمدة 8 أسابيع، إلا أنك يمكنك أيضاً مساعدة نفسك من خلال بعض الاستراتيجيات الذاتية. مثل:

  • مارس تمارين اليوجا أو التاي تشي أو كيغونغ. حيث أن هذه التمارين تعمل على تهدئة الحالة النفسية والشعور بالمزيد من الاسترخاء. كما أن لها دور مهم في تقليل نشاط الجينات التي تسبب الالتهابات في الجسم. أي أنها تحافظ على حالتك الصحية في الوقت ذاته.
  • لتشعر بالسعادة والطاقة، فقد تلجأ إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، لكن اعلم أن هذه الأطعمة تزيد من شعورك بالسوء. بدلاً من ذلك ركز على الطعام الصحي المتوازن والذي يعزز حالتك النفسية أيضاً.
  • اتبع روتيناً محدداً للنوم للتقليل من الإرهاق العاطفي وإعادة التوازن للدماغ من جديد. حاول الابتعاد عن الكافيين والكحول في الفترة المسائية، إذهب إلى النوم في الوقت ذاته يومياً، حافظ على أجواء تساعد على النوم في غرفتك.
  • زد من نشاطك البدني، حاول ممارسة رياضة بسيطة وإن كانت مشي لمدة 15 دقيقة يومياً. إن لم تجد الحافز الداخلي لذلك ابحث عمن يشاركك المشي، فهو لن يحفزك فقط، بل مع الوقت يخلصك من مشاعرك السلبية.
  • ابقى مراقباً لحالتك الصحية، فمثلاً إن كان يجب عليك تناول مجموعة من الأدوية واظب عليها. وإن كان لديك زيارات طبية فلا تلغيها.
  • تواصل مع شبكتك الاجتماعية قدر الإمكان، فغالباً ما ستجد من يمكنه أن يقدم لك الدعم النفسي والمادي في هذا الوقت العصيب. يمكنك الاعتماد على الآخرين في الحديث معهم والتفريغ من مشاعرك السلبية. لست بحاجة إلى القيام بالزيارات، يكفي الحديث عدة دقائق في الهاتف أو إرسال الرسائل الإلكترونية.

على الرغم من أن المسؤوليات الجديدة قد تشكل عبئاً إضافية، إلا أنها تساعدك في صرف انتباهك عن حزنك والبقاء منشغلاً.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكن منع المواقف المؤلمة أو إيقاف موت أحد الأشخاص المقربين، لكن تأكد أن طريقة مع الحدث يدل على مدى قدرتك على التعافي من حزنك وتجاوز الألم.

ومع ذلك، قد يجد البعض صعوبة في العودة لحياته الطبيعية، عندها ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية المناسبة، خاصة إن كان الشخص:

  • يكافح من أجل التعامل مع التوتر أو القلق أو الحالة المزاجية المنخفضة.
  • يمتلك مزاجاً سيئاً لأكثر من أسبوعين.
  • قام بتجربة مجموعة من الاستراتيجيات للتعامل مع حزنه، لكنها جميعها باء بالفشل.