ما ستجده في هذا المقال:
إذا تمت إحالتك أنت أو أحد أفراد أسرتك إلى إجراء اختبار نفسي فمن المحتمل أن تكون لديك أسئلة حول ما أنت مقبل عليه. أو ربما سمعت عن الاختبارات النفسية وتساءلت عما إذا كان من المفترض أن تجري أنت أو أفراد أسرتك هذا الاختبار. ومن المحتمل أن يبدو الاختبار مقلقاً ولكنه صمم للمساعدة.
وتعد الاختبارات النفسية من الأدوات الدقيقة التي يمكن استخدامها في تشخيص أو علاج الحالات النفسية. ويمكن التعرف أكثر على مفهوم الاختبار النفسي وأهميته في الفقرتين التاليتين.
ما هو الاختبار النفسي؟
يعد الاختبار النفسي أساس علاج الصحة النفسية. وتستخدم هذه الاختبارات في معظم الأحيان لقياس أو مراقبة سلوكيات الشخص إضافة إلى عواطفه وأفكاره. وعادة ما يجرى بواسطة طبيب نفسي يقيم من خلالها الأعراض وشدتها ومدتها. الأمر الذي يساعدهم على وضع خط علاجية.
وتنقسم الاختبارات النفسية إلى قسمين:
- اختبارات موضوعية: تتضمن الإجابة على أسئلة محددة بإجابات معينة مثل (نعم أو لا) أو (صح أو خطأ).
- اختبارات إسقاطية: تهدف هذه الاختبارات إلى التعمق في اللاوعي عند الشخص من أجل التوصل إلى أسباب الأمراض النفسية.
- اختبار مرجعي المعيار: ويستخدم لقياس قدرة الشخص على فهم المفاهيم المختلفة وذلك للكشف عن الفروق الفردية بين الأشخاص.
ويمكن استخدام بعض التقنيات أثناء الاختبار النفسي للمساعدة في تشخيص الحالات النفسية ثم علاجها. ومن أبرزها:
- الدراسات الاستقصائية أو المقابلات السريرية.
- الفحوصات الطبية أو التاريخ الطبي والتعليمي السابق للمريض.
- بيانات الرصد.
يجب أن يؤخذ التقييم النفسي في الاعتبار في الحالات التي تكون فيها أسباب الاضطرابات غير واضحة.
يمكن أن يؤثر الضغط والتوتر والقلق على صحتنا النفسية وحياتنا اليومية وعلاقاتنا. هل ترغب في التأكد من سلامة صحتك النفسية؟ هذا الاختبار سيساعدك في تقييم حالتك النفسية ومعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى البحث عن مساعدة إضافية.
علمًا أنه مجرد اختبار وليس تشخيصًا طبيًا مُعتمدًا ⇓
لماذا يعد الاختبار النفسي ضرورياً؟
يوصي الأطباء عادة بالاختبارات النفسية لتحديد الأمراض النفسية أو تحديد الأسباب الكامنة وراءها. وقد تشير بعض الأعراض إلى ضرورة إجراء اختبار نفسي، ومنها:
- العصبية.
- تغيرات في المزاج.
- العزلة أو الانسحاب الاجتماعي.
- مشكلات في التركيز.
- صعوبات في إكمال المهام اليومية أو العادية.
- تغير جذري في عادات النوم أو الأكل.
تذكر أن الاختبار والتقييم النفسي ليس أمراً مخيفاً بل هو فرصة للأطباء النفسيين لتحديد الطريقة الأفضل لمساعدتك.
يستخدم الاختبار النفسي لتقييم مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية أو الأمراض التي تؤثر على الذاكرة أو عمليات التفكير أو السلوكيات. فما هي أبرز هذه الأمراض؟
في أي الاضطرابات يستخدم الاختبار النفسي؟
من أبرزها نذكر:
- القلق أو ثنائي القطب
- مرض الزهايمر أو الخرف.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- تقلبات الشخصية أو الفصام.
- إصابات الرأس أو السكتة الدماغية.
- الإدمان أو الاضطراب العصبي المعرفي.
يمكن أن يساعد الاختبار في تحديد ما يأتي:
- شدة أعراض الاكتئاب أو القلق.
- نقاط القوة أو الضعف الأكاديمية.
- وجود صعوبات في التعلم.
- أسباب المشكلات العاطفية أو أسباب السلوك العدواني.
- المشكلات أو الصراعات المختلفة.
- أساليب المواجهة السلبية أو الإيجابية.
يستخدم علماء النفس أو الأطباء النفسيون هذه الاختبارات لفحص مجموعة من العوامل بما فيها الذكاء العاطفي، أو الشخصية، أو الكفاءة العقلية. وفي الفقرة التالية نتعمق أكثر في أنواع الاختبارات المتاحة.
ما هي أنواع الاختبار النفسي؟
من أبرز أنواع الاختبارات النفسية نذكر ما يأتي:
- الاختبارات الشخصية: تقيس هذه الاختبارات السلوكيات و العواطف والمواقف والخصائص البيئية والسلوكية.
- اختبارات التحصيل: تقيس هذه الاختبارات الاهتمامات الفكرية والإنجازات والقدرات المعرفية.
- اختبار الموقف: يقوم بقياس آراء المشاركين بناء على مدى موافقتهم أو عدم موافقتهم على الموقف المطروح.
- اختبارات القدرات: يقيس القدرات الشخصية والمهارات المختلفة.
- اختبارات الذكاء العاطفي: التي تقيس الاستجابات العاطفية مثل الحزن أو الغضب أو السعادة أو الاندفاع.
- اختبار الذكاء: الذي يستخدم لقياس صعوبات التعلم العقلية.
- الاختبارات النفسية العصبية: المستخدمة لقياس القدرات المعرفية مثل اللغة أو الذاكرة أو الأداء التنفيذي.
- الاختبارات الإسقاطية: التي تقيس ردود الفعل على التأثيرات الخارجية لتحديد المشاعر.
- اختبارات الملاحظة: التي تستخدم لقياس السلوك الفوري الذي يمكن ملاحظته، ويجرى عادة في المختبر.
كيف يعمل التقييم النفسي؟
يتكون التقييم النفسي من سلسلة من الاختبارات النفسية أو العصبية النفسية. بالإضافة إلى المقابلات السريرية التي صممت لتحديد ووصف الاضطرابات العاطفية أو السلوكية أو التعليمية. ويمكن كتابة التقييمات النفسية أو تقديمها شفويًا. كما يمكن أن تجرى عبر الحاسوب.
وقد تتضمن الاختبارات سلسلة من الأسئلة لتحديد عدد المرات التي يعاني فيها الشخص نفسه أو أحد أفراد أسرته من أعراض معينة. أو قد يُطلب منه اختيار عبارات تصف طريقة تفكيره وشعوره وتصرفاته.
اعتمادًا على الاختبار، يمكن أن يستغرق إجراء الاختبار عدة ساعات إلى يوم كامل، ويمكن إكماله خلال عدة جلسات مختلفة.
نصيحة عرب ثيرابي
إن الأمراض النفسية في معظمها قابلة للعلاج أو إدارة الأعراض، ولذلك فإن الاختبار النفسي أداة مهمة لمساعدتك على التعامل بأفضل الطرق مع المشكلات التي يمكن أن تواجهها. ولذلك من المفيد أن تقدم في الاختبارات معلومات مفصلة ليتسنى للطبيب التشخيص ثم العلاج. وننصحك في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك في الاختبارات ثم التشخيص ثم العلاج.
