ما ستجده في هذا المقال:
تعرف فوبيا النخاريب أيضًا باسم فوبيا الثقوب الصغيرة أو المتقاربة. وهي نفور غير عقلاني أو خوف من الثقوب الصغيرة المجتمعة قرب بعضها البعض. وعلى الرغم من أن هذا الرهاب غير مدرج في الدليل التشخيصي للأمراض النفسية إلا أنه يندرج تحت التصنيف الواسع لأنواع معينة من الرهاب.
ما هي محفزات فوبيا النخاريب؟
من المرجح أن يكون لدى الشخص رد فعل سلبي تجاه جسم أو صورة مثقوبة ويزداد كلما اقترب منها. وقد تشمل محفزات رهاب النخاريب ما يلي:
- الجبن مع الثقوب.
- الفواكه ذات البذور الصغيرة مثل الفراولة أو التوت أو البابايا أو الكيوي.
- أقراص العسل أو عباد الشمس.
- قرون بذور اللوتس أو جلد الأفاعي أو السحالي أو الضفادع أو الزواحف الأخرى.
- الإسفنج أو بعض الحشرات مثل النحل.
- المرجان أو الثقوب الموجودة في اللحم المتحلل.
- الثقوب أو النتوءات على اللحم.
- أقراص العسل أو الرمان.
- الطرق المرصوفة بالحصى الخبز المحتوي على الثقوب.
- الحيوانات ذات الجلد أو الفراء المرقط – مثل الفهود أو الكلاب الدلماسية.
تشير دراسات إلى أن 17% من الأطفال والبالغين (حوالي واحد من كل ستة أشخاص) لديهم درجة معينة من رهاب الثقوب.
لا تعد الأسباب التي ينجم عنها هذا الرهاب واضحة أو محددة تمامًا وإنما أشار بعض العلماء إلى مجموعة من الأسباب فما هي أبرزها؟ تابع الفقرة التالية لتعرف أكثر.
ما هي أسباب وعوامل خطر فوبيا النخاريب؟
الأسباب المحتملة
تشتمل الأسباب المحتملة لفوبيا النخاريب على ما يأتي:
- يرى بعض الخبراء أن الخوف من الثقوب قد ينشأ كامتداد للخوف البيولوجي من المخلوقات السامة أو الخطرة.
- وجد الباحثون أن الألوان عالية التباين في ترتيب معين تميل إلى إثارة القلق والاشمئزاز وأعراض أخرى عند بعض الناس.
- وجدوا أيضًا أن صور بعض الحيوانات الخطرة، بما في ذلك الكوبرا الملكية، أو الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء، تشترك في خصائص معينة يمكن أن تثير هذا الرهاب.
- يعاني بعض المصابين بهذا الرهاب من نفور قوي من الجرب أو البثور أو غيرها من أنماط الطفح الجلدي والعلامات الجلدية، مما دفع بعض الخبراء إلى ربط هذا الرهاب بهذه الحالة.
وجدت دراسة وجود صلة محتملة بين رهاب النخاريب واضطراب الاكتئاب الشديد واضطراب القلق العام (GAD).
عوامل الخطر
قد تزداد نسب الإصابة بهذا الرهاب إذا كنت تعاني أيضًا من:
- الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري.
- اضطراب الهلع أو اضطراب ثنائي القطب.
- يعد أكثر شيوعًا عند النساء والأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون أيضًا برهاب النخاريب.
- أشارت الأبحاث أيضًا إلى وجود صلة بين القلق الاجتماعي ورهاب النخاريب.
- قد يبدأ بعد حدوث أمر مزعج أو مؤلم مثل مواجهة ثعبان سام، أو التعرض لحالة جلدية معدية، أو أي محفز آخر لرهاب الثقوب.
إذا كنت تعاني من رهاب النخاريب، فستشعر بالاشمئزاز والانزعاج عند النظر إلى شيء فيه مجموعات صغيرة من الثقوب.
تختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر على الناس المصابين بهذا الاضطراب اعتمادًا على الشخص نفسه أو شدة الموقف وغير ذلك. ولكن الأعراض الأبرز تجدها في الفقرة القادمة.
ما هي أعراض فوبيا النخاريب؟
تشتمل أبرز أعراض رهاب النخاريب على ما يأتي:
- القشعريرة أو الاختناق.
- جفاف الفم أو التنفس السريع.
- زيادة معدل ضربات القلب أو شعور شديد بالاشمئزاز أو الرعب.
- شحوب الجلد أو التعرق الغزير.
- الغثيان أو الارتجاف.
- الاضطراب العاطفي أو الخوف والقلق.
- الحكة أو نوبات ذعر.
- القيء أو الدوخة أو الدوار.
- عدم الراحة البصرية، بما في ذلك إجهاد العين، أو الأوهام.
- شعور عام بعدم الراحة أو الضيق.
- رغبة قوية في الابتعاد عن الصورة أو الشيء.
تشير أبحاث إلى أن معظم الذين يعانون من رهاب التريبوفوبيا يشعرون بالاشمئزاز – وليس الخوف – كعرض أساسي.
تختلف الطرق التي يمكن من خلالها علاج هذا النوع من الفوبيا أو الرهاب. ويمكنك الاطلاع على أبرز هذه الطرق في الفقرة القادمة.
كيف يمكن علاج فوبيا النخاريب؟
قد تشمل أساليب العلاج لفوبيا الثقوب على ما يأتي:
العلاج النفسي
يمكن أن تساعد بعض أنواع العلاج النفسي المختلفة في علاج الرهاب، بما في ذلك:
- العلاج بالتعرض: يسمح لك هذا النهج بالبدء في مواجهة خوفك في بيئة علاج آمنة حتى تتمكن من التعلم – بدعم من المعالج – لتغيير استجابتك للشيء أو الموقف الذي يسبب خوفك.
- العلاج المعرفي السلوكي: يعلمك هذا النهج استراتيجيات للمساعدة في تحديد ثم إعادة صياغة الأفكار غير المرغوب فيها أو المشاعر المؤلمة.
يعد الخبراء عمومًا أن العلاج بالتعرض هو النهج الأكثر فعالية في علاج الرهاب.
الأدوية
لا يوجد دواء يعالج أعراض رهاب الثقوب على وجه التحديد، ولكن قد يوصي الطبيب بالدواء إذا كنت تعاني من:
- مشاعر شديدة من القلق أو الذعر في مواقف معينة.
- القلق الشديد الذي قد يعيق حياتك اليومية أو يمنعك من إحراز تقدم في العلاج.
- الأعراض التي لا تتحسن مع العلاج وحده.
قد تشمل خيارات الدواء لأنواع معينة من الرهاب ما يلي:
- البنزوديازيبينات.
- حاصرات بيتا.
- مضادات الاكتئاب.
- البوسبيرون.
طرق أخرى للعلاج
يمكن أن يوصي المعالج باستراتيجيات أخرى لمساعدتك في إدارة القلق والاضطراب العاطفي. قد تشمل:
- تقنيات الاسترخاء، بما في ذلك التنفس العميق، أو اليوغا، أو التأمل.
- قضاء الوقت في الطبيعة أو البيئات الهادئة الأخرى.
- التنفس اليقظ أو غيرها من الحيل الذهنية للمساعدة في التعامل مع التوتر.
- تخصيص الوقت لممارسة الهوايات أو الأنشطة الممتعة.
يمكن أن لا يعالج الاهتمام بالصحة البدنية الرهاب بشكل مباشر. إلا أنه يمكن أن يساهم في علاج القلق والأعراض الأخرى.
نصائح قد تساعد في العلاج
تشمل أبرز النصائح ما يأتي:
- اهدف إلى الحصول على حوالي 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا وقلل من الأطعمة التي يمكن أن تثير القلق.
- مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا لأنها يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القلق أو الاكتئاب.
- قلل من الكافيين لأنه قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القلق.
- تواصل مع الأصدقاء أو العائلة للتحدث عن مشاعرك.
- ابحث عن مجموعة دعم للتواصل مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الأعراض.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من رهاب النخاريب وكنت تعاني من:
- الاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري.
- التهيج الشديد أو الأرق.
- نوبات الذعر.
يجب عليك التواصل مع الأخصائي النفسي لتلقي العلاج. ويمكنك تجربة العلاج النفسي عبر الإنترنت بالتواصل مع مختصي عرب ثيرابي المميزين.
