Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مستشفى الأمراض النفسية

مستشفى أمراض النفسية والعنابر | علامات الحاجة إلى الإدخال

في الكثير من الأمراض النفسية يحتاج الشخص إلى الدخول إلى المستشفى لتلقي المزيد من الرعاية الصحية وحمايته من إيذاء نفسه أو الآخرين. لكن هناك نوعان من الإقامة العلاجية تختلف على الرغم من التشابه الكبير بينهما.

فما الفرق بين الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية وبين العنابر العلاجية؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.

 

علامات الحاجة إلى تلقي العلاج في مستشفى الأمراض النفسية أو العنابر

سواء استطعت أنت شخصياً أو أحد الأفراد المحيطين بك ملاحظة إحدى الأعراض النفسية الخطيرة، فهذا يعني ضرورة الحصول على الرعاية النفسية المكثفة في مستشفى الأمراض النفسية أو العنابر إلى أن تتحسن من جديد. وهذه الأعراض:

  • امتلاك أفكار أو القيام بأفعال انتحارية: مثل إيذاء النفس أو التفكير بالانتحار أو وضع خطة انتحارية أو محاولة الانتحار بشكل جدي، فمن الضروري التدخل الفوري. حيث توفر هذه المنشآت بيئة آمنة للتقييم والاستقرار والعلاج وحماية النفس.
  • السلوكيات الخطيرة: إذا كانت هناك أفكار لإيذاء الآخرين أو ممارسة سلوك خطير، فمن الضروري طلب المساعدة على الفور.
  • عدم القدرة على رعاية النفس: إن كانت أعراض الحالة النفسية تؤثر على قدرة المريض على الاهتمام بشؤونه الذاتية الأساسية أو القيام برعاية نفسه مثل النظافة الشخصية أو تناول الطعام أو إدارة الأدوية. فإن الحل الأمثل هو الحصول على الرعاية التي يقدمها المستشفى.
  • التدهور السريع في الحالة النفسية: إذا كانت الأعراض التي تعاني منها في تفاقم مستمر ويبدو أن الحالة تتدهور بشكل مفاجئ أو حاد. فإن الرعاية نفسية للمرضى هي ضمان السلامة لتقديم العلاج المناسب.
  • الاكتئاب الشديد: بعض أعراض الاكتئاب الشديد تعني تفكير الشخص بالانتحار أو الإقدام عليه. وفي أقل تقدير فإن الشخص المكتئب لن يستطيع العناية بنفسه بالشكل اللازم.
  • نوبات من الهوس: غالباً ما يمارس الشخص خلال نوبات الهوس الكثير من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتي تؤدي إلى تعريض الذات أو الآخرين للمشكلات والحوادث.
  • التقلبات المزاجية الحادة: كما هو الحال في أنواع اضطراب ثنائي القطب المختلفة. حيث تمتاز هذه التقلبات المزاجية بأنها طويلة الأمد وتكون خارجة عن السيطرة بالنسبة للشخص. 

يعد الهياج والانفعال من أعراض الكثير من الحالات النفسية. لكن إن كان ينطوي على رغبة في إيذاء الآخرين، فمن الضروري دخول المستشفى.

لكن هناك نوعان من المنشآت النفسية التي يمكن للشخص أن يقيم بهما، وهما مستشفى الأمراض النفسية والعنابر. تابع القراءة لمعرفة الفرق بينهما.

 

الفرق بين مستشفى الأمراض النفسية والعنابر

على الرغم من أن كل منهما يقدم خدمات نفسية متنوعة ويبقي المرضى تحت إشراف مستمر لضمان السلامة لهم ولمقدمي الخدمات النفسية. إلا أن هناك بعض الاختلافات البسيطة التي تساعد في التفريق بينهما. فمثلاً:

نوع الإقامة

يمكن أن يلجأ الشخص من تلقاء نفسه وطوع كامل إلى تلقي العلاج في مستشفى الأمراض النفسية. كما يمكن أنه في بعض الحالات تكون الإقامة جبرية، حيث يلجأ الأشخاص المحيطين به إلى القوة وباستدعاء الشرطة في أحيان قليلة عندما يشكل الشخص خطراً حقيقياً على نفسه والآخرين.

بينما في حالة العنابر النفسية لا يلجأ الشخص إليها بشكل طوعي نهائياً. بل يتم إجباره وتخديره في معظم الأحيان ليتمكنوا من ذلك.

غالباً ما يخضع المريض المقيم في العنابر بشكل طوعي في نهاية الأمر، مما يساعده في التحسن بشكل كبير ويقلل من فترة إقامته.

الخدمات المقدمة

تتنوع العلاجات المقدمة في كلا المنشأتين، لكن في المستشفى تشمل علاجات نفسية أكثر تنوعاً، حيث يتم علاج الأشخاص غير المقيمين في المستشفى أيضاً في عياداته خاصة المرضى النفسيين الخارجين الذين يحتاجون إلى نوع معين من العلاج.

قد يهمك: مدة العلاج النفسي، متى تنتهي المعاناة؟

مدة الإقامة

غالباً تكون الإقامة في العنابر النفسية محددة لفترة قصيرة، حيث أنها تُعنى بالأشخاص الذين لم يتمثلوا للعلاج بشكل كامل. وتمتاز مدة الإقامة فيها بالتقيد الشديد ويعود ذلك لنوع الإقامة الجبرية ولما يشكله الشخص من خطر.

بينما الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية غالباً ما يكون لفترات أطول لحين استقرار الحالة النفسية للشخص. وغالباً ما تكون هذه المنشآت أكبر حجماً وتمتاز بالحرية نوعاً ما وعدم التقيد الشديد.

هل تعتبر الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية هي الحل الوحيد أم هناك خيارات علاجية أخرى يمكن الاستفادة من خلالها من المستشفيات؟ اكتشف المزيد عن ذلك.

 

ما الخدمات المقدمة للمرضى في مستشفى للأمراض النفسية؟

يقدم مستشفى الأمراض النفسي الرعاية المطلوبة للمرضى فيه على مدار اليوم. فعلى الرغم من أن ظروف الحالات النفسية مختلفة، إلا أنه يتم تقديم أنواع متماثلة من العلاج وبرامج الرعاية. 

وما أن يتم دخول المريض إلى المستشفى حتى يقوم أحد الموظفين بتقييم القبول من خلال جمع المعلومات حول الحالة وما دفع المريض إلى الدخول. ومن ثم يراه طبيب متخصص يقوم بإجراء بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من الحالة الصحية.

بعد ذلك تبدأ الرحلة العلاجية والتي تتضمن:

  • إدارة تناول الدواء النفسي والجرعات المناسبة.
  • إدارة الحالة وتقديم الخدمات والرعاية المطلوبة.
  • الخضوع للعلاج الجماعي.
  • المشاركة باللقاءات التثقيفية لتعلم مهارات التأقلم وطرق دعم الصحة النفسية.
  • الخضوع لجلسات العلاج الأسري.
  • الخضوع لجلسات علاجية فردية.

تساعد مشاركة المريض النفسي في الأنشطة الترفيهية مثل التمارين الرياضية والتأمل والعلاج بالفن في تحسين الحالة لديه والشعور بالانتماء.

 

خيارات علاجية غير مستشفى الأمراض النفسية

لا شك أن المصحات النفسية مفيدة وتقدم الرعاية النفسية المطلوبة، ومع ذلك لا يوجد دليل قوي على أنها أكثر فاعلية من العلاجات الأخرى. حيث تظهر الدراسات أن تلقي العلاج في المستشفى النفسي دون إدخال (فقط في الفترة النهارية) له نفس التأثير الذي تقدمه الإقامة في المستشفى.

كما أن تكاليف الإقامة الطويلة تشكل عبئاً كبيراً على الشخص، مما يجعل تلقي العلاج النهاري أقل تكلفة دون الحاجة إلى دفع تكاليف الإقامة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من الفائدة الكبيرة التي يقدمها مستشفى الأمراض النفسية للمرضى الداخليين في الحالات النفسية الخطيرة. إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون بضرورة عدم ترك الحالة تسوء إلى هذه الدرجة دون الخضوع لجلسات العلاج النفسي وتناول الدواء المناسب.

ومع ذلك فإن الهدف من الدخول إلى المستشفى النفسي غالباً ما يتحقق لدى معظم المرضى بالرغم من اختلافه، حيث يرغب البعض: 

  • الحصول على فترة من الاستقرار والعناية المركزة التي تسمح باستعادة درجة معينة من الأداء. 
  • علاج الأعراض الحادة بالأدوية والعلاج النفسي.
  • تنسيق الدعم المتزايد للمرضى الخارجيين.