Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الشذوذ الجنسي

ما أسباب الشذوذ الجنسي عند المراهقين؟

يعد الشذوذ الجنسي من المسائل المطروحة وبشدة في الآونة الأخيرة، حيث هناك الكثير من الدراسات التي تتناول الأسباب الكامنة وراء هذه السلوكيات. 

ففي حين يرى البعض أن التنشئة والعوامل الاجتماعية لها دورها في ذلك، يرى البعض أن عوامل بيولوجية تتحكم في الأمر. إن لم تكن متأكد من توجهات ابنك المراهق فلا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك وما هي العلامات الدالة على الأمر.

 

أسباب الشذوذ الجنسي لدى فئة المراهقين

مع الانفتاح الحاصل في مختلف المجتمعات أصبح من الملفت للانتباه وجود الكثير من الأشخاص الذين يمارسون النشاطات الجنسية في خارج الإطار المتعارف عليه. حيث يلاحظ بعض الآباء الشذوذ الجنسي لدى أبنائهم المراهقين دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.

إن كنت تلاحظ أن ابنك المراهق قد بدأ في علاقة جنسية شاذة فقد يكون السبب مما يلي:

  • الفضول الجنسي: تلعب الهرمونات دور أساسي في زيادة الفضول لدى المراهق واهتمامه المتزايد بالأمور الجنسية في هذه الأثناء. ففي حال لم يشبع الوالدين هذا الفضول بالشكل الصحيح والحوارات البناءة فقد يأخذ المراهق زمام المبادرة في ذلك ويبدأ بالتجربة.
  • ضغوط الأقران: يعتبر الأقران محرك للكثير من النشاطات التي ينخرط بها المراهقين. ففي حال كان من ضمن أصدقاء المراهق أشخاص شاذين جنسياً فقد يحتاج إلى مواكبة هذه التوجهات والبدء في هذا الأمر دون تفكير معمق.
  • تحدي القواعد والقيود: في محاولة من المراهق للشعور بالمزيد من الاستقلالية في اتخاذ القرارات، قد يحاول تجربة الشذوذ الجنسي. حيث لا تتعدى الأسباب في هذه الحالة إطار كسر القيود والقوانين التي يضعها الوالدين له.

في بعض الحالات قد يحدث الشذوذ الجنسي لدى المراهقين بسبب الاعتداء الجنسي عندما كانوا أطفالاً. 

وبالرغم من جميع هذه الأسباب، قد يرى البعض أن العامل البيولوجي يلعب دورًا أساسيًا في التوجهات الجنسية المختلفة لدى المراهقين. تابع القراءة لمعرفة حقيقة الأمر.

 

هل العوامل البيولوجية سبباً لشذوذ المراهقين جنسياً؟

من ضمن بعض النظريات التي تناولت أسباب الشذوذ الجنسي، تناول بعضها العلاقة بين الشذوذ الجنسي والهرمونات في الجسم. فعلى الرغم من أن الدراسات لم تنجح في إثبات هذه العلاقة، إلا أنها لاحظت وجود بعض التغيرات في وظائف الدماغ لدى هذه الفئة من المراهقين. والتي قد تكون ناتجة عن التعرض المسبق لصدمة مرتبطة في مرحلة النمو المبكرة.

لكن كيف يمكن للوالدين أن يلاحظوا ما إذا كان ابنهم المراهق ينخرط بسلوكيات جنسية شاذة؟ هل هناك ما يشير إلى ذلك؟ تعرف معنا على بعض العلامات التي تستدعي الوقوف عندها.

 

علامات تشير إلى أن المراهق أصبح شاذاً جنسياً

هناك بعض العلامات التي من خلالها يمكن للوالدين الانتباه إلى زيادة نشاط ابنهم المراهق جنسياً وبشكل شاذ أيضاً. فإن كان لدى ابنك بعضاً من العلامات التالية، فقد تكون بحاجة إلى مراقبته عن كثب.

ومن هذه العلامات:

  • تتبع نشاطات العائلة: في محاولة منه لاصطياد أفضل الأوقات لممارسة سلوكياته الجنسية الشاذة خوفًا من أن يعرف أحد آخر بها. يحاول المراهق معرفة الجدول الزمني لنشاطات أفراد عائلته، وتوفير أجواء مناسبة بعيدة عن احتمالية الكشف عن ميوله.
  • زيادة السرية: على الرغم من أن التواصل بين الأبناء والآباء قد يكون في أدنى مستوياته في سنوات المراهقة. إلا أن زيادة الحرص على السرية والخصوصية قد يكون مؤشراً على ما يدور في الخفاء.
  • الاهتمام بالمظهر: من الشائع أن يهتم المراهق بمظهره. لكن سعيه المستمر إلى الظهور بشكل مثير أو اتباعه نظاماً غذائياً صارماً قد يثير الشكوك حول توجهاته الجنسية.
  • التقلبات المزاجية السريعة: يؤدي الانخراط في النشاطات الجنسية الشاذة أو المفرطة إلى اندفاع كميات كبيرة من الدوبامين، والتي لا تلبث أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية. إذا لاحظت أن ابنك المراهق سريع في تقلب المزاج فأحياناً يشعر بالسعادة وأحياناً أخرى الشعور بالاكتئاب فقد يكون من أسباب ذلك توجهاته وسلوكياته في الشذوذ الجنسي. 
  • التراجع الأكاديمي: لن يستطيع المراهق الموازنة بين مهامه الأكاديمية وبين ممارسة سلوكيات الشذوذ الجنسي وما يتبعها من حالة نفسية متقلبة. لذلك يمكن ملاحظة تراجع أدائه الأكاديمي عما كان عليه في السابق.

محاولة الآباء بوضع القيود أو تعزيز المعتقدات الدينية حول ممارسة الجنس قد لا تكون كافية لإيقاف مثل هذه السلوكيات.

 

كيف يمكن أن يساعد العلاج النفسي حالات الشذوذ الجنسي؟

من المعروف أن الشذوذ الجنسي قد يسبب لدى البعض مشكلات نفسية ناتجة عن الشعور بالوحدة أو العزلة. لذلك إن كنت ترغب في مساعدة ابنك المراهق في تجاوز الأمر والبدء باستعادة العافية النفسية من جديد فقد يكون العلاج النفسي هو السبيل في ذلك.

حيث يعمل العلاج النفسي في هذه الحالة على مساعدة المراهق من خلال:

  • زيادة احترام المراهق لذاته: قد يلجأ المراهق إلى الشذوذ الجنسي للتخلص من عدم تقديره لذاته أو لملء فراغه بالاهتمامات الجنسية. هنا يأتي دور العلاج النفسي في تعليم المراهق مهارات جديدة. كما أنه يزيد ثقة المراهق بنفسه من خلال التحديات الجديدة، وإتاحة الفرص لتقديم الخدمة للآخرين.
  • علاج الأسباب الحقيقية للشذوذ الجنسي: في حال كان السبب وراء الشذوذ الجنسي اعتداء جنسي مثلاً. فإن العلاج النفسي يعمل على حل المشكلة من جذورها. بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد في تعلم مهارات للتعامل مع المواقف التي يواجهها.
  • تعليم المراهق مهارات تكيف جديدة: يستخدم بعض المراهقين هذه السلوكيات كوسيلة للتكيف والمساعدة في التخلص من الشعور بالوحدة وعدم التقدير والمشاعر السلبية الأخرى. لكن من خلال العلاج النفسي يتعلم المراهق طرقاً جديدة للتعامل مع المشاعر التي كانت تدفعه إلى ممارسة هذه السلوكيات.
  • مساعدة المراهق على استعادة حياته الأكاديمية: لا شك أن الحياة الأكاديمية للمراهق تتأثر وبشكل واضح بسبب انخراطه بهذه السلوكيات وانعكاسات حالته النفسية. لذلك يساعد العلاج النفسي هنا في استعادة السيطرة على جميع جوانب الحياة اليومية للمراهق من جديد.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن التوجهات الجنسية تعتبر من الأمور الشخصية التي يحددها الشخص ذاته، إلا أن لها الكثير من التبعيات النفسية على الشخص خاصة في عمر مبكر مثل فترة المراهقة.

إن كنت تجد نفسك تمتلك الكثير من الأفكار السلبية أو تعاني من الاكتئاب أو تفكر بالانتحار بسبب الضغوط التي تشعر بها في هذه الأثناء، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الوقت قد حان للتعامل مع مشاعرك بشكل أفضل. لا تتردد في طلب المساعدة لتتمتع بالعافية النفسية من جديد.

تنويه: جميع الأفكار الواردة في هذا المقال لا تعبر عن الآراء الشخصية أو معتقدات للقائمين على هذا الموقع.