Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التنفس العميق

تعرف على فوائد التنفس العميق للقولون

يُعد التنفس العميق من تقنيات الاسترخاء المفيدة جداً على المستوى النفسي أو الجسدي، فعلى الرغم من بساطة هذا التمرين. ولكن له تأثيرات مباشرة في تحسين الكثير من وظائف الأعضاء ومن ضمنها الجهاز الهضمي للشخص وتحديداً القولون، فكيف يمكن أن يحسن التنفس العميق من مشكلات القولون؟ وكيف يمكن تطبيقه؟

 

فوائد التنفس العميق للقولون

يمكن للتنفس العميق أو التنفس الحجابي أن يُخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي بشكل فعّال وواضح، حيث أنه يعمل على:

تحسين الجهاز المناعي

يزيد من كفاءة الجهاز المناعة والذي يرتبط بشكل مباشر بالأمعاء، وبالتالي التقليل من الالتهابات أو المشكلات التي يمكن أن تحدث في القولون.

تحريك المعدة والأمعاء

يساعد التنفس العميق على تحريك المعدة أو الأمعاء، حيث أنها تتمدد مع الشهيق وتتقلص مع الزفير. مما ينتج عنه تدليك لهذه الأعضاء، على عكس التنفس الاعتيادي الذي يحرك الصدر فقط، وبالتالي الشعور بالراحة على صعيد:

    • التقليل من الشعور بألم البطن أو المعدة.
    • التقليل من الانتفاخ الذي يعاني منه الشخص.
    • الحد من الإمساك أو مشاكل الأمعاء في هذه الأثناء.

    تنظيم عملية الإخراج

    في بعض الحالات يعمل التنفس الحجابي على الشعور بالراحة فيما يتعلق بعملية الإخراج، وذلك من خلال:

    عند الإصابة بالإسهال

    فإن هذا النوع من التنفس يساعد في تهدئة القناة الهضمية أو التقليل من الخوف المرافق لعدم القدرة على الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.

    في لحظات الإمساك

    بينما الشخص جالس في الحمام، يمكنه ممارسة هذا التنفس لتهدئة الجهاز الهضمي وتدليكه، مما يسهل العملية أو يقلل من الإمساك.

    تحسين عملية الهضم

    يمكن للشخص من خلال ممارسة إحدى أنواع التنفس العميق أن يزيد من كفاءة عملية الهضم لديه، ويتم ذلك من خلال:

      • ممارسة تمرين التنفس قبل تناول الشخص للوجبة الغذائية، فإن ذلك يساعد في تحسين هضم ما يتم تناوله فيما بعد.
      • مساعدة الشخص في الحصول على القدر الكافي من النوم، الأمر الذي ينعكس على عملية الهضم بشكل عام.
      • تحفيز العصب المبهم الواصل بين الأمعاء والدماغ، مما يعمل على تنظيم تقلصات الأمعاء وإفراز المزيد من حمض المعدة والأنزيمات الهضمية.
      • تحفيز عضلات الأمعاء لامتصاص وهضم الطعام بشكل أفضل.

      الاسترخاء 

      التقليل من هرمون التوتر، الأمر الذي يزيد من الشعور بالاسترخاء، حيث أن مستويات التوتر المرتفعة ترتبط بما يلي:

        • تهيج أو تفاقم مشكلات القولون.
        • قلة كمية الأوكسجين والدم الموجودة في الجهاز الهضمي وانتقالها إلى العضلات الأكبر حجماً للتمكن من الدفاع عن الجسم في حالته المتوترة.

        بشكل بسيط يمكن الاعتماد على التنفس العميق كاستراتيجية مجانية لتحسين عملية الهضم من خلال استرخاء الجسم بشكل عام.

         

        خطوات للالتزام بالتنفس العميق

        لضمان الحصول على الفائدة الكاملة من التنفس الحجابي، يفضل اتباع روتين محدد يمكن تطبيقه بشكل يومي، وتساعد النقاط التالية الوصول إلى هذا الروتين:

          • ممارسة التمرين في المكان ذاته يومياً، ويفضل أن يكون المكان هادئاً قدر الإمكان.
          • عدم الاهتمام إلى صحة طريقة تطبيق التمرين، حيث أن ذلك يزيد من التوتر الذي يحاول الشخص التقليل منه.
          • التقليل من الأفكار التي تدور في الدماغ، والتركيز على عملية التنفس والبيئة المحيطة بالشخص.
          • تطبيق تمرين التنفس العميق مرة أو مرتين على الأقل يومياً لمدة لا تقل عن 10 دقائق في المرة الواحدة، مع الحفاظ على القيام بذلك في ذات الوقت.

           

          كيفية تطبيق تمارين التنفس العميق

          للحصول على الفائدة القصوى من التنفس الحجابي يمكن اتباع الخطوات التالية لتطبيق هذا التمرين بالشكل الصحيح:

            • الجلوس على سطح بشكل مستوي ومريح للشخص.
            • إرخاء الأكتاف أو إنزالها تحت مستوى الأذنين.
            • وضع يد على البطن والأخرى على الصدر.
            • أخذ نفس عميق وبطيء من الأنف بحيث ترتفع اليد الموجودة على البطن، مع التركيز على بقاء الصدر غير متحرك، ومن ثم ملاحظة أن يتم التنفس إلى آخر حد يمكن التنفس به.
            • يجب الشعور بأن الهواء يملأ منطقة البطن بشكل كامل.
            • إخراج الهواء من الفم بشكل بطيء جداً، بحيث يتم زم الشفتين والشعور بالهواء يخرج من البطن خلال 4 ثواني مستمرة.
            • يجب تكرار العملية ما لا يقل عن 10 مرات يومياً.

            قد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر حتى تدرك فوائد التنفس البطني بشكل كامل.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            تعد مشكلات القولون من المشكلات العصرية لارتباطها بالضغوطات الحياتية التي يعيشها الشخص. لذلك السبب يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن اللجوء إلى العلاج النفسي يساعد في الحد بشكل كبير في التخلص من مشكلات القولون وذلك من خلال تعلم كيفية التعامل مع المواقف اليومية.