Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الروائح يسبب الصداع النصفي

رهاب الروائح يسبب الصداع النصفي: حقيقة أم خرافة؟

في بعض الحالات يربط الأشخاص إصابتهم بالصداع النصفي مع بعض الروائح، مما يطور لديهم رهاب من الروائح. ولكن هل حقاً رهاب الروائح يسبب الصداع النصفي لدى المصابين؟

 

رهاب الروائح يسبب الصداع النصفي

رهاب الروائح أو حساسية الروائح أو الرهاب الشمي (Osmophobia أو Olfactophobia)، تعمل الروائح القوية سواء كات لطيفة أو غير ذلك على  تحفيز الإصابة بالصداع النصفي (Migraine). كما هو الحال في الضوء القوي أو الضوضاء الشديدة، حيث أن ما يزيد عن 95% من المصابين بالصداع النصفي يشكون من رهاب الرونائح.

 

آلية عمل رهاب الروائح خلال الصداع النصفي

غالباً ما يشم المصاب بالصداع النصفي روائح لا يشمها الآخرين، حيث تستمر هذه الروائح فترة تمتد ما بين 3 دقائق و24 ساعة، خلالها تزيد حدة نوبة الصداع النصفي التي يشعرون بها.

العطور أو الروائح تسبب الصداع النصفي بنسبة 50% تقريبًا من الحالات.

 

أسباب الرهاب الشمي 

على الرغم من ندرة رهاب الروائح، ولكن الدراسات ربطت بينه وبين بعض الأسباب، ومن ضمن هذه الأسباب:

  • إصابة الشخص بأحد أنواع الاضطرابات أو المشاكل النفسية.
  • الإصابة بدوار الحركة، حيث يشعر الشخص بالغثيان أو الدوار. بسبب ركوبه في القوارب أو السفن.
  • الإصابة بأنواع أخرى من الحساسيات الحسية المرافقة لبعض الحالات الطبية مثل الحمل أو الفشل الكلوي.
  • إصابة الشخص بحساسية كيميائية متعددة.
  • بعض الأمراض مثل تكيسات الثدي أو التهاب الجيوب الأنفية أو القولون العصبي. أو الحساسية الغذائية تزيد احتمالية الإصابة برهاب الروائح.
  • بعض السمات الشخصية، حيث أن الأفراد الذين يتصفون بالشخصية الحساسة يكونوا أكثر عرضة رهاب الروائح.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بنوع من أنواع الفوبيا المحددة أو باضطراب القلق. وما أن يتعرض الشخص إلى موقف مؤلم أو مقلق مرتبطاً برائحة معينة حتى يتحول إلى حساسية الروائح.

 

الروائح المحفزة للصداع النصفي

 من المعروف أن هناك روائح أكثر من روائح أخرى تحفز الإصابة بهجمات من الصداع النصفي، من هذه الروائح:

  • روائح العطور.
  • رائحة الدخان الصادر من السجائر.
  • رائحة الصادرة من عوادم السيارات.
  • روائح بعض أنواع المواد المنظفة.
  • روائح بعض أصناف الأطعمة.

 

أعراض حساسية الروائح 

يخشى الشخص المصاب برهاب الروائح من الإصابة بنوبة من الصداع النصفي وما يرافقها من آلام، لذلك تظهر الأعراض التالية لدى الشخص الذي يعاني من رهاب الروائح:

  • الشعور بالقلق المفرط عند شم الروائح أو مجرد التفكير بها.
  • محاولة تجنب الروائح باستمرار قدر الإمكان.
  • جفاف الفم.
  • عدم انتظام في ضربات القلب.
  • الإصابة بشد في عضلات الجسم.
  • الإصابة بنوبة هلع.
  • سرعة التنفس.
  • شعور الشخص بالغثيان.
  • التعرق بشكل مفرط.
  • عدم القدرة على التركيز أو التحدث.
  • شعور الشخص بضيق بالتنفس.
  • الرجفان أو القشعريرة.

في أحد الدراسات حوالي 25٪ ممن تعرضوا لنوبات الصداع النصفي أبلغوا عن انخفاض في حاسة الشم لديهم أثناء النوبات.

 

ارتباط رهاب الروائح بالاضطرابات الأخرى

بالإضافة إلى ارتباط هذا الرهاب مع الصداع النصفي، فإن هناك بعض الاضطرابات التي يرتبط معها، ومن ضمن هذه الاضطرابات:

  • الخوف من المواد الكيميائية، حيث ينفر الشخص من رائحة المواد الكيميائية.
  • خوف الشخص من الحيوانات، عندها يحاول الشخص تجنب شم روائح هذه الحيوانات.
  • الخوف من الماء، وفي هذا الخوف يكون الشخص أكثر حساسية لرائحة المحيط.

 

علاج رهاب الروائح

كباقي أنواع الرهاب، يمكن علاج رهاب الروائح بمجموعة كبيرة من الأساليب، يقوم المعالج بالاختيار من ضمنها ما هو مناسب للمريض، ومن ضمن هذه العلاجات:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يساعد العلاج المعرفي السلوكي المعالج في معرفة الأسباب التي تقف خلف الأفكار والسلوكيات التابعة لها، والعمل على استبدالها بالأفكار الأكثر واقعية.

العلاج بالتعريض (Exposure therapy)

وهو من أكثر الأساليب المتبعة في علاج أنواع الفوبيا المختلفة، حيث يقوم المعالج بتعريض المريض لرائحة شمعة معطرة وتنتشر رائحتها في أنحاء الغرفة، ومع مرور الوقت يتم تقريب الشمعة من المريض بالتدريج إلى أن تزول مخاوفه.

العلاج بالأدوية

يمكن أن يساعد استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للقلق أو أدوية مضادة للاكتئاب في تقليل الأعراض التي يشعر بها الشخص.

علاج الحد من الإجهاد المعتمد على اليقظة الذهنية (MBSR)

وفيه يتمكن الشخص تعلم الكثير من المهارات المفيدة المرتبطة بالتأمل الذهني، حيث تعمل هذه المهارات على حل الكثير من الأمور المتعلقة بأنواع كثيرة من الفوبيا.

العلاج الجدلي السلوكي (DBT)

يتم تعليم المريض خلال جلسات العلاج السلوكي الجدلي سواء كانت الفردية أو الجماعية مجموعة متنوعة من أساليب التأقلم والتي يتم استخدامها لاحقاً كمهارات حياتية.

 

التعامل مع رهاب الروائح

يمكن باتباع بعض الخطوات التقليل من حساسية الروائح التي يعاني منها الشخص، ومن هذه الخطوات:

  • التقليل من تناول الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • استخدام تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
  • ممارسة التمارين الهوائية في الهواء الطلق، والتي تساعد الدماغ على إطلاق المواد المقللة للتوتر والقلق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن من خلال بعض الاستراتيجيات أن تقلل من الأعراض التي تعاني منها أثناء نوبة الشقيقة. حيث يمكنك تجربة:

  • إطفاء الأنوار بشكل كامل.
  • وضع كمادات باردة أو ساخنة على الرأس.
  • تناول مشروب يحتوي على الكافيين.

ولكن الأمر قد يكون له ارتباطات نفسية لا يمكن اكتشافها إلا بالمساعدة النفسية المتخصصة، لذلك قم بالتسجيل في منصة عرب ثيرابي للتواصل مع الأخصائيين النفسيين المتمرسين للتعرف على الأسباب الحقيقية المرتبطة بالشقيقة.