Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج بالتعرض لعلاج الوسواس القهري

العلاج بالتعرض لعلاج الوسواس القهري

يبدأ الوسواس القهري بالهواجس القهرية التي تشمل أموراً مختلفة، وهذه الهواجس تؤدي إلى أفعال أو سلوكيات قهرية. وقد توفر هذه الأفعال راحة قصيرة المدى لكنها تجعل المرض أسوأ على المدى الطويل. ويعد العلاج بالتعرض من أبرز الطرق لعلاج الوسواس القهري.

 

كيفية عمل العلاج بالتعرض لعلاج الوسواس القهري

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يعمل المعالج أو الأخصائي في العلاج القائم على التعرض مع الشخص المصاب بالوسواس القهري. وذلك بتعريضه للشيء الذي يخافه.
  • يكون هذا التعريض إما عن طريق تخيل المحفزات أو من خلال التعرض للمخاوف بشكل حقيقي ثم تغيير الاستجابة لهذا التحفيز.
  • يُعرف هذا العلاج رسميًا باسم علاج التعرض ومنع الاستجابة (ERP)، وهو نوع من العلاج المعرفي السلوكي  (CBT).
  • يتم التركيز في العلاج على مواجهة المخاوف مع منع السلوك القهري الذي يستخدم عادةً للتخفيف من مشاعر القلق. 
  • تهدف هذه العملية إلى أن يتعلم الأشخاص أنهم قادرون على التعامل مع مشاعر الضيق أو الانزعاج ثم إيجاد طرق جديدة للاستجابة.

يمكن أن يساعد التعرض ومنع الاستجابة الأشخاص على إدارة الأفكار والسلوكيات المثيرة للقلق أو الهوس.

تتم عملية العلاج بالتعرض عبر خطوات محدد من خلال تسلسل هرمي محدد. يمكنك التعرف أكثر على هذا التسلسل في الفقرة التالية فتابع معنا.

قد يهمك: هل أفكار الوسواس القهري حقيقية؟ (اختبار الوسواس القهري التقييمي)

 

التسلسل الهرمي لعلاج الوسواس القهري بالتعرض

يمكن ذكر ذلك كما يأتي:

التعود في العلاج بالتعرض

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تستفيد العلاجات القائمة على التعرض من عملية تسمى التعود.
  • يحدث التعود عندما يتوقف الشخص عن الاستجابة أو الانتباه لمحفز ما، مثل فكرة أو شيء أو مكان أو شخص أو فعل، مع التعرض المتكرر.
  • على سبيل المثال، عندما ينتقل معظم الناس لأول مرة إلى حي جديد، قد يشعرون بالانزعاج بسبب الضجيج بالقرب من المنزل. ومع مرور الأيام تتلاشى الضوضاء ولا تتم ملاحظتها.
  • تعمل العلاجات السلوكية القائمة على التعرض من خلال تعزيز التعود على الأشياء التي يُخشى منها من خلال خلق فرص للتخلص من الارتباطات الخطيرة أو المهددة.

التجنب يعزز الخوف في العلاج بالتعرض

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تقلل العلاجات القائمة على التعرض من التجنب مما يعزز الأفكار المخيفة.
  • يعد هذا أمراً مهماً لأن تجنب الأشياء التي نخاف منها يبعث رسالة قوية جدًا إلى أدمغتنا مفادها أن هناك بالفعل سببًا وجيهًا لخوفنا وأننا لا نملك المهارات اللازمة للتعامل معه. 

مثال على التجنب:

  • تخيل أن لديك خوفًا من الكلاب، وتخيل نفسك على الرصيف بينما يقترب منك شخص ما مع كلبه.
  • مع اقتراب الكلب، سيزداد قلقك وإذا هربت فسوف يهدأ قلقك فوراً، ولكنك ستعلم نفسك أنك لا تستطيع التعامل مع الكلاب وأن التجنب هو الطريقة الوحيدة للبقاء آمنًا.

 سيبقيك التجنب عالقًا في الخوف من الكلاب إلى الأبد، ولن تحصل أبدًا على فرصة للتخلص من هذا الخوف.

مثال على الاعتياد:

  • من ناحية أخرى، إذا لم تهرب ولكن تركت الكلب يقترب منك فمن المرجح أن يصبح قلقك أعلى مما اعتدت عليه لفترة أطول مما اعتدت عليه.
  • ومع ذلك، مع مرور الوقت، ومع احتمال أن الكلب لم يعضك فإن قلقك سيقل من خلال عملية التعود الطبيعية. 
  • وإذا قابلت هذا الكلب على الرصيف كل يوم لمدة شهر دون وقوع أي حادث، فسيستمر دماغك في التخلص من خوفه من الكلاب وسيقل مستوى القلق لديك. 

استخدام التعرض في العلاج

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تعمل تمارين التعرض في العلاج السلوكي للوسواس القهري على نفس المبادئ المذكورة في المثال أعلاه.
  • يتعرض المرضى بشكل أساسي للأشياء المخيفة، مثل مقبض الباب الملوث أو الأفكار المؤلمة مثل وفاة أحد أحبائهم في حادث سيارة، مرارًا وتكرارًا حتى ينخفض قلقهم.
  • يُمنع الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من ممارسة طقوس أو أفعال قهرية أثناء التعرض.
  • تعد الطقوس شكلاً من أشكال التجنب التي تمنعك من التخلص من خوفك وإدراك أنه يمكنك في الواقع التعامل مع القلق الناجم عن الهواجس.

 عندما تتعرض بشكل متكرر للمحفزات التي تثير خوفك ولا تحدث أي أمور سلبية فإن خوفك سيبدأ في الاختفاء.

بعد أن تحدثنا عن التسلسل الهرمي لهذا النوع من العلاجات يمكننا أن نتحدث أكثر عن فعاليته. فهل يعد هذا العلاج من العلاجات الفعالة؟ تعرف على ذلك تالياً.

 

فعالية العلاج بالتعرض للوسواس القهري

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تشير الأدلة إلى أن العلاجات القائمة على التعرض يمكن أن تكون مفيدة للكثير من الذين يعانون من الوسواس القهري
  • أشارت دراسة إلى أن العلاج بالتعرض يعد أحد أكثر أنواع العلاجات فعالية لاضطراب الوسواس القهري.
  • تشير بعض التجارب إلى أنه يساوي أو أكثر فعالية من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • يشير الباحثون إلى أن التعرض ومنع الاستجابة يمكن أن يكون فعالاً في الحد من السلوكيات القهرية في الوسواس القهري، حتى عند الذين لا يرغبون في تناول الدواء.
  • مع ذلك، لا يظهر حوالي نصف الأشخاص تحسنًا، ويتوقف ما بين ربع وثلث الأشخاص عن العلاج مبكرًا. وذلك بسبب طبيعة أعراض الوسواس القهري وشدتها. 

قد يحتاج الذين لا يتحملون العلاج بالتعرض أو الذين لا يكون فعالاً معهم إلى علاج آخر مثل الأدوية، أو علاج القبول والالتزام، أو مزيج منها.

يمكن استخدام علاجات أخرى لعلاج الوسواس القهري مثل الأدوية أو العلاجات النفسية الأخرى. يمكنك الاطلاع على أبرزها في الفقرة التالية.

 

علاجات أخرى يمكن استخدامها لعلاج الوسواس القهري

تشمل أبرز العلاجات الأخرى ما يأتي:

  • الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب التي قد تستغرق من أسابيع إلى أشهر حتى يظهر التحسن بعد بدء تناول الدواء.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): تُستخدم هذه الطريقة عندما لا يكون العلاج التقليدي فعالاً. ويستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ لتحسين الأعراض.
  • التحفيز العميق للدماغ: يمكن استخدامه مع البالغين في عمر 18 عامًا فما فوق. والذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي. 

قد لا يؤدي علاج اضطراب الوسواس القهري إلى الشفاء الكامل، ولكنه قد يساعد في السيطرة على الأعراض حتى لا تؤثر على حياتك اليومية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يصعب عليك التعامل مع الوسواس القهري وحدك، كما يمكن أن يكون للأدوية آثار جانبية غير مرغوب فيها. لذلك تواصل مع الأطباء والمختصين لمساعدتك، ويمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي الأونلاين فهي أسهل وأقل جهداً. تواصل مع المختصين في عرب ثيرابي لمساعدتك.