Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية التوتر والقلق

أدوية التوتر والقلق (البنزوديازيبينات) | المخاوف المتعلقة بها

تعتبر الأدوية المضادة للتوتر والقلق (خاصة البنزوديازيبينات) من أكثر الأدوية النفسية وصفاً حول العالم، حيث أنها لها العديد من الاستخدامات. فبالإضافة إلى مفعولها المهدئ، فهي تستخدم كمنومات ومرخية للعضلات تساعد في التخدير. 

سنتعرف في السطور التالية على مجموعة كبيرة من المعلومات المهمة والمتعلقة بهذا الصنف من الأدوية. 

 

الآثار الجانبية لأدوية التوتر والقلق

تختلف الآثار الجانبية المتوقع حدوثها اعتماداً على الجرعة الموصوفة واستمرارية تناولها ونوع الدواء الموصوف. وغالباً ما تعتبر هذه الأدوية آمنة في حال تناولها لبضعة أسابيع فقط. ومن هذه الآثار الجانبية:

آثار البنزوديازيبينات الجانبية للجرعات المنخفضة

تعتبر هذه الآثار خفيفة وقد لا يلاحظها الشخص عند استخدام الدواء بجرعات منخفضة. وتتضمن:

  • الشعور بالنعاس أو التعب أو الخمول.
  • الشعور بالتخدير.
  • الدوخة أو الدوار.
  • فقدان التوازن أو عدم الثبات (خصوصاً عند كبار السن الذين قد يسقطون ويتعرضون لإصابات).
  • الشعور بخفة في الرأس.
  • ضعف العضلات.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الغثيان (الشعور بالمرض) أو فم جاف.

تبقى آثار النعاس والتعب ظاهرة في صباح اليوم التالي في حال تناول هذه الأدوية ليلاً للمساعدة على النوم.

الآثار الجانبية للجرعات العالية

أما الجرعات الأكبر من هذه الأدوية فقد تشتمل على:

  • الشعور بالارتباك.
  • مشاكل أو فقدان الذاكرة وضعف في التركيز، بالإضافة إلى صعوبة تعلم وتذكر المعلومات الجديدة.
  • مواجهة صعوبات في التنفس.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التحدث بطريقة غير واضحة.
  • اختلال التناسق في الحركات.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تباطؤ التنفس.
  • زيادة إنتاج اللعاب.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • ظهور طفح جلدي.
  • مشاكل في البصر، مثل الرؤية المزدوجة.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية
  • مشاكل في التبول، مثل سلس البول (فقدان السيطرة على المثانة) أو صعوبة في التبول.

في حالات نادرة قد يعاني الشخص من الانفعال والهلوسة والكوابيس. لكن تقليل الجرعة غالباً ما يساعد في تقليل الآثار الجانبية.

 

هل تسبب أدوية التوتر والقلق الإدمان؟

تعتبر أدوية التوتر والقلق من الأدوية التي لديها خطر تطور الإدمان عند استخدامها يومياً لبضعة أسابيع وإن كان هذا الخطر منخفضاً. وكلما زادت فترة الانتظام في استخدامها يزيد خطر الإدمان بشكل أكبر،  خاصة عندما يتم تناولها بجرعات أعلى من المعتاد.

وتشتمل علامات الإدمان على هذه الأدوية:

  • الرغبة الشديدة في الحصول على تأثيرات الدواء.
  • تناول كمية أكبر من الدواء أكثر مما هو موصوف.
  • الاستمرار في استخدام الدواء على الرغم من المشاكل التي قد يسببها. 

ومن الملاحظ أن الإدمان قد يتطور مع أو بدون الاعتماد الجسدي (وهو حالة يتكيف فيها الجسم على وجود الدواء وإظهار حاجة لزيادة الجرعة للحصول على التأثير ذاته ووجود أعراض انسحابية عند التوقف عنه).

يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من تعاطي المخدرات تجنب أو تقليل استخدام البنزوديازيبينات لأنهم أكثر عرضة للإدمان.

ولاستخدام هذه الأدوية بشكل آمن لا بد من التركيز على النقاط التالية:

  • أخذ الدواء حسب تعليمات الطبيب المعالج وبالجرعات المحددة فقط دون القيام بزيادتها.
  • إن كان تناول هذه الأدوية للمساعدة في النوم، يجب إيقاف تناولها بعد النوم بشكل جيد ليلتين أو ثلاث.
  • عند تناول الأدوية المضادة للقلق والتوتر بانتظام لبضعة أسابيع أو أكثر، لا بد من استشارة الطبيب قبل تقليل الدواء أو إيقافه.
اعرف المزيد: كيف أحمي نفسي من الإدمان؟

 

الأعراض الانسحابية لأدوية القلق

تبدو الأعراض الانسحابية عند التوقف عن تناول هذه الأدوية مشابهة للأسباب التي تم وصف الدواء من أجل الحد منها. ويعتمد شدة ظهور هذه الأعراض على:

  • نوع الدواء الموصوف.
  • الكمية أو الجرعة المستخدمة.
  • فترة الانتظام على تناول الدواء.
  • طريقة التوقف عن تناول الدواء هل كانت تدريجية أم مفاجئة.

وغالباً ما يتم ملاحظة الأعراض الانسحابية في غضون أيام قليلة بعد توقف العلاج، وقد تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر. ومن أعراض الانسحاب من أدوية التوتر والقلق:

  • حدوث صداع.
  • الأرق وعدم التمكن من النوم على الرغم من النعاس.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • التعرق المفرط.
  • صعوبة التركيز.
  • الرعشة.
  • ملاحظة اضطرابات حسية.
  • الشعور بالتعب واضطراب المعدة أو فقدان الشهية. 

قد تشمل أعراض الانسحاب الشديدة من الاستخدام المنتظم للبنزوديازيبينات بجرعات عالية الإثارة والبارانويا والهذيان والنوبات. 

 

التأثيرات المتناقضة لأدوية التوتر والقلق

على الرغم من تناول أدوية القلق والتوتر لأهداف محددة، إلا أنها في بعض الأحيان تأتي بنتائج معاكسة لما هو مرجو منها. أو ما يسمى بالتأثيرات المتناقضة والتي تشمل الأعراض التالية:

  • إظهار سلوك عدواني.
  • الشعور بالقلق.
  • الأوهام (المعتقدات الثابتة التي لا يعتقدها الآخرون).
  • تبدد الشخصية (الشعور بالانفصال عن محيطك) أو الغربة عن الواقع (الشعور بالانفصال عن الواقع).
  • حدوث الهلوسة.
  • القيام بسلوكيات غير مناسبة للموقف.
  • التهيج أو الانفعال.
  • رؤية الكوابيس.
  • تغييرات في الشخصية.
  • حدوث أعراض الذهان.
  • الأرق.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • امتلاك أفكار أو القيام بسلوك انتحاري.

قد تحدث هذه الآثار مع أي البنزوديازيبين. وهي أكثر شيوعاً لدى الأطفال وكبار السن، ومع البنزوديازيبينات قصيرة المفعول.

 

كيفية إيقاف تناول أدوية التوتر والقلق بشكل آمن

غالباً ما يتم وصف الأدوية المضادة للتوتر والقلق للتغلب على المواقف العصيبة أو لتوفير الراحة أثناء انتظار تفعيل العلاج الآخر. حيث يتم تناولها لعدة أسابيع ولا يعاني الشخص من أعراض انسحابية في معظم الحالات المشابهة.

لكن إن كنت تستخدم هذه الأدوية لفترة طويلة أو بجرعات كبيرة فأنت بحاجة إلى إلى التقليل من الجرعة بشكل تدريجي إلى أن يتم إيقافها بشكل كامل. مع ملاحظة عدم الإقدام على ذلك دون مساعدة أو إشراف طبي.

قد يهمك: أدوية القلق والتوتر والخوف، تعرّف على أفضلها

 

طرق إساءة استخدام أدوية القلق

على الرغم من انخفاض احتمالية الإدمان على هذه الأدوية إلا أن الأمر لا يزال وارداً، حيث يمكن للشخص أن يسئ استخدام هذه الحبوب وبالتالي يطور تسامحاً أو إدمان لها. ومن طرق إساءة استخدامها:

  • تناول كمية أكبر مما هو موصوف من الدواء.
  • شراء الدواء بعد نفاد الوصفة الطبية الموصوفة وبشكل ذاتي للاستمرار بالحصول على التأثير ذاته.
  • عدم تناولها بالطريقة الاعتيادية بل سحق الحبوب واستنشاقها من خلال الأنف.
  • تناول هذه الأدوية مع أدوية أخرى أو مخدرات أو كحول. على سبيل المثال، يمكن للأفراد الجمع بين البنزوديازيبينات والمواد الأفيونية لتعزيز التأثيرات المبهجة لكل منهما. من ناحية أخرى، يمكن استخدام هذه الأدوية للتحكم الذاتي في مشاعر التهيج والإثارة أو تخفيف الأرق الناجم عن الكوكايين أو الأدوية المنشطة الأخرى.

 

كلمة من عرب ثيرابي

غالباً ما تكون هذه الأدوية فعالة وتساعدك في التخلص من أعراض التوتر والقلق الذي تعاني منها. لكنها لا تشكل خطة وقائية للمواقف المستقبلية. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يساعدك في التعرف على المواقف المحفزة ويعلم أفضل الطرق للتعامل معها.