Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الأماكن الضيقة

فوبيا الأماكن الضيقة: اعرف أسباب الخوف وراء الباب المغلق!

هل سبق وقابلت أحد الأشخاص ورفض أن يركب السيارة؟ أو فضّل المشي على الدرج بدلًا من ركوب المصعد؟ أو حتى زيارة مدينة الألعاب الترفيهية ولعب الأفعوانية؟ من الممكن أن يكون هذا الشخص مصابًا بفوبيا الأماكن الضيقة.

 

مفهوم فوبيا الأماكن الضيقة

تعرف فوبيا الأماكن الضيقة أو الكلوستروفوبيا بأنها اضطراب القلق الذي ينتج من خوف غير منطقي من المساحات الصغيرة والضيقة التي لا يمكن الخروج منها، ولذلك غالبًا ما يتجنب أصحاب هذه الفوبيا التواجد في أماكن مغلقة أو ذات مساحات صغيرة.

يتأثر (5 – 7)% من سكان العالم برهاب الأماكن المغلقة الشديد.

 

أسباب فوبيا الأماكن الضيقة

هناك أسباب مختلفة لامتلاك فوبيا من الأماكن الضيقة، ومنها:

  • وراثة من أحد الوالدين أو وجود خلل في جين GPM6A.
  • التعرض لصدمة في مرحلة الطفولة مثل التنمر.
  • المحاصرة في مكان ضيق في موقف سابق.
  • التعرض للتخويف أو الإساءة في مكان مغلق بمرحلة الطفولة.
  • الانخراط في تجربة غير سيارة في مكان مغلق سابقًا مثل اضطرابات الطيران، أو الوقوع في نفق.
  • وجود خلل وظيفي في حجم اللوزة أو جزء الدماغ المسؤول عن التحكم بالخوف وعلاجه.
  • الإصابة بالتشويه المكاني؛ وهو عندما يمتلك الشخص إحساس كبير بالمساحة الشخصية، وهو ما يجعله أكثر ميلًا للخوف من الأماكن المغلقة.
 

 

أعراض فوبيا الأماكن الضيقة

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب شدة الفوبيا التي يشعر بها؛ حيث يمكن أن تتراوح الفوبيا من عصبية خفيفة إلى نوبة هلع، ومن أعراض فوبيا الأماكن الضيقة:

  • الشعور بضيق في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الشعور بالدوخة والاهتزاز أو الارتجاف.
  • البدء في التعرق أو التعرض لهبات ساخنة.
  • الشعور بجفاف في الفم.
  •  الشعور بألم أو ضيق في الصدر.
  • الإحساس بالاختناق، والارتباك.
  • المعاناة من صداع الرأس، والغثيان، والخدران.
  • الحاجة لاستخدام الحمام.
  • الإصابة بالخوف من التعرض للأذى أو المرض.
  • الإحساس بأن العالم سينتهي أو أن الموت اقترب.
  • الشعور بفراشات في المعدة.
  • الإحساس بالمرض.
  • الإصابة بالإغماء أو الشعور به.
  • الإحساس بالإبر أو الدبابيس.
  • سماع صوت رنين في الأذنين.
  • الخوف من عدم السيطرة على الموقف أو الشعور بالرهبة.
  • الإصابة بالقشعريرة، واحمرار الوجه وارتفاع حرارته.
  • إصابة الأطفال بنوبات من البكاء والغضب، أو التشبث.
  • الشعور بالحاجة للهروب.

غالبًا ما يخاف الناس من الأماكن المغلقة من القيود والحصار وعدم القدرة على التنفس.

علاج فوبيا الأماكن الضيقة

في أغلب الأحيان يلجأ الشخص المصاب بالفوبيا إلى تجنب التعرض للمواقف التي تحفز لديه أعراض الفوبيا؛ كأن يبتعد عن الأماكن المغلقة، ويقرر المشي بدلًا من ركوب القطار، أو الوقوف بجانب الباب في أي مكان مكتظ، ولكن ذلك لن يساعد في تخطي الفوبيا والتخلص منها. ولذلك يتم اللجوء لعلاجها بأحد الطرق التالية:

العلاج بالتعرض

يعتمد العلاج بالتعرض على تعريض صاحب فوبيا الأماكن المغلقة للمواقف التي تخيفه بشكل تدريجي حتى يتمكن من التغلب على خوفه، ويمكن أن يبدأ المعالج في جعله ينظر إلى صور مساحات ضيقة، وشيئًا فشيئًا حتى يتواجد في مكان مساحته ضيقة.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

حيث يلتقي صاحب الفوبيا مع معالج مدرّب ويتحدث معه عن جميع الأفكار السلبية أو المخاوف الموجودة بداخل عقله التي تجعله يخاف من الأماكن المغلقة. ومن ثم يقوم المعالج بتعليمه طرق فعالة للتغلب عليها.

العلاج السلوكي الانفعالي العقلي (REBT)

وهو الجانب العملي من العلاج المعرفي السلوكي، ويركز بشكل أساسي على الحاضر؛ حيث يساعد في علاج المواقف، والمشاعر، والسلوكيات غير الصحية التي تسيطر على المصاب بالفوبيا، وتعلّم بدائل صحية لها.

الواقع الافتراضي (VR)

في العلاج بالواقع الافتراضي يتم استخدام محاكاة الكمبيوتر لمحاكاة المساحات الضيقة مثل المصاعد، أو جهاز التصوير بالرنين، وبهذه الطريقة يتم منح من يمتلك الفوبيا التجربة في مساحة يشعُر بها بالأمان؛ لأنها مكان افتراضي.

الأدوية

في حال لم تنجح أي طريقة علاج لتخطي الخوف من الأماكن الضيقة أو السيطرة عليه يتم وصف الأدوية بواسطة الطبيب، وتكون أدوية قلق ومضادات اكتئاب؛ للمساعدة في التعامل مع المواقف التي تسبب الخوف.

ممارسة التمارين الرياضية

يوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، ما لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع؛ حيث تساعد التمارين الرياضية على تحفيز إنتاج الإندروفين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، والذي بدوره يقلل من الخوف.

الاسترخاء

يفضل التخلص من التوتر ومسببات التوتر عن طريق تقليل تناول الكافيين وتناول السكر، والمحافظة على نظام غذائي جيد، بالإضافة للحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لتقليل الضغط على الجهاز العصبي، وبالتالي القدرة على السيطرة على الانفعالات بشكل أكبر، كما ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة، ومنها:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق (التنفس بعمق من الأنف لمدة 3 ثوان، ومن ثم إخراج الهواء ببطء من الفم).
  • التأمل.
  • تمارين اليقظة.
  • الاسترخاء التدريجي للعضلات.
 

نصائح للتعامل مع فوبيا الأماكن الضيقة

من أهم النصائح للتعامل مع الخوف من الأماكن الضيقة:

  • التحدث إلى شخص يمكن الوثوق به من المقربين حول المخاوف.
  • الانضمام لمجموعات دعم؛ لمقابلة أشخاص آخرين يمتلكون نفس الفوبيا، وتبادل النصائح.
  • أخذ أنفاس بطيئة وعميقة، والعد حتى 3 مع كل نفس.
  • التركيز على أمر آخر يزيد من الشعور بالأمان بدلًا من التركيز مع مصدر الخوف.
  • تهدئة النفس عن طريق تذكيرها أن الخوف سيذهب.
  • تذكير النفس بأن الخوف غير منطقي.
 

أنواع فوبيا الأماكن الضيقة

الخوف من الأماكن المغلقة يأتي بأشكال مختلفة ومتنوعة، وهي:

الخوف من المساحات الصغيرة

يمتلك بعض الأشخاص خوف من جميع المساحات الصغيرة، وبعضهم يمتلك فوبيا من نوع واحد من هذه الأماكن، وذلك مثل الخوف من الأماكن التالية:

  • الطائرات أو السيارات بشكل خاص أثناء الازدحام المروري.
  • القطارات، وقطارات الأنفاق، أو حتى الأنفاق نفسها أيضًا.
  • المصاعد أو السلالم الضيقة.
  • قبو المنزل أو الخزائن.
  • الغرف ذات المساحة الصغيرة أو المزدحمة.

الخوف من الحركات المقيدة

غالبًا ما يخاف من يمتلك فوبيا الأماكن المغلقة من أي ظروف تقيد حركاتهم حتى لو كانت المساحة كبيرة، وذلك مثل الحالات الآتية:

  • الخوف من الجلوس في كرسي الحلاقة أو كرسي طبيب الأسنان.
  • الخوف من ركوب الألعاب في مدينة الألعاب مثل الأفعوانية.
  • الخوف من دخول مدينة الألعاب لأنها مكتظة بالناس.
  • الخوف من ارتداء جبيرة علاج الكسر لأنها سوف تقيد الحركة.

الخوف من الاختناق

في بعض الحالات يخاف الشخص من الاختناق، وغالبًا ما يترافق ذلك مع الخوف من المساحات الصغيرة؛ حيث يشعر الشخص أنه لا يوجد ما يكفي من الأكسجين للتنفس، والتي بدورها تجعله يصاب بنوبة هلع، ومن المثير للاهتمام أنه قد يقوم الشخص بخلع ملابسه ظنًا منه أن ذلك سوف يساعده على التنفس.

 

نصيحة عرب ثيرابي

ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على المساعدة في الحالات التالية:

  • عند التأثير على الأنشطة اليومية كالقيام بالعمل أو الدراسة.
  • عندما يبعد الشخص عن المناسبات الخاصة مع العائلة أو الأصدقاء، ويجعله يفضل الوحدة.
  • إذا كان يسيطر على أفكار الشخص طوال الوقت.
  • إذا كان يسبب الأرق للشخص، ويبقيه مستيقظًا طوال الليل.