Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشعور بالخوف والقلق بدون سبب .. الأسباب والعلاج

الشعور بالخوف والقلق بدون سبب .. الأسباب والعلاج

يتضمن القلق الشعور بالخوف أو الفزع بطريقة مستمرة وغير منطقية استجابة لمحفز عاطفي. ويمكن لمجموعة من العوامل أن تزيد من احتمالية الشعور بالقلق والخوف. قد تكون هذه العوامل داخلية مثل علم الوراثة أو قد تكون خارجية مثل العوامل البيئية. ويتضمن اضطراب القلق افكاراً ومخاوف متكررة تؤدي إلى تشخيص المريض بالقلق. وقد لا يكون المصابون على دراية بالمحفزات لذلك فإنهم يعتقدون أن شعورهم بالقلق والخوف ليس له سبب. فما هي أبرز أسباب الشعور بالخوف والقلق دون سبب؟

 

أسباب الشعور بالخوف والقلق بدون سبب

تختلف المحفزات التي تسبب الخوف والقلق من شخص لآخر. ولكن العديد منها شائعة بين معظم الذين يعانون من القلق والاضطراب. والعديد من الناس يعرفون المحفزات التي تسبب لهم ذلك، ولكن بعضهم الآخر يظن أنها من غير مسبب. لذلك من المهم التعرف على مسببات القلق والخوف التي يمكن أن تكون هي السبب أو المحفز. ومن أبرزها:

العوامل البيئية

توجد مجموعة متنوعة من العوامل البيئية التي يمكنها أن تزيد من احتمالية الإصابة بالخوف والقلق. ومن أبرزها ما يأتي:

  • المناسبات العامة أو العروض:

قد تسبب المواقف الاجتماعية مثل المناسبات العامة أو العروض القلق والخوف إذا ظن الشخص أن الناس قد يصدرون أحكامهم عليه إذا تصرف بشكل سلبي. كما قد يشعر الشخص بالقلق إذا طلب منه تقديم عرض أمام الناس. وقد أشارت دراسات إلى أن مشاعر القلق الاجتماعي قد تزيد من التأتأة أو تؤدي إلى تجربة سيئة للبالغين الذين يتلعثمون.

  • العِرْق:

وجدت العديد من الدراسات المتعلقة بالصحة النفسية وجود علاقة قوية بين اضطرابات القلق والعِرْق الذي يمكن أن يسبب التمييز أو التنمر بين الناس. 

  • المناسبات الاجتماعية:

يمكن للأحداث التي تتطلب من الشخص إجراء محادثة قصيرة أو التفاعل مع أشخاص جدد أن تثير مشاعر الخوف أو القلق. وحينها تشخص باضطراب القلق الاجتماعي. ولتخفيف هذه المخاوف من المهم إيجاد آليات للتكيف أو التغلب على هذه المشاعر على المدى الطويل.

  • المشكلات أو الخلافات:

مثل المشكلات التي تحدث في الأسرة أو العمل أو غيرها والتي يمكن أن تؤدي إلى إثارة الخوف والقلق أو تفاقمه. يمكن في هذه الحالة أن يتعلم الشخص استراتيجيات حل المشكلات أو يتحدث إلى طبيب في الصحة النفسية.

يعاني الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في كثير من الأحيان من محفزات القلق البيئية.

العوامل الوراثية

يمكن للعوامل الوراثية أن تكون محفزاً رئيسياً للقلق والخوف بدون سبب؛ إذ قد تؤثر مجموعة من هذه العوامل على ميل الشخص للشعور بالقلق. وقد تختلف هذه العوامل اعتماداً على الفئة العمرية أو الجنس أو الديموغرافيا. ومع ذلك فإن مشاعر القلق والخوف من المرجح أن تكون ناجمة عن العوامل البيئية أكثر من العوامل الوراثية.

العوامل الطبية

يمكن أن تسبب العديد من العوامل المتعلقة بالصحة القلق والخوف؛ إذ قد ينشأ عن حالة طبية كامنة، أو يكون من الآثار الجانبية لأحد الأدوية. وهذه العوامل قد لا تسبب اضطرابات القلق المحددة، وإنما قد تظهر في بعض المواقف وتتطلب تعديلات في نمط الحياة المتبع. ويمكن الحديث عنها بالتفصيل:

  • القضايا الصحية:

قد تؤدي الإصابة بالأمراض الصعبة مثل مرضى السرطان، أو الأمراض المزمنة إلى إثارة القلق والخوف أو تفاقمه. ويمكن تقليل القلق والخوف الناجمين عن هذه القضايا بزيارة الطبيب بشكل استباقي. كما يمكن الحديث مع أخصائي الصحة النفسية للمعالجة.

  • الأدوية:

قد تؤدي بعض الأدوية إلى ظهور أعراض القلق والخوف، وذلك لأن مكوناتها قد تجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح أو الإعياء. ومن أبرز هذه الأدوية: أدوية السعال والاحتقان، أو حبوب منع الحمل، أو أدوية فقدان الوزن.

أكدت الدراسات الرابط الكبير بين صدمات الطفولة وزيادة احتمال ظهور أعراض القلق في وقت لاحق من الحياة.

 

عوامل أخرى للشعور بالخوف والقلق بدون سبب

يمكن لبعض العوامل الأخرى أن تسبب الإصابة بالخوف والقلق بدون سبب، ومن أبرزها:

  • الكافيين: قد يؤدي الكافيين إلى إثارة القلق أو تفاقمه. ويمكن تقليل هذه الاحتمالية باستبدال الكافيين بالمشروبات أو الخيارات الخالية منه كلما أمكن ذلك.
  • عدم تناول الطعام: قد ينخفض مستوى السكر في الدم عند عدم تناول الطعام ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التعب أو القلق. 
  • الأفكار السلبية: يتحكم العقل في جزء كبير من الجسد، وهذا ينطبق على القلق. فإذا شعر الإنسان بالانزعاج من أمر ما فإن الكلمات السلبية التي يقولها لنفسه قد تثير مشاعر القلق أو الخوف. 
  • المخاوف المالية: يمكن أن تؤدي المخاوف المتعلقة بالمال أو الديون إلى إثارة الخوف والقلق. كما أن المصاريف غير المتوقعة أو المشكلات المالية من المحفزات أيضاً. 
  • الإجهاد: يمكن للضغوطات اليومية مثل الأزمات المرورية أو عدم اللحاق بالمواصلات أن تسبب الخوف والقلق. كما يمكن لعدم الحصول على نوم جيد أو تعاطي المخدرات أن تزيد من القلق وتفاقمه. 
  • المحفزات الشخصية: قد يصعب تحديد هذه المحفزات ولكن يمكن للطبيب أو الأخصائي النفسي أن يساعد المريض. وقد يكون لمكان ما، أو رائحة ما، أو ساعة محددة القدرة على تذكير الشخص بالمحفزات الشخصية.

 

أعراض الشعور بالخوف والقلق بدون سبب

يمكن أن تحدث تغيرات جسدية أو نفسية نتيجة الإصابة بالخوف والقلق، ومن أبرزها نذكر:

  • سرعة في ضربات القلب أو ضيق في التنفس.
  • التعرق.
  • الارتجاف أو القشعريرة.
  • جفاف في الفم أو الغثيان.
  • الشعور بالتوتر أو القلق.
  • الدوخة أو صعوبة في التركيز.
  • مشكلات في النوم.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • طنين في الأذن.
  • الشعور بعدم الأمان.

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 3.6% من سكان العالم كانوا يعانون من اضطراب القلق في عام 2015.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك معالجة الخوف والقلق بعد تحديد أسبابهما أو محفزاتهما ويمكن تحديد المحفزات بتعلم استراتيجيات محددة، من أبرزها:

  • اكتب الأوقات التي يكون الخوف والقلق فيها ملحوظاً وسجل الأسباب المحتملة التي أدت إلى ظهوره.
  • يمكنك العمل مع معالج أو أخصائي أو طبيب نفسي ليساعدك على تحديد المحفزات. ونحن هنا ننصح في عرب ثيرابي الذي يمكنه أن يساعدك على إيجاد هذه المحفزات ثم معالجتها.
  • يمكن للقلق أن يسبب أفكاراً سلبية وتقييماً سيئاً لذاتك. مما يجعل تحديد المحفزات أمراً صعباً لذا عليك أن تكون صبوراً أولاً ثم على استعداد لكشف أشياء من ماضيك لتحديد مدى تأثيرها عليك.