ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن الكآبة ومشاعر الحزن من الأمور الطبيعية التي نمر بها جميعنا دون استثناء بين الحين والآخر، إلا أن الاستمرار بامتلاك مثل هذه المشاعر لفترة من الوقت دون محاولة الخروج منها قد يفاقم الحالة وتصبح أكثر شدة. لذلك فإن البحث عن طرق تساهم في علاج الكآبة يساعد في عودة الأمور إلى مجرياتها الصحيحة من جديد.
طرق تساهم في علاج الكآبة
في حال عدم القدرة على الشعور بالسعادة من جديد أو لا زلت تشعر ببعض المشاعر السلبية، فإن الوقت قد حان للتعامل بشكل جدي مع الحالة والعمل على علاج ما تشعر به من كآبة. حيث يمكن أن يفيدك ما يلي:
إضافة المزيد من الضحك
وذلك من خلال مشاهدة فيلم كوميدي أو الاستماع إلى النكات أو قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء المرحين. حيث يعمل الضحك على زيادة مستويات كل من الدوبامين والسيروتونين، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية وعلاج الكآبة بشكل أسرع.
قد يهمك: أنواع الضحك في علم النفس ومعنى كل منها
قضاء الوقت في الطبيعة
هناك نوع من العلاج يسمى العلاج البيئي يساعد في تحسين الحالة المزاجية والتخلص من الكآبة والمشاعر السلبية. كما أن التعرض للمزيد من أشعة الشمس يعمل على تعزيز الهرمونات الدماغية.
إن التعرض لأشعة الشمس يساعد في تعزيز مستويات فيتامين D وتقليل احتمالية التعرض للاكتئاب الموسمي.
التعبير عن المشاعر
إن كبت المشاعر وعدم التعبير عنها أو إخفائها يساهم في زيادة حدتها وتراكمها، وبالتالي تفاقم الحالة مع مرور الوقت. لذلك يتوجب في هذه الأثناء الاعتراف بما لديك من مشاعر والتعبير عنها بالطريقة المفضلة. حيث يمكن تجربة:
- التحدث مع أحد الأصدقاء أو المقربين أو المعالج النفسي.
- تدوين المشاعر المختلفة.
- ممارسة أي نشاط تعبيري أو فن يمكن التعبير من خلاله.
التمسك بالروتين الصحي
إن وجود روتين حياتي محدد يساعد في الشعور بالسيطرة على التفاصيل الحياتية، لكن في حال الشعور بالكآبة يمكن القيام ببعض التعديلات التي تحسن النظرة الذاتية للحياة. لذلك ابدأ بما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تحسين نمط النوم، وذلك بالحصول على القدر الكافي من النوم الليلي الصحي.
- الحصول على غذاء صحي.
- إحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين والابتعاد عن السلبيين أو قطع العلاقات معهم.
في حال كان الشخص يعيش بمزيد من الفوضى فإنه غالباً ما يعاني من الكثير من المشاعر السلبية، وما يحتاجه فعلياً المزيد من العادات والروتينات الصحية للشعور بالعافية النفسية.
الاعتناء بالنفس
غالباً لا يركز الشخص عندما يكون كئيب على نفسه بل قد يهمل ذاته بشكل واضح. إلا أن الاعتناء بالنفس والتعاطف بشكل أكبر يساعد في علاج الكآبة، ويتم ذلك من خلال:
- أخذ حمام ماء دافئ للشعور بالاسترخاء.
- الالتقاء مع الأصدقاء وقضاء المزيد من الوقت معهم.
- الخروج في نزهة ممتعة أو المشي لبعض الوقت في الأماكن الطبيعية.
- قراءة كتاب مفضل على أن يكون إيجابي أو يزيد الشعور بالتفاؤل.
- الاعتناء بحيوان أليف أو احتضانه.
- الخضوع لجلسة تدليك بزيوت عطرية.
في حال تجربة ما سبق دون ملاحظة التحسن المرجو على الحالة النفسية، فهناك العديد من النصائح ذات النتائج الإيجابية. تابع القراءة وتعرف عليها.
نصائح لضمان علاج الكآبة
إن كنت لا تزال تشعر بالكآبة فلا تستسلم وحاول مجدداً تجربة المزيد من الطرق والنصائح التي من شأنها تحسين الحالة المزاجية وعلاج المشاعر السلبية. ومن ضمن هذه النصائح:
- البكاء عند الحاجة: يجب عدم الخجل أو الشعور بالحرج من تدفق الدموع، لذلك اسمح لدموعك بالانهمار فور شعورك بعدم الراحة أو امتلاك مشاعر قوية.
- عدم نقل المشاعر السلبية لليوم التالي: حيث أن ما تشعر به اليوم ابقيه فيه أو قم بحل المشكلة خلاله. فما يأتي في اليوم التالي قد يكون أفضل فلا تقم بترحيل المشاعر.
- استمع إلى الأغاني السعيدة أو المبهجة: إن الاستماع إلى الأغاني المفضلة يغير الحالة المزاجية لدى الشخص الكئيب، مع التركيز على الابتعاد عن الأغاني الحزينة أو المثيرة للمشاعر السلبية.
- ممارسة اليقظة الذهنية: تساعد اليقظة الذهنية في بقاء الشخص في اللحظة الحالية والابتعاد عن الأفكار السوداوية والقلق والحزن.
- تقديم المساعدة للآخرين: إن التعامل مع الآخرين بلطف وتقديم يد العون والمساعدة لهم ينعكس إيجابياً على الحالة المزاجية للشخص وزيادة ثقته وتقديره لذاته أيضاً.
كما يمكن لبعض الأمور البسيطة والعفوية أن تكون ذات فائدة في هذه الأوقات. يمكنك معرفة المزيد من الأمور المساعدة في علاج الكآبة فيما يلي.
اعرف المزيد: هل هي أعراض الكآبة أم ثنائي القطب؟
أفكار تساعد في علاج الكآبة
بعض الأفكار قد تبدو بسيطة إلا أنها مناسبة في حالة الشعور بالكآبة أو عدم التمكن من إيجاد السعادة من جديد. لذلك تعرف على الطرق التالية واختار ما يناسبك:
- إجراء تعديلات في المنزل، فمثلاً يمكن لإعادة ترتيب قطع الأثاث أو القيام بإضافة بعض الزينة، حيث أن الأمر المهم هنا إجراء تغيير ملحوظ للشخص.
- التخطيط لإجازة بجميع تفاصيلها، سواء كان أخذ الإجازة أمر ممكن أم لا يكفي التخطيط لذلك. فغالباً ما يثير التفكير بهذه الأمور المزيد من مشاعر السعادة.
- مشاهدة البرامج أو الأفلام المفضلة والتي ترتبط بفترة قديمة من حياة الشخص.
- إنشاء قائمة الامتنان التي من شأنها التركيز على الإيجابيات والنعم التي يتمتع بها الشخص دون شعوره به. حيث يساعد ذلك في التقليل من قيمة الأحدث المجهدة أو غير المرغوبة التي يمر بها.
- قد يكفي في بعض الأحيان تغيير صورة خلفية جهاز الكمبيوتر في الشعور بالمزيد من السعادة.
نصيحة عرب ثيرابي
قد لا يستطيع الشخص التمييز ما بين الشعور بالكآبة أو الإصابة بالاكتئاب، لذلك إن تعاني من مشاعر سلبية أو تشعر بأنك لست على ما يرام يجب الانتباه إلى عدة نقاط للتأكد ما إذا كنت بحاجة إلى المساعدة النفسية المتخصصة أم يكفي القيام ببعض التعديلات الحياتية. ومن ضمن هذه النقاط:
- امتلاك أفكار أو القيام بمحاولات انتحارية.
- حدوث تغيرات مزاجية والتهيج لأبسط الأمور.
- عدم الاهتمام بالنشاطات أو الهوايات المعتادة أو المفضلة.
- امتلاك مشاعر شديدة من عدم القيمة والشعور بالذنب.
- مواجهة مزاج مكتئب لفترة طويلة لأكثر من أسبوعين بشكل متوالي.
- التأثير الكبير على حياة الشخصية أو المهنية أو الأكاديمية أو العاطفية.
- في حال كان الشخص من مرضى الاكتئاب المعروفين أو لديه عوامل خطر للإصابة بالاكتئاب.
لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم إهمال هذه العلامات واللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة فور ملاحظتها للتمكن من التخلص منها والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد.
