Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اختلال الآنية

كيف يتم علاج اختلال الآنية؟

نشعر في بعض الأحيان بالانفصال عن الواقع، ولكن نعود ونشعر بشكل طبيعي من جديد، وفي حالة اختلال الآنية يتأثر تفاعل الشخص مع بيئته وحياته اليومية، لذلك لا بد من اللجوء إلى علاج حقيقي يساعده في استرجاع ذاته.

 

علاج اختلال الآنية

اعتماداً على الأعراض التي يشعر بها الشخص والمتمثلة بشعوره بانفصاله عن جسده ومشاعره وأفكاره، بالإضافة إلى غربته عن البيئة المحيطة به، غالباً ما يكون الحل بالتركيز على العلاج النفسي بشكل كبير، حيث تتكون الخطة العلاجية من:

العلاج النفسي

تتنوع الأساليب المستخدمة في علاج اختلال الآنية، ويتم الاختيار من بينها بناءً على شدة الأعراض والمحفزات الشخصية والحالة الصحية للشخص، ومن ضمن هذه الأساليب:

    • العلاج السلوكي المعرفي: والذي يعمل على تغيير الأفكار والسلوكيات والمشاعر السلبية التي تؤثر على الشخص.
    • العلاج النفسي الجدلي: ويساعد المريض في حالة الاضطرابات الشديدة أو التعرض فيما مضى لصدمة نفسية.
    • إزالة حساسية العين وإعادة التوجيه: يقلل من الأعراض المتعلقة بالذكريات الماضية، بالإضافة إلى الأحلام المزعجة.
    • العلاج العائلي: بحيث تتعرف الأسرة بأكملها على الأعراض المصاحبة للاضطراب، وإتقان مهارات التعامل الصحيح للتقليل من المحفزات.
    • العلاج الديناميكي: والذي يركز على الصراعات الداخلية للشخص من مشاعر وتجارب قاسية، والتي يرغب بالابتعاد عنها.
    • العلاجات الأخرى: مثل العلاج بالفن أو الموسيقى، وتساعد المريض في التعرف على أفكاره وسلوكياته بطريقة مبتكرة.

    غالبًا ما يكون العلاج النفسي وخاصة العلاج السلوكي المعرفي مفيدًا في علاج اختلال الآنية.

    العلاج الدوائي

    لا يوجد علاج دوائي محدد لاضطراب اختلال الآنية، ولكن غالباً ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب والذهان والقلق، ومن هذه الأدوية:

      • مضادات الاكتئاب: والتي تشتمل على دواء زولفت (Zoloft) أو بروزاك (Prozac) أو سيليكسا (Celexa)، وغالباً ما يتزامن مع دواء علاج الصرع لاموتريجين (lamotrigine) حيث إنه يعطي نتيجة أكثر إيجابية.
      • مضادات الذهان: على الرغم من أن هذه الحالة لا تعتبر من الاضطرابات الذهانية، ولكن مضادات الذهان لها تأثير كبير في التقليل من الأعراض وتحسين الحالة المزاجية.

      التنويم المغناطيسي

      من خلال التنويم المغناطيسي يتمكن المعالج أن يساعد المريض في الوصول إلى الأسباب الحقيقة لمشكلته النفسية، ويساعد على دخول المريض في حالة من الاسترخاء الشديد.

      تقنيات التأريض

      تساعد بعض السلوكيات المتبعة في زيادة قدرة الشخص على الشعور بحواسه المختلفة، حيث يقوم مبدأ التأريض على استخدام حواس الشخص الخمسة لمساعدته على الارتباط بها من جديد، مثل:

        • سماع موسيقى صاخبة.
        • الإمساك بقطعة من الثلج.
        • رؤية ضوء قوي.

         

         

        المساعدة الذاتية

        من خلال بعض الاستراتيجيات يتمكن الشخص من تقليل تعرضه لنوبات من اختلال الآنية، وبالتالي التحكم بالأعراض بشكل أفضل، ومن هذه الاستراتيجيات:

          • إشغال الشخص ذاته بمهام متعددة، مما يلهيه عن التفكير بالأعراض، مثل الاستماع إلى موسيقى أو قراءة كتاب.
          • تعمل تقنيات الاسترخاء المتنوعة مثل التأمل وتمارين اليقظة على زيادة قدرة الشخص على التحكم بالمشاعر والأفكار، مما تجعله أكثر ارتباطاً بالواقع.
          • تتبع المشاعر والأفكار أثناء النوبات ووصفها بدقة بصوت عال، مما يجعل الشخص يعترف بما يشعر به ويزيد تركيزه على الواقع.
          • التواصل مع الأشخاص المقربين أو الأصدقاء عند البدء في الشعور بالنوبات، مما يترك الشخص أكثر ارتباطاً بالبيئة المحيطة.
          • الحصول على المعلومات الكافية عن هذا الاضطراب، مما يقلل من ثقل المشاعر التي يشعر بها الشخص.
          • الحصول على القدر الكافي من النوم، والمحافظة على بيئة النوم صحية قدر الإمكان، الأمر الذي يضمن إعادة التوازن لإيقاع النوم.
          • ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على التقليل من الكورتيزول، وبالتالي تقليل التوتر والإجهاد لدى الشخص.
           

          متى يلجأ الشخص إلى علاج اختلال الآنية

          في معظم الأحيان لا يلجأ الشخص عند إصابته في اختلال الآنية إلى العلاج، إلا في حالات محددة، منها:

            • استمرار الإصابة باضطراب الآنية فترة طويلة.
            • تكرار نوبات الانفصال عن الواقع أو الشعور بالغربة.
            • الشعور بالضيق الناتج عن الاضطراب.
            • معرفة الشخص أن ما يشعر به ليس حقيقياً.

             

            ارتباط اختلال الآنية مع الاضطرابات النفسية الأخرى

            يعتبر اختلال الآنية من اضطرابات الفصام، ولكن يرتبط بمجموعة أخرى من الاضطرابات الأخرى والتي قد تكون السبب في الاضطراب أو متزامنة معه، ومن هذه الاضطرابات:

              • الاكتئاب.
              • القلق.
              • اضطراب ما بعد الصدمة.
              • اضطراب الشخصية الحدية.
              • تعاطي الكحول أو المخدرات.

               

              ما هي أعراض اختلال الآنية؟

              قد يشبّه الشخص ما يحدث معه أثناء النوبات كما لو أنه يشاهد نفسه في فيلم، وعلى الرغم من أنه يدرك أن الأمر ليس حقيقياً، ولكن يتحقق بشكل مستمر من الأمر، وتظهر خلال ذلك الأعراض التالية:

              أعراض تبدد الشخصية

              وهي الأعراض المصاحبة بشعور الشخص بانفصاله عن جسده وأفكاره ومشاعره، ومن هذه الأعراض:

                • الشعور بمراقبة الشخص لأفكاره وسلوكياته ومشاعره من أعلى.
                • شعور الشخص بعدم سيطرته على أقواله وأفعاله.
                • الإحساس بأجزاء الجسم بشكل غير صحيح، كتضخم الأرجل واليدين.
                • الإصابة بالخدر العاطفي للحواس والاستجابة للمؤثرات الخارجية.
                • عدم امتلاك المشاعر الخاصة بالذكريات، أو الشك بامتلاك هذه الذكريات.

                أعراض الغربة عن الواقع

                غالباً ما يشعر الشخص وكأنه في حلم لا يستطيع الخروج منه، كما تتضمن الأعراض الخاصة بالغربة عن الواقع ما يلي:

                  • شعور الشخص بأنه لا ينتمي إلى الواقع المحيط به أو عدم درايته به.
                  • عدم التعاطف أو الانفصال العاطفي عن الأشخاص غير المقربين.
                  • ضبابية البيئة المحيطة والشعور بها كأنها غير واقعية.
                  • عدم تقدير الوقت بشكل صحيح، مثل الشعور أن الأحداث الأخيرة حدثت من زمن بعيد جداً.
                  • صعوبة في تقدير الأبعاد والأحجام والأشكال للأشياء.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  ومن خلال زيارة موقع عرب ثيرابي، يتمكن الشخص من حجز موعد للاستشارة النفسية ومن ثم الانتظام بجلسات علاجية تتّبع أحد الأساليب السابقة والتي تساعد في:

                  • معرفة الأسباب والمحفزات التي تؤدّي إلى شعور الشخص بالغربة أو الانفصال.
                  • تعلم أساليب متنوعة لزيادة الوعي الذاتي وتحفيز اليقظة، مما يقلل من الشعور بالأعراض وزيادة تعلق الشخص بالواقع والبيئة.
                  • تعلم مهارات التأقلم والتعامل الصحيح مع المواقف المحفزة وشديدة التوتر.
                  • معالجة أي آثار لصدمة نفسية قديمة مرتبطة بالوضع الحالي.
                  • معالجة الحالات النفسية الأخرى المتعلقة باختلال الآنية، مثل القلق والاكتئاب.
                  • عدم سيطرة الأفكار غير الواقعية على الشخص.
                  • تعلم طرق صحية لتشتيت الانتباه.