ما ستجده في هذا المقال:
مع استمرار تعرض الشخص للكثير من الضغوط الحياتية، قد يجد نفسه أكثر حاجة لزيادة طبيب نفسي، كما أن الإصابة بأحد أنواع الاضطرابات النفسية تجعل الشخص مضطراً لذلك، فكيف يمكن إيجاد الطبيب المناسب والاختيار من بين الأساليب المتوفرة؟
أين تجد طبيب نفسي؟
يمكن للشخص أن يجد الطبيب النفسي من خلال عدة طرق قد يلجأ إليها، حيث يمكن البحث عن طريق:
- طبيب الأسرة: فهو غالباً ما لديه قائمة بأسماء مجموعة من الأطباء النفسيين الموثوقين؛ وما على الشخص إلا قضاء بعض الوقت في البحث عن أكثرهم خبرة أو مناسبة لحالته.
- التحدث مع المقربين: على الرغم من تفضيل الكثيرين عدم الحديث عن الأمر، إلا أن سؤال المقربين قد يعود بالكثير من الفائدة. فقد يكون أحدهم صادف أو احتاج للتعامل مع طبيب نفسي فيما مضى.
- البحث عبر الإنترنت: يشكل الإنترنت مرجعاً رائعاً لأسماء الأطباء النفسيين سواء من يقدم خدماته عن بعد أو وجاهياً.
- كتيبات التأمينات الطبية: دائماً ما تحتوي الكتيبات والمواقع الخاصة بالتأمينات الطبية على أسماء جميع الأطباء الذين يتعاملون مع شركة التأمين.
لست مضطراً لاختيار الطبيب النفسي الأول الذي يظهر في نتائج البحث عبر الإنترنت؛ بل حاول البحث بشكل مفصل أكثر وإعطاء الأمر المزيد من الوقت.
كيف تجد طبيب نفسي مناسب؟
عند البدء في رحلة البحث عن الطبيب النفسي المناسب للحالة التي يعاني منها الشخص، لا بد أن يتم النظر إلى عدة أمور تساعد في جعل الاختيار أكثر تناسباً للشخص، فمن خلال اتباع إرشادات محددة غالباً ما يصبح الأمر أكثر سهولة عليه، ومن ضمن هذه الإرشادات:
البحث عن طبيب نفسي يقدم خدمات عبر الإنترنت
لا شك أن الخدمات المقدمة عبر الإنترنت أصبحت تشكل ثورة كبيرة خاصة بعد جائحة كورونا، حيث يوجد الكثير من المنصات التي تقدم العلاج النفسي المتخصص عن بعد دون الحاجة إلى التواجد الفيزيائي في العيادة. ومن إيجابيات إيجاد طبيب نفسي يقدم خدماته عبر الإنترنت ما يلي:
- توفير العناء والتكلفة والوقت الذي يقضيه الشخص في التنقلات أو الذهاب إلى العيادة النفسية.
- توفير خدمات نفسية للأشخاص غير الراغبين بالخروج خارج المنزل أو الذين لا يملكون المزيد من الوقت.
- تنوع الأشكال العلاجية، حيث تتوفر الخدمات عبر المكالمة الهاتفية الصوتية أو من خلال مكالمات الفيديو أو بواسطة الرسائل النصية والدردشة.
يمكنك زيارة منصة عرب ثيرابي، حيث تتوفر جميع خدمات العلاج النفسي فيها على أيدي أمهر الأطباء والأخصائيين النفسيين وبسرية تامة.
مدى تغطية التأمين الصحي
في حال كان التأمين الصحي الخاص بالشخص يغطي العلاجات النفسية، في هذه الحالة ينصح بالبحث عن طبيب نفسي يقبل التأمين وفي الوقت ذاته معروف بجدارته.
الشعور بالراحة
يمكن أن يخضع الشخص لجلسة علاجية أو جلستين ليستطيع الحكم فيما إذا كان يشعر بالأريحية عند الحديث مع الطبيب النفسي، ومن ثم اتخاذ القرار بالاستمرار أو الانتقال إلى طبيب آخر.
النظر في تقييمات المرضى
يواجد على الإنترنت مواقع خاصة لتقييم المرضى كلاً حسب تجربته الخاصة مع الطبيب سواء كان نفسي أو غير ذلك؛ لذلك يشكل البحث في هذه المواقع فرصة لمعرفة من هو متمكناً في اختصاصه.
تخصص الطبيب النفسي
لدى بعض الأطباء النفسيين تخصصات فرعية أو خبرة أكبر في مجال محدد، لذلك يفضل أن يبحث الشخص عن الطبيب النفسي المتخصص في مشكلته. فقد يجد:
- أطباء مختصون بالمراهقين والأطفال أو بكبار السن.
- الضغوطات النفسية الكبيرة التي يعاني منها البالغين.
- حالات الإدمان المختلفة.
- الاضطرابات النفسية الحادة.
- صعوبات التعلم المتنوعة التي يواجهها الأطفال.
الاهتمام بموضوع الجنس
بعض المرضى مثل النساء منهن قد يفضلن طبيبة نفسية للمعالجة بشكل أكبر، أو قد يكون بعض الأطباء النفسيين مهتمين بأمور رعاية المرأة، أو مختصين بأمور متعلقة بالهوية الجنسية.
لاختيار الطبيب النفسي المناسب يفضل وضع قائمة بالأمور التي تشكل نقاطاً مهمة قبل البدء برحلة البحث مثل: العمر، اللغة، الخبرة.
ما هي الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب النفسي؟
عند الخضوع للجلسة العلاجية الأولى قد ينتاب الشخص مجموعة من الشكوك حول مدى قدرة الطبيب النفسي على علاجه؛ إلا أنه من خلال الحصول على إجابات للأسئلة التالية يمكن أن يشعر بالمزيد بالطمأنينة، وهذه الأسئلة:
- كم مدة الخبرة التي يتمتع بها؟
- ما هو مجال خبرة أو التخصص؟
- هل قام بمعالجة حالة مشابهة لحالة المريض بشكل ناجح؟
- هل يمكنه وصف الدواء العلاجي في حالة الحاجة لذلك؟
متى يجب البحث عن الطبيب النفسي؟
للتمكن من اختيار من بين الأطباء النفسيين من هو مناسب لا بد من معرفة السبب الحقيقي وراء الحاجة للقيام بهذا البحث، حيث أن ماهية الحالة التي يعاني منها الشخص لها تأثير كبير على الاختيار. فغالباً ما يتم البحث عن طبيب نفسي للأسباب التالية:
- تشخيص الإصابة باضطراب نفسي، الأمر الذي بحتم اللجوء إلى خطة علاجية متكاملة تتضمن علاجاً نفسياً ودوائياً في الوقت ذاته.
- الحاجة إلى التحدث مع شخص متخصص، فلا تنحصر الحاجة إلى العلاج النفسي على من يعاني من اضطراباً نفسياً؛ بل أن مجرد الرغبة بالحديث أو الفضفضة للشعور بشكل أفضل أو التقليل من الكبت النفسي هو سبباً لا يمكن تجاهله.
- الإحالة الطبية من قبل مقدم الرعاية أو دكتور الأسرة لملاحظة بعض الأعراض الجسدية أو النفسية التي لا تتعلق بالأمراض العضوية.
- تعاطي المخدرات أو حتى تناول الكحول بكميات للتأقلم مع المشكلات الحباتية، والتأثير على قدرة الشخص بالقيام بالمهام اليومية الموكلة له.
- الشعور بالمشاعر والأفكار السلبية التي قد تجعل الشخص يقوم ببعض السلوكيات المؤذية لنفسه أو لغيره، أو التفكير بالانتحار.
الحالات التي يمكن للطبيب النفسي تشخيصها وعلاجها
يمكن للطبيب النفسي تشخيص الكثير من الحالات وعلاجها سواء علاجاً نفسياً أو دوائياً؛ فهو الشخص المخول بصرف الأدوية النفسية. ومن الحالات التي يمكنه التعامل معها:
- القلق ونوبات الهلع.
- الإصابة بأحد أنواع الفوبيا المختلفة.
- اضطراب الوسواس القهري.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- التقلبات الشخصية الحادة أو المفاجئة دون سبب.
- مرض الفصام.
- الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.
- اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي وفقدان الشهية.
- اضطرابات النوم مثل الأرق أو الكوابيس الليلية.
- الإدمان مثل الإدمان على الكحول أو المخدرات.
كلمة من عرب ثيرابي
قد يفضل بعض الأشخاص عدم مقابلة الطبيب النفسي بشكل مباشر بسبب ما يعانونه من مشكلات نفسية تشكل عائقاً في ذلك أو الشعور بوصمة العار أو لأسباب كثيرة. إلا أننا في عرب ثيرابي نرى أن هذه الأسباب يجب ألا تشكل حاجزاً أمام الشخص في الحصول على الرعاية النفسية اللازمة للشعور بالمزيد من الرفاهية النفسية؛ حيث تشكل العلاجات النفسية عن بعد خياراً رائعاً لهذه الحالات.
