Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المعلومات الكاملة عن العلاج العائلي

المعلومات الكاملة عن العلاج العائلي

في بعض المشكلات، يكون من الأفضل عدم علاج الأمر بشكل فردي، بل مشاركة الجميع في إيجاد الحل المناسب للمشكلة، وهذا ما يوفره العلاج العائلي، حيث يحث على تأصيل العلاقات العائلية بطريقة مثلى.

 

العلاج العائلي

العلاج العائلي (Family Therapy) هو نوع قصير المدة من أنواع العلاج النفسي، والذي يعمل على تحسين التواصل بين أفراد العائلة أو حل النزاعات القائمة وتعميق الروابط الأسرية من خلال فهم بعضهم البعض، وتجاوز الأوقات العصيبة.

جلسة العلاج العائلي تستغرق 50 دقيقة تقريبًا. وغالبًا لا تستمر لأكثر من 12 جلسة.

 

القضايا التي يهتم بها العلاج العائلي

يساعد العلاج النفسي في تحسين العلاقات المضطربة بين أفراد العائلة، حيث إنه يكون مفيداً عندما تلعب العائلة دوراً في المشكلات التي يواجهها الشخص، أو عندما يؤثر الشخص على مجرى حياة البقية، ويهتم العلاج بالقضايا التالية:

    • المشاكل الزوجية، مثل الطلاق.
    • المشكلات المالية التي تمر بها العائلة.
    • المشكلات بين الوالدين وأطفالهم أو المشكلات بين الأشقاء، أو  مشكلات العائلات الممتدة.
    • المشاكل  المدرسية.
    • سلوكيات الأطفال.
    • رعاية أحد الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
    • الأوقات الصعبة، مثل الوفاة والشيخوخة والحزن والصدمات النفسية.
    • إصابة أحد الأفراد بمرض عضوي مزمن.
    • تأثير أنواع الإدمان على باقي أفراد العائلة، حيث يخضع المريض للعلاج من الإدمان في الوقت الذي يلتزم به البقية في العلاج العائلي.
    • تأثير إصابة أحد أفراد العائلة بمرض نفسي على الأسرة بأكملها، خلال علاج المريض بجلساته العلاجية، يخضع البقية لجلسات العلاج العائلي.
    وجدت دراسة أن العلاج الأسري يمكن أن يكون مفيدًا في علاج العنف الأسري، واضطرابات المزاج، واضطرابات القلق عند البالغين.
     

    أساسيات العلاج العائلي

    قد يكون العلاج العائلي عبارة عن جلسة موحدة للجميع، أو قد يفضل البعض التواجد بشكل منفرد، ولكن العلاج العائلي يعمل في جميع الحالات من خلال:

      • معرفة آمال أو تطلعات كل فرد من العائلة.
      • تشجيع جميع الأفراد على الحديث عن تجاربهم والاستماع إلى بعضهم البعض.
      • توضيح قيم أو معتقدات واحتياجات كل فرد من العائلة، ليتمكن الجميع من فهمها.
      • وقف لوم أفراد العائلة لبعضهم، وتشجيعهم للعمل معاً لتجاوز الأمور والمضي معاً بشكل أسهل.
      • معرفة كيفية تأثير الكلمات أو السلوكيات على بقية أفراد العائلة.
      • تشجيع أفراد العائلة للحديث عن التحديات التي يواجهونها.

       

      أنواع العلاج العائلي

      يمكن للعلاج العائلي التنوع في أساليب العلاجات النفسية المستخدمة، حيث يمكن أن يلجأ المعالج إلى أسلوب واحد محدد، أو يتبع أكثر من أسلوب، بحيث يختار ما يتناسب مع الجو العام الموجود، ومن الأساليب والأنواع الموجودة:

      التثقيف النفسي (Psychoeducation)

      تساعد المعرفة في شؤون الحالات النفسية لأفراد العائلة على دعم بعضهم البعض، وفهم السلوكيات بشكل أوضح، مما يساعد في حل المشكلات أو تقليل الانتكاسات.

      النظامي (Systemic Family Therapy)

      يعتبر هذا العلاج العائلة وحدة واحدة، بحيث يؤثر كل فرد فيها بدوره الخاص، مع التركيز على كيفية اختلاف هذه الأدوار مع مرور الوقت.

      الهيكلي (Structural Family Therapy)

      يعتبر هذا العلاج أن سلوكيات الأطفال والمراهقين نابعة عن الهياكل العائلية المختلة، لذلك يركز هذا العلاج على زيادة إنتاجية كل فرد، بالإضافة تطوير العلاقات وتقوية الحدود المناسبة.

      الاستراتيجي المختصر (Brief Strategic Family Therapy)

      يهدف هذا العلاج إلى تحديد وإعادة هيكلة الأنماط العائلية المسببة للسلوكيات المشوهة للأطفال والمراهقين أو التي لا تفيد، كما أنها تقوي الأنماط الإيجابية.

      الوظيفي (Functional Family Therapy)

      وهو علاج يهتم غالباً بسلوكيات الشباب المحفوفة بالمخاطر، مثل تعاطي المخدرات أو سلوكيات العناد، حيث يعمل هذا العلاج على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات مع تعزيز الاحترام المتبادل بين الأهل والمراهق.

      السردي (Narrative Family Therapy)

      في هذا العلاج يقوم كل فرد من أفراد العائلة بطرح المشكلة بمنظوره الخاص، ومن خلال استماع الجميع لما يُقال، يمكن تكوين منظور عام للمشكلة والابتعاد عن المنظور الشخصي، ومن ثم معرفة كيفية تأثير الأمر على كل فرد من العائلة للتوصل إلى الحلول المناسبة للجميع.

      الداعم (Supportive Family Therapy)

      يركز هذا العلاج على تكوين جو عائلي آمن، بحيث يمكن لأي فرد التكلم بما يشعر به علانية دون الشعور بالخوف، والحصول على الدعم اللازم من قبل الآخرين.

      تقنيات العلاج العائلي

      يمكن أن يختار المعالج النفسي التقنية العلاجية التي تتناسب مع أسلوبه، بالإضافة إلى مناسبتها للوضع العائلي، ومن هذه التقنيات:

      التقنيات السلوكية (Behavioral Techniques)

      يركز هذا الأسلوب على إتقان المهارات والتعليم النفسي، ويمكن أن يستخدم الكثير من الوسائل مثل تبادل لعب الأدوار بين أفراد العائلة.

      التقنيات الديناميكية النفسية (Psychodynamic Techniques)

      بحيث يركز على طريقة نظر كل فرد من العائلة إلى المشكلات التي يواجهها وكيفية تفسيرها، مما يحفز تكوين أنماط عاطفية جديدة، بالإضافة إلى إيجاد طرق استجابة أكثر فاعلية.

      التقنيات الهيكلية (Structural Techniques)

      من خلال تكوين حدود جديدة داخل العائلة، مما يحسن أداء كل فرد من أفراد العائلة عند الالتزام بها.

       

      فوائد العلاج العائلي

      يُعتبر العلاج العائلي من أكثر العلاجات النفسية فاعلية عندما يتعلق الأمر بمشكلات العائلة، حيث يساعد الأفراد في حل المشكلات التي يواجهونها، ومن فوائد العلاج العائلي:

        • مساعدة الأفراد على فهم الحدود الصحيحة والأنماط العائلية الديناميكية.
        • تحسين أساليب التواصل بين أفراد العائلة.
        • التمكن من حل المشكلات، واكتساب المهارات اللازمة لذلك.
        • التعاطف بشكل أعمق وأكبر مع أفراد العائلة.
        • التمكن من إدارة الغضب، ومن ثم تقليل المشكلات.
        • تعزيز العلاقات المبنية على أساس الصدق أو الثقة المتبادلة.
        • تطوير أجواء عائلية داعمة لبعضها البعض.
        • تحسين الأجواء العائلية ومن ثم تقليل التوتر والقلق داخلها.
        • مسامحة أفراد العائلة لبعضهم البعض.

         

        طريقة عمل العلاج العائلي

        على الرغم من أن كل معالج نفسي له أسلوبه الخاص في إدارة الجلسات العلاجية، ولكن هذه الجلسات لا تخرج عن المحاور التالية:

        التعرف على المشكلة

        حيث يتم التعرف على السبب الحقيقي الذي جعل أفراد العائلة يقررون اللجوء إلى العلاج العائلي. ويتم ذلك من خلال إتاحة المجال للجميع بالتحدث من منظوره الخاص.

        التقييم

        التعرف على نظم العائلة من خلال جمع المعلومات المتعلقة بها، لمعرفة طريقة حله للمشكلات التي تواجهها، بالإضافة إلى كيفية اتخاذ القرارات، وقد تتضمن المعلومات المجموعة:

          • التاريخ العائلي.
          • قوانين أو قواعد العائلة.
          • نهج التربية المتبع مع الأطفال.
          • نهج التأقلم وحل المشكلات المتبع من قبل العائلة.

          تكوين الخريطة الهيكلية للعائلة

          والتي توضح التسلسل الهرمي بالعائلة، وكيف يتم توزيع الأدوار فيها، بالإضافة إلى كيفية تقلب هذه الأدوار مع مرور الوقت.

          وضع خطة العلاج

          من خلال مناقشة الأمر بين الجميع، وعدم وضع  اللوم على أحد، يمكن تحديد النقاط التي يمكن لكل فرد اتباعها للعمل بشكل إيجابي داخل حدود العائلة للتمتع بجو يسوده السلام.

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          بالإضافة إلى حل المشكلات الأساسية التي تواجهها الأسرة خلال العلاج العائلي، إلا أننا في عرب ثيرابي لاحظنا أن نتائج العلاج تتجاوز ذلك، حيث يعمل على:

          • تقريب المسافات بين المراهقينو الأطفال وبين الوالدين وتحسين طرق التواصل بينهم.
          • امتلاك المزيد من المهارات أو الأدوات التي تساعد على التأقلم وتجاوز الأمور.
          • الوقاية من الكثير من المشكلات قبل وقوعها.