Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الحزن الشديد .. أبرز المعلومات

الحزن الشديد .. أبرز المعلومات

يعد الحزن عاطفة طبيعية وشائعة للغاية يمكنها أن تجعل الحياة أكثر إثارة للاهتمام. وعلى الأرجح أن كل شخص قد مر بفترات من الحزن، وغالباً ما ينشأ الحزن عن الخسارة أو الفقدان أو الألم. لكن بشكل عام ليس من المنطقي أن تكون الحالة المزاجية للأشخاص دائماً سيئة وحزينة. فما هو الحزن الشديد وأسبابه وعلاجه؟

 

ما هو الحزن الشديد؟

الحزن أو الحزن الشديد هو ألم عاطفي ينشأ من أسباب واضحة، مثل فقدان شخص عزيز، أو الفشل في تحقيق شيء مهم، أو تحقيق هدف غير ناجح. والحزن أمر طبيعي وعاطفة صحية على الرغم من أنه قد لا يكون شعوراً مريحاً. وعادة ما يحاول الإنسان تجنبه بشتى الوسائل والطرق الممكنة. 

إن الحزن والدموع تساعدك على التخلص من التوتر والألم العاطفي.

 

ما الفرق بين الحزن الشديد والغضب؟

يتميز الحزن الشديد والغضب بمشاعر متميزة لها أغراض مختلفة، ووضع الباحثون الاثنين في خانة (التأثير السلبي أو العاطفة السلبية). وتشمل هذه الفئة أيضاً الشعور بالذنب، أو الخجل، أو القلق، أو الخوف، أو التهيج. لذلك عند الغضب تكون ردات الفعل سريعة وقد تكون الرؤى ضيقة وغالباً ما يكون ناشئاً عن الظلم أو بعض المشكلات. 

أما الحزن أو الحزن الشديد يمكن أن يكون بمثابة تنبيه على أن الإنسان يمر بوضع غير مألوف لذا وجب الانتباه والحذر. وقد يدفع الحزن الإنسان إلى محاولة فهم الآثار المترتبة على الخسارة بشكل أفضل. ولذلك فالاستجابات الناشئة عن الحزن والغضب مختلفة تماماً.

 

كيف تفرق بين الحزن الشديد والاكتئاب؟

يعد الحزن المستمر عرضاً من أعراض نوبات الاكتئاب الكبرى، والشعور بالحزن ليس مثل الشعور بالاكتئاب. وعادة ما يأتي الحزن ويذهب حتى وإن كان شديداً عند الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب. ولكن عندما يكون الحزن شديداً جداً ومستمراً لفترة طويلة مع ظهور أحد الأعراض الأخرى التي تميز الاكتئاب فقد يشير ذلك إلى وجود الاكتئاب، وتشمل الأعراض:

  • قلة الاهتمام.
  • انعدام المتعة في معظم الأنشطة اليومية والحياتية.
  • التعب.
  • تغيرات في الشهية.

 

ما هو الفرق بين الحزن الشديد والوحدة؟

يرتبط الحزن والوحدة ارتباطاً وثيقاً على الرغم من أنهما مختلفان، فالوحدة تدور حول وجود فجوة بين التواصل الاجتماعي المطلوب والتواصل الفعلي. وعادة ما تنشأ الوحدة من الرغبة في التواصل الذي يعد من الجوانب المهمة في الحياة والرفاهية. ولا تتعلق هذه الرغبة بعدد الروابط الاجتماعية فحسب بل تتعلق أيضاً بجودتها. والوحدة لها عواقب وخيمة على الصحتين العقلية والجسدية، منها:

  • الإصابة بمرض السكري.
  • مشكلات في القلب.
  • السمنة.
  • مشكلات في النوم.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • ارتفاع معدل الوفيات.

وغالباً ما يكون الحزن والوحدة في عملية متبادلة؛ فعندما يحدث أمر سيئ مثل فقدان شخص مهم سيشعر الإنسان بالحزن بشأن التغيير الحاصل في الحياة، ويمكن لهذا الحزن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة. الأمر الذي قد يرفع من مستويات الحزن والوحدة مرة أخرى. وتزداد حدة كل منهما ويغذي كل منهما الآخر في حلقة مفرغة. وقد يبدو أنه من المستحيل كسر هذه الحلقة المفرغة إلا أنه توجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لكسرها والخروج منها.

إن الشعور بالحزن مع المعاناة من الاكتئاب السريري يؤثر على أنماط النوم تأثيراً سيئاً.

 

ما هي أعراض الحزن الشديد؟

من أبرز الأعراض الناشئة عن الإصابة بالحزن الشديد ما يأتي:

  • الانسحاب الاجتماعي.
  • قلة الحركة.
  • زيادة أو انخفاض في معدل ضربات القلب.
  • انخفاض في النشاط الجلدي الكهربي؛ وهو مقياس لتيار كهربائي بسيط في الجلد يمكن أن يشير إلى مستوى الإثارة أو الاستجابة العاطفية لشخص ما.
  • انخفاض دافع البحث عن المكافأة.

 

 

كيف يمكن التغلب على الحزن الشديد؟

يمكن لبعض النصائح والتقنيات أن تساعد في التغلب على الحزن الشديد:

  • الحذر: وذلك بسؤال النفس عن مسببات هذه المشاعر؛ فقد تكون متعلقة بالعمل، أو بالعائلة، أو بأمور أخرى. ومن المهم أن يكون الشخص واعياً لأفكاره ومشاعره عند تحديد الأسباب لأنها الخطوة الأولى للشعور بالتحسن.
  • الحزن: يجب السماح للنفس بالشعور بالحزن، وإعطائها الوقت الكافي والمساحة الكاملة، لأن ذلك قد يكون مفيداً. أما إن أنكر الشخص مشاعره أو قمعها فقد يؤدي ذلك إلى إجهاد جسدي حقيقي على الجسم إضافة إلى إمكانية الإصابة باضطرابات الصحة النفسية.
  • التعاطف: يجب أن يكون الإنسان رحيماً وعطوفاً على نفسه وذلك باتباع أسلوب الراحة الذي يريده مثل التحدث مع صديق، أو الجلوس وحيداً في المساء.
  • ممارسة اليقظة الذهنية: وذلك لتدريب العقل على أن يكون مسترخياً وليس متوتراً أو حزيناً على ما مضى من أحداث.
  • التواصل: يمكن أن يؤثر التواصل مع العائلة أو الأصدقاء بشكل إيجابي على الحالة المزاجية ومن ثم فإنه يقوي العلاقات الاجتماعية.
  • تحسين النوم: يرتبط النوم والمزاج ارتباطاً قوياً، وأظهرت الدراسات علاقة مهمة بين النوم وأعراض الاكتئاب. لذلك فإن الحصول على ساعات أطول من النوم يمكن أن يحسن المزاج.

 

هل يمكن أن يكون الحزن مفيداً للجسم؟

يمكن أن يكون للحزن بعض الفوائد، نذكر من أبرزها:

  • يوسع نطاق التفكير: أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص يتمتعون بذاكرة شهود عيان أفضل عندما يكون مزاجهم حزيناً.
  • يقوي من التواصل الاجتماعي: إن إحدى الوظائف الأساسية للحزن هي الإشارة إلى الحاجة إلى الدعم الاجتماعي. كما أنه يحسّن مهارات معينة في التعامل مع الآخرين.
  • يساعد على قبول الحقائق المؤلمة: تشير الدراسات إلى أن الحزن يساعد الإنسان على تقبل الحقائق المؤلمة ويساعدهم على التكيف مع الخسارة.
  • يدفع الإنسان إلى تغيير سلوكه إلى سلوك صحي: قد يساهم الحزن في زيادة السلوكيات الصحية، مثل الإقلاع عن التدخين أو ممارسة الرياضة. 

يزيد القلق والغضب من المخاطر على صحتك العقلية والجسدية أيضًا، وقد ثبت أنها تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وتضعف جهاز المناعة، وتزيد من خطر الوفاة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يصعب عليك التعرف على ما إذا كنت تعاني من الحزن أو الاكتئاب. ويشير الباحثون إلى أن الاكتئاب لا يكون متشابهاً عند الجميع في الغالب، مما قد يجعل من الصعب التعرف عليه في بعض الأحيان. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض تشمل:

  • التعب.
  • تغيرات في الشهية.
  • الابتعاد عن الأصدقاء.
  • الشعور بانخفاض الطاقة.
  • عدم القدرة على الشعور بالسعادة على مدى أسبوعين، وكانت شديدة بحيث كانت تتداخل مع الأداء اليومي، فعليك أن تفكر في التحدث مع الطبيب حول إجراء فحص لاضطراب المزاج. ويمكننا أن ننصح في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إجراء الفحوصات والتقييمات المختلفة، ومن ثم العلاج إن احتجت إليه.