ما ستجده في هذا المقال:
قد يسبب اضطراب القلق الاجتماعي القلق والخوف الزائد بشأن المواقف الاجتماعية المختلفة. وإذا كنت مصابًا به فقد تخشى أن يتم الحكم عليك من قبل الآخرين. ويمكن أن يثير أعراضًا جسدية، مثل: التعرق أو الارتجاف أو ضيق التنفس وغير ذلك.
علاج اضطراب القلق الاجتماعي بالأدوية
هناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية يمكن أن تساعد في العلاج، على النحو الآتي:
مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية
تعمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) على تخفيف الاضطراب عن طريق تقليل قدرة الجسم على امتصاص هرمون السيروتونين:
- يزيد هذا من مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يساعد على تنظيم مشاعر القلق أو المزاج بشكل أفضل.
- تشير الأبحاث إلى أن هذه المثبطات هي أفضل أدوية اضطراب القلق الاجتماعي خاصة عند استخدامها كعلاج مستقل.
- تقلل بشكل أفضل من خطر الانتكاس مع هذا الاضطراب.
نظرًا لاحتمال حدوث آثار الانسحاب، يجب دائمًا تقليل جرعة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ببطء عند إنهاء العلاج.
تشمل أدوية SSRI ما يلي:
- باكسيل (Paxil) أو لوفوكس (Luvox).
- زولوفت (Zoloft) أو ليكسابرو (Lexapro).
- سيليكسا (Celexa) أو بروزاك (Prozac).
مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين
تعد هذه المثبطات فئة أخرى من مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج اضطرابات القلق:
- تعمل هذه الأدوية على الناقلات العصبية السيروتونين والنورإبينفرين.
- يمكن استخدامها كعلاج أولي، أو يمكن استخدامها إذا كنت قد جربت مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ولكنك لم تحصل على التأثيرات العلاجية المطلوبة.
وجدت الأبحاث أن هذه المثبطات فعالة مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في علاج القلق أو الرهاب الاجتماعي.
تشمل خيارات هذه المثبطات ما يلي:
- إيفكسور (Effexor) أو سيمبالتا (Cymbalta).
- بريستيك (Pristiq) أو فيتزيما (Fetzima).
مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين
تساعد هذه المثبطات في تقليل القلق الاجتماعي:
- كانت هذه المثبطات سابقًا علاجًا أوليًا للاضطراب الاجتماعي.
- ومع ذلك، تحمل هذه الأدوية خطر حدوث آثار جانبية خطيرة إذا لم يتم اتباع بعض الإرشادات الغذائية.
- إذا كنت قد جربت أدوية أخرى لاضطراب القلق الاجتماعي ولم تنجح، فقد يحولك الطبيب إلى هذه المثبطات.
تعد مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين مفيدة عندما تكون أعراض القلق الاجتماعي مقاومة للعلاج.
تشمل أدوية MAOI ما يلي:
- نارديل (Nardil) أو بارنات (Parnate).
- ماربلان (Marplan).
حاصرات بيتا
يمكن أن تساعد حاصرات بيتا في تقليل مشاعر القلق:
- تعد من الأدوية سريعة المفعول وعادةً ما يتم تناولها قبل حدث يسبب القلق، مثل قبل التحدث أمام الجمهور.
- يمكن أن تكون مفيدة خاصة عند مواجهة المواقف المثيرة للقلق والتي تتطلب حدة ذهنية لأنها لا تؤثر سلبًا على القدرة الإدراكية.
يمكن أن تساعد في تقليل أعراض القلق الجسدية والتي تشمل سرعة ضربات القلب، أو رعشة اليد.
تشمل خيارات الأدوية في هذه الفئة ما يلي:
- إنديرال (Inderal) أو تينورمين (Tenormin).
- زيبيتا (Zebeta).
أدوية أخرى لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي
تشمل الخيارات الأخرى المحتملة ما يأتي:
- مضادات الاختلاج أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مضادات الهيستامين.
- مضادات الذهان أو الأدوية المضادة للقلق.
يمكن أن يساعدك الطبيب النفسي في تحديد ما إذا كنت قد تستفيد من الأدوية ونوع الدواء الذي تحتاجه.
يساهم العلاج النفسي في تحسين الأعراض عند معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي. ولكن ما هي الخيارات المطروحة؟
علاج اضطراب القلق الاجتماعي بالعلاج النفسي
تشمل خيارات العلاج النفسي ما يأتي:
العلاج المعرفي السلوكي
يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) العلاج النفسي الأول لاضطراب القلق الاجتماعي:
- يستخدم هذا العلاج لتعديل أفكار الشخص ثم سلوكياته السلبية وتحويلها إلى إيجابية.
- تشير الأبحاث إلى أن العلاج المعرفي السلوكي هو أفضل علاج خاصة في مراحل العلاج الأولية.
- هناك ثلاث تقنيات يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القلق الاجتماعي وهي؛ التعرض أو إعادة الهيكلة المعرفية أو التدريب على المهارات الاجتماعية.
العلاج بالقبول والالتزام
يتعلم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب كيفية قبول أفكارهم السلبية وقلقهم بدلاً من محاولة التخلص منها. وهذا يساعد على تقليل صراعهم الداخلي، مما يسمح بتخفيف الأعراض بشكل طبيعي.
يمكن للمعالج النفسي استخدام تقنيات مختلفة لمساعدة المرضى على قبول قلقهم الاجتماعي والالتزام بتغيير سلوكياتهم.
العلاج النفسي الديناميكي
يتضمن العلاج النفسي الديناميكي تحديد أي مشكلات أساسية منذ الطفولة قد تكون ساهمت في نشوء الاضطراب. ويمكن أن يكون مفيدًا للذين يعانون من صراعات عميقة لم يتم حلها.
قد يستجيب بعض الأشخاص جيدًا للعلاج الأولي ولا يحتاجون إلى أي شيء آخر، بينما قد يحتاج آخرون إلى شكل من أشكال العلاج طوال حياتهم.
تشير الأبحاث إلى أن هذا العلاج يعمل جيدًا لعلاج القلق الاجتماعي على المدى الطويل مثل العلاج المعرفي السلوكي.
لا يقتصر العلاج على استخدام الأدوية أو العلاج النفسي بأشكالهم المختلفة، وإنما توجد علاجات أخرى قد تكون مفيدة أيضًا. فما هي أبرزها؟
العلاجات البديلة لاضطراب القلق الاجتماعي
قد تقلل العلاجات البديلة إلى جانب العلاج التقليدي أيضًا من القلق وتساعدك على التعامل مع الرهاب الاجتماعي. وتشمل:
- التأمل أو اليوغا.
- تمارين التنفس العميق أو العلاج بالإبر.
- العلاج بالتدليك.
يمكن أن يشعرك طلب المساعدة بالقلق. ولكن اعلم أن طلب العلاج هو الخطوة الأولى لتخفيف قلقك الاجتماعي. ولكن كيف تعثر على العلاج المناسب؟
كيفية العثور على علاج اضطراب القلق الاجتماعي المناسب
للعثور على أفضل علاج لاضطراب القلق الاجتماعي، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:
- تحدث إلى شخص تثق به حول المشكلات التي تواجهها وطلب دعمه في العثور على المساعدة.
- ابحث على الإنترنت عن علاج اضطراب القلق الاجتماعي.
- يمكنك أيضًا إجراء بحث عن معالجي اضطرابات القلق الاجتماعي.
- بمجرد العثور على مقدم العلاج الذي ترغب في العمل معه اتصل به وحدد موعدًا.
يعتمد أفضل علاج لقلقك الاجتماعي على شدة الأعراض النفسية والجسدية ومدى تأثيرها على أدائك اليومي.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من أن اضطراب القلق الاجتماعي يتطلب مساعدة من خبير أو عالج نفسي متخصص إلا أن بعض الخطوات يذكرها لك عرب ثيرابي يمكنها أن تساعدك:
- تعلم مهارات الحد من التوتر.
- مارس التمارين البدنية بشكل منتظم.
- احصل على قسط كاف من النوم.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
- الحد أو تجنب الكافيين.
- شارك في المواقف الاجتماعية من خلال التواصل مع الأشخاص الذين تشعر بالراحة معهم.
