Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الوسواس القهري نهائياً

علاج الوسواس القهري نهائياً وضمان التخلص منه

تعتبر الأفكار والسلوكيات المرافقة للوسواس القهري أمراً مزعجاً ومؤثراً على الحياة اليومية للشخص، لذلك فإن الحاجة إلى علاج يساعد في التخلص نهائياً يعد في غاية الأهمية لمن يعاني من هذه الحالة.

تعرف معنا على أفضل الطرق التي تساعدك في التخلص من وسواسك القهري مهما كان نوعه وبشكل مضمون.

 

علاج الوسواس القهري نهائياً

يعتبر الوسواس القهري من الحالات التي يمكن علاجها والتخلص منها بشكل نهائي، ما عليك سوى الخضوع لخطة علاج متكاملة. فإن كنت تعتقد أنك تعاني فعلاً من الوسواس القهري فالخطوة الأولى هي الحصول على تشخيص للحالة يستبعد من خلالها الأخصائي النفسي وجود أي مشكلة أخرى يشتبه بها. 

وغالباً ما تتضمن خطة العلاج المتكاملة ما يلي:

العلاج النفسي

ستحتاج إلى العلاج النفسي لتتعلم كيفية التعامل مع أفكارك ومشاعرك التطفلية والتي تحفزك للقيام بالسلوكيات غير المرغوبة. ومن ضمن العلاجات النفسية المتاحة:

  • منع التعرض والاستجابة (ERP): في هذا النوع من العلاج يتم تعريض الشخص للمواقف المحفزة لأعراضه. وفي الوقت ذاته يستخدم أساليب اليقظة الذهنية والاسترخاء بدلاً من ممارسة السلوكيات القهرية للشعور بالراحة. وبمرور الوقت، يساعد هذا في تقليل حساسيته تجاه المحفزات، وبالتالي تقليل السلوكيات القهرية، وغرس المزيد من الثقة في استخدام مهارات التكيف الأخرى الأكثر صحة استجابةً لأفكار الوسواس القهري.
اعرف المزيد: علاج التعرض ومنع الاستجابة (ERP) وفعاليته
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): في هذا أسلوب يتم علاج الوسواس القهري نهائياً من خلال تعليم الشخص المصاب بالوسواس القهري العلاقة بين أفكاره ومشاعره وسلوكياته. بالإضافة إلى كيفية ضبط أو تغيير الأفكار غير المفيدة التي تساهم في ظهور الأعراض وتشجيعه على إيجاد بدائل صحية لتحل محل طقوسه وروتينه القهري.
  • علاج التعرض: يتم تعريض الشخص للمواقف والمحفزات التي تثير الأعراض لديه، مع ممارسته لمهارات الاسترخاء المتنوعة واستخدام العلاج المعرفي السلوكي للحد من القلق والشعور بالضيق. تشير الدراسات إلى أن تضمين العلاج بالتعرض في العلاج السلوكي المعرفي غالباً ما يأتي بنتائج أفضل وأسرع لمن يعاني من الوسواس القهري.
  • علاج القبول والالتزام (ACT): يتم استخدام مهارات القبول العاطفي والوعي الذهني لمساعدة الأشخاص على الاستجابة للأفكار أو المشاعر الصعبة بطرق صحية. وأظهرت التجارب أن هذا النوع من العلاج له نفس فعالية العلاج السلوكي المعرفي في علاج الوسواس القهري بشكل نهائي.

تشير الأبحاث إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يحتاجون إلى (12 – 14) جلسة من العلاج المعرفي السلوكي  للحصول على أفضل النتائج.

 

العلاج الدوائي

في الحالات الشديدة من الوسواس القهري، يضطر الطبيب النفسي إلى وصف أدوية نفسية للمساعدة في علاج الحالة بشكل يضمن التخلص من الأعراض بشكل نهائي. وغالباً ما تكون مضادات الاكتئاب هي الأدوية الأكثر استخداماً للوسواس القهري. حيث أنها تعمل على رفع مستويات السيروتونين في الدماغ مرتبطة بالمزاج والقلق. تشمل هذه الأدوية: 

  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • كلوميبرامين (Clomipramine).
  • إسيتالوبرام (Escitalopram).
  • بروزاك (Prozac).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
  • باروكستين (Paroxetine).
  • زولوفت (Zoloft).

يمكن أن يستغرق العلاج بمضادات الاكتئاب من (8 – 12) أسبوعاً قبل أن تبدأ الأعراض في التحسن. وقد يتطلب علاج الوسواس القهري نهائياً إلى جرعات أعلى من تلك المستخدمة عادةً لعلاج الاكتئاب. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تسبب هذه الأدوية آثاراً جانبية مثل الصداع أو الغثيان أو صعوبة النوم. 

يجد معظم الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أن الأدوية، غالبًا مع العلاج النفسي، يمكن أن تساعدهم في إدارة أعراضهم.

في حالات نادرة يتم اللجوء أدوية مضادة للذهان مثل أريبيبرازول (Aripiprazole ) أو ريسبيريدون (Risperidone). حيث أنها تساعد في تقليل شدة الأفكار الوسواسية.

 

طرق علاجية أخرى 

بالإضافة إلى ما سبق، في بعض الحالات المتقدمة من الوسواس القهري قد يلجأ الأخصائي المعالج إلى أساليب علاجية مختلفة مثل:

  • عزل المريض أو إدخاله المصحات النفسية للتحكم بشكل أكبر في السلوكيات القهرية التي لا يستطيع الشخص السيطرة عليها.
  • عمل صدمات كهربائية أو تحفيز مغناطيسي للجمجمة في حالة عدم الاستجابة للعلاجات الدوائية بالشكل المطلوب.

 

المساعدة الذاتية في علاج الوسواس القهري نهائياً

يشكل العلاج المتخصص للوسواس القهري أمراً أساسياً إن كنت تسعى للتخلص من أعراضه بشكل نهائي. لكن الأمر لا يتوقف هنا، حيث أن المساعدة الذاتية لها دور لا يمكن إنكاره في تجاوز هذه المرحلة الصعبة. إن كنت قد بدأت بالخطة العلاجية انتبه إلى النقاط التالية:

  • ثقف نفسك حول أعراض الوسواس القهري وأنواعه الفرعية: حيث أن المعرفة في الأمر يساعدك في تحديد أنماطك الوسواسية بشكل أفضل. كما أنها تساعدك في التعاطف مع نفسك عند إدراك أن ما تعانيه يعتبر حالة نفسية لها تشخيصها وعلاجها وأنك لست وحدك في الأمر، بل يعاني منه الكثيرين في العالم.
  • تحديد كيف ومتى وأين تظهر أعراض الوسواس القهري: إن معرفة محفزاتك الذاتية وتتبع حالتك بدقة يساعدك في التنبه للمواقف التي تثير أفكارك الوسواسية ومشاعرك المزعجة.
  • البقاء أكثر صحةً: سواء كان ذلك بالحصول على القدر الكافي من النوم أو بممارسة التمارين الرياضية أو بتناول الطعام الصحي المتوازن، فإن ذلك كله له التأثير الإيجابي على الصحة النفسية.
  • استخدام اليقظة الذهنية: تساعدك اليقظة الذهنية في البقاء بالحاضر دون الانجرار إلى فخ الأفكار المزعجة أو الإفراط في التفكير السلبي. كما ثبت أن التأمل واليقظة الذهنية تعمل على تقليل من التوتر والقلق وتعزز الحالة المزاجية وتسهل عليك التركيز.
  • التقليل من القلق والخوف: تنبع جميع السلوكيات القهرية من المحفزات المرافقة للشعور بالخوف والقلق. لذلك فإن معرفة كيفية الحد من هذه المشاعر السلبية يساعد بشكل كبير في علاج الوسواس القهري نهائياً والتخلص من سلوكياته المرهقة.
  • إضافة المزيد من المرونة إلى الحياة: قد تشعر بالراحة المؤقتة بسبب روتينك اليومي الصارم. لكن هذا الروتين ذاته يشكل عبئاً إضافياً لمن يعاني من الوسواس القهري. تعلم المزيد من المرونة النفسية ومهارات التكيف للقيام بالأمور بشكل أسهل.

يمكن من خلال كتابة اليوميات تتبع محفزاتك وسلوكياتك القهرية بشكل أفضل. يكفي الجلوس مع نفسك والبدء في الكتابة لمدة (15 – 30) دقيقة يومياً. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا بأس ببعض الأفكار التطفلية الغريبة بين الحين والآخر، فهي لا تسبب مصدر إزعاج أو تفكير مفرط لدى الغالبية. لكن في حال كان الشخص يعاني من الوسواس القهري فإن هذه الأفكار تصبح هوساً حقيقياً تؤثر على تفاصيل الحياة اليومية.

ولتخفيف من الأمر، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بما يلي:

  • حاول مقاومة الرغبة في إبعاد الأفكار المتطفلة. حيث أن قمع الأفكار قد يؤدي في الواقع إلى تكثيف الهوس أو الضيق الذي تشعر به بدلاً من تقليله.
  • اعترف بأفكارك على أنها حقيقية دون الانخراط بها.
  • إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع الأفكار المتطفلة، فتحدث إلى أخصائي نفسي.