Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما سبب القلق والخوف من الرعد والبرق؟ تعرف على الأسترافوبيا!

ما سبب القلق والخوف من الرعد والبرق؟ تعرف على الأسترافوبيا!

تعد الأسترافوبيا خوفاً شديداً وغير عقلاني من الرعد والبرق والعواصف الرعدية. ويمكن أن يؤثر على الأشخاص في جميع الأعمار ولكنه يعد أكثر شيوعاً عند الأطفال قد يشاهد عند الحيوانات. ولكن ما هو سبب القلق والخوف من الرعد والبرق أو الأسترافوبيا؟

يمكن أن يكون هذا النوع من الرهاب شديداً جداً لدرجة أن بعض الناس قد يخافون عند التفكير بالعواصف الرعدية القادمة أو الاستعداد لها. وقد يجعل القلق التركيز أصعب وقد يؤدي إلى نوبات الهلع. ولكن ما أبرز أسبابه؟ تعرف عليها في الفقرة الأولى.

 

ما سبب القلق والخوف من الرعد والبرق؟

إذا كنت تعاني من الأسترافوبيا فمن المحتمل أن يشمل سبب القلق والخوف ما يأتي:

  • صدمات الماضي: يمكن أن تؤثر التجارب السلبية عليك لفترات طويلة؛ فإذا مررت بتجربة مخيفة مع العواصف الرعدية في طفولتك فقد يساهم ذلك في الرهاب.
  • الوراثة: تشير الأبحاث إلى أن الجينات قد تزيد من خطر الإصابة بالرهاب، ولذلك فهو ينتشر في العائلات.
  • الإجهاد طويل الأمد: يمكن أن يقلل الإجهاد المزمن من قدرتك على التعامل مع المواقف الصعبة أو يؤدي إلى استجابة خوف مفرطة ويساعد في الإصابة بالرهاب.
  • كيمياء الدماغ: يمكن أن تسبب الناقلات العصبية غير المتوازنة مثل السيروتونين والدوبامين القلق وتساهم في الرهاب.
  • التعلم من الآخرين: إذا رأيت أشخاصاً آخرين يخافون من الرعد والبرق فقد تتأثر بهم وتعتقد أنهم أخطر مما هم عليه.
  • الخوف من الأصوات العالية: إذا كنت تخاف من الأصوات العالية فمن المحتمل أن تسبب لك أصوات العواصف الرعدية الخوف المفرط.

غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب من أعراض قلق كبيرة أثناء العواصف الرعدية، لكنهم قد يعانون أيضًا من أعراض شديدة قبلها وبعدها.

قد يؤدي الخوف من الرعد والبرق أو العواصف الرعدية إلى أعراض جسدية وعاطفية مختلفة. فما هي أبرز هذه الأعراض؟ تعرف عليها أكثر في الفقرة التالية.

قد يهمك: كل ما يتعلق في الفوبيا لدى الأطفال

 

ما أعراض القلق والخوف من الرعد والبرق؟

تشمل أعراض الأسترافوبيا ما يأتي:

  • الرغبة القوية في الهروب أو الشعور بالهلاك الوشيك.
  • معدل ضربات سريع في القلب أو ألم في الصدر.
  • الدوخة أو التعرق الزائد.
  • التوتر العاطفي أو نوبات القلق.
  • الخوف من الموت أو الخوف من فقدان السيطرة.
  • الغثيان أو الارتجاف.
  • أحاسيس بالوخز أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • ضيق في التنفس أو الشعور بالاختناق.
  • الحاجة إلى الاختباء بعيداً عن العاصفة مثلاً في الحمام أو في الخزانة أو تحت السرير.
  • بكاء لا يمكن السيطرة عليه وخاصة عند الأطفال.
  • التشبث بالآخرين من أجل الحماية.
  • الرغبة الشديدة في مراقبة العواصف الرعدية.
  • الغثيان أو القيء.
  • تجنب القيادة إذا كانت هناك فرصة لحدوث العواصف أو الخوف من نوبات الهلع أثناء القيادة أو مواقف أخرى.

إذا أصبحت هذه الأعراض مزعجة للغاية لدرجة أنها تتداخل مع حياتك اليومية  فمن المحتمل أنها تمثل نوعاً من الرهاب المحدد.

إذا لم يكن هذا الرهاب له تأثير كبير على حياتك فإنه لا يحتاج للعلاج. ولكن إذا كان يحد من أنشطتك أو يسبب لك الضيق فلا تقلق واعلم أن العلاجات متوفرة. ومعظم أنواع الرهاب يمكن علاجها أو حتى الشفاء منها. ولكن كيف يمكن أن يتم علاجها؟

 

ما علاج القلق والخوف من الرعد والبرق؟

تشمل علاجات القلق والخوف من الرعد والبرق ما يأتي:

العلاج المعرفي السلوكي

يعد هذا العلاج مفيداً في علاج أعراض القلق والذعر والرهاب المحدد. ويركز هذا العلاج على تحدي التشوهات المعرفية السلبية واستبدالها بأفكار أكثر فعالية وعقلانية. ويدمج أيضاً مبادئ الوعي التام والحديث الإيجابي عن النفس والانخراط في استراتيجيات التأقلم الصحية.

العلاج بالتعرض

يعد العلاج بالتعرض نوعاً محدداً من العلاج يمكن أن يساعد في علاج أعراض الرهاب. وفيه قد تتعرض تدريجياً لمواقفك المخيفة (مثل العواصف الرعدية). ومن المحتمل أن تقوم بإنشاء تسلسل هرمي للخوف والعمل بشكل منهجي على تلك المخاوف حتى تصبح أقل تفاعلاً معها.

تشير الأبحاث إلى أن رهاب العواصف الرعدية من أنواع الرهاب الأكثر شيوعاً، حيث يؤثر على أكثر من 2٪ من السكان وهو أعلى بين الأطفال.

العلاج بمساعدة التكنولوجيا

يعد نوعاً جديداً نسبياً من العلاجات التي يمكن أن تساعد في علاج الرهاب. ويقوم هذا العلاج بمراقبة معدل ضربات القلب والتنفس أثناء التعرض للمحفزات. وبدلاً من انتظار عاصفة رعدية فعلية، يمكنك التدرب على تعريض نفسك لها بشكل مصطنع.

الأدوية

يمكن أن تساعد الأدوية النفسية في تقليل أعراض القلق المرتبطة برهاب العواصف الرعدية. وعادة ما توصف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). وقد يصف الطبيب البنزوديازيبينات للتأثير السريع. 

يمكن أن تكون البنزوديازيبينات مسببة للإدمان ويجب تناولها فقط بجرعات منخفضة ومضبوطة لفترة زمنية قصيرة.

علاجات أخرى

  • العلاج الجدلي السلوكي: يعمل هذا العلاج على إحداث تغيرات إيجابية في المشاعر المختلفة التي قد تنجم عن الرهاب.
  • العلاج بالقبول والالتزام: يهدف هذا العلاج إلى زيادة قدرات التأقلم، والوعي لحظة بلحظة، وقبول الذات والمواقف المختلفة.
  • التدريب القائم على اليقظة وإدارة الإجهاد: يمكن أن يساهم تعلم تقنيات اليقظة الذهنية في التحكم بالتوتر والقلق الذي قد ينجم عند التعرض للرعد والبرق.

إذا كنت تعاني من الخوف والقلق عند البرق والرعد فقد تجد نفسك تعاني من شعور بالعجز الشديد قبل وبعد العواصف. ويمكنك إدارة هذا الضيق والخوف باستراتيجيات فعالة مختلفة. فما هي أبرز هذه الاستراتيجيات؟

 

هل يمكن التغلب على الخوف من الرعد والبرق؟

تشمل استراتيجيات التغلب على سبب القلق والخوف من البرق والرعد ما يأتي:

  • ثقف نفسك: ثقف نفسك حول كيفية حصول الرعد والبرق لأن هذا قد يقلل من الارتباطات العاطفية عندك مع هذا الرهاب.
  • فكر في خيارات بديلة: فكر في احتمالات أخرى إيجابية عند حدوث العواصف الرعدية وتذكر أن السيناريو الأسوأ مجرد احتمال واحد من مجموعة من الاحتمالات.
  • هدئ نفسك: حاول أن تتخيل نفسك تتعامل مع الموقف بهدوء وعقلانية. 
  • اصرف انتباهك: حاول أن تشتت ذهنك عندما تجد نفسك قلقاً، وقم بإعداد قائمة بالأنشطة السهلة التي يمكنك أن تفعلها عندما تتوتر.
  • مارس تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق أو التأمل عندما تبدأ بالشعور بالقلق. 

إذا استمر رهابك لفترة أطول من ستة أشهر أو كان يتعارض مع حياتك اليومية، فقد يساعدك طلب المساعدة من الطبيب أو المعالج النفسي

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان طفلك يعاني من الخوف من العواصف الرعدية، فإن عرب ثيرابي يذكر لك بعض الطرق لتخفيف هذه المخاوف عنده:

  • تحقق من صحة مخاوفه واستمع إليهم.
  • تأكد من وجود مكان آمن ومريح لطفلك يمكنه أن يذهب إليه أثناء حدوث العاصفة.
  • أبعدهم عن كل ما يمكن أن يزيد من مخاوفهم مثل الأخبار أو وسائل التواصل أو غيرها.
  • لا تتجاهل مخاوفهم ولا تسخر منها أبداً.