Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأعراض النفسية وحوادث السيارات: ما العلاقة؟

الأعراض النفسية لحوادث السيارات وكيف تؤثر علينا

تعد حوادث السيارات من التجارب المؤلمة للأشخاص الذين يتعرضون لها أو لأقاربهم أو أصدقائهم. ومعظم الذين يتعرضون لحادث يقلقون من الإصابات الجسدية. كما يمكن أن تظهر عليهم الأعراض النفسية الدائمة أو المؤقتة.

 

ما العلاقة بين حوادث السيارات والأعراض النفسية؟

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن أن يكون أي حادث سيارة مؤلمًا عاطفيًا حتى لو كان الضرر الجسدي الذي يلحق بالمركبات أو الركاب بسيطًا نسبيًا.
  • يمكن للتأثيرات النفسية بعد حادث سيارة أن تقلل من رفاهية الحياة وتؤثر على قدرتك على الاستمتاع بهواياتك، والتفاعل مع أحبائك، وحتى الحفاظ على الوظيفة.
  • على الرغم من أن معظم الناس قد يهتمون أكثر بالإصابات الجسدية، إلا أنهم يجب أن يقلقوا أيضاً بشأن الاضطراب العاطفي الناجم عن الحادث.
  • قد يتعامل العديد من الناس الذين تعرضوا لحادث بطريقة مناسبة مع مشكلات الصحة النفسية الناجمة إلا أن ذلك لا يتم خلال جدول زمني محدد للتعافي.
  • يمكن أن تظهر مشاعر الذنب والصدمة والقلق والخوف والحزن والعديد من المشاعر السلبية الأخرى بعد وقوع حادث سيارة. 

يمكن أن يؤثر الفشل في معالجة الآثار النفسية لحادث سيارة على صحتك الجسدية ورفاهيتك ونوعية حياتك.

تختلف الأعراض التي يمكن أن تنجم عن حوادث السيارات اعتماداً على الشخص نفسه ونوع الحادث وشدته أو عوامل أخرى. تعرف أكثر على أبرزها تالياً.

 

ما هي الأعراض النفسية المحتملة بعد حوادث السيارات؟

تشمل الأعراض النفسية المحتملة ما يأتي:

  • صعوبات في النوم أو نوبات الهلع.
  • الانعزال والانسحاب عن العائلة أو الأصدقاء.
  • انخفاض الطاقة أو آلام ليس لها سبب طبي.
  • الشعور بالذنب أو صعوبة التأقلم مع الحياة.
  • أفكار لإيذاء النفس أو أفكار انتحارية.
  • الشعور باليأس.

يعد الاكتئاب من الأعراض المحتملة بعد وقوع حادث ومن أعراضه قلة الشهية، أو الإفراط في النوم، أو قلة النوم، والأفكار الانتحارية.

يمكن أن تكون الأعراض النفسية مؤقتة عند بعض الأشخاص. بينما قد تكون طويلة المدى عند بعضهم الآخر. وتشمل أبرز الآثار ما سنذكره في الفقرة التالية.

 

ما هي الأعراض النفسية طويلة المدى بعد حوادث السيارات؟

تشمل أبرز الأعراض طويلة المدى ما يأتي:

  • يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى ضعف الأداء في العمل.
  • عدم الاهتمام بالهوايات أو الأمور الإبداعية.
  • الابتعاد عن العلاقات العائلية أو الاجتماعية لفترات طويلة.

وجدت دراسة أن ثلث الأطفال الذين تعرضوا لحوادث لا يعانون من صدمة نفسية فحسب، بل يعانون من الأعراض لمدة عام بعد ذلك.

يمكن أن تؤدي حوادث السيارات إلى ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند بعض الأشخاص. ولكن ما هي أبرز هذه الأعراض؟

 

هل يمكن أن تسبب حوادث السيارات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن أن تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة خلال شهر بعد الحادث. و قد لا تظهر إلا بعد عام على الحدث. وقد تبقى هذه المشاعر أو تتفاقم لفترة طويلة بعد وقوع الحادث. وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • أفكار أو صور أو ذكريات عن الحادث.
  • أحلام حية أو خلال النوم حول الحادث.
  • تجنب المحفزات مثل رفض القيادة أو ركوب السيارة.
  • الشعور بالانفصال عن النفس أو الآخرين.
  • ردود فعل مفاجئة أو مبالغ فيها.
  • زيادة التهيج أو زيادة القلق.
  • صعوبة في البقاء نائماً أو تقلب المزاج.
  • اليقظة المفرطة وذلك في حالة قتال أو هروب مستمرة.
  • المعاناة من أفكار غير مرغوب فيها مثل الخوف من التعرض لحادث آخر أثناء ركوب السيارة.
  • الأفكار أو المحاولات الانتحارية.
  • يظهر العديد من الأفراد مشاعر الغضب لإخفاء الألم النفسي العميق.

وجدت دراسة أن بعض الذين تعرضوا لحوادث تحسنت أعراضهم مع الوقت، إلا أن الآخرين ظهرت أعراضهم النفسية بعد فترة طويلة من وقوع الحادث.

تعد الخطوة الأولى للتعامل مع الأعراض النفسية بعد الحادث هي التعرف عليها وقبولها وعدم إنكارها. وسنذكر في الفقرة التالية نقاطاً مختلفة للتعامل مع الأعراض الناجمة بعد حادث سيارة.

 

كيف يمكن التعامل مع الأعراض النفسية بعد حوادث السيارات؟

تشمل أبرز الطرق ما يأتي:

  • كن صبوراً: تحلى بالصبر تجاه نفسك خاصة إذا ظهرت عليك أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو الأعراض الأخرى. وهذا يساعدك على إعادة توجيه الطاقة نحو التعافي.
  • اطلب الدعم الاجتماعي: يمكن أن يساعدك الدعم الاجتماعي المستمر من أحبائك على التحسن أو التخلص من الألم العاطفي.
  • مارس اليقظة الذهنية: تساعدك اليقظة الذهنية على تثبيت نفسك في اللحظة الحالية وعدم العودة إلى لحظات الحادث المؤلمة. 
  • زد مرونتك: تعد زيادة المرونة بعد الصدمة إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها مواجهة التحديات في طريق الشفاء.
  • سجل في دروس القيادة: قد يساعدك التسجيل في دروس القيادة على النظر إلى القيادة باعتبارها حافزًا محايدًا مرة أخرى.
  • تابع مع الطبيب: تعد المتابعة مع الطبيب للإصابات أمرًا ضروريًا إذ إن الارتباط بين العقل والجسم يعد قويًا.
  • استخدم طرقاً أخرى للنقل: فكر في أشكال بديلة من وسائل النقل لفترة من الوقت خاصة أثناء العلاج.
  • حافظ على نشاطك البدني: يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية على استعادة الشعور بالتحكم والثقة الذي يمكن أن يساهم في عملية التعافي.
  • اسمح لنفسك بالحزن: إن السماح لنفسك بالشعور بالمدى الكامل لحزنك يمكن أن يساعدك على إعادة الثقة في نفسك.

قد تحتاج صحتك النفسية والعاطفية والجسدية إلى الرعاية والاهتمام بعد تعرضك لحادث سيارة. 

يمكن علاج الأعراض النفسية الناجمة عن حوادث السيارات بطرق مختلفة. فما هي أبرز هذه الطرق؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن علاج الأعراض النفسية لحوادث السيارات؟

تشمل أبرز العلاجات المحتملة ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يساعد على تغيير أنماط التفكير أو المعتقدات السلبية، مما يسمح بمعالجة السلوكيات غير الصحية المرتبطة بالصدمة.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها: تساعد الأشخاص على تغيير وإعادة معالجة الذكريات المؤلمة.
  • العلاج النفسي الداعم: يشجع هذا العلاج العملاء على مناقشة مشاعرهم مع أخصائي الصحة النفسية الذي يمكنه مساعدتهم على معالجة هذه المشاعر وفهمها والتعامل معها.
  • علاج القبول والالتزام: يساعد على تقليل سلوكيات التجنب حتى يتمكن الأفراد من مواجهة مسبباتها ثم الشفاء من الصدمات.
  • العلاج الجدلي السلوكي: يشتمل على التدريب على المهارات حتى يتمكن الأشخاص من إدارة الاضطرابات العاطفية والتعامل معها.

من المهم أن تحاول العودة إلى أنشطتك المعتادة، حتى لو كنت غير مرتاح أو يشعر بالخوف في البداية فهذا يعد جزءاً من الشفاء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تذكر أنه من الطبيعي أن تشعر بالضيق أو الانزعاج أو عدم الراحة لبضعة أيام أو أسابيع بعد الحادث. ولكن إذا استمرت الأفكار أو المشاعر المثيرة للقلق لفترة أطول، فيجب عليك طلب المساعدة المتخصصة. جرب خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت من خلال  التواصل مع المتخصصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.