Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج السلوكي المعرفي للأطفال

أهمية العلاج المعرفي السلوكي للأطفال

العلاج المعرفي السلوكي للأطفال من أفضل طرق علاج الاضطرابات النفسية والمشاكل السلوكية عند الأطفال أو المراهقين، كما يساعد في علاج الصعوبات العاطفية التي يواجهها المراهقون والأطفال.

 

ما هو العلاج المعرفي السلوكي للأطفال؟

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من طرق العلاج النفسي التي تركز على الطرق التي ترتبط بها أفكار الطفل أو المراهق مع مشاعره وسلوكياته. وكيف يؤثر كل منها على الآخر، ويتم استخدامه لعلاج الاضطرابات النفسية أو المشاكل السلوكية.

عادةً ما يكون العلاج المعرفي السلوكي (CBT) للأطفال والمراهقين علاجات قصيرة المدى ما بين 6 – 20 جلسة.

 

أنواع العلاج المعرفي السلوكي للأطفال 

من أنواع العلاج المعرفي السلوكي التي تُستخدم في علاج الأطفال والمراهقين:

علاج فردي

حيث يكون الطفل أو المراهق لوحده مع معالج واحد يقوم بتعليمه المهارات اللازمة للتغلب على التحديات والمشاكل التي تواجهه. وأثبت فعاليته في علاج اضطرابات الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات.

العلاج الجماعي

مجموعات العلاج تشمل الطفل أو المراهق مع المعالج، ومجموعة من الأشخاص الذين يتم علاجهم من نفس الاضطرابات أو المشكلات. ويتم بناء الكثير من العلاقات الفردية والجماعية بين المشتركين في العلاج، والتي تساعد في تبادل الخبرات.

مع الوالدين

أثبت العلاج المعرفي السلوكي مع الوالدين فعالية كبيرة في علاج اضطرابات القلق عند الأطفال أو المراهقين؛ حيث يتعلم الوالدين خلاله الطرق الأفضل لرعاية الأطفال والمراهقين، وكيفية التعامل مع المخاوف. ومن ثم تتاح لهم المشاركة بشكل مباشر في عملية العلاج.

مع الأدوية

في الكثير من حالات الاضطرابات النفسية أو المشاكل السلوكية لا يكون العلاج المعرفي السلوكي لوحده كافيًا. لذا يتم وصفه جنبًا إلى جنب مع بعض الأدوية، وبشكل خاص في حالات الاكتئاب أو عند علاج أعراض القلق.

المتطور

تم تطوير العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الأطفال والمراهقين المتأثرين بالصدمات، وبشكل خاص في علاج اضطراب ما بعد الصدمة. والذي يركز على التجارب الصادمة، والمشكلات السلوكية أو المعرفية، وتحسين مهارات الأبوة والأمومة.

 

فوائد العلاج المعرفي السلوكي للأطفال 

تكمُن فائدة العلاج المعرفي السلوكي في الأمور التالية:

  • تعزيز ضبط النفس عند الأطفال أو المراهقين.
  • تقوية مهارات حل المشاكل أو المهارات الاجتماعية، والمشاركة في الأنشطة.
  • تقليل الشعور بالقلق عند الأطفال والمراهقين ما بين 7-15 سنة، وزيادة مهارات التأقلم، وتحسين الوعي العاطفي.
  • تنمية المهارات اللازمة لفهم العواطف أو كيفية التعامل معها، والتي تُساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.
  • تحسين أعراض بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب المرتبط بسوء المعاملة، والعار، والسلوكيات الجنسية الضارة، والوسواس القهري.
  • تعزيز ثقة الطفل أو المراهق بنفسه، وتحسين الصور الذاتية عنده.
  • تقوية المهارات الاجتماعية أو مهارات التعبير عن النفس.
  • تقليل القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة.
  • تعليم الأطفال طرق جديدة للتعبير عن أنفسهم.
  • تحسين المرونة، والتفكير الإيجابي، مع زيادة الشعور بالسيطرة أو تقليل الحديث الذاتي السلبي.
  • العمل على تحسين نوبات الغضب الشديدة، والتهيج أو العدوان.
  • تعلم كيفية تنظيم الإحباط.
  • التقليل من أعراض الاضطرابات النفسية وآثارها السلبية مثل اضطرابات القلق، وقلق الانفصال، واضطرابات النوم.
  • انخفاض حصول الصداع أو آثار الصداع النصفي.
  • العمل على تحسين روتين النوم أو كفاءة النوم.
  • زيادة حب الأطفال للذهاب إلى المدرسة.
يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي الأطفال على إعادة صياغة تصوراتهم وردود أفعالهم تجاه المشاعر والتجارب السلبية.
 

أساليب العلاج المعرفي السلوكي للأطفال 

من أبرز تقنيات وأساليب العلاج المعرفي السلوكي:

التحدي المعرفي

إعادة الهيكلة أو التحدي المعرفي من الأساليب التي تعمل على إزالة أنماط التفكير السلبي من خلال تحديد الأفكار غير المنطقية، ومن ثم استبدالها بأفكار منطقية، بطريقة تناسب احتياجات الطفل والمستوى الفكري له.

تحديد الأهداف

يعمل أسلوب تحديد الأهداف على مساعدة الطفل في تحديد أهداف واضحة أو قابلة للتحقيق، ويجب أن تكون الأهداف واقعية ولها وقت محدد للتنفيذ.

تقنيات الاسترخاء

تساعد تقنيات الاسترخاء الطفل والمراهق على تهدئة الاستجابة الجسدية أو العاطفية للتوتر. وذلك مثل تمارين التأريض، وتقنيات التنفس المختلفة، وتمارين استرخاء العضلات التدريجي.

التعديل السلوكي

الذي يعمل على تحديد وإزالة السلوكيات غير المرغوب بها عند الطفل، وتشجيع وتعزيز السلوكيات الجيدة، وعادةً مع الأطفال تكون مشاركة الشخص الذي يرعاه ضروريًا في الجلسات العلاجية؛ للعمل معًا مع المعالج لتطوير خطة تعديل سلوك الطفل، وتطبيقها في نواحي حياته المختلفة.

التدرب على المهارات

من أكثر أساليب العلاج المعرفي السلوكي شيوعًا هي التدرب على المهارات؛ حيث يتم تعليم الطفل مجموعة من المهارات حسب عمره، مثل إدارة الوقت، والمهارات الاجتماعية أو التنظيمية، وتعديلات نمط الحياة الصحي.

 

الحالات التي يعالجها العلاج المعرفي السلوكي للأطفال

من الحالات والقضايا السلوكية التي يساعد العلاج المعرفي السلوكي في علاجها عند الأطفال والمراهقين:

  • اضطرابات الأكل مثل النهم أو الشراهة.
  • العناد ونوبات الغضب، والسلوكيات التي تنتج عنها مثل العدوان الجسدي، والتحدي، والتدمير.
  • التحدي المعارض والعدائي تجاه أصحاب السلطة.
  • إيذاء النفس المتعمد والمتكرر مثل ضرب الرأس.
  • تدني احترام الذات.
  • التبول اللاإرادي.
  • التنمر أو التعرض للتنمر.
  • استعمال المواد المخدرة.
  • نوبات القلق والذعر.
  • القلق الاجتماعي.
  • الاكتئاب عند المراهقين والأطفال.
  • نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطرابات التكيف.
  • الاضطرابات السلوكية.
  • الأرق أو اضطرابات النوم.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • الرهاب والفوبيا.
  • الألم المزمن.
  • تقلبات الشخصية.
  • رفض المدرسة.

 

كيفية شرح العلاج المعرفي السلوكي للأطفال 

عند الرغبة في اعتماد العلاج المعرفي السلوكي للأطفال يجب أن يتم شرحه لهم بشكل جيد ووافي، ويمكن فعل ذلك من خلال الآتي:

المثلث المعرفي

المثلث المعرفي هو خريطة توضح كيف ترتبط الأفكار والمشاعر والسلوكيات معًا، وأنها جميعها تؤثر على بعضها بطريقةٍ ما، والهدف منها هو تعليم الطفل أنه لا توجد طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع موقف ما، وذلك من خلال إظهار كيف يمكن لأشخاص مختلفين أن يمروا في نفس الموقف، ولكن كل منهم تكون له نتيجة مختلفة عن الآخر بسبب أفكاره، ومشاعره، وسلوكياته.

الأفكار أو الأفعال يُمكن أن تغير المشاعر

بعد تعليم الطفل كل شيء عن المثلث المعرفي يتم تعليمه أنه يمكنه تغيير مشاعره من خلال تغيير أفكاره أو أفعاله؛ حيث لا يمكن إخبار أحد أن يتوقف عن الشعور بالقلق و يتوقف، ولكن يمكن مساعدته في تغيير أفكاره وأفعاله للتوقف عن الشعور بالقلق، ويمكن تغيير الأفعال من خلال تعلم مهارات التأقلم والاسترخاء، والتركيز على شيء آخر.

إعادة الهيكلة المعرفية

في هذه المرحلة من شرح العلاج المعرفي السلوكي  يتم تعليمه كيفية ملاحظة مشاعره، وتحديد إذا ما كانت واقعية، ومن ثم السيطرة عليها أو التأقلم معها.

التحكم في المشاعر

أخيرًا يتم تعليم الطفل كيف يمكنه التحكم في مشاعره، وتغيير سلوكه؛ لتحسين مزاجه، وذلك بطرق عديدة ومتنوعة، وذلك مثل:

الحصول على العلاج المناسب

بعد أن تم شرح العلاج المعرفي السلوكي للأطفال، أصبح الآن وقت العلاج، ويجب البحث عن أخصائي علاج سلوكي مرخص وموثوق لتقديم العلاج للطفل، مع الالتزام في رحلة العلاج كاملة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قبل ذهاب الطفل للعلاج النفسي للمرة الأولى لا بد من تهيئته ليكون على استعداد وتقبل للانفتاح على المعالج النفسي، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالتحدث مع الطفل اعتماداً على عمره، ومن الأمور الواجب التطرق لها:

  • اسم المعالج ومكان الجلسة العلاجية.
  • ما هو متوقع الحديث عنه خلال الجلسة، ولا ضير إخباره بأن المعالج سيسأله عن أفكاره ومشاعره.
  • التأكيد عن عن المعالج يهدف إلى إيصال الطفل للشعور بالراحة والتغلب مع مشاعره السلبية.
  • التأكيد على الوقف بجانبه على طول طريق العلاج.