Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض ألم القولون

تعرف على أعراض ألم القولون النفسية وأفضل طرق علاجها 

تعد أعراض ألم القولون العصبي الجسدية من الأعراض المزعجة في حياة الشخص والتي تؤثر سلباً على نمط سير النشاطات اليومية المعتادة. إلا أن الأمر لا يقف هنا، حيث يرتبط القولون العصبي وآلامه بأعراض نفسية أيضاً لا يمكن تجاهلها. 

إن كنت تعاني من القولون العصبي فهناك بعض الأساليب العلاجية غير التقليدية التي يمكنك الاعتماد عليها. اكتشف هذه الأساليب في السطور التالية.

 

الأعراض النفسية لألم القولون العصبي

أظهرت الدراسات ارتباط كل من الحالة النفسية والأمعاء بشكل مباشر، حيث أن ما يقارب من نصف الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم أعراض نفسية أيضاً لا يمكن تجاهلها. ومن ضمن المشكلات النفسية المرتبطة بأعراض ألم القولون:

  • الاكتئاب: ما لا يقل عن  20% من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم أعراض الاكتئاب. وعلى الرغم من أن القولون لا يسبب الاكتئاب بشكل مباشر إلا أن تأثير ذلك يظهر من خلال زيادة حدة الأعراض لدى الشخص وتقليل من جودة الحياة لديه. فغالباً ما يتم ملاحظة شعور الشخص بالقلق المستمر بشأن حركات الأمعاء أو أعراض القولون العصبي. بالإضافة إلى رغبته بالبقاء وحيداً أو تجنب الأنشطة الاجتماعية خشية من ظهور أعراضه بشكل مفاجئ.
  • القلق والتوتر: على الرغم من عدم معرفة العلاقة بشكل دقيق، إلا أن ما يزيد عن 60% ممن تم تأكيد إصابتهم بالمتلازمة يعانون من اضطراب القلق العام. حيث تم ملاحظة أن الشخص الذي يعاني من أعراض القولون هو أكثر حساسية، كما أن الشعور بالقلق والتوتر يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ تعمل على زيادة إشارات الألم في أمعائك مما قد يتسبب في زيادة حركة القولون وتفاقم الوعي بتشنجاته. تقل فاعلية الجهاز المناعي لدى الشخص مع زيادة التوتر وبالتالي الإصابة بالقولون العصبي.
  • مشكلات نفسية أخرى: قد يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب أو اضطرابات النوم المتنوعة.

غالباً ما تكون السنة الأولى التي تتبع تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي هي الأعلى خطراً للإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية.

اعرف المزيد: كيف أعرف أن عندي القولون العصبي من أعراضه النفسية؟

 

كيفية التقليل من أعراض ألم القولون النفسية

بما أن ألم القولون يرتبط بشكل وثيق مع بأعراض الحالة النفسية السابقة، فإن اللجوء إلى العلاجات النفسية المتنوعة غالباً ما يكون فعّال في التقليل من الأعراض الهضمية التي يعاني منها الشخص. فإن كنت تسعى إلى تحسين حالتك النفسية أو الجسدية فلا تتردد في تجربة إحدى العلاجات التالية:

العلاج بالاسترخاء

لا تساعد تقنيات الاسترخاء على شعورك بالهدوء والسكينة النفسية فقط، بل يمتد تأثيرها الإيجابي إلى جميع أنحاء الجسم. ما عليك إلا اختيار واحدة أو أكثر من تقنيات الاسترخاء المتعددة لتنعم بالفائدة في حياتك. فمن يمكنك تجربة:

  • استرخاء العضلات التدريجي.
  • التخيل الموجه.
  • التنفس العميق.
  • التأمل اليقظ.

وما أن تبدأ بممارسة هذه التمارين حتى تبدأ بملاحظة فوائدها اللحظية الكثيرة وعلى الأمد البعيد. فهي تعمل على:

  • تقليل ردود فعل الجسم تجاه التوتر.
  • تهدئة الجسم والدماغ.
  • المساعدة على النوم بشكل أفضل.
  • تعزيز عملية الشفاء. 

الارتجاع البيولوجي Biofeedback

من خلال الارتجاع البيولوجي يتمكن الشخص من إدراك كيفية تأثير المواقف الحياتية والمشاعر التي يبديها على الأعراض الجسدية التلقائية التي يظهرها كردود أفعال طبيعية من قبل جسمه. فمثلاً يمكن للمعالج أن يساعدك في اكتشاف كيف أن التوتر في المواقف الصعبة أن يزيد من ضربات القلب لديك. أما في حالة القولون العصبي، فإن التركيز يكون موجه نحو عضلات الأمعاء وكيف للمواقف الحياتية ونفسيتك أن تؤثر في طريقة حركتها والشعور بالألم بها. 

ما أن تتمكن من ملاحظة تفاعل جسمك مع المواقف المرهقة حتى تستطيع السيطرة على توترك والتعامل مع هذه المواقف بشكل أكثر فاعلية.

العلاج المعرفي السلوكي CBT

لا يمكن الفصل بين سلوكياتنا وأفكارنا ومشاعرنا فهي مترابطة بشكل لتعكس في النهاية الطريقة التي نظهرها في تعاملنا مع المواقف الحياتية، وبالتالي انعكاسها على صحتنا النفسية والجسدية. لكن من خلال العلاج المعرفي السلوكي يمكنك التقليل من التوتر والقلق المرافق لك والحد من أعراض ألم القولون التي تشتد مع زيادة توترك. ومن أكثر الأساليب العلاجية المتبعة في هذا النوع من العلاج النفسي:

التنويم المغناطيسي Hypnotherapy

أظهرت الدراسات أن التنويم المغناطيسي يعتبر من العلاجات الفعّالة في تحسين الحالة النفسية والحد من أعراض متلازمة القولون العصبي على حد سواء، حيث أن النتائج كانت مرضية لما يقارب 70% من المرضى. ويعتقد أن العلاج يتم من خلال التأثير على العقل الباطن لتحسين الحركة في الجهاز الهضمي أو تقليل حساسية الأمعاء. ولن يحتاج المرضى سوء 12 جلسة ممتدة على فترة 3 أشهر متواصلة لضمان عدم الشكوى من الأعراض مجدداً قبل مرور 5 سنوات متواصلة.

وخلال العلاج يتم:

  • إيصال المريض لدرجة من الاسترخاء إلى أن يدخل بحالة تشبه النشوى إلى حد ما.
  • تلقين المريض بعض الأساليب التي يمكن من خلالها تحسين أعراض ألم القولون لديه.

لا يمكن إنكار دور هذا النوع في المساهمة في علاج كل من القلق والاكتئاب بشكل فعّال. وبالتالي الحد من أعراض القولون العصبي المرتبط بها.

العلاج النفسي الديناميكي Psychodynamic therapy

يهتم هذا العلاج بطريقة ارتباط القولون بالعواطف بشكل مباشر، لذلك يتعلم المريض من خلاله طرقاً أكثر فاعلية للتحكم بعواطفه وإدارتها بالشكل المناسب. وبذلك يضمن التقليل من تأثير المواقف والحالة النفسية على الحالة الجسدية.

اعرف المزيد: هل يفيد علاج مشاكل القولون العصبي بالعلاجات النفسية؟

 

أدوية نفسية فعّالة لتقليل أعراض ألم القولون العصبي

على الرغم من أن الأدوية المضادة للاكتئاب تستخدم في الحالات النفسية المتنوعة، إلا أن استخدامها للقولون العصبي يأتي بتأثيرات إيجابية أيضاً. حيث تعمل هذه الأدوية على تخفيف آلام البطن وإعادة التوازن لحركة الأمعاء عن طريق تغيير مستويات السيروتونين. وغالباً ما يتم وصف أحد الأدوية التالية لعلاج متلازمة القولون العصبي:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، بما في ذلك بروزاك (Prozac) أو سيبراميل (Cipramil). وتوصف في حال كان المريض يعاني من الإمساك من ضمن أعراض القولون العصبي.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل ديسيبرامين (Desipramine) أو نورتريبتيلين (Nortriptyline). وغالباً ما تكون هذه الأدوية فعّالة في حالات القولون العصبي المرتبطة بالإسهال.

 بشكل عام، يتم وصف جرعة أقل من مضادات الاكتئاب لعلاج القولون العصبي مقارنة بالاضطرابات النفسية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

بسبب تأثر الحياة اليومية والعملية للشخص الذي يعاني من متلازمة القولون العصبي، واضطراره للغياب باستمرار عن العمل وقلة إنتاجيته وحاجته إلى الرعاية الصحية، فإن تفكيره بالانتحار يزداد. حيث أظهرت دراسة أجريت على 100 مريض بالقولون العصبي أن أكثر من ثلثهم فكروا في الانتحار كنتيجة لعدم قدرتهم على تحمل الأعراض الناتجة عن هذه الحالة.

إن كان أحد المقربين منك أو أحد أفراد العائلة يعاني من أعراض ألم القولون العصبي فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بمراقبة أعراضهم النفسية خاصة في السنة الأولى من التشخيص. حيث أن دلالات صغيرة كافية للإشارة على اكتشاف قابليتهم لإيذاء أنفسهم.