Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب التوتر بدون سبب وتأثيرها على صحتك

أسباب التوتر بدون سبب وتأثيرها على صحتك

إذا سبق أن فكرت أو تساءلت (لماذا أشعر بالتوتر بدون سبب؟) فلا تقلق فأنت لست وحدك. فالتوتر يعد جزءاً ضرورياً وطبيعياً من الحياة اليومية. وإذا كنت تشعر بالتوتر المستمر فعليك أن تتعرف على أسباب التوتر بدون سبب التي تسبب لك هذه الحالة.

وإذا أصبح التوتر مزمناً فمن المحتمل أن تعاني من الإرهاق المزمن وطوال الوقت. ويمكن أن تساعدك بعض الاستراتيجيات للرعاية الذاتية على إعادة ضبط نفسك. ثم التعامل بشكل أفضل مع الضغوطات المختلفة. تعرف على أبرز الأسباب في الفقرة التالية.

 

أسباب التوتر بدون سبب

يمكن أن تعزى أسباب التوتر بدون سبب إلى أسباب مختلفة يمكن الحديث عنها على النحو التالي:

التفكير في السيناريو الأسوأ

يمكن أن يؤدي التركيز على النتائج السلبية المحتملة لمواقف محددة إلى زيادة التفكير أو التفكير المستمر بالأفكار السلبية حتى في المستقبل. ويمكنك التخلص من هذا التفكير بإبقاء ذهنك في الحاضر وإكمال المهام التي تريدها.

يمكنك إدارة مستويات التوتر لديك عن طريق تغيير كيفية إدراكك لما يحدث لك وكيف تصفه لنفسك وللآخرين. 

المماطلة

يمكن أن تكون المماطلة أو التأجيل نابعاً من شعورك بالإرهاق أو الشعور بالخوف مما يتعين عليك أن تقوم به. ولذلك يوصي بعض الخبراء بضرورة إتمام المهام على مراحل وليس دفعة واحدة. حدد هدفاً طويل المدى ثم حدد أهدافاً أصغر للوصول إليه.

التأخر

يمكن أن تتأخر عن قيامك بأشياء ما أو ذهابك لمكان ما لأسباب خارجة عن إرادتك. لكن قد تشمل الأسباب الأخرى الخوف من الذهاب إلى المكان المطلوب أو الخوف من قول نعم لأشياء عندما لا تملك الوقت. وهذا بدوره يمكن أن يسبب الغضب أو التوتر.

لذلك إذا كان ضيق الوقت أحد أسباب تأخرك في أحيان كثيرة اسأل نفسك باستمرار عما إذا كان التزام أو حدث ما سيتناسب مع جدولك الزمني ثم اعرف متى ترفضها. وبدلاً من توبيخ نفسك بسبب التأخر ركز على الإيجابيات بدلاً من السلبيات.

وسائل التواصل الاجتماعي

قد يؤدي إمضاء الوقت الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي إلى احتمالية عقد مقارنات بين نفسك وبين الآخرين مما يسبب لك التوتر. ولذلك حاول أن تتجنب هذا الضغط عن طريق وضع حدود شخصية. واسمح لنفسك بقدر محدد من الوقت كل يوم.

اكتشف تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتك النفسية

الفوضى

يمكن أن يكون المكتب الفوضوي أو الغرفة الفوضوية سبباً في المعاناة من التوتر. ولذلك يوصى بالتخلص من التوتر خطوة بخطوة، ويمكنك البدء بترتيب مكان واحد لمدة (20-30) دقيقة في كل مرة ثم خذ بعدها قسطاً من الراحة.

أسباب التوتر بدون سبب الأخرى

يمكن أن تشمل أبرز أسباب التوتر الأخرى ما يأتي:

  • يمكن أن يكون القلق أو التفكير المستمر بشأن الأموال التي أنفقتها من الأمور التي تزيد القلق أو التوتر. لذلك ينصح بالتركيز على القرارات المالية التي ستتخذها مستقبلاً.
  • يمكن أن يكون أحد الأفراد العائلة أو الصديق أو الزميل في العمل من أسباب التوتر.
  • يمكن أن يساهم انعدام الأمن الوظيفي أو ضغوط العمل أو عدم الرضا عن الوظيفة في نشوء التوتر.
  • يمكن أن يواجه بعض الآباء أو الأمهات ضغوطاً أثناء التربية الأمر الذي قد يؤدي إلى معاناتهم من التوتر.

يؤدي الضغط المرتبط بالأمور المالية إلى الضيق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والصداع، والشعور العام بالمرض.

 

أسباب التوتر الشائعة

تشمل أبرز أسباب التوتر الشائعة ما يأتي:

  • صدمة سابقة لم يتم حلها أو التغيرات في أنماط النوم.
  • الحزن أو التوتر المرتبط بالمناخ.
  • الصراع العائلي أو المشكلات العائلية.
  • التحديات الصحية المزمنة أو غير المتوقعة.
  • التحديات المالية أو عدم وجود نظام دعم سليم.
  • اضطرابات القلق غير المشخصة.
  • اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير المشخص.
  • الضغوطات اليومية.
  • بعض أدوية القلق أو مضادات الاكتئاب.
  • خيارات التغذية السيئة أو الضوضاء والملوثات البيئية.
  • الجفاف أو التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة أو الرطوبة.

يؤثر التوتر على الجسم أو الصحة النفسية بطرق مختلفة. وقد يظهر هذا الأثر على شكل علامات أو أعراض قد تعاني منها. ولكن ما هي أبرز هذه العلامات أو الأعراض؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

اعرف المزيد عن التوتر النفسي وكيفية التغلب عليه

 

آثار وعلامات التوتر بدون سبب على الجسم والصحة النفسية

تشمل علامات التوتر ما يأتي:

  • الشعور بالتعب حتى إذا كان الجهد المبذول قليلاً.
  • الاستيقاظ مع التعب أو القلق أو الاكتئاب.
  • التهيج أو الإحباط أو الغضب.
  • صعوبات في التركيز أو ضبابية الدماغ.
  • مشكلات في النوم.
  • تساقط الشعر نتيجة الشعور بالتوتر المستمر.
  • آلام غير مبررة في الصدر أو فقدان الوزن.
  • نوبات القلق أو الذعر.
  • البكاء بدون سبب أو مشكلات صحية بسبب أو بدون سبب.

أظهرت دراسة أن التوتر العصبي المزمن يمكن أن يقلل من المادة الرمادية في دماغك، وهي بنية حيوية تساعد في تنظيم عواطفك.

يمكنك اتباع بعض الطرق سواء كانت على المدى القصير أو الطويل لتهدئة الجهاز العصبي إذا كنت تشعر بالتوتر باستمرار. ويمكنك التعرف على أبرز هذه التقنيات في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

تقنيات إدارة التوتر بدون سبب

يمكنك أن تتبع التقنيات التالية لتتخلص من التوتر:

التنفس العميق

وجدت مراجعة أن التنفس العميق يمكن أن ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يسبب الراحة. ويمكن ذلك من خلال:

  • الاستنشاق لمدة 4 ثوان.
  • حبس النفس لمدة 4 ثوانٍ.
  • الزفير لمدة 4 ثوانٍ.
  • الانتظار لمدة 4 ثوانٍ. ثم إعادة هذه التقنية مرات عديدة.

تمارين اليقظة الذهنية

يمكن أن تساعدك تمارين اليقظة الذهنية على تخفيف القلق أو التوتر. وإذا أمكنك خذ استراحة من الضغوط وهدئ نفسك باستخدام:

  • التأمل.
  • تمارين اليقظة الذهنية.
  • التحدث مع شخص تثق به.
  • قضاء الوقت في الهواء الطلق.

وجدت دراسة أن الذين لديهم درجة عالية من العصابية واجهوا صعوبة في التأقلم أكثر من الذين لديهم سمات أخرى، مثل الانفتاح.

أنشطة الاسترخاء

يمكن أن يساعدك الاسترخاء على العودة إلى حالة التوازن بين الجسم والنفس. لذلك حاول أن تحدد وقتاً مناسباً لتقنيات الاسترخاء. ويمكن أن يشمل هذا:

  • الفنون أو الحرف اليدوية.
  • اليوغا.
  • الذهاب إلى الحديقة.

الحفاظ على نمط حياة متوازن

يمكن أن يساعدك نمط الحياة المتوازن على تحقيق النجاح. لذلك حاول:

  • نظم وقتك باستمرار.
  • توقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تجنب المنشطات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو غيرها.
  • تناول نظاماً غذائياً متوازناً وغنياً بالعناصر الغذائية.
  • احصل على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم يومياً.
  • خذ وقتاً للإجازة أو الاستراحة.

قم بزيارة طبيبك للحصول على التشخيص المناسب. وإذا كنت تتناول أي دواء بالفعل، فاطلب منه مراجعتها لأنها قد تسبب التوتر والقلق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من التوتر بدون سبب فلا تقلق فلا تقلق وذلك لقدرتك على القيام بأمور محددة يمكنها أن تخفف التوتر. لذلك خذ زمام المبادرة واتخذ الإجراءات اللازمة للعلاج. واستعن إذا أردت بالمختصين في عرب ثيرابي الموجودين لمساعدتك.