Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟ وماذا تعرف عنه؟

ما هو اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟ وماذا تعرف عنه؟

يعاني معظم الناس من تقلبات عاطفية من وقت لآخر، والإجابة عن سؤال ما هو اضطراب ثنائي القطب تتمثل في المعاناة من حالة مزاجية مرتفعة أو منخفضة جداً. فقد تشعر في بعض الأحيان بالإثارة أو النشاط الشديد وفي أوقات أخرى قد تعاني من الاكتئاب. 

وتوجد 4 أنواع محددة من ثنائي القطبين، تشمل ثنائي القطب من النوع الأول، وثنائي القطب من النوع الثاني. واضطراب دوروية المزاج واضطرابات ثنائي القطب المحددة وغير المحددة. وفي هذا المقال نتعرف على النوع الأول فتابع معنا.

 

ما هو اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟

من أبرز المعلومات التي نذكرها لك عن ثنائي القطب من النوع الأول:

  • يعرف ثنائي القطب من النوع الأول باسم الهوس الاكتئابي أو الاكتئاب الهوسي.
  • يعد من الأمراض النفسية المنتشرة والمعروفة.
  • يعاني المريض فيه من نوبة هوس واحدة على الأقل في حياته. ونوبة الهوس هي فترة من المزاج المرتفع أو العصبي مصحوبة بسلوكيات غير طبيعية تعطل الحياة.
  • يعاني معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع من نوبات الاكتئاب أيضاً.
  • يكون نمط الهوس والاكتئاب متبادلاً في كثير من الأحيان.
  • يمكن للعديد من المصابين بهذا الاضطراب أن يعيشوا حياة طبيعية مع العلاج المناسب.

يظهر ثنائي القطب في متوسط عمر 25 عامًا، لكنه يمكن أن يبدأ في مرحلة الطفولة أو في سن أكبر.

يتضمن الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول نوبات من الهوس وقد يشتمل على الاكتئاب. وتختلف الأعراض المصاحبة لكل من هذه النوبات. وتستمر نوبات الهوس عادة لمدة أسبوع على الأقل. ويمكنك التعرف على أعراض هذين النوبتين في الفقرة التالية فتابع معنا. 

 

ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟

تشمل أعراض الهوس والاكتئاب الأعراض التالية:

أعراض الهوس

يمكن أن تشمل أعراض الهوس الأعراض التالية:

  • قلة النوم مع وجود طاقة عالية.
  • الشعور بالابتهاج الشديد أو غير المبرر.
  • ارتفاع في احترام الذات.
  • التحدث بسرعة كبيرة أو سرعة في الأفكار.
  • السلوكيات الاندفاعية أو ممارسة الأنشطة بشكل مفرط.
  • سهولة تشتيت الانتباه أو الغضب.
  • اتخاذ بعض القرارات المتسرعة أو غير العقلانية.

أعراض الاكتئاب

تشمل أعراض الاكتئاب ما يأتي:

  • مزاج مكتئب باستمرار.
  • فقدان المتعة بالأمور التي كانت ممتعة سابقاً.
  • انخفاض الطاقة أو النشاط.
  • الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
  • الأفكار الانتحارية.
  • التعب أو التهيج.
  • صعوبة في التركيز أو تغيرات في عادات النوم.
  • تغيرات في عادات الأكل.

يؤثر اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول على الذكور والإناث بنسب متساوية.

لا تعد الأسباب الدقيقة للاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول دقيقة أو محددة. ومع ذلك فهم يتفقون على أن عدداً من العوامل المحددة قد يكون لها تأثير في إصابة الشخص بالحالة. ولكن ما هي هذه العوامل أو الأسباب المحتملة؟

 

ما هي أسباب اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟

يمكن للعوامل التالية أن تكون من أسباب زيادة نسب الإصابة بهذا الاضطراب:

  • الوراثة: تشير الدراسات إلى أن بعض الأفراد عرضة أكثر من غيرهم للإصابة به اعتماداً على بعض الجينات. كما أن الذين يعاني أحد أفراد أسرتهم منه يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
  • بنية الدماغ: تشير دراسات إلى وجود علاقة بين التغيرات في الدماغ وثنائي القطب من النوع الأول.
  • الإجهاد: قد تؤدي الظروف أو المواقف الصعبة إلى حدوث نوبة هوس. وبهذا يكون للإجهاد دور في بدء هذا الاضطراب.

لحسن الحظ يمكن استخدام العلاجات المختلفة لإدارة أعراض ثنائي القطب من النوع الأول وليس للتخلص منه نهائياً فهو من الأمراض المزمنة. ويمكن استخدام العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية. تعرف على هذه العلاجات أكثر في الفقرة التالية.

 

ما هو علاج اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟

عادة ما يتم علاج ثنائي القطب بمزيج من العلاج النفسي والعلاج بالأدوية على النحو التالي:

العلاج النفسي

يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيداً أثناء نوبة الاكتئاب أو بين نوبات الهوس والاكتئاب أثناء نوبة الهوس وحدها. وأنواع العلاج النفسي الممكنة هي:

  • العلاج المعرفي السلوكي أو التربية النفسية.
  • تتبع المزاج أو العلاج النفسي بين الأشخاص.
  • العلاج الأسري أو الاجتماعات العائلية.

يمكن استخدام الصدمات الكهربائية لعلاج الهوس والاكتئاب، ويستخدم لعلاج الأعراض الحادة في ثنائي القطب من النوع الأول.

العلاج بالأدوية

يمكن استخدام مثبتات المزاج أو مضادات الذهان أو المهدئات. ومن المهم أن تتبع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بالأدوية الموصوفة وخيارات نمط الحياة الأخرى. وتشمل هذه القائمة ما يأتي من الأدوية:

  • مثبتات المزاج: مثل الليثيوم وهو فعال للسيطرة على الهوس، وقد يستغرق أسابيع ليعمل بشكل كامل وهو من أفضل العلاجات لنوبات الهوس.
  • مضادات الذهان: قد تكون هذه المضادات ضرورية وقد تستخدم لوحدها أو مع مثبتات المزاج. وقد تستخدم للعلاج الوقائي في بعض الأحيان.
  • البنزوديازيبينات: وهو من المهدئات وتستخدم أحياناً على المدى القصير للأعراض الحادة المرتبطة الهوس مثل القلق أو الأرق. ولكنه لا يعالج الأعراض الأساسية مثل الاكتئاب.
  • مضادات الاكتئاب: لم يثبت أن هذه المضادات فعالة لعلاج هذا النوع من ثنائي القطب. ولهذا فإنها تعد خياراً أخيراً للاستخدام.

يتضمن كلا النوعين من ثنائي القطب حدوث تغيرات في مستويات المزاج والطاقة والنشاط ومع ذلك فهي تختلف فيما بينها في أمور متعددة. فما هي أبرز الاختلافات بين النوعين؟

 

ما الفرق بين ثنائي القطب من النوع الأول والثاني؟

يمكن الحديث عن الفرق بين النوعين من ثنائي القطب كما يأتي:

  • يختلف النوعان بشكل عام في شدة نوبات الهوس وعدد نوبات الاكتئاب الكبرى التي يمكن أن تحدث.
  • يعاني المصابون بالنوع الأول من نوبات من الهوس بينما يعاني المصابون بالنوع الثاني من نوبات الهوس الخفيف.
  • قد يتعرض المصابون بالنوع الأول إلى نوبة اكتئاب، بينما المصابون بالنوع الثاني فإن نوبة الاكتئاب الحادة شرط أساسي.

إن جميع الأدوية لها آثار جانبية محتملة وتفاعلات مع أدوية أخرى. لذلك إذا كنتِ حاملاً، فأخبري طبيبك قبل تناول أي أدوية جديدة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا اشتبهت بإصابتك بنوبات الهوس وكانت الأعراض كافية لتعطيل حياتك اليومية فيجب عليك أن تطلب المساعدة المتخصصة. وتذكر أن هذا الاضطراب من الاضطرابات التي يمكن التعامل معها وأنك لست وحدك التي تعاني منه. وسيكون الطبيب قادراً على تقييم الأعراض ثم وضع التشخيص والعلاج المناسب. استعن بالأطباء والمتخصصين في موقع عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.