ما ستجده في هذا المقال:
تعد الاضطرابات النفسية من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر على أفكارك أو مزاجك أو سلوكك. ويمكن أن تؤثر على الطريقة التي ترى بها العالم من حولك. ولذلك فإن أطباء نفسيين مختلفين يمكنهم تشخيص هذه الاضطرابات.
ويمكن أن تستمر الأمراض النفسية لفترة قصيرة أو لمدى الحياة، كما يمكن أن تؤثر على تعاملك أو أدائك اليومي. ولذلك فإن التشخيص المناسب أو الصحيح يساهم في حصولك على العلاج المناسب لتخفيف أعراضك.
كيف يشخص الأطباء النفسيون الاضطرابات النفسية؟
يمكن تلخيص عملية تشخيص الاضطرابات النفسية التي يجريها أطباء نفسيين في 3 ثلاث نقاط على النحو التالي:
جمع المعلومات
من أبرز المعلومات حول هذه النقطة:
- سيجمع الأطباء النفسيون أولاً المعلومات.
- يتم جمع المعلومات من المريض نفسه من خلال إجراء مقابلة مفصلة تتضمن معرفة الاهتمامات الرئيسية للشخص وأعراضه وتاريخ حياته.
- قد يحصل الطبيب على المعلومات من عائلة الشخص أو مقدمي الرعاية المختلفين أو من سجلات العلاج السابقة.
- قد يتضمن التشخيص الفحص البدني.
- يمكن أن يستعين الأطباء النفسيون بالاختبارات المعملية أو الاستبيانات لاستبعاد الأمراض الأخرى في غالب الأحيان.
إن أخذ الوقت والجهد المناسبين للحصول على تشخيص دقيق سيساعد في تحديد العلاج المناسب.
تضييق الخيارات
من أبرز المعلومات حول هذه النقطة:
- بعد الحصول على المعلومات ودمجها سيبدأ الطبيب النفسي في تحديد ما إذا كانت الأعراض تتوافق مع تشخيص رسمي واحد أو أكثر.
- يتكون كل تشخيص من قائمة من العلامات أو الأعراض الشائعة.
- يقارن الطبيب بين الأعراض التي يعاني منها المريض مع قائمة الأعراض التي تتضمن تشخيصاً محدداً.
- إذا كانت الأعراض تتطابق مع الأعراض الموجودة في القائمة الرئيسية لاضطراب محدد فيمكن حينها وضع التشخيص.
تكوين انطباع شخصي
من أبرز المعلومات حول هذه النقطة:
- سيبدأ الطبيب بعد الحصول على المعلومات بتكوين انطباع مبدئي وأولي باستخدام التشخيصات المختلفة للاضطرابات النفسية.
- يوجد أكثر من 200 ألف تشخيص مختلف للاضطرابات النفسية مثل؛ الفصام أو ثنائي القطب، أو الرهاب.
- يمكن أن يعاني المريض الواحد من أكثر من مرض خاصة إذا كان يعاني من مشكلات متعددة في ذات الوقت.
توجد عدة أنواع من الأمراض النفسية التي يمكن للطبيب النفسي أن يشخصها. ويمكن لهذه الأمراض أن تستمر لأسابيع فقط بينما قد يستمر بعضها لفترات أطول. ويمكنك الاطلاع على أبرز فئات هذه الاضطرابات في الفقرة التالية.
ما هي فئات الاضطرابات النفسية التي يمكن أن يتم تشخيصها من قبل أطباء نفسيين؟
تشمل فئات الاضطرابات النفسية والعقلية المختلفة ما يأتي:
- اضطرابات النمو العصبي: التي تبدأ عادة في مرحلة الطفولة، وتشمل اضطراب طيف التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو اضطرابات التعلم.
- الفصام والاضطرابات الذهنية: التي تسبب الانفصال عن الواقع مثل الأوهام أو الهلوسة أو التفكير والكلام غير المنظم.
- ثنائي القطب والاضطرابات ذات الصلة: التي تتضمن اضطرابات تتناوب فيها نوبات الهوس أو الاكتئاب.
- اضطرابات الاكتئاب: التي تشمل الاضطرابات التي تؤثر على الشعور العاطفي مثل الاضطراب الاكتئابي الشديد.
- الوسواس القهري ما يتصل به: التي تتضمن انشغالات أو هواجس وأفكاراً وأفعالاً متكررة مثل وسواس القهري أو هوس نتف الشعر.
- اضطرابات القلق: التي تشمل اضطرابات مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع أو الرهاب.
- الاضطرابات المرتبطة بالصدمات: التي يواجه فيها الشخص صعوبة في التكيف أثناء أو بعد حدث صادم، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
- الاختلالات الجنسية: التي تشمل اضطرابات الاستجابة الجنسية.
- اضطرابات التغذية والأكل: مثل فقدان الشهية العصبي أو اضطراب الشراهة عند تناول الطعام.
- الاضطرابات الفصامية: مثل فقدان الذاكرة الانفصامي أو اضطراب الهوية الانفصامية.
- اضطرابات النوم والاستيقاظ: التي تتطلب عناية طبية مثل الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
- الأعراض الجسدية وما يتعلق بها من اضطرابات: مثل اضطراب الأعراض الجسدية أو اضطراب قلق المرض أو الاضطراب المفتعل.
- تقلبات الشخصية: الذي يتضمن نمطاً دائماً من عدم الاستقرار العاطفي أو السلوك غير السوي الذي يسبب مشكلات في الحياة أو العلاقات.
- الاضطرابات المرتبطة بالإدمان: مثل المشكلات المرتبطة بالإفراط في تناول الكافيين أو التبغ أو المخدرات.
يمكن أن تكون التغيرات الجذرية في أفكارك أو حالتك المزاجية أو سلوكك علامة على إصابتك بمرض نفسي.
لا يخلو تشخيص الأطباء النفسيين للاضطرابات النفسية من عيوب محتملة، ولكن ما هي أبرز هذه المخاوف؟ يمكنك أن تتعرف عليها في الفقرة التالية.
ما هي المخاوف التي يمكن أن تنشأ خلال تشخيص أطباء نفسيين للاضطرابات النفسية؟
تشمل المخاوف التي يمكن أن تنشأ مع التشخيص:
- قد يكون التشخيص خاطئاً في بعض الأحيان نظراً لأن بعض الأمراض لها أعراض متشابهة. أو لأن الطبيب لا يملك معلومات كافية عن الشخص أو الأعراض.
- إذا كان التشخيص خاطئاً فإن العلاج سيكون خاطئاً وقد يكون بلا فائدة أو قد يكون ضاراً.
- قد يوافق المريض النفسي على تشخيصه فيبدأ بالتصرف بطريقة تتفق مع الطريقة التي يعتقد أن المريض المصاب بهذا الاضطراب سيتصرف بها.
- قد تخلق بعض الأمراض النفسية تحيزاً أو تمييزاً عند اسخدامها بشكل غير مناسب. مما قد يعني أن المريض قد يعامل بشكل غير عادل أو يحرم من الفرص.
كما أن هناك بعض المخاوف التي قد تنشأ أثناء التشخيص. هناك بعض الفوائد التي قد تنجم عن الحصول على تشخيص دقيق. فما هي أبرز هذه الفوائد؟ تابعها في الفقرة التالية.
ما هي الفوائد الناجمة عن التشخيص الدقيق للأطباء النفسيين؟
يمكن أن يكون الحصول على تشخيص دقيق مفيداً بعدة طرق كما يأتي:
- يعد الحصول على التشخيص الصحيح خطوة مهمة جداً نظراً لوصف العلاج الممكن للحالة.
- يمكن أن يكون فهم التشخيص مصدراً للأمل والراحة؛ إذ ستعتقد أن العلاجات متاحة وأن التعافي ممكن.
- يستخدم الأطباء النفسيون المصطلحات التشخيصية للتواصل مع المهنيين الآخرين لتنسيق العلاجات.
- يمكن لشركات التأمين أن تطلب التشخيص الرسمي من أجل تعويض قيمة العلاج والخدمات المقدمة.
يعتمد علاجك على نوع المرض النفسي الذي تعاني منه، وشدته، وما هو الأفضل بالنسبة لك.
نصيحة عرب ثيرابي
بعد أن تعرفنا على كيفية تشخيص أطباء نفسيين للمرض العقلي يمكن أن تتساءل عن نوع العلاج الذي يمكن أن يصفه الطبيب لك. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرزها:
- العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتعرض.
- الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق. أو الأدوية المضادة للذهان أو أدوية استقرار المزاج.
- علاجات تحفيز الدماغ التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى.
- برامج العلاج في المستشفيات المصممة للاضطرابات النفسية الشديدة.
