Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج اضطراب القلق العام

علاج اضطراب القلق العام | الخيارات المتاحة

يؤثر القلق على جميع جوانب الحياة اليومية للشخص، مما يقلل من جودة الحياة اليومية. لذلك فإن الخضوع لخطة علاجية دقيقة تساعد في الشعور بالمزيد من العافية وتحسين الحالة النفسية. حيث يمكن علاج اضطراب القلق العام بكل من العلاج النفسي والدوائي، بالإضافة إلى أن التغييرات السلوكية لها تأثير لا يمكن تجاهله.

 

العلاج النفسي لاضطراب القلق العام 

يعد العلاج النفسي هو العلاج الأساسي في حالة اضطراب القلق العام. وبسبب تنوع الأشخاص أو طرق تفاعلهم مع الاضطراب، هناك العديد من الأساليب العلاجية التي يمكن للأخصائي النفسي الاختيار من ضمنها، ومنها:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعد العلاج المعرفي السلوكي من أكثر الأساليب العلاجية فاعلية في حالة اضطراب القلق العام، حيث يعمل على:

  • تزويد الشخص بتقنيات الاسترخاء السلوكي.
  • إعادة بناء الأنماط التفكيرية التي تعزز القلق لدى الشخص. 

تعتبر فاعلية العلاج المعرفي السلوكي في علاج اضطراب القلق العام مساوية لفاعلية الأدوية، وتتجاوزها بعد 6 أشهر من انتهاء العلاج.

الارتجاع البيولوجي (Biofeedback)

من خلال الارتجاع البيولوجي يتمكن الشخص من معرفة طريقة تفاعل أعضاء جسمه مع مشاعر القلق التي يعاني منها، وفي هذه الأثناء يتم تدريبه على كيفية التعامل مع الأعراض المرافقة للقلق. بحيث يتمكن مع مرور الوقت التعامل مع المواقف المقلقة دون إظهار المزيد من التفاعل الجسدي.

غالباً ما يحتاج المريض إلى نحو 10 جلسات من الارتجاع البيولوجي ليتمكن من إدارة أعراضه دون مساعدة المعالج المتخصص.

علاج القبول والالتزام (ACT)

يعتبر علاج القبول والالتزام من أكثر أنواع علاج اضطراب القلق العام الموجهة للأشخاص الأكبر سناً، ويعمل على التحكم بأفكار القلق والأحاسيس غير المريحة دون عناء كبير.

العلاج الديناميكي (Psychodynamic Psychotherapy)

يعمل العلاج الديناميكي على الأفكار والمشاعر اللاواعية التي يمتلكها الشخص، والتي تساهم على توليد الصراعات الداخلية، ومن ثم ظهورها على شكل قلق.

العلاج الشخصي (IPT)

وهو نوع من العلاج النفسي محدود الوقت، يركز على شعور الشخص باللحظة الحالية، كما أن الأعراض التي يعاني منها ما هي إلا تأثير للمشكلات المتعلقة بالعلاقات. ولكي نقلل من الأعراض غير المرغوبة لا بد من العمل على حل هذه المشكلات.

 

علاج اضطراب القلق العام بالأدوية

غالباً ما يتم استخدام الأدوية العلاجية المختلفة بالتزامن مع العلاجات النفسية للسيطرة على أعراض القلق والحد منها أو الوقاية منها في بعض الحالات. ومن ضمن الأدوية المستخدمة في هذه الحالة:

أدوية مضادات الاكتئاب

يوجد أنواع مختلفة من مضادات الاكتئاب المفيدة في حالة اضطراب القلق العام، حيث تستخدم بشكل يومي في معظم الحالات. ومن هذه الأدوية:

مثبطات امتصاص السيروتونين، ومنها:

  • سيليكسا (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • بروزاك (Prozac).
  • باكسيل (Paxil).
  • زولوفت (Zoloft).

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين، ومنها:

  • إيفكسور (Effexor).
  • سيمبالتا (Cymbalta).

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل توفرانيل (Tofranil).

أدوية مضادات الاكتئاب الحديثة، مثل ريميرون (Remeron).

مضادات القلق

في الحالات الشديدة يتم وصف الأدوية المضادة للقلق للتمكن من السيطرة على الأعراض الفورية. ومن أشهر الأنواع المستخدمة من هذه الأدوية:

البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): على الرغم من فاعليتها، ولكن لها الكثير من الآثار السلبية. مثل النعاس أو مشاكل في الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى تعوّد الجسم عليها. ومن أشهر أنواعها:

  • زاناكس (Xanax).
  • كلونوبين (Klonopin).
  • ليبريوم (Librium).
  • الفاليوم (Valium).
  • أتيفان (Ativan).

بوسبيرون (Buspar): على الرغم من أنه دواء لا يسبب الاعتمادية وذو آثار جانبية أقل من البنزوديازيبينات، ولكن له آثاره الجانبية الخاصة، بالإضافة إلى محدودية مفعوله في الحالات التي فيها استخدام البنزوديازيبينات في الماضي.

أدوية أخرى

يمكن لهذه الأصناف من الأدوية أن تساعد في التقليل من أعراض القلق عند التعرض للموقف المزعج. حيث يتم استخدامها عند الحاجة فقط أو قبل التعرض للموقف. ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الهيستامين مثل الهيدروكسيزين (Hydroxyzine).
  • حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Propranolol).

مضادات الاختلاج

تحتاج هذه الأدوية إلى المزيد من الدراسات، إلا أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن مضادات الاختلاج تساعد في علاج أو التقليل من الأعراض في بعض حالات اضطراب القلق العام. ومن هذه الأدوية:

  • نيورونتين (Neurontin).
  • ليريكا (Lyrica).

 

اليقظة والاسترخاء التطبيقي في علاج اضطراب القلق العام

تعمل اليقظة على بقاء الشخص في اللحظة الحالية دون الانخراط بالأفكار السلبية، مما يساعد على اعتراف الشخص بمشاعره وتقبلها. أما بالنسبة للأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص أثناء قلقه، فإن استرخاء العضلات يعمل على التقليل منها. حيث يقوم المعالج على تدريب الشخص لإتقان إرخاء عضلاته كطريقة للاستجابة الفورية للمواقف الصعبة.

 

تغييرات سلوكيات حياتية تساعد في علاج اضطراب القلق العام

ليتمكن الشخص من التقليل من الاعتماد على الأدوية للتحكم بأعراض القلق العام، ينصح بإجراء بعض التعديلات السلوكية في نمط حياته اليومي، الأمر الذي يساعد في التقليل من المخاوف أو إدارتها بشكل فعّال. ومن ضمن هذه التغييرات السلوكية:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي.
  • تناول الأطعمة الغذائية المتوازنة.
  • التقليل من التعرض للتوتر أو المواقف المحفزة.
  • التركيز على الأحداث أو القضايا المهمة.
  • ممارسة اليقظة الذهنية من خلال التأمل أو اليوغا.
  • كتابة اليوميات، وتدوين جميع المحفزات وراء مشاعر القلق، كما أن كتابة الطرق المتبعة للسيطرة على الأعراض ونتائج ذلك تساعد بشكل كبير.
  • الابتعاد نهائياً عن الكحول والمخدرات، والتقليل من تناول الكافيين أو التدخين.
  • نوم ما لا يقل عن 7 ساعات ليلية.

 

كيفية التعامل خلال علاج اضطراب القلق العام

يساعد التعامل الصحيح مع أعراض اضطراب القلق العام على التقليل من حدتها ومن ثم المساعدة في العلاج، حيث يجب الانتباه إلى:

  • الالتزام بالخطة العلاجية سواء تتضمن العلاج النفسي أو الدوائي أو كليهما.
  • العمل على تغيير ما يمكن التحكم به أو السيطرة عليه، أما الباقي فغالباً ما يأتي مع الوقت.
  • إلهاء النفس عن البدء في القلق، من خلال ممارسة أي نشاط يمكنه التقليل من التركيز على الأفكار السلبية.
  • محاولة البقاء بين الأشخاص المقربين.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن كنت تلاحظ أن التغييرات السلوكية التي قمت بإجرائها على حياتك اليومية لم تحسن من أعراض القلق لديك، فلا تلجأ إلى العلاج الدوائي من تلقاء ذاتك، حيث أن الكثير من أدوية القلق تؤدي إلى التعود أو لها آثار انسحابية صعبة.

لذلك اترك القرار للطبيب النفسي في اختيار طريقة العلاج المناسبة، أو ابحث عن علاج نفسي مناسب يعمل على استقرار الأعراض لديك. يمكن الاعتماد على الأخصائيين أو الأطباء النفسيين في عرب ثيرابي حيث إنهم يسعون إلى تحسين حالتك النفسية عبر الإنترنت دون الحاجة لمغادرتك لمكانك.