Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب

أهم النصائح للتغلب على الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب

على الرغم من الفائدة الكبيرة التي تحققها الأدوية المضادة للاكتئاب، إلا أن لها الكثير من الأعراض الجانبية التي تسبب للمريض إزعاج وتأثير على الحياة اليومية. لكن من خلال معرفة كيفية التعامل مع الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب، وبالتالي التمكن من الاستمرار عليها والحصول على الفائدة المرجوة منها.

 

كيفية التعامل مع الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب

يتم تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب المعالج، والأمر الذي يحتاج في معظم الأحيان إلى تعديل في هذه الجرعات أو استبدال الدواء بآخر للتوصل في النهاية إلى أفضل الخيارات العلاجية. كما يقدم الطبيب مجموعة من النصائح للتمكن من التغلب على الأعراض الجانبية المحتملة لأدوية الاكتئاب. ومن ضمن هذه النصائح:

تجنب الغثيان

غالباً ما يبدأ الشعور بالغثيان بعد فترة وجيزة من تناول الدواء، وما أن يتكيف الجسم مع الدواء حتى يختفي هذا الشعور. وقد يفيد في هذه الأثناء:

  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب مع وجبات الطعام ما لم تكون إرشادات الطبيب عكس ذلك.
  • تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة موزعة على فترات متقاربة.
  • إبقاء بعض الحلوى (دون سكر) في الفم بشكل مستمر.
  • شرب الكثير من السوائل مثل الماء البارد. 
  • تناول مضادات الحموضة.
  • الطلب من الطبيب المعالج تغيير الجرعة أو استبدال الدواء بآخر.

التحكم بالوزن والشهية

يلاحظ الكثيرون زيادة وزنهم بالتزامن مع تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، فقد يزيد احتباس السوائل في الجسم، أو يقل النشاط البدني، أو تزيد الشهية لديه. ولمزيد من التحكم بالوزن خلال فترة تناول الأدوية يمكن تجربة:

  • الحد من تناول الحلويات والمشروبات المحلاة المحتوية على السكر.
  • الاعتماد على الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، مثل الخضروات والفواكه.
  • تجنب الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة والمتحولة.
  • محاولة تدوين ما يتم تناوله من طعام واحتساب السعرات الحرارية به، مما يساعد على التحكم في وزن.
  • طلب المشورة من أخصائي تغذية.
  • ممارسة المزيد من النشاط البدني بانتظام أو إجراء تمارين رياضية معظم أيام الأسبوع.
  • التحدث مع الطبيب حول استبدال الدواء بدواء آخر أقل تأثيراً على الوزن.

هناك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب تعمل على زيادة الوزن، كما أن بعضها الآخر معروف بخفض الشهية والوزن أيضاً.

التقليل من الإرهاق

يشعر مريض الاكتئاب النعاس والإرهاق فور البدء في تناول الأدوية النفسية الموصوفة، حيث يعد الإرهاق من أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً والتي قد تستمر لعدة أسابيع. ولتجاوز الأمر يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:

  • أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار.
  • ممارسة بعض الأنشطة البدنية مثل المشي مما يزيد من النشاط والحيوية.
  • محاولة تجنب القيام بقيادة أو تشغيل المعدّات الخطيرة حتى يزول الشعور بالإرهاق.
  • تناول الجرعة الدوائية قبل الخلود إلى النوم إذا كان ذلك متاحاً.

الحد من الأرق

على الرغم من أن مرض الاكتئاب بحد ذاته يسبب اضطراب في نمط النوم، إلا أنه من الأعراض الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب التسبب بالأرق وعدم القدرة على الاستمرار في النوم. ويمكن التغلب على ذلك من خلال:

  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب في الصباح إذا كان ذلك متاحاً.
  • الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين خاصة في نهاية اليوم.
  • ممارسة الرياضة أو النشاط البدني بانتظام، مع الانتباه إلى القيام بذلك مبكراً أو قبل الخلود إلى النوم بعدة ساعات.
  • استشارة الطبيب المعالج حول تناول الأدوية المنومة أو جرعات بسيطة من أدوية الاكتئاب المساعدة على النوم.

التغلب على الإمساك

الكثير من أدوية الاكتئاب تؤثر على العملية الهضمية وينتج عن ذلك الإصابة بالإمساك. ولكن يمكن تجاوز الأمر من خلال اتباع النصائح التالية:

  • شرب كميات كبيرة من الماء.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول المكملات الغذائية الغنية بالألياف مثل سيتروسيل أو ميتاموسيل.
  • استخدام الملينات التي تساعد على التبرز بعد موافقة الطبيب المعالج.

على الرغم من أن الكثير من مضادات الاكتئاب تسبب الإمساك، إلا أن الأمر أكثر شيوعاً في أدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

تجنب الدوار أو الدوخة

غالباً ما ينتج الشعور بالدوخة أو الدوار بسبب انخفاض ضغط الدم الذي ينتج عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب مثل أدوية مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين والأدوية ثلاثية الحلقات. ولتجنب ذلك يمكن تجربة:

  • انهض ببطء من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
  • استخدم الدرابزين أو العكاز أو الأشياء الثابتة الأخرى لإسناد نفسك.
  • تجنب قيادة السيارات أو تشغيل الآلات.
  • تجنب الكافيين والتبغ والكحول.
  • تناوَل الكثير من السوائل.
  • تناول مضاد الاكتئاب في وقت النوم إذا وافق طبيبك.

 

التغلب على الأعراض الجانبية الجنسية لأدوية الاكتئاب

تسبب أدوية الاكتئاب بشكل عام ومثبطات امتصاص السيروتونين على وجه التحديد بأعراض جانبية جنسية كثيرة. فمثلاً يمكن أن تسبب فقدان الرغبة الجنسية أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة أو مشكلات الانتصاب لدى الرجال. لذلك إن كنت تعاني من إحدى هذه الأعراض يمكنك اتباع الاستراتيجيات التالية:

  • التحدث مع الطبيب حول اختيار العلاج الدوائي الذي يحتاج إلى تناول مرة واحدة في اليوم، مع الانتباه إلى ممارسة العلاقة الجنسية قبل تناول هذه الجرعة.
  • استبدال الدواء المضاد للاكتئاب بنوع آخر أقل تأثيراً على الحالة الجنسية مثل بوبروبيون، أو تعديل الجرعة العلاجية لتخفيف الآثار الجانبية الجنسية.
  • التحدث مع الشريك حول تأثير الأدوية على العلاقة الجنسية، حيث يمكن اقتراح بعض التعديلات على نمط العلاقة.
  • التحدث مع الطبيب حول اللجوء إلى الخيارات العلاجية مثل السيلدينافيل (الفياجرا).

 تجنب المكملات العشبية المتاحة دون وصفة طبية والتي تتحدث عن تحسين الرغبة والوظائف الجنسية، فقد يكون بعضها خطيراً على صحتك.

 

متى تختفي الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب؟

معظم الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب الشائعة تكون غير خطيرة ويمكن لعدد كبير من المرضى تجاوزها في غضون عدة أسابيع من الاستمرار بتناول الدواء. إلا أن البعض لا يتمكن من التغلب على أعراض أدوية الاكتئاب مما يشكل له مشكلة حقيقية، وقد يفيد إجراء فحوصات الدم لتحديد نطاق فاعلية الدم وبالتالي الجرعة المناسبة.

لا تتوقف عن تناول الدواء مهما كانت الأعراض الجانبية، واترك قرار تعديل الجرعات للطبيب المعالج لتجنب الأعراض الانسحابية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

تعتبر الأدوية المضادة للاكتئاب أساسية للتغلب على الأعراض التي يعاني منها الشخص خلال مرضه، إلا أن فترة تناول الدواء تختلف اعتماداً على مدى تحسن الحالة المزاجية والنفسية للمريض. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى الجلسات النفسية في هذه الأثناء والتي تعمل على تحسين الحالة النفسية للشخص وبالتالي إمكانية تقليص فترة تناول الدواء والتقليل من الأعراض الجانبية المتعلقة بها.