Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف أعرف أن عندي قولون

كيف أعرف أن عندي القولون العصبي من أعراضه النفسية؟

غالباً ما يعاني مرضى القولون العصبي من معدلات عالية من الأمراض النفسية وانخفاض جودة الحياة، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى التفكير في الانتحار. حيث أن معظم الجوانب الحياتية لهذه الفئة من الأشخاص تتأثر بما يعانونه من أعراض جسدية ونفسية على حد سواء. لذلك فإنه يمكنني أن أعرف أن عندي القولون العصبي من خلال الأعراض والآثار النفسية محددة.

 

كيف أعرف أن عندي قولون عصبي من خلال الأعراض النفسية؟

بسبب الارتباط بين محور الدماغ والأمعاء، فإن ما يقارب من نصف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي يعانون من بأعراض نفسية والشعور بالضيق. حيث أن تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة يزيد من خطر الإصابة بالحالات النفسية التالية:

  • الاكتئاب، حيث أن 20% من الأشخاص الذين يعانون من المشكلة الهضمية هذه لديهم أعراض الاكتئاب.
  • القلق والتوتر، ما يزيد عن 60% ممن تم تأكيد إصابتهم بالمتلازمة يعانون من اضطراب القلق العام.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطرابات النوم المتنوعة.

وغالباً ما تكون السنة الأولى التي تتبع تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي هي الأعلى خطراً للإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية السابقة. وعلى الرغم من انخفاض نسبة الخطر هذه مع مرور الوقت، إلا أن النسبة لا تزال مرتفعة عما هو طبيعي خلال السنوات الخمس التالية للتشخيص.

(60)% من الحالات التي تم تشخيصها بالإصابة بمتلازمة القولون العصبي يستوفون معايير واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية.

 

هل يمكن أن أعرف احتمالية التفكير بالانتحار عندي في حالة القولون العصبي؟

أثبتت الكثير من الدراسات ارتباط كل من القولون العصبي بالاضطرابات المزاجية، حيث يمر الشخص بضائقة كبيرة في هذه الأثناء. كما أن حياته اليومية والعملية غالباً ما تتأثر بذلك فقد يتغيب عن العمل بشكل متكرر وتقل إنتاجيته، بالإضافة إلى حاجته إلى الرعاية الصحية باستمرار. 

لذلك فإن الإصابة بهذه المتلازمة قد تؤدي إلى تفكير الشخص بالانتحار. فقد أظهرت دراسة أجريت على 100 مريض بالقولون العصبي أن أكثر من ثلثهم فكروا في الانتحار كنتيجة لعدم قدرتهم على تحمل الأعراض الناتجة عن هذه الحالة.

 

كيفية الربط بين القلق وأعراض القولون العصبي

إلى الآن لم يتمكن العلم من تحديد الطريقة التي تربط بين الحالتين بشكل دقيق، وأيهما يسبب الآخر على وجه التحديد. لكن من خلال الملاحظات فقد تظهر الملاحظات التالية على العلاقة المتكونة بينهما:

  • غالباً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من أعراض القولون العصبي أكثر حساسية للمشكلات العاطفية.
  • تؤدي المشاعر القوية مثل التوتر والقلق والاكتئاب إلى إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تعمل على زيادة إشارات الألم في أمعائك مما قد يتسبب في تفاعل القولون.
  • التوتر والقلق قد يجعل الدماغ أكثر وعياً بالتشنجات في القولون.
  • قد ينجم القولون العصبي عن الجهاز المناعي الذي يتأثر بالتوتر بشكل كبير.

 

كيف أعرف القولون العصبي على الاكتئاب عندي؟

على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يتسبب القولون العصبي في الإصابة بالاكتئاب بشكل مباشر، إلا أن هذه المتلازمة تعمل على زيادة حدة أعراض الاكتئاب. حيث أن الأعراض المؤلمة والمزعجة التي يعاني منها الشخص خلال نوبة القولون تحد من جودة الحياة اليومية للشخص، وبالتالي تعمل على تطوير الحالات النفسية لديه مثل الاكتئاب والقلق.

ومن ضمن الأمور التي قد تساهم في تفاقم أعراض الاكتئاب في هذه الحالة:

  • القلق المستمر بشأن حركات الأمعاء أو أعراض القولون العصبي.
  • رغبة الشخص بالبقاء وحيداً أو تجنب الأنشطة الاجتماعية. 

تسبب أعراض القولون العصبي أعراضاً نفسية مثل الشعور بالوحدة والعجز، مما يساهم في الشعور بالاكتئاب.

لكن ما هي الأساليب العلاجية التي يمكن من خلالها علاج كل من أعراض القولون والحالة النفسية دون اللجوء إلى العلاجات الدوائية ذات التأثيرات الجانبية. تابع القراءة للتعرف على ما يمكن أن يفيدك.

 

هل تساعد العلاجات السلوكية في التخفيف من أعراض القولون العصبي؟

بسبب التأثير المتبادل لكل من القولون العصبي والمشكلات النفسية. فإن اللجوء إلى العلاجات السلوكية ذات النتائج الإيجابية على الحالة النفسية أن تحسن أيضاً من الأعراض الهضمية التي تعاني منها، وبالتالي تحسين حياتك اليومية والشعور بالمزيد من العافية النفسية والجسدية على حد سواء. ومن ضمن هذه العلاجات:

العلاج بالاسترخاء

يمكن لتقنيات الاسترخاء المتعددة أن تصل بالشخص إلى حالة من الهدوء والسكينة. حيث أنها تعمل على كل من الدماغ والجسم في الوقت ذاته. فمثلاً يمكن تجربة استرخاء العضلات التدريجي أو التصور الموجه التي تساعد في:

  • تقليل ردود فعل الجسم تجاه التوتر.
  • تهدئة الجسم والدماغ.
  • المساعدة على النوم بشكل أفضل.
  • تعزيز عملية الشفاء. 

الاسترخاء العميق يجعل دماغك يفرز المزيد من الاندورفين، الذي يعتبر مسكناً طبيعياً لجسمك.

العلاج المعرفي السلوكي

ترتبط كل من تصرفاتنا وأفكارنا ومشاعرنا بشكل كبير مع بعضها البعض. لذلك فإن العمل على تغيير طريقة رؤيتنا للأمور وتحسين أنماط التفكير لدينا يساعدنا في تقليل التوتر الذي نعاني منه. وهذا ما يتم الوصول إليه من خلال العلاج المعرفي السلوكي، حيث يتعلم الشخص المزيد من مهارات التأقلم ويزيد تركيزه على المشاعر الإيجابية.

الارتجاع البيولوجي

ما أن يدرك الشخص كيفية الارتباط الحاصل بين الأعراض الجسدية التي يظهرها تلقائياً كردود أفعال على المواقف المجهدة حتى يصبح أكثر قدرة على التحكم بها. فمثلاً ما الممارسة يمكنك إبطاء معدل ضربات القلب أو تهدئة تنفسك عندما تشعر بالتوتر.

التنويم المغناطيسي

يعتبر التنويم المغناطيسي من الأساليب المستخدمة لتحسين أعراض كل من الحالة النفسية والقولون العصبي. حيث يعتقد أنه يعمل من خلال التأثير على العقل الباطن لتحسين الحركة في الجهاز الهضمي وتقليل حساسية الأمعاء. وغالباً ما يكفي ستة أسابيع من العلاج بالتنويم المغناطيسي للتقليل من أعراض هذه المتلازمة لدى 70% من المرضى. ولا يمكن إنكار دور هذا النوع في المساهمة في علاج كل من القلق والاكتئاب بشكل فعّال.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكننا الفصل بين الحالة الجسدية والنفسية، حيث أن لكل منهما تأثير مباشر على الأخرى. لذلك إن كنت تعاني من أعراض متلازمة القولون العصبي فلا بد من العمل على السيطرة على هذه الأعراض باستمرار لما لها من تأثيرات على قدرة الشخص على العمل في حياته اليومية. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي هذه المتلازمة تؤثر على الحالة النفسية على النحو التالي:

  • التعرض المستمر لهذه الأعراض يجعل الشخص في حالة قلق دائم من التعرض لنوبات من المتلازمة.
  • الأعراض المزعجة التي يعاني منها الشخص وما تسببه من آلام قد ينتج عنها بعض الأعراض النفسية مثل المزاج المكتئب أو القلق المستمر.