ما ستجده في هذا المقال:
إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب الحاد أو تراودك أفكار حول إيذاء نفسك أو الآخرين. أو كان علاجك الحالي لا يساعدك على تخفيف الأعراض فقد تفكير في مراجعة المصحة النفسية. ويمكنك التعرف أكثر على المصحة النفسية ومراحل دخولها في ثنايا المقال.
مفهوم المصحة النفسية
من أبرز ما يمكن ذكره عن مفهوم المصحة النفسية ما يأتي:
- تعد المصحة النفسية منشأة توفر رعاية متخصصة للمرضى الداخليين لحالات الصحة النفسية.
- توفر المصحة النفسية الرعاية والعلاج للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية خطيرة.
- يشمل المرض النفسي الخطير الحالة النفسية أو العاطفية أو السلوكية التي تؤدي إلى ضعف كبير في قدرة الشخص على العمل في حياته اليومية وأنشطته.
- قد تشمل الأمراض النفسية اضطراب الاكتئاب الشديد، او الفصام، او الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- يعمل في هذه المرافق أطباء نفسيون وأطباء آخرون وممرضون وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية.
تختلف مستشفيات الأمراض النفسية الموجودة اليوم بشكل ملحوظ عن المستشفيات التي كانت موجودة في الماضي.
إذا أردت أن تتعرف على التوقيت المناسب لدخول المصحة النفسية ومراحل الدخول إليها وما يمكنك أن تتوقعه خلال تواجدك فيها فتابع الفقرة التالية.
مستشفى نفسي: لماذا قد تحتاج إليها؟
مراحل دخول المرضى المصحة النفسية
تشمل المراحل المحتملة ما يأتي:
متى تذهب؟
هناك بعض العلامات المهمة التي يمكن أن تشير إلى الحاجة إلى العلاج داخل المصحة. من أبرزها:
- الهوس أو الذهان.
- الأفكار الانتحارية أو الحاجة إلى التخلص من المخدرات أو الكحول.
- سماع أصوات، وخاصة الأصوات التي تأمر بارتكاب أعمال عنف.
- المرض النفسي الذي يؤثر على تناول الطعام أو الاستحمام أو النوم بشكل صحيح.
- قد يوصي طبيبك بدخول المصحة عند إجراء تغييرات كبيرة في خطة العلاج الخاصة بك والتي تتطلب إشرافًا دقيقًا.
يعد العلاج النفسي في المصحة مناسبًا في أي وقت تحتاج فيه إلى مكان آمن لتلقي العلاج المكثف حتى تستقر الأعراض.
قبل أن تقبل فيها
من أبرز ما يمكن ذكره:
- يجب عليك الاتصال مسبقًا للتعرف على قواعد وإجراءات المصحة والاستفسار عن الأمور التي يجب عليك إحضارها معك.
- التعرف على قواعد المصحة مثل الجدول الزمني المحتمل للوجبات والعلاج والأنشطة والنوم أو مشاركة الغرفة مع شخص آخر.
عندما تقبل فيها
من أبرز ما يمكن ذكره:
- سيقوم الطبيب النفسي بتقييمك لتحديد خطة العلاج المناسبة لتلبية احتياجاتك الخاصة.
- يتضمن التقييم النفسي أخذ التاريخ المرضي ثم إعطاء التشخيص المحتمل ثم اتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج.
- ستراعي المصحة تلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الطعام والنظافة والنوم.
- قد تتضمن خطة العلاج الخاصة بك العمل مع مجموعة متنوعة من المتخصصين في الصحة النفسية مثل طبيب نفسي أو عالم النفس السريري وغيرهم..
- قد تشارك في العلاج الفردي أو الجماعي أو العائلي أثناء إقامتك.
- قد تتلقى واحدًا أو أكثر من الأدوية النفسية.
- سيهتم الموظفون بالحصول على الموافقة على إقامتك من شركة التأمين الخاصة بك.
- ستقوم شركة التأمين الخاصة بك بتقييم تقدمك بشكل دوري في العلاج أثناء إقامتك لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى وقت إضافي في المستشفى.
إذا كنت تعالج من مشكلة تعاطي المخدرات، فسوف يشرف أخصائي الإدمان على عملية إزالة السموم.
بعد أن تخرج منها
يجب عند الخروج أن تتعرف على كيفية مواصلة العلاج بعد مغادرة المستشفى. لذلك تأكد من استشارة مقدمي الرعاية الصحية الخاص بك فيما يتعلق بخطة الخروج الخاصة بك.
متابعة التعافي
تتضمن الخطوات التي يمكنك اتخاذها لضمان استمرار تعافيك ما يلي:
- الالتزام بجميع مواعيد الطبيب.
- تناول الأدوية الخاصة بك على النحو الموصوف.
- العثور على مجموعات الدعم النفسي أو الاجتماعي.
- الاعتناء بنفسك من خلال تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة والحصول على قسط وافر من النوم.
- تعلم تقنيات للحد من التوتر.
- كن لطيفًا مع نفسك واعلم أنك ما زلت في مرحلة العلاج.
بمجرد الخروج من المستشفى النفسي، من المهم العمل مع فريق المتابعة والالتزام بالأدوية وخطة العلاج.
قد يكون الدخول إلى المصحة النفسية طوعيًا أو قسريًا وذلك في حالات محددة لكل منهما. تعرف أكثر في الفقرة التالية.
الدخول الطوعي أو القسري للمصحة النفسية
يدرك بعض المرضى أنهم بحاجة إلى المساعدة وويتوجهون طوعًا إلى المصحة النفسية. ولكن إذا شعر شخص بالقلق من كلمات أو أفعال المريض وكان يشكل خطرًا عليه أو على الآخرين، فيمكنه تقديم التماس لإحضار شخص ما قسريًا للتقييم والقبول المحتمل.
وغالباً ما تكون حالات القبول بسبب اضطرابات الصحة النفسية غير طوعية. إذ يتم تقييم جميع مرضى الصحة النفسية من قبل الأطباء قبل خروجهم أو دخولهم إلى المستشفى.
يحتمل الدخول إلى المصحة النفسية للعلاج فيها على إيجابيات أو سلبيات مختلفة. فما هي أبرز هذه الإيجابيات أو السلبيات. تعرف عليها في الفقرة التالية.
إيجابيات وسلبيات الدخول إلى المصحة النفسية
يمكن ذكرها كما يأتي:
الإيجابيات
تشمل أبرز الإيجابيات ما يأتي:
- يمكن للمصحة النفسية أن تلعب دورًا أساسيًا في علاج الصحة النفسية الشاملة للأفراد الذين يعانون من مرض نفساني حاد.
- توفر الإقامة في المصحة النفسية فترة من الاستقرار والعناية المركزة التي تسمح للمرضى باستعادة درجة معينة من الأداء.
- يتضمن العلاج غالبًا توفير بيئة آمنة، ثم علاج الأعراض الحادة بالأدوية أو العلاج النفسي.
توجد أدلة على أن المصحة النفسية يمكن أن تساعد المرضى النفسيين بنجاح وتقلل من التكاليف طويلة المدى لرعايتهم.
السلبيات
تشمل أبرز السلبيات ما يأتي:
- قد تكون تكلفة دخول المصحة النفسية كبيرة جدًا.
- قد تستبعد معايير القبول بعض الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة نفسية.
- يمكن أن تزداد المخاطر المحتملة ما بعد العلاج في المستشفى خاصة إذا كانت موارد العلاج قليلة.
- وجدت إحدى الدراسات أن الفترة الأولى بعد مغادرة المصحة تتميز بزيادة خطر الانتحار، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئابية كبيرة.
- يمكن أن تتوفر خيارات أخرى فعالة؛ فقد وجدت دراسة أنه بالنسبة لبعض النتائج، كانت المستشفيات النهارية للأمراض النفسية الحادة فعالة مثل المستشفيات العقلية للمرضى الداخليين.
- تختلف مدة الإقامة للمرضى الداخليين في مستشفيات الأمراض النفسية بشكل كبير بين الأشخاص.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من أحد الاضطرابات النفسية فيمكنك أولًا الحصول على استشارة نفسية متخصصة لوضعك الحالي. جرب أن تحصل على استشارة أونلاين وذلك بالتواصل مع المتخصصين في عرب ثيرابي الموجودين لمساعدتك أنت أو أحبائك.
