Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطرابات التأقلم من الأمراض النفسية والعقلية: ماذا تعرف عنها؟

اضطرابات التأقلم من الأمراض النفسية والعقلية: ماذا تعرف عنها؟

تتضمن اضطرابات التأقلم ردود أفعال مفرطة تجاه التوتر. وتتضمن أفكاراً سلبية ومشاعر قوية وتغيرات في السلوك. وهذا يمكن أن يسبب مشكلات كبيرة في الانسجام مع الآخرين أو في المدرسة أو في العمل. ولكن هل تعد اضطرابات التأقلم من الأمراض النفسية والعقلية؟

قد يعتاد الناس على هذه المشكلات أو التغيرات الحياتية في غضون بضعة أشهر. ولكن المصابين بهذا الاضطراب النفسي ستظل لديهم استجابات عاطفية أو سلوكية يمكن أن تزيد من القلق والاكتئاب. وهذه الاضطرابات لها أنواع عديدة يمكنك التعرف عليها في الفقرة التالية.

 

هل اضطرابات التأقلم من الأمراض النفسية والعقلية؟ وما هي أنواعها؟ 

تعد اضطرابات التأقلم واحدة من الأمراض النفسية والعقلية التي تحدث عندما يواجه الشخص صعوبة في التعامل مع حدث حياتي مرهق.

وتوجد أنواع عدة من اضطرابات التأقلم، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:

  • اضطراب التأقلم مع المزاج المكتئب: ومن أعراضه الشعور بالحزن أو اليأس أو البكاء أو عدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقاً.
  • اضطراب التأقلم مع القلق: يتضمن الشعور بالقلق والإرهاق مع مشكلات في التركيز، ويعد قلق الانفصال أحد الأعراض السائدة عند الأطفال.
  • اضطرابات التأقلم مع القلق المختلط والمزاج المكتئب: يتضمن الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • اضطراب التأقلم مع اضطراب السلوك: يتضمن ظهور أعراض سلوكية مثل التصرف دون مسؤولية أو الاندفاع أو التهور.
  • اضطراب التأقلم غير المحدد: يشمل أعراضاً جسدية مثل الصداع أو آلام الجسم أو آلام المعدة أو خفقان القلب أو الأرق.
  • اضطرابات التأقلم مع الانفعالات والسلوك المضطرب: وتتضمن أعراض الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية.

هناك نوع واحد من اضطراب التأقلم يرتبط بأعراض جسدية بالإضافة إلى أعراض نفسية وهو اضطراب التأقلم غير المحدد.

تعتمد الأعراض على نوع اضطراب التأقلم، وقد ذكرنا الأنواع وبعض الأعراض المرتبطة بها في الفقرة السابقة. وفي هذه الفقرة سنذكر معظم الأعراض المحتملة لهذه الأنواع بشكل أكثر تفصيلاً فتباع معنا.

 

ما هي أعراض اضطرابات التأقلم النفسية والعقلية؟

تشمل أبرز أعراض اضطرابات التأقلم ما يأتي:

  • الشعور بالحزن أو اليأس.
  • البكاء في كثير من الأحيان.
  • الشعور بالقلق أو التوتر.
  • الانزعاج وعدم القدرة على التعامل مع أي شيء.
  • صعوبات أو اضطرابات في النوم.
  • عدم تناول كميات كافية من الطعام أو مواجهة صعوبات في التركيز.
  • الانسحاب من العائلة أو الأصدقاء الداعمين.
  • عدم القيام بالمهام المهمة مثل الذهاب إلى العمل.
  • التفكير في الانتحار أو التصرف بناء على تلك الأفكار.
  • الشعور بالاكتئاب أو الإثارة بسهولة.
  • آلام في الجسم أو عدم انتظام أو سرعة في ضربات القلب.

تستمر هذه الأعراض لمدة لا تزيد عن ستة أشهر بعد انتهاء الحدث، لكن المستمرة أو الدائمة منها يمكن أن تستمر لأكثر من ستة أشهر.

تختلف الأسباب التي يمكن أن تنجم عنها اضطرابات التأقلم، ولكن بشكل عام تؤدي الضغوطات أو الأحداث الصادمة إلى حدوثها. ولكن ما هي أبرز هذه الضغوطات أو الأحدث؟

 

ما هي أسباب اضطرابات التأقلم النفسية والعقلية؟

تشمل أسباب اضطرابات التأقلم:

  • الزواج أو إنجاب الأطفال.
  • وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • تغيرات في العلاقات مثل الانفصال أو المشكلات الزوجية.
  • الإصابة بأحد الأمراض.
  • مواجهة صعوبات في العمل أو المدرسة.
  • التحديات المالية أو الكوارث البيئية.
  • حدوث أكثر من تجربة سيئة في نفس الوقت.
  • حالات الصحة النفسية الأخرى مثل الاكتئاب الشديد أو القلق الشديد أو اضطراب ما بعد الصدمة.
قد يهمك: هل يوجد فوبيا من الزواج؟

تشمل أبرز محفزات هذا الاضطراب ما يأتي:

  • رؤية صورة أو تذكار ما.
  • رائحة أو طعم لطعام معين.
  • نوع من الملابس.

لا يمكنك منع جميع أسباب اضطرابات التأقلم، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للتخلص من التوتر والتأقلم بشكل أفضل مع التغيير.

يتم التشخيص عادة من قبل الأخصائي أو الطبيب النفسي وذلك باتباع عدة خطوات. كما يجب أن يستوفي المريض معايير محددة لتثبيت التشخيص. ولكن ما هي هذه الخطوات؟ وما هي هذه المعايير؟

 

كيف يمكن تشخيص اضطرابات التأقلم النفسية والعقلية؟

يتبع الطبيب الخطوات التالية للتشخيص:

  • سيجري فحصاً بدنياً لاستبعاد الحالات الأخرى المحتملة.
  • التحدث معك لتحديد ضغوطات الحياة الرئيسية والأعراض التي تعاني منها وكيفية تأثيرها على قدرتك على العيش.
  • سيسألك عن تاريخك الطبي والصحي والنفسي والاجتماعي.

تشمل معايير اضطرابات التأقلم ما يأتي:

  • ظهور الأعراض العاطفية أو السلوكية خلال 3 أشهر من بداية الحدث المجهد.
  • تكون الأعراض العاطفية أو السلوكية لها أهمية سريرية وهذا يعني أن التوتر يجب أن يتجاوز ما هو متوقع.
  • لا تستوفي أعراضك معايير حالة نفسية أخرى ولا تكون ناجمة عن حالة نفسية أخرى موجودة.
  • لا تكون الأعراض التي تعاني منها جزءاً من الحزن العادي.
  • تكون الأعراض مستمرة لأقل من ستة أشهر.
  • اضطراب التأقلم المزمن تكون الأعراض فيه مستمرة لأكثر من 6 أشهر.

تبدأ أعراض اضطراب التأقلم في غضون ثلاثة أشهر من وقوع حدث مرهق. 

يمكن علاج اضطرابات التأقلم بطرق مختلفة مثل العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية أو بالاثنين معاً. وسنفصل أكثر في هذه العلاجات في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن علاج اضطرابات التأقلم النفسية والعقلية؟

يمكن علاج اضطرابات التأقلم بما يأتي:

العلاج النفسي

يمكن استخدام العلاج النفسي أو ما يسمى بالعلاج بالكلام وهو العلاج الرئيسي لهذه الاضطرابات. ويمكن تقديم هذا العلاج بشكل فردي أو ع مجموعة أو مع العائلة. ويمكن لهذا العلاج أن:

  • يقدم لك الدعم العاطفي.
  • يساعدك على العودة إلى روتينك النموذجي.
  • يساعدك على معرفة سبب تأثير الحدث المجهد عليك كثيراً.
  • يساهم في تعليمك مهارات إدارة التوتر أو مهارات التأقلم للتعامل مع الأحداث المختلفة.
  • تشمل العلاجات النفسية المحتملة، العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بين الأشخاص أو الرعاية النفسية الطارئة أو العلاجات الجماعية ومجموعات الدعم.

العلاج بالأدوية

يمكن استخدام بعض الأدوية في العلاج، وتشمل هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب مثل؛ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين.
  • الأدوية المضادة للقلق مثل؛ البنزوديازيبينات.
  • الأدوية المضادة للقلق غير البنزوديازيبينات مثل الجابانتين (Gabapentin).

إن الاستمرار في العلاج حتى بعد أن تشعر بالتحسن يمكن أن يقلل من خطر ظهور الأعراض عندما تؤثر عليك الضغوطات الأخرى.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من اضطرابات التكيف يمكن لبعض النصائح أن تجعلك أكثر مرونة وبالتالي تخفف من أعراضك. يذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه النصائح:

  • ابق على تواصل مع أحبائك وأصدقائك الإيجابيين.
  • افعل شيئاً يجلب لك السعادة ويمنحك شعوراً بالإنجاز.
  • عش نمط حياة صحياًيتضمن النوم الجيد والنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني.
  • مارس تمارين اليقظة الذهنية.
  • تعلم من التجارب السابقة حول كيفية تحسين مهارات التأقلم عندك.