Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مستشفى نفسي: لماذا قد تحتاج إليها؟

مستشفى نفسي: لماذا قد تحتاج إليها؟

لا يحتاج الذين يعانون من الأمراض النفسية عادة إلى مستشفى نفسي. ولكن المرضى الذين يعانون من حالات خطيرة من الفصام أو الذهان وغيرها قد يحتاجون إليها أحياناً. وهذه المستشفى مخصصة فقط للرعاية الصحية النفسية وما بعدها وهي تقدم مجموعة واسعة من الرعاية.

تركز هذه المستشفيات على علاج الأمراض النفسية من خلال التقييمات النفسية أو العلاجات النفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الجدلي السلوكي. أو غيرها من العلاجات النفسية أو وصف الأدوية. ويعمل في المستشفى الأطباء النفسيون وغيرهم من المتخصصين.

 

لماذا قد تحتاج الذهاب إلى المستشفى النفسي؟

تتطلب العديد من المستشفيات النفسية قبول المرضى بشكل غير طوعي وهذا يعني عدم مغادرتهم إياها من تلقاء أنفسهم. وتوجد أسباب قد تؤدي إلى دخول الشخص إلى المستشفى النفسي على غير رغبة منه أو برغبة منه. وهي:

  • الأفكار أو المحاولات الانتحارية.
  • الأذى الجسدي للذات أو الآخرين.
  • الإدمان على الممنوعات.
  • الاضطراب العاطفي الشديد أو القلق.
  • عدم القدرة على الاعتناء بالنفس أو تهديد سلامة الآخرين.
  • صعوبة التكيف مع البيئة المحيطة سواء في المنزل أو المجتمع.
  • الإصابة بمرض نفسي لا يمكن إدارته في العيادات الخارجية.
  • المعاناة من أعراض الذهان أو الهوس.
  • عدم القدرة على القيام بمهام الحياة اليومية مثل الأكل أو الاستحمام أو النوم.
  • الشعور بالحزن الشديد أو الخوف الشديد أو عدم القدرة على السيطرة.
  • تغييرات كبيرة في الأدوية أو العلاجات المتناولة. والتي قد تؤثر على الاستقرار أو تكون غير آمنة وتحتاج إلى إشراف دقيق خلال هذا الوقت.

يمكن أن تختلف معايير القبول في مستشفى الأمراض النفسية من مكان إلى آخر.

بعد أن تحدثنا على الأسباب التي قد تدفع المرضى إلى الذهاب إلى المستشفى النفسي. سنتحدث عن أبرز الفوائد التي يمكن أن تنجم عن الدخول إلى هذه المستشفيات. فما هي أبرزها؟ تابع الفقرة لتتعرف عليها.

قد يهمك: سبب الهذيان عند الذهاب إلى المستشفى

 

ما هي فوائد الدخول إلى المستشفى النفسي؟

من أبرز ما يمكن ذكره من فوائد ما يأتي:

  • يمكن لمستشفى الأمراض النفسية أن يلعب دوراً أساسياً في علاج الصحة النفسية الشامل للأفراد الذين يعانون من مرض نفسي حاد.
  • وجدت إحدى المراجعات أن خدمات الصحة النفسية لإعادة تأهيل المرضى الداخليين والمجتمع قللت من الحاجة إلى خدمات الطب النفسي للمرضى الداخليين على المدى الطويل.
  • توفر الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية فترة من الاستقرار والعناية المركزة التي تسمح للمرضى باستعادة درجة معينة من الأداء. 
  • يتضمن العلاج غالباً توفير بيئة آمنة، وعلاج الأعراض الحادة بالأدوية والعلاج النفسي، وتنسيق الدعم المتزايد للمرضى الخارجيين.

يمكنك أن تشعر بالأمان في المستشفى، وتكون على اتصال بالأطباء، وتحصل على الأدوية والعلاجات التي لا يمكنك الحصول عليها في المنزل.

في حين أن هذه المستشفيات يمكن أن تقدم الدعم والمساعدة لبعض المرضى إلا أنها لا تعد خياراً جيداً لكل الاشخاص أو الحالات. فما هي الجوانب السلبية المحتملة لها؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

ما هي الأسباب التي تجعل المستشفى النفسي خياراً غير جيد؟

تشمل أبرز السلبيات ما يأتي:

الكلفة المالية

تحتاج الإقامة في المستشفيات النفسية إلى كلفة كبيرة ومع أن بعض التأمين قد يغطي بعض التكاليف أو جميعها إلا أنها قد تكون عائقاً أمام العلاج بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين لا يملكون التأمين.

عدم القدرة على الوصول إليها

يمكن لمعايير القبول في المستشفيات أن تستبعد بعض الأشخاص الذين يحتاجون حقاً إلى العلاج فيها. وهذا قد يؤدي ببعضهم إلى دخول الطوارئ أو السجن لارتكابهم لأمور سيئة بسبب مرضهم.

مخاطر محتملة بعد العلاج

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • وجدت إحدى الدراسات أن الفترة الأولى بعد مغادرة مستشفى الأمراض النفسية تتميز بزيادة خطر الانتحار، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئابية كبيرة. 
  • يحتاج الناس بسبب هذا الخطر المتزايد إلى دعم مستمر من الأصدقاء والعائلة ومقدمي الرعاية الصحية للمرضى الداخليين والممارسين في العيادات الخارجية.

 قد تساعد زيارات المتابعة في المنزل إن أمكن، في تقليل خطر الانتحار بعد دخول المستشفى.

خيارات أخرى قد تكون فعالة

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • لاحظ بعض النقاد عدم وجود أدلة قوية لإثبات أن العلاج في المستشفى أكثر فعالية من أساليب العلاج الأخرى على الرغم من أنها توفر رعاية مهمة.
  • وجدت إحدى الدراسات، على سبيل المثال، أنه بالنسبة لبعض مقاييس النتائج، كانت المستشفيات النهارية للأمراض النفسية الحادة فعالة مثل المستشفيات النفسية للمرضى الداخليين.
  • توجد أدلة على أن مرافق المرضى الداخليين يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية حادة بنجاح وتقلل بشكل فعال من تكاليف رعاية الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات على المدى الطويل.

 يمكن أن يتم القبول طوعًا أو قسريًا في بعض الحالات، اعتمادًا على الأعراض والتقييم النفسي الذي يجريه أخصائي الطب النفسي.

قد تتساءل عما يحدث للمرضى النفسيين الذين يتم قبولهم في مستشفى الأمراض النفسية. يمكنك التعرف أكثر على هذا في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

ماذا يحدث في المستشفى النفسي؟

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • بمجرد الدخول إلى جناح الطب النفسي فإن المريض سيستمر في تلقي العلاج والرعاية لحالته حتى تستقر بما يكفي للعودة إلى المجتمع.
  • عادةً ما يُطلب من المرضى البقاء في الجناح لعدة أيام إلى عدة أسابيع، اعتماداً على الأعراض والتقدم.
  • أثناء الوجود في جناح الطب النفسي سيتلقى المريض خطة علاج فردية وفقاً لحالته.
  • نظراً لوجود العديد من أنواع الاضطرابات النفسية المختلفة، غالباً ما يتلقى المرضى علاجات تتراوح من إدارة الأدوية إلى العلاج الأسري أو جلسات العلاج الجماعي.
  • بعد دخول المستشفى، سيتم إجراء تقييم من قبل فريق علاجي من المتخصصين الذين سيحددون مسار العمل المناسب للحالة والأعراض.
  • يمكنك أيضاً الخضوع لفحوصات بدنية واختبارات للمساعدة في تحديد أي مشكلات طبية قد تسبب الأعراض.
  • لتقي المرضى بطبيب نفسي يناقش التاريخ النفسي والأعراض الحالية بالتفصيل.
  • بعد التقييم قد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض.

تقدم بعض مرافق الطب النفسي اليوغا والتأمل كجزء من خدماتها العلاجية، مما قد يساعدك على الهدوء والتركيز أثناء إقامتك.

 

نصيحة عرب ثيرابي 

إذا كنت أنت أو أحد أقاربك سيعالجون في المستشفى النفسي فإن المدة التي ستقضونها فيها تعتمد على الأعراض والعلاجات التي تحتاجها. فقد تغادر بعد أيام وقد تبقى لأسابيع أو أكثر. ولكن اعلم أن البقاء في المستشفى يعد جزءاً من رحلة العلاج التي قد تكون طويلة. وللحصول على الاستشارات النفسية يمكنك التواصل أون لاين مع الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي  الموجودين على مدار الساعة.