Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أضرار الحزن والبكاء وفوائدهما

أضرار الحزن والبكاء وفوائدهما

يعد الحزن والبكاء استجابة طبيعية عند البشر نتيجة لمشاعر مختلفة قد يمرون بها. وهو أمر طبيعي قد يساعد على الشعور بالتحسن. وقد تنشأ هذه الحالة نتيجة عوامل مختلفة. وتنطوي على أضرار وفوائد فما هي أضرار الحزن والبكاء وفوائدهما؟

 

أضرار الحزن والبكاء

نذكر فيما يأتي أبرز الأضرار أو السلبيات التي قد تعاني منها نتيجة الحزن والبكاء:

الصداع من أضرار الحزن والبكاء

قد تعاني في كثير من الأحيان من الصداع بعد البكاء وذلك نتيجة لمشاعر الألم العاطفي والضغط الذي يكون على الجسم:

  • يطلق الجسم يطلق الجسم هرمونات، مثل الكورتيزول، عند التعرض للإجهاد، مما قد يسبب مجموعة من ردود الفعل الجسدية أو العاطفية في الجسم.
  • ينشط البكاء العديد من عضلات الوجه، مما قد يسبب التوتر حول الوجه والرأس والرقبة.
  • قد تكون هذه العمليات العاطفية أو الجسدية مسؤولة عن إثارة عدة أنواع مختلفة من الصداع بعد البكاء.

إذا كنت تشعر بالإرهاق المستمر وتبكي أكثر من المعتاد، فقد يكون ذلك علامة على أنك تعاني من حالة نفسية.

تشمل أبرز أنواع الصداع المحتملة بعد البكاء ما يأتي:

  • صداع التوتر: صداع التوتر هو الصداع الأساسي الأكثر شيوعًا الناجم عن البكاء والحزن والتوتر.
  • صداع الجيوب الأنفية: يمكن أن يؤدي تراكم المخاط والدموع أثناء البكاء إلى الضغط على الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى الصداع.
  • الصداع النصفي: وجد الباحثون أن 80% من الذين يعانون من الصداع النصفي أفادوا بأن التوتر هو أحد المسببات الشائعة لديهم، وأن 57.7% أفادوا بالإرهاق كأحد المسببات الأخرى.

أمراض القلب من أضرار الحزن والبكاء

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم عندما تعاني من الحزن والبكاء أو الاكتئاب.
  • ينخفض بعد ذلك تدفق الدم إلى القلب وينتج جسمك مستويات أعلى من الكورتيزول.
  • يمكن أن تؤدي هذه التأثيرات مع الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب.
  • يمكن أن ينشأ الحزن والبكاء أيضًا بعد حدوث أحداث قلبية، بما في ذلك؛ قصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.

إذا شعرت بالحزن والاكتئاب فقد تكون عرضة لاتخاذ خيارات غير صحية وقد تكون أكثر عرضة للتدخين، والابتعاد عن ممارسة النشاط البدني.

قد تظن أن البكاء علامة على الضعف ولذلك قد تحاول إخفاء دموعك. لكن العلم يشير إلى وجود مجموعة من الفوائد. فما هي أبرزها؟

 

فوائد الحزن والبكاء

تشمل أبرز الفوائد المحتملة ما يأتي:

يملك تأثيرًا مهدئًا

وجدت دراسة أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر ومهدئ على الناس. وأوضحت الدراسة كيف ينشط البكاء الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، مما يساعد الناس على الاسترخاء.

يخفف الألم

وجدت الأبحاث أن الدموع تطلق الأوكسيتوسين والإندورفين. وهي هرمونات تجعل الناس يشعرون بالارتياح وقد تخفف أيضًا من الألم الجسدي أو العاطفي. وبهذا يمكن أن يساعد البكاء في التخلص من الألم ثم تعزيز الشعور بالرفاهية.

قد يصف الطبيب أدوية لعلاج الصداع النصفي المستمر وصداع التوتر والتي تهدف إلى منع تكرار الصداع، مثل حاصرات بيتا.

يخفف التوتر

يعتقد الباحثون أن البكاء يمكن أن يقلل من مستويات المواد الكيميائية التي تسبب التوتر في الجسم، مما قد يؤدي بدوره إلى تقليل التوتر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال لتأكيد ذلك.

يحارب البكتيريا

يساعد البكاء على قتل البكتيريا ثم الحفاظ على نظافة العين. حيث تحتوي الدموع على سائل يسمى الليزوزيم. وقد وجدت دراسة أن الليزوزيم يتمتع بخصائص قوية مضادة للميكروبات.

فوائد أخرى

تشمل أبرز الفوائد الأخرى ما يأتي:

  • يحسن الرؤية: تساعد الدموع في الحفاظ على رطوبة العين ثم منع جفاف الأغشية المخاطية وهذا يساعد على الرؤية بشكل أكثر وضوحًا.
  • يساعد على النوم: إن تأثيرات البكاء المهدئة أو المحسنة للمزاج والتي تخفف الألم قد تساعد على النوم بسهولة أكبر.
  • الحصول على الدعم: يمكن أن يساعد البكاء في الحصول على الدعم من الآخرين.
  • يعزز المزاج: يمكن أن يساعد الأوكسيتوسين والإندورفين في تحسين المزاج

إذا كنت تعاني من الصداع المتكرر الذي يؤثر على نوعية حياتك، فقد ترغب في مناقشة الأسباب والعلاجات والنصائح مع الطبيب.

توجد الكثير من الأسباب إلى جانب الاستجابة العاطفية الفورية التي قد تجعلك تحزن أو تبكي أكثر من المعتاد. فما هي أبرز هذه الأسباب المحتملة؟

 

أسباب الحزن والبكاء

تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:

  • الاكتئاب وأعراضه: قد يكون البكاء مرتبطًا بالاكتئاب إذا كان يحدث بسبب أمور صغيرة أو إذا كنت تجد صعوبة في تحديد سبب البكاء أو كنت تبكي أكثر بكثير من المعتاد.
  • القلق: قد يزداد الحزن والبكاء مع القلق وقد تعاني من أعراض أخرى أيضًا مثل؛ القلق المفرط أو التعب أو صعوبة في التركيز أو مشكلات في النوم.
  • التأثير البصلي الكاذب (PBA): يمكن أن يكون ناجمًا عن حالة عصبية لا إرادية تتعلق بإصابة أو اضطراب في أجزاء من دماغك تتحكم في عواطفك.
  • الجنس والشخصية: تشير الدراسات إلى أن النساء يبكين أكثر من الرجال، وأحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن هرمون التستوستيرون قد يمنع البكاء.

يحدث PBA غالبًا عند الذين لديهم؛ تاريخ السكتة الدماغية أو مرض الشلل الرعاش أو مرض الزهايمر أو مرض الخَرَف وغيرها.

يعد البكاء استجابة لمشاعر مثل الحزن أو الفرح أو الإحباط أمرًا طبيعيًا ولكن قد يكون علامة على الاكتئاب. تعرف أكثر على هذه الحالة في الفقرة التالية.

 

متى ترى الطبيب؟

قد يكون البكاء المتكرر في بعض الأحيان علامة على الاكتئاب. وقد تشعر إذا كنت:

  • تبكي في كثير من الأحيان أو كنت تبكي دون سبب واضح.
  • إذا كان البكاء يؤثر على الأنشطة اليومية أو أصبح لا يمكن السيطرة عليه.

تشمل علامات الاكتئاب الأخرى ما يلي:

  • مواجهة صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء أو اتخاذ القرارات.
  • الشعور بالتعب أو انعدام الطاقة.
  • الشعور بالذنب أو عدم القيمة أو العجز.
  • الشعور بالتشاؤم أو اليأس.
  • مواجهة صعوبة في النوم أو النوم أكثر من اللازم.
  • الشعور بالغضب أو القلق.
  • أفكار انتحارية أو أفكار لإيذاء النفس.

إذا كنت تعاني أنت أو أحد معارفك من أعراض الاكتئاب فيجب التحدث إلى الطبيب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا وجدت أن حزنك وبكاءك مستمر فمن الأفضل أن تحاول التحدث مع طبيب أو معالج نفسي للحصول على المساعدة المتخصصة. وبدورنا ننصحك بالتواصل مع المختصين في عرب ثيرابي لطلب المساعدة والعلاج إن كنت تحتاج إليه حتى لا تتأثر حياتك اليومية بشكل سلبي.