Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الدعم النفسي

شبكة الدعم النفسي الاجتماعي | أنواعها ومزاياها المتنوعة

يشكل نظام الدعم النفسي القوة السحرية التي تجعل الشخص يواصل مسيرته الحياتية وتحقيق المزيد من النجاحات. كما أن لهذا النظام التأثير الكبير على الحالة النفسية والشعور بالمزيد من العافية النفسية.

سواء كان نظام الدعم النفسي الاجتماعي هو أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الشريك، فهم يساعدون في بقاءك متوازناً حتى في أقسى الظروف الحياتية. فما أنواع الدعم النفسي الذي يمكن أن يحصل عليه الشخص وما هي فوائده المتنوعة؟

 

ما هو شبكة الدعم النفسي الاجتماعي؟

تتكون شبكة الدعم النفسي الاجتماعي منفرد واحد أو عدة أفراد يمكن للشخص اللجوء إليهم للحصول على التوجيه أو لمشاركة ما يحدث معه خلال اليوم. وعلى الرغم من اختلاف الاحتياجات التي يطمح الشخص لتحقيقها من خلال هذا النظام الاجتماعي:

  • تقديم النصائح والإرشادات المناسبة عند المرور بمواقف مجهدة أو تحتاج إلى الاستشارة.
  • تقديم يد العون والمساعدة أو فقط وجود أذن صاغية لتفريغ الكبت النفسي.
  • توفير التعاطف والرعاية والاهتمام المطلوب.
  • تقديم الدعم والمساعدة المالية عند الحاجة.
  • التواجد في المواقف اليومية المستحدثة أو الطارئة.

لا بد من المشاركة في النشاطات والعلاقات الاجتماعية للتمكن من الوصول إلى هذا الحد من التوقعات والاحتياجات، وهو ما يسمى التكامل الاجتماعي.

 

مما يتكون نظام الدعم النفسي الاجتماعي؟

للتمكن من الشعور بالعاطفة والانتماء، يفضل أن يتكون نظام الدعم الاجتماعي من فئات مجتمعية متنوعة، مثل:

  • أفراد الأسرة.
  • مجتمع ديني.
  • الشريك (الزوج).
  • أصدقاء.
  • زملاء العمل.

يمكن لجميع هؤلاء الأشخاص أن يقدموا الدعم النفسي الاجتماعي بأشكال متنوعة. تابع القراءة وتعرف على أنواع الدعم المتوقع.

 

أنواع الدعم النفسي الاجتماعي

بغض النظر عن أفراد شبكة الدعم الاجتماعية التي تمتلكها، فإنها تقدم أنواع متنوعة من الدعم النفسي الذي قد تحتاجه في مشوارك الحياتي. حيث تندرج هذه الأنواع ضمن:

الدعم العاطفي

عند المرور بالمواقف الحياتية المختلفة سواء كانت سلبية أو إيجابية فقد يرغب الشخص بوجود شخص أو أشخاص يمكن اللجوء إليهم للحصول على الدعم العاطفي. الذي من خلاله يتمكن الشخص من التعبير عن مشاعره دون الخوف من الحكم عليه، فهو يدرك أن هؤلاء الأشخاص يدعمونه بالطريقة المناسبة. حيث يمكن اللجوء إليهم في حال:

  • الرغبة بالتنفيس عن المشاعر أو المشكلات التي يواجهها الشخص في حال مواجهة مشكلات العمل أو وفادة أحد المقربين.
  • مشاركة الشعور بالسعادة أو النجاح.

يعد الدعم العاطفي من الأمور الغاية في الأهمية للصحة النفسية، حيث أنه يعتبر جزءاً مهماً في العلاج. 

الدعم المادي

من خلال الدعم المادي يمكن للشخص الشعور بالمزيد من الانتماء، حيث أن الاعتماد على مجموعة من الأشخاص عند الحاجة للمساعدة المادية الحقيقية يساعد الشخص في الإحساس أن هناك بعض الأشخاص الذين يمكنه الاعتماد عليهم أو يقدموا الخدمة دون مقابل أو سؤالها. مما يزيد من شعوره بالرضا عن نفسه بوجود هؤلاء الأشخاص من حواله.

الدعم المعلوماتي

ويقصد هنا تقديم النصائح والإرشادات والمعلومات اللازمة عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات المهمة أو عند الرغبة بإجراء تغييرات أو تعديلات حياتية. 

ومن خلال معرفة هذه الأنواع يمكنك توقع أهم المزايا المترتبة على وجود مجموعة من الأشخاص في هذه الشبكة القوية.

 

ما هي مزايا امتلاك شبكة دعم نفسي قوية؟

على الرغم من نظرة البعض للاعتماد على شبكة الدعم النفسي على أنها نقطة ضعف لدى الشخص، إلا أن الأمر في حقيقته عكس ذلك. حيث أن لذلك الكثير من المزايا، منها:

الشعور بالانتماء

كبشر نحتاج إلى الشعور بالانتماء إلى المجموعة منذ القدم. لذلك نجد البعض يشجع فريقاً رياضياً أو مجموعة معينة أو يتقصد بذكر اسم عائلته. الأمر الذي يساعد في الشعور بالرضا وتحسين جودة الحياة بشكل عام.

التقليل من التوتر

لا يمكن منع التعرض للتوتر والقلق في حياتنا المتسارعة، إلا أنه من خلال شبكة الدعم النفسي التي يمتلكها الشخص يمكنه الحد مما يتعرض له من توتر. وذلك من خلال التنفيس عن المشاعر أو الاعتماد عليهم في بعض المهام.

الحصول على العاطفة اللازمة

في المواقف العصيبة والتي لا يستطيع الشخص تجاوزها منفرداً، يجد أن الأشخاص ضمن مجموعة دعمه النفسي هم الملجأ الحقيقي أو السند الذي يمكنه الاعتماد عليه في مثل هذه المواقف.

التأثير على الاختيارات والسلوكيات

غالباً ما يسلك الشخص مسار الأفراد المتواجدين ضمن دائرة دعمه النفسي، فما يقومون به من سلوكيات صحية وإيجابية تنعكس على سلوكياته. كما يمكن أن تكون الاختيارات غير الملائمة هي ذاتها في حال كانت دائرة الدعم الخاصة به غير سوية.

الحصول على التحفيز

أن وجود أشخاص يهتمون لأمرك ويسعون دائماً لتشجيعك يساعدك حقاً في تحفيز نفسك وتحقيق الأهداف المطموحة. فهم ينظرون إلى نجاحك بالنظرة ذاتها لنجاحهم.

 

خطورة شبكة الدعم النفسي الاجتماعي السيئة

دائماً ما ينصح الأخصائيون النفسيون بالعمل جاهدين على الحصول على شبكة دعم نفسي قوية تساعدنا على تجاوز مشكلات الحياة المتنوعة أو إيجاد الحلول. من هنا يظهر لنا تأثير عدم امتلاك مثل هذه الشبكة الاجتماعية على الصحة النفسية، حيث أنها تقلل من مدى شعور الشخص بالعافية النفسية. كما أن الدراسات أثبتت تأثيرها على وظائف الدماغ وزيادة خطر:

تم الربط بين الإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة وبين شبكة الدعم النفسي الاجتماعي الضعيفة.

 

فوائد متنوعة لشبكة الدعم النفسي الاجتماعي القوية

لا يمكن حصر الفوائد المترتبة على امتلاك مجموعة من الأشخاص يقدمون الدعم اللامحدود. فمثلاً يمكنك في هذه الحالة الحصول على الفوائد التالية:

  • تحسين قدرتك على التعامل مع المواقف العصيبة.
  • التخفيف من آثار الاضطرابات العاطفية أو منعها.
  • تعزيز صحتك النفسية الجيدة مدى الحياة.
  • تعزيز احترامك لذاتك.
  • التقليل من مخاطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية.
  • تعزيز سلوكيات نمط الحياة الصحي.
  • تشجيعك على الالتزام بالخطة العلاجية.

هل تمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية أم لا؟ تعرف على كيفية تكوين هذه الشبكة بطرق مختلفة.

 

كيفية الحصول على شبكة دعم نفسي اجتماعي قوية

من الطبيعي أن يكون حولك بعض الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم. لكن في حال عدم وجودهم يمكنك تكوين شبكتك الخاصة بك من خلال:

  • المساهمة في نشاطات التطوع أو الأعمال الخيرية، حيث يمكنك الالتقاء بالكثير من الأشخاص ممن يملك الاهتمام ذاته.
  • الاشتراك في الأندية الرياضية، فعلى الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية مفيدة للصحة الجسدية والعقلية على حد سواء. إلا أنه يمكن الاستفادة منها لتكوين المزيد من العلاقات وتقويتها بمرور الوقت.
  • الاشتراك بالدورات التدريبية للمهارات والهوايات المفضلة، حيث أنه بالإضافة إلى ممارسة النشاط المفضل، فإنك تتعرف على أشخاص لديهم الميول أو المهارات ذاته، وبالتالي تبادل الخبرات والنصائح.
  • البحث في مواقع التواصل الاجتماعي، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر في هذه الأثناء. حيث أن عالم الإنترنت يخفي الكثير من الخبايا والأسرار.

 

نصيحة من عرب ثيرابي

لا ينفك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي من تقديم النصائح المتعلقة بشبكات الدعم النفسي الاجتماعي لما لها من تأثير واضح في نجاح الخطة العلاجية. لذلك يمكنك تعزيز علاقاتك الاجتماعية الحالية من خلال:

  • قم بالتواصل الحقيقي بشكل أكثر مما سبق.
  • اهتم بعلاقاتك الاجتماعية أو شارك بالنشاطات قدر الإمكان.
  • طلب المساعدة المتخصصة في حال عدم التمكن من تحسين العلاقات.
  • في حال المحاولة دون جدوى لتحسين العلاقات، فقد يكون الوقت قد حان لاستبدال هذه المجموعة بمجموعة جديدة.