Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض السكر النفسي

تعرف على أعراض السكر النفسي وابتعد عن محفزاتها

هل تشعر بجفاف فمك فور تعرضك للمواقف المزعجة؟ إن كنت تشك بأنك مصاب بمرض السكر فقد يكون وضعك النفسي هو العامل الأساسي في الأعراض التي تعاني منها.

تعرف معنا على أعراض مرض السكر النفسي وكيف يمكن أن تلعب حالتك النفسية دوراً في ذلك.

 

ما هو مرض السكر النفسي؟

عند التعرض للمواقف المجهدة أو المقلقة فمن الطبيعي أن تنتج أجسامنا هرمونات التوتر (الأدرينالين والكورتيزول). وهذه الهرمونات بدورها تساعد الجسم لمواجهة الخطر المتوقع من الموقف، حيث تعمل على: 

  • رفع ضغط الدم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • زيادة نسبة السكر في الدم.

لكن هذه المواقف في حقيقة الأمر لا تحتاج إلى كمية السكر التي تم طرحها في الدم، مما يجعل هذه الكميات تتراكم وإن كان الشخص غير مصاب بمرض السكري. لكن في حالة كان الشخص يعاني من مرض السكر فإن وضعه النفسي يؤدي إلى عدم القدرة التعامل مع كميات السكر ويجعله يتراكم أكثر وأكثر ليؤدي إلى قراءات عالية في الفحوصات.

وفي التعرض باستمرار لمواقف كهذه ولضغط نفسي كبير، فإن عرضة للتحول من مريض سكر من الدرجة الثانية إلى مريض سكر من الدرجة الأولى. وتصبح عندها أكثر عرضة للحالات التالية:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالصداع.
  • مواجهة مشاكل النوم أو الأرق.
  • الشعور بالقلق المزمن.
  • الإصابة بالاكتئاب.
اعرف المزيد: أعراض نفسية ناجمة عن مرض السكري

 

أعراض السكر النفسي

غاباً ما تتشابه الأعراض التي يعاني منها الشخص في حال كان يعاني من مرض السكري بشكل حقيقي أو إذا كانت أعراضه ناتجة عن حالة نفسية تعمل على رفع مستوى السكر في الدم. حيث أن هذه الأعراض تتلخص في:

  • زيادة العطش.
  • كثرة التبول.
  • زيادة الجوع.
  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • الشعور بالإعياء.
  • رؤية مشوشة.
  • بطء التئام الجروح.
  • الإصابة بالعدوى بشكل متكرر.
  • الشعور بالخدر أو وخز في اليدين والقدمين.
  • وجود مناطق داكنة من الجلد، عادةً تنتشر تحت الإبط أو الرقبة.

إن كنت مصاب بمرض السكر النفسي فإن مستوى السكر في الدم لديك غالباً ما يرتفع لأسباب لا تعود لتناول الطعام غير الصحي. حيث أن الحالة النفسية غالباً ما تكون هي المحفز الأساسي. تابع القراءة وتعرف على ما قد يؤثر على وضعك الصحي في هذه الحالة.

 

محفزات أعراض السكر النفسي

كونك مريض سكر، فعليك معرفة أن هناك الكثير من العوامل والمحفزات التي تساهم في رفع معدلات السكر في دمك. فبالإضافة إلى السكريات أو النشويات التي قد تتناولها، فأنت معرض لارتفاع السكري لديك في حالات التالية:

  • اضطراب نمط النوم أو الأرق.
  • الإصابة بالأمراض المختلفة.
  • حدوث دورة طمث شديدة.
  • التعرض للضغط النفسي أو التوتر.

أثبتت الأبحاث أن الإجهاد العاطفي، سواء تعلق الأمر بالعمل أو العلاقات الشخصية أو الجوانب الأخرى من حياتك، يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

 

هل الحزن يسبب مرض السكر النفسي؟

على الرغم من أن المواقف الحياتية والضغوط اليومية البسيطة قد تسبب في ارتفاع السكر في الدم وظهور الكثير من الأعراض، إلا أن الوضع النفسي هذا لا يشكل خطراً حقيقياً. حيث أن الأمور تعود إلى وضعها الطبيعي بسرعة.

لكن، الشعور بالحزن المستمر أو العيش تحت ضغط نفسي مزمن كفيل في أن تبقى مستويات السكري لديك مرتفعة إلى بشكل خطر. ومن ضمن هذه المواقف:

  • الزواج غير المستقر أو الخالي من التفاهم.
  • العمل في بيئة عمل غير صحية.
  • التواجد ضمن الحروب أو الكوارث الطبيعية أو الأوبئة.

فلا تعتبر مشاعر الحزن العابرة هي السبب الرئيسي في مرض السكر. لكن إذا استمرت هذه المواقف والضغوط قد ينتج عنها الإصابة بمرض السكر.

 

تأثير الاكتئاب على مرض السكر

أظهرت الأبحاث وجود علاقة بين مرض السكري والاكتئاب. حيث أن مريض السكري تزيد احتمالية إصابته بالاكتئاب لأكثر من الضعف، كما أن التعايش مع الأمراض المزمنة يؤدي كل ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب.

ويتضح تأثير الاكتئاب على الحالة الصحية للشخص المصاب بمرض السكر من خلال:

  • فقدان للحافز والطاقة يمنعه من ممارسة النشاط البدني المهم للحفاظ على مستوى السكر في حدوده الطبيعية.
  • تناول وجبات الطعام غير الصحية أو التي تعمل على رفع سريع للسكر في الدم.
  • عدم الانتظام على روتين نوم محدد.

 

كيف يمكن السيطرة على أعراض مرض السكر النفسي؟

للسيطرة على أعراض السكر التي تظهر فور شعورك بانزعاج نفسي لا بد من الاعتراف أن مستويات القلق والتوتر لديك مرتفعة. وفي سبيل التخلص من هذه الأعراض يجب أن تتخلص من توترك وقلقك بأساليب مناسبة، منها:

  • ممارسة أي النشاط البدني، حتى لو كان مجرد جولة مشي بسيطة حول مكان سكنك فور شعورك بالتوتر.
  • ممارسة تمارين التأمل أو  اليوغا.
  • التحدث إلى صديق مقرب يمكنه فهمك، حيث أن هذا الحديث من شأنها أن يقلل من الكبت النفسي الذي تشعر به في هذه الأثناء.
  • التعامل مع الذات بشكل لطيف، حيث أن توجيه الكلمات القاسية للنفس غالباً ما يزيد من التوتر.
  • القيام نشاط أو هواية مفضلة مثل سماع الأغاني أو القراءة.
  • تناول الأطعمة الصحية المتوازنة التي من شأنها أن تحد من مستويات التوتر أو تحسن حالتك المزاجية.
  • الابتعاد عن الكحول والتقليل من الكافيين قدر الإمكان.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.

 

هل مرض السكر يسبب أعراض نفسية؟

كما أن مشاعر كالقلق والتوتر والحزن تزيد من احتمالية إصابتك بمرض السكر، فإن مرض السكر في حد ذاته يعتبر سبباً كافياً للشعور بالقلق. 

أظهرت الدراسات أن ما نسبته  20% ممن يعاني من مرض السكر يعاني من القلق أيضاً في الوقت ذاته. مما يدخله في حلقة لا يمكنه التخلص منها.

 

أنواع مرض السكر

هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري:

  • النوع الأول: الدرجة الأولى من داء السكري وفيه لا يتمكن الجسم من إنتاج الأنسولين على الإطلاق.
  • النوع الثاني: الدرجة الثانية من داء السكري وفيه لا تستجيب الجسم للأنسولين كما يجب، وفي وقت لاحق لا تنتج الجسم الأنسولين بالنسبة الكافية في كثير من الأحيان.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من أن معظم حالات القلق اليومية والمواقف الصعبة التي يواجهها الشخص قابلة للتعامل معها بشكل بسيط وذاتي. إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى تعامل بشكل متخصص.

لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أنه في حال استمرت أعراض القلق لمدة تزيد عن الأسبوعين أو إذا واجه الشخص صعوبة في إكمال الأنشطة اليومية، فيفضل أن يتحدث مع مستشار أو طبيب نفسي يمكنه تقديم المساعدة والتوجيه.