Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
صداع التوتر

صداع التوتر المتعب | اكتشف كيفية التخلص منه

يعتبر صداع التوتر الصداع الأكثر شيوعاً بين الأشخاص. حيث أن التعرض المستمر للضغوطات الحياتية أو الشعور الدائم بالقلق قد ينتج عنه لدى البعض شعور بصداع ثابت لا تزيد حدته مع الوقت. إن كنت ممن يعاني من هذا النوع من الصداع فتابع القراءة للتعرف على طرق التخلص منها.

 

أسباب الإصابة بصداع التوتر

على الرغم من أن الرابط الدقيق بين التوتر والصداع غير معروف إلى الآن، إلا أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في ذلك، فمثلاً الوراثة والبيئة المحيطة لها دور كبير في التأثير على كلا الأمرين.

ومع ذلك يرى العلماء أن هناك رابط آخر بين الحالتين، حيث يحدث هذا النوع من الصداع عندما تتعقد العضلات الموجودة بين الرأس والرقبة، مما يؤدي في النهاية إلى شد عضلات فروة الرأس. 

  • الشعور بالتوتر أو التعامل مع مشكلة عاطفي.
  • التعرض لإجهاد الرقبة نتيجة النظر إلى الأسفل للقراءة أو حمل الهاتف الخلوي أو جهاز الهاتف بين الرأس والكتف.
  • إجهاد العين نتيجة التحديق في شاشة الكمبيوتر أو المستندات لفترة طويلة دون أخذ فترات راحة.
  • الإصابة باضطراب الفك الصدغي الفكي (TMJ).
  • الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسية في الرقبة.
  • الشكوى من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق .
  • الشعور بالقلق المفرط أو المزمن.
  • الإصابة بالاكتئاب.

لكن كيف يمكن تمييز هذا النوع من الصداع دون الشعور بالقلق بشأن الأمراض الأخرى؟ تعرف معنا على أعراض الصداع الناتج عن التوتر.

اعرف إذا كان القلق سبب الصداع: ابدأ اختبار القلق المجاني

 

ما هي أعراض الصداع التوتري؟

إن كنت تعاني من هذا النوع من الصداع، فغالباً قد ما تكون على دراية بالأعراض التالية:

  • الشعور بألم الصداع بشكل بسيط في بداية الأمر.
  • عادة ما يتركز الألم المصاحب للصداع على جانبي الرأس، وفي بعض الأحيان قد ينتشر الألم في الجزء الخلفي من الرأس أو الرقبة. 
  • الشعور بألم عند ملامسة فروة الرأس أو عضلات الكتفين.
  • في معظم الأحيان، يكون الألم خفيفاً أو يبدو وكأنه شريط مربوط حول الرأس.
  • قد يشعر الشخص بالضيق أو الضغط في الجبين.

عادة ما يكون ألم الصداع التوتري هو ألماً خفيفاً أو متوسطاً، ولكنه لن يكون شديداً بأي حالة من الأحوال.

 

أنواع صداع التوتر

اعتماداً على عدد تكرار نوبات الصداع التي يعاني منها الشخص في الشهر، يتم تقسيم صداع التوتر إلى الأنواع التالية:

الصداع التوتري العرضي

وفيه يستمر الصداع لمدة 30 دقيقة حتى أسبوع كامل. وقد يتكرر حدوث النوبات خلال 15 مرة بحد أقصى في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على أقل. في بعض الأحيان قد يتحول هذا النوع من الصداع إلى صداع مزمناً.

الصداع المزمن المرتبط بالتوتر

يبقى الشخص يشعر بالصداع في هذه الحالة لعدة ساعات متواصلة، وما يميزه على الحالة السابقة حدوث النوبات خلال الشهر الواحد أكثر من 15 مرة.

يبدو أن الاستمرار في الشعور بهذا الألم أمراً مرهقاً، لذلك لا بد أن تتعلم طرق تمكنك من التخلص منه بشكل فعّال. تعلم فيما يلي على الطرق الذاتية للشعور بالتعافي.

 

التخلص من صداع التوتر بشكل ذاتي

ما أنا تستطيع السيطرة على مستويات التوتر لديك وإعادة هرموناتك إلى وضعها الطبيعي حتى تتمكن من التخلص من الضغط النفسي وأعراض الصداع أو الحد منها بشكل كبير. ولتحقيق ذلك ينصح بما يلي:

  • الانتظام بروتين نوم يومي محدد، بحيث تذهب للنوم وتستيقظ في الأوقات ذاتها يومياً.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومياً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
  • تناول وجبات منتظمة دون تفويت أي منها، وخاصة وجبة الإفطار حيث أنها تساعد على تنشيط الجسم والشعور بالحيوية.
  • الابتعاد عن محفزات الصداع، مثل تناول القهوة بإفراط أو قلة النوم.
  • الاستلقاء في مكان هادئ ومظلم عند البدء في الشعور بالصداع.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة للحد من التوتر والقلق، مثل التأمل والتنفس العميق أو الخضوع لجلسة تدليك.

تساعد معرفة مسببات الصداع لديك في منع حدوث نوبات الصداع جديدة. فمن خلال تجنب هذه المسببات تتمكن من السيطرة على حالتك.

هل صداع التوتر هو ذاته الصداع النصفي (الشقيقة)؟ استمر في القراءة لتتعرف على كيفية التفريق بين الحالتين.

 

الصداع الناتج عن التوتر مقابل الصداع النصفي

على الرغم من صعوبة التفريق بين الصداع الناتج عن التوتر أو القلق والصداع النصفي في الكثير من الأحيان. إلا أن هناك بعض النقاط التي تساعد في التمييز بين الحالتين. فمثلاً:

  • في الوقت الذي يرافق الصداع التوتري مشكلات في الرؤية مثل البقع الساطعة، فإن الشقيقة لا ترافقها مثل هذه المشكلات.
  • لن يشعر الشخص عندما يعاني من الصداع التوتري بغثيان أو الرغبة بالتقيؤ كما هو الحال في الشقيقة.
  • تؤدي الأنشطة البدنية إلى تفاقم آلام الصداع النصفي، بينما لا تؤثر على ألم الصداع الناتج عن التوتر.

إذا كنت تشكو من الصداع العرضي الناتج عن التوتر فقد تصاب أيضاً بالصداع النصفي.

 

ما هي العلاجات المتاحة لصداع التوتر؟

باختلاف نوع صداع التوتر الذي تعاني منه، فإن الطبيب المعالج سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة. ويتضح ذلك على النحو التالي:

في حالة الصداع العرضي

إذا كنت تعاني من صداع عرضي، فقد يوصي طبيبك بالبدء في تناول مسكنات الألم المتوفرة دون الحاجة إلى وصفة طبية. مثل: 

  • أسيتامينوفين (Acetaminophen).
  • أسبرين (Aspirin).
  • ايبوبروفين (Ibuprofen).
  • نابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium).

في حالة صداع التوتر المزمن

أما إذا كنت تعاني من هذا النوع من صداع التوتر، فغالباً ما ينصح الطبيب المعالج باتباع خطة علاجية متكاملة للتخلص من هذا الألم. حيث تشتمل هذه الخطة على:

  • الأدوية المضادة للنوبات مثل جابابنتين (Gabapentin) أو توبيراميت (Topiramate).
  • مضادات الاكتئاب والتي تساعد في الحد من الألم مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline).
  • اللجوء إلى العلاج النفسي لمعرفة الأسباب الكامنة وراء التوتر، وغالباً ما يكون العلاج المعرفي السلوكي (CBT) للمساعدة في إدارة التوتر.
  • العلاجات البديلة مثل الارتجاع البيولوجي.
  • العلاج الطبيعي لانقطاع التنفس أثناء النوم أو المفصل الفكي الصدغي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن التعامل مع الصداع الناتج عن التوتر في معظم الأحيان ينجح بشكل ذاتي، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة اللجوء إلى الاستشارة الطبية في حالات معينة، مثل:

  • إن كنت بحاجة إلى تناول الدواء المسكن للألم أكثر من مرتين في الأسبوع.
  • إن كانت نوبات الصداع تعمل على عرقلة الحياة اليومية.
  • إذا طرأ أي تغير على نمط الصداع أو إذا اختفت نوبات الصداع بشكل مفاجئ.
  • حدوث صداع شديد ومفاجئ.
  • حدوث صداع مصحوب بالحمى أو تصلب في الرقبة، أو تشوش ذهني.
  • حدوث صداع بعد التعرض لإصابة في الرأس، خاصة إذا تفاقمت حالة الصداع.