كيف أحفز نفسي على فقدان الوزن؟ الدليل الكامل

يرغب الكثير من الأشخاص في فقدان الوزن، إلا أنها غالباً ما تكون مهمة يصعب الالتزام بها لأسباب كثيرة، منها الرغبة المستمرة في تناول الطعام وثقل التمارين الرياضية، إلا أن اتباع أساليب محددة تساعد في تحفيز الشخص لذاته لتحقيق هدفه في فقدان الوزن.

كيف أحفز نفسي على فقدان الوزن؟

عند السعي إلى فقدان الوزن، لا بد من أن يحفز الشخص ذاته، إذ أنها خطوة تخرج الشخص من دائرة الراحة الخاصة به، لذلك يحاول دائماً التهرب منها أو تسويفها، إلا أنه من خلال النصائح التالية يمكنه أن يحفز ذاته بشكل فعّال:

تحديد الغاية من فقدان الوزن

تساعد معرفة الغاية من فقدان الوزن وتوضيح ذلك بشكل دقيق في تمكن الشخص من الالتزام بالخطة الموضوعة حتى في حالة الانتكاسات، فإن الغاية تشكل مسباراً للرجوع إلى المسار الصحيح.(المرجع 2) (المرجع 3)

وضع أهداف منطقية

قبل البدء باتخاذ الإجراءات الفعلية نحو فقدان الوزن، لا بد من وضع أهداف منطقية لما يرجو الشخص تحقيقه، حيث يجب أن تتصف هذه الأهداف بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 4)

 

• • محددة: يجب تحديد عدد الكيلوجرامات الواجب فقدانها، وليس القول أريد فقدان وزني فقط.

• • قابلية القياس: يمكن التأكد من مدى تحقيق الهدف من خلال تتبع الوزن بشكل دوري ومستمر.

• • قابل للتحقيق: إذا كان الشخص لا يمتلك الوقت الكافي لفترات الرياضة الطويلة، فمن غير المتوقع أن يستطيع الالتزام بفترات الرياضة الطويلة، لذلك يجب معرفة الظروف المتاحة.

• • واقعي: يمكن إبداء الرغبة بفقدان الكثير من الوزن خلال فترة زمنية قصيرة، إلا أنه في حقيقة الأمر يبقى الأمر حلماً لا يمكن الوصول إليه، أما عند تحديد عدد قليل من الكيلوجرامات المستهدفة خلال الشهر يمكن الشعور بالحافز اتجاه تحقيقها.

• • الوقت اللازم: يجب عدم ترك الأمر عشوائياً، بل يتوجب تحديد وقت يجب تحقيق الهدف خلاله، وإن اضطر الأمر يمكن إعادة جدولة الأمر.

تتبع السير نحو الهدف

من خلال قياس عدد السعرات الحرارية المكتسبة من خلال الطعام والمفقودة من خلال الرياضة وقياس الوزن بشكل مستمر يمكن أن نبقى على اطلاع بمدى تحقيق الهدف، كما يمكن أن يساعد في:(المرجع 1) (المرجع 2)

 

• • معرفة ما يساهم في تحقيق الهدف مما لا يساهم، الأمر الذي يجعل الشخص أكثر دراية بأفضل الاستراتيجيات المتبعة.

• • معرفة ما يمكن أن يأكله الشخص بناءً على عدد السعرات الحرارية المكتسبة.

• • تعديل أوقات وأنماط الرياضة بناءً على ما تم تناوله من طعام.

الرسائل الإيجابية الذاتية

الطريقة التي يتحدث بها الشخص لذاته تحدد مدى التمكن من البقاء في هذا التحدّي، كما يجب على الشخص التعامل بمرونة في المواقف الخارجة عن السيطرة أو التي يرغب التغيير فيها، حيث يمكنه:(المرجع 1) (المرجع 3)

 

• • في حال عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية في يوم محدد، يمكن تعويض ذلك في اليوم التالي دون الشعور بالفشل.

• • تناول وجبة غير صحية أحياناً، مع التأكيد للنفس بضرورة التعويض بساعة إضافية من الرياضة دون الشعور بالندم.

• • عدم لوم النفس على التخبطات الطارئة بين الحين والآخر، فغالباً ما يؤثر الآخرين على النمط الحياتي المتبع.

• • استبدال بعض العبارات لتحفيز ذاته، مثل قول “أريد” بدلاً من “يجب أو ينبغي”.

قوائم التتبع

إن وضع الأهداف الفرعية اليومية في قائمة محددة أو في التقويم الأسبوعي يساعد بشكل كبير في:(المرجع 1)

 

• • التمكن من تتبع تحقيق الأهداف باستمرار دون تقاعس.

• • الشعور بالرضا عند شطب هدف من الأهداف بعد إنجازه، وبالتالي تحفيز الشخص ذاته للاستمرار نحو فقدان الوزن

كتابة اليوميات

تساعد كتابة اليوميات في التعرف على الأنماط المخفية من الحياة اليومية للشخص، حيث قد يلاحظ:(المرجع 1) (المرجع 3)

 

• • الأسباب الكامنة وراء الانتكاسات.

• • تأثير المواقف المجهدة أو الموترة على الأنماط اللغذائية.

• • التمكن من الوصول إلى السبب الجوهري وراء فقدان الوزن.

محاولة الاستمتاع في تنفيذ خطة فقدان الوزن

غالباً ما يُظن أنه للتمكن من فقدان الوزن لا بد من اتباع تمارين قاسية أو نظام غذائي محدد، إلا أن الأمر لا يحتاج إلى ذلك، فمن خلال إضافة ما يمكن أن يُشعر الشخص بالاستمتاع يساهم بشكل كبير في تحفيزه للمواصلة، حيث يمكن:(المرجع 1) (المرجع 4)

 

• • اختيار نوع التمارين الرياضية المفضلة وإن كانت خفيفة، حيث أن الأساس هنا الالتزام.

• • تناول الوجبات المفضلة مع القيام ببعض التعديلات عليها لتكون أكثر فائدة، بالإضافة إلى تقليل الحصة المتناولة لتكون طبقاً جانبياً.

التقليل من الملل خلال ممارسة الرياضة

للتقليل من الشعور بالملل المحتمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ينصح بما يلي:(المرجع 4) (المرجع 5)

 

• • مشاهدة مقاطع الفيديو.

• • الاستماع إلى البرامج الإذاعية أو البودكاست بحيث يخصص الإستماع إليه لأوقات الرياضة فقط.

• • التفكير في الأمور العالقة.

• • ممارسة التأمل أو تمارين اليقظة.

إيجاد رفيق في رحلة فقدان الوزن

عندما نشارك الآخرين بالنشاطات الممارسة، فإن الأمر يصبح أكثر متعة من القيام به بشكل منفرد، كما أنه يساعد في:(المرجع 1) (المرجع 5)

 

• • عدم شعور الشخص بالوحدة، وبالتالي التقليل من الشعور بثقل الأمر.

• • وجود متتبع ومراقب لمدى الالتزام بالخطة المتبعة.

• • الحصول على التحفيز المطلوب، ففي حال شعور الشخص بالتراخي يمكن للطرف الآخر أن يشجعه على الاستمرار.

إصلاح نمط الحياة اليومية

لن يتمكن الشخص بتغيير نمط حياتية بشكل كامل مرة واحدة، وإن حصل ذلك ولم يفقد ما هو محدد من الكيلوجرامات فإنه سيشعر بالإحباط سريعاً ويتوقف عن الأمر، لذلك لا بد من التدرج في التغيير للتمكن من الحفاظ على المكتسبات، حيث يمكن تجربة:(المرجع 2) 

 

• • محاولة المشي بدلاً من استخدام السيارة للأماكن القريبة.

• • إضافة كميات من الخضار إلى الوجبات بشكل تدريجي مع محاولة البدء بها.

• • استبدال المشروبات الغازية بالماء البارد.

• • القيام بنزهة خفيفة بعد تناول وجبة العشاء.

الاحتفال بالإنجاز

عند تحقيق أي إنجاز على صعيد الوزن أو القدرة على تغيير الأنماط الحياتية المتبعة، فلا بد من مكافأة النفس على ذلك، مما يشعر الشخص بالمزيد من الفخر والحافز للاستمرار.(المرجع 3) (المرجع 4)

يمكن الاعتماد على صفحات التواصل الاجتماعي المتخصصة في شؤون فقدان الوزن، وتسجيل الأهداف المحققة باستمرار للحصول على الدعم النفسي المطلوب.

عدم المقارنة مع الآخرين

مقارنة الشخص نفسه بشخص أكثر التزاماً لن يفيد شيئاً في تحفيزه، بل يعمل ذلك على زيادة شعوره بالإحباط لعدم تمكنه من مواكبته في التزامه، لذلك يجب التوقف عن المقارنات في أسرع وقت.(المرجع 4)

نصيحة عرب ثيرابي للتمكن من فقدان الوزن

في حال كان الشخص دقيق في تنفيذ ما سبق من نقاط إلا أنه لا يستطيع إيجاد الدافعية أو التحفيز للاستمرار، فقد يرتبط الأمر ببعض المشكلات النفسية، حيث أن بعضها يقلل الدافعية لديه بشكل كبير وتشعر بالمزيد من الخمول وقلة الطاقة، لذلك ننصح في عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة النفسية اللازمة للتمكن من معرفة الأسباب الحقيقة في ذلك.