Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الإرهاق النفسي .. الأسباب والعلاج

الإرهاق النفسي .. الأسباب والعلاج

يعد التعب النفسي حالة من الإرهاق المزمن الذي يمكن أن يحدث نتيجة للتوتر المستمر. وقد يسبب أعراضاً جسدية وعاطفية مثل مشكلات في التركيز أو المزاج أو المشاعر. وعلى الرغم من تأثيراته السلبية إلا أنه يمكن معالجته علاجاً فعالاً. فما هو الإرهاق النفسي؟ وما هي أسبابه وعلاجه؟

 

الإرهاق النفسي

يمكن أن ينجم الإرهاق النفسي عن الإجهاد المزمن المستمر لفترات طويلة. ويتزامن عادة مع مشاعر العجز، وقد يواجه المريض صعوبة في التركيز على مهمات محددة أو حلها أو على اتخاذ قرارات مصيرية. وعلى الرغم من أن قلة النوم تعد جزءاً كبيراً منه إلا أنه قد لا يتحسن بمجرد نوم جيد لليلة محددة وإنما يمكن أن يساعد. ومع ذلك يجب التذكر دائماً أن الإرهاق النفسي يمكن أن يُعالج.

يُمكن أن يؤدي الإرهاق الجسدي المزمن إلى الإرهاق النفسي؛ إذ إن إرهاق الجسم وتركه دون راحة وتغذية واسترخاء يمكن أن يؤدي بلا شك إلى أعراض الإرهاق النفسي. 

 

أعراض الإرهاق النفسي

يتضمن الإرهاق النفسي علامات وأعراض متعددة، قد تظهر تدريجياً، أو فجأة، ومن أبرز هذه الأعراض:

الأعراض العاطفية

قد تشمل الأعراض العاطفية واحداً أو أكثر مما يلي:

  • الاكتئاب واليأس المستمر.
  • الشعور بالتوتر أو القلق باستمرار.
  • اللامبالاة وعدم وجود الدافع لإنجاز المهمات اليومية.
  • انعدام الحافز.
  • الإحباط.
  • شعور بالعجز.
  • أفكار للانتحار.
  • التشاؤم.
  • مشكلات في التركيز.
  • مشكلات في الإنتاجية.
  • رغبة مستمرة في الهروب من الواقع.
  • الشعور بالإرهاق المستمر أو الاستنزاف العاطفي.
  • ضبابية الدماغ.
  • عدم القدرة على التفكير بشكل واضح ومحدد.

الأعراض الجسدية

قد تشمل الأعراض الجسدية واحداً أو أكثر مما يلي:

  • الشعور بالإرهاق الجسدي.
  • الصداع.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • آلام مزمنة.
  • الأرق أو مشكلات أخرى في النوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • الشعور بالثقل في الجسم وبطء في التحرك على مدار اليوم.
  • آلام العضلات.
  • يمكن أن يمتد الإرهاق إلى الجسم الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض ليس لها سبب واضح.
  • الإصابة المتكررة بالأمراض مثل الإنفلونزا ونزلات البرد.

الأعراض السلوكية

قد تشمل الأعراض العاطفية واحداً أو أكثر مما يلي:

  • عدم الاهتمام بالعمل أو الالتزامات الأخرى.
  • مشكلات مع العائلة أو الأصدقاء.
  • عدم التسامح تجاه زملاء العمل أو العملاء.
  • التغيب عن العمل أو المدرسة باستمرار.
  • الإهمال وعدم المسؤولية.
  • الانعزال عن العائلة أو الأصدقاء.
  • الإدمان على المخدرات للمساعدة على النوم.

 

أسباب الإرهاق النفسي

يمكن أن تؤدي أسباب مختلفة إلى الإرهاق مثل:

  • ضغط الدراسة.
  • ساعات العمل الطويلة أو المشاريع الكبرى التي تحتاج إلى عمل مكثف.
  • رعاية قريب مريض أو طفل صغير.
  • العيش مع أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو الفيبروميالجيا.
  • مشكلات في الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • اضطراب النوم أو قلة النوم.
  • بعض المواقف مثل الطلاق، أو ترك العمل، أو الانتقال من المنزل.
  • الأعباء المالية.
  • فقدان أحد أفراد الأسرة.
  • انعدام التوازن بين الحياة والعمل والدعم العاطفي.

يمكن أن تكون ضبابية الدماغ أحد الآثار الجانبية للإرهاق النفسي، ويشير مصطلح “ضبابية الدماغ” إلى حالة من الارتباك والنسيان، وغالبًا ينجم عن التوتر الزائد، والعمل المستمر، وقلة النوم. 

 

الإرهاق النفسي مقابل الإرهاق الجسدي

قد يُستخدم المصطلحان أحياناً لنفس المعنى؛ إلا أن الإرهاق النفسي والإرهاق الجسدي مختلفان. فالإرهاق الجسدي هو الشعور بالتعب الجسدي ويمكن أن يحدث عند عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم أو عند العمل لساعات وفترات طويلة. وفيه يكون الجسم متعباً لكن العقل في كامل تركيزه، وينتهي هذا الإرهاق بمجرد الحصول على الراحة الكافية على عكس الإرهاق النفسي.

 

الإرهاق النفسي مقابل التوتر والإجهاد

تعاني نسبة كبيرة من الناس من التوتر، والتوتر يختلف عن الإرهاق. فالتوتر وإن كان حاداً فقد يكون محدداً بفترة زمنية وموقف معين. أما التوتر المزمن والمستمر الناشئ عن ضغوط كبيرة فإنه يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق النفسي وبالتالي فإن تداعياته ستؤثر بشكل كبير على الصحتين الجسدية والنفسية.

تشير أبحاث إلى أن العمل الذي يتطلب جهدًا عقليًا يمكن أن يسبب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي في الدماغ، مما قد يجعلك تشعر بالإرهاق النفسي. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الإفراط في النشاط المعرفي والتحفيز يمكن أن يجعلك تشعر بالإرهاق.

 

طرق للتغلب على الإرهاق النفسي

يمكن اتخاذ قرارات استباقية لتقليل تأثير الإرهاق على الجسم والصحة. ومن بعض النصائح التي يمكن تقديمها ما يأتي:

  • تحديد الأولويات: إذ يجب وضع الأولويات المهمة عندما يكون الشخص في كامل طاقته. فمثلاً إن كان يفضل العمل في الصباح فعليه أن يضع التزاماته وأعماله المهمة في الصباح الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة طاقة الجسم.
  • تدوين المهام: يُفضل تدوين المهمات أو المواعيد المهمة وجدولتها ووضعها في مكان يسهل الوصول إليه. الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى تذكر التواريخ والمهمات.
  • الحصول على فترات راحة: أشارت بعض الدراسات أن أداء الأشخاص يكون أفضل إذا حصلوا على فترات راحة خلال اليوم. يمكن مثلاً أخذ استراحة لمدة 5 دقائق بعد العمل لمدة 25 دقيقة، ومن ثم بعد ذلك العودة إلى العمل لفترة أخرى أطول ومن ثم أخذ استراحة أطول.
  • التأمل: يُمكن تخصيص ما لا يقل عن (5-10) دقائق كل يوم لممارسة التأمل. ويمكن ذلك بإغلاق العينين ثم أخذ نفس عميق عدة مرات.
  • النوم الجيد: قد يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الإرهاق وضبابية الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير السلبي على الإنتاجية ثم المزاج. ويحتاج الشخص البالغ حوال (7-9) ساعات من النوم كل ليلة.
  • شرب الماء الجيد: يؤدي الجفاف إلى قلة الطاقة في الجسم ثم يؤدي إلى التعب. يحتاج الأشخاص في معظمهم إلى ما لا يقل عن (8-10) أكواب من الماء يومياً. ويمكن أن تزداد حسب درجات الحرارة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يقلل النشاط البدني من أعراض التوتر. لذلك يفضل جعل الرياضة جزءاً ثابتاً من الروتين اليومي.
  • الحصول على الدعم: يعد طلب المساعدة والدعم من المهارات الحياتية الأساسية. 
  • قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء: يمكن لقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة أن يكون له آثار جيدة للتغلب على الإرهاق.

أشارت دراسات إلى أن الإرهاق النفسي يرتبط بالنوم المضطرب بشكل رئيسي، ويشمل النوم المضطرب صعوبات في النوم، أو الكوابيس، أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، أو صعوبة الاستيقاظ في الصباح.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تعتمد مدة استمرار الإرهاق النفسي على سببه لذلك إن كنت تعاني من الإرهاق النفسي بسبب قلة النوم فقد يبدأ بالتحسن عند حصولك على قسط كافٍ من النوم.

وإن كان بسبب التوتر والإجهاد والضغوط المختلفة فعليك أن تحدث تغييراً في نمط حياتك المتبع أو تحصل على المساعدة من الأطباء أو الأخصائيين؛ فإذا أردت الحصول على المساعدة فنحن في عرب ثيرابي موجودن لمساعدتك وتقديم الدعم على مدار الساعة.