Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التخلص من ضغوط الحياة

التخلص من ضغوط الحياة بأفضل الطرق

يعد التخلص من ضغوط الحياة أمر ضروري لاستمرار الشخص في القيام بالأمور الموكلة إليه بنشاط وحيوية، حيث يعاني الجميع من المسؤوليات المتزايدة وضغوطات الحياة المتنوعة، والتي تشكل عبء يؤثر بشكل مباشر على الجوانب الحياتية المختلفة.

 

التخلص من ضغوط الحياة

يمكن للشخص التخلص من ضغوط الحياة اليومية من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات الاستباقية أو اللحظية، والتي لها دور كبير في التخفيف مما يشعر به الشخص من توتر وتساعده في التعامل مع الموقف.

 

استراتيجيات استباقية في التخلص من ضغوط الحياة

إن تعوّد الشخص على ممارسة بعض الاستراتيجيات بشكل يومي، يقلل مع مرور الوقت من حدته عند التعرض لضغوط الحياة المتنوعة، وبالتالي تقليل تأثيرها على صحته، ومن هذه الاستراتيجيات:

الممارسات الصحية

تساعد الممارسات الصحية المتنوعة في تحسين الحالة المزاجية للشخص بشكل عام، مما ينعكس على وضعه عند تعرضه للمواقف المقلقة، ومن ضمن هذه الممارسات:

    • النوم العميق: بحيث لا يقل عن 7 ساعات يومياً بشريطة أن يكون النوم ذو جودة عالية.
    • ممارسة التمارين الرياضية: والتي تحفز الدماغ على إعادة التوازن للمواد الكيميائية فيه، والمسؤولة عن شعور الشخص بالسعادة.
    • التغذية الصحية: ولما لها من تأثيرات مباشرة على الصحة الجسدية أو النفسية على حد سواء.

    التخطيط الجيد لليوم

    يعمل اتباع تخطيط جيد لليوم على توزيع المهام على ساعات اليومية بحيث لا يحصل اكتظاظ أو تأخير، الأمر الذي يقلل من احتمالية التعرض للتوتر الناتج عن تراكم الأعمال.

    التعامل مع المشكلة فور ظهورها

    يساهم تراكم المشكلات وعدم معالجتها بشكل فوري إلى صعوبة الخروج منها أو إيجاد الحلول لها، لذلك لا بد من التعامل مع المشكلة ومواجهتها بشكل مباشر.

    لا تتجاهل المشكلات اليومية تمامًا، ولكن لا تجعلها محور اهتمامك وتفكيرك.

    ممارسة تقنيات الاسترخاء

    ممارسة إحدى أنواع تقنيات الاسترخاء بشكل منتظم على تقليل من التوتر المتراكم عبر الأيام. بالإضافة إلى إتاحة المجال للعقل للتفكير بالطرق صحيحة للتعامل مع المشكلات عند مواجهتها.

     

    استراتيجيات لحظية في التخلص من ضغوط الحياة

    عند التعرض لضغوط الحياة المستمرة، يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تحد من شعور الشخص اللحظي، وبالتالي التمكن من التعامل معها بطريقة منطقية، ومن هذه الاستراتيجيات:

    الاستماع إلى الموسيقى

    يمكن للموسيقى المحببة أو الأصوات المهدئة مثل صوت أمواج البحار أن تساعد بشكل سريع على التخلص أو التقليل من ضغط الموقف. حيث أنها تحفز الجسم والدماغ على الشعور بالاسترخاء أو الهدوء.

    التحدث عن الأمر

    يجب عدم ترك الأمر عالق في داخل النفس، لذلك يمكن للشخص إما:

    • التحدث مع أحد المقربين عن الأمر المزعج، مما يساعد في تقليل حدة التوتر الحاصل، أو إيجاد أنسب الطرق للتعامل معه.
    • في حال عدم إيجاد أحد للحديث معه، يمكن الحديث مع النفس بصوت مسموع.

    حاول التفكير في شيء إيجابي مقابل كل شيء سلبي يحدث في يومك.

    الضحك

    عند التعرض للموقف المسبب للتوتر، يمكن الضحك على الرغم من أن الموقف لا يستدعي ذلك، ولكن الضحك قد يخدع الجهاز العصبي ويعمل على تقليل مستويات الهرمونات المتعلقة بالتوتر.

    مضغ العلكة

    يمكن لهذه القطعة الصغيرة أن يكون لها دور كبير في لا تعامل مع المواقف الموترة، حيث أنها تعمل على:

    • التقليل من حدة التوتر الذي يشعر به الشخص فور التعرض للموقف الصعب.
    • بالإضافة إلى زيادة اليقظة لدى الشخص.

    الاتصال الجسدي

    يعمل الاتصال الجسدي على تقليل مستويات هرمونات التوتر، لذلك يمكن أن يساعد معانقة أحد المقربين على تقليل الشعور بالضغط.

    التنفس العميق

    يقلل التنفس بعمق من الشعور بالتوتر عند مواجهة المشكلة، حيث يتحكم في الجهاز العصبي بشكل سريع، ويساعد في التقليل من تركيز هرمونات التوتر في الدم.

    خصص 15 دقيقة يوميًا للاسترخاء وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة نفسك.

    التقليل من وسائل التواصل الاجتماعي

    يعتبر قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور المرهقة للشخص، حيث أن:

    • متابعة الأخرين يزيد من شعور بالنقص عند مقارنة الشخص نفسه بهم.
    • هذا الوقت يمكن الاستفادة منه بلقاء الأصدقاء أو التنزه أو قراءة كتاب، وهي أمور تقلل من التوتر وتستدعي الاسترخاء.

    التواصل مع الآخرين

    من خلال التواصل مع الآخرين أو ممارسة بعض النشاطات المشتركة مثل الرياضة، يمكن للشخص الاستفادة من خلال:

    • ضمان الحصول على الدعم النفسي اللازم عند الشعور بضغوط الحياة.
    • تقديمهم الكثير من الحلول للتعامل مع الصعاب التي يمر بها الشخص.

    التقليل من الكافيين

    تحتوي الكثير من المشروبات على نسبة عالية من الكافيين الذي يساهم في زيادة القلق أو التوتر المصاحب للمشكلات. لذلك فإن التقليل أو استبدالها بأخرى يقلل من التوتر.

     

    أنواع التوتر الناتج عن ضغوط الحياة

    يساعد فهم نوع التوتر الناتج عن ضغوط الحياة المتنوعة على التوصل إلى الطريقة المثلى في التخلص منه، حيث يمكن تقسيم التوتر إلى ثلاثة أنواع هي:

      • التوتر الحاد (Acute stress): وهو التوتر الناتج عن حدث قصير الأمد وطارئ، مثل التخطيط لحفل زفاف أو الانتقال من مكان السكن.
      • توتر عرضي (Episodic stress): وهو أيضاً توتر قصير الأمد، ولكن يتصف بتكرار المواقف المسببة للتوتر، مثل الانتهاء من العمل في الوقت المحدد.
      • التوتر المزمن (Chronic stress): وهو توتر طويل الأمد ناتج عن الأحداث الحياتية الكبيرة، مثل الإصابة بمرض مزمن أو الأوضاع المالية المنتكسة بشكل مستمر.

       

      مضاعفات ضغوط الحياة غير المعالجة

      عند مواجهة ضغوط الحياة، لا بد من التخلص منها بالطريقة الصحيحة، حيث أن عدم التخلص منها يؤدي إلى لجوء الشخص إلى عادات سيئة للتأقلم من هذه الضغوط، مما يزيد من حدة الأعراض التي يعاني منها الشخص، ومن مضاعفات ذلك:

        • الإصابة بالاكتئاب.
        • الإصابة باضطرابات القلق المتنوعة.
        • إدمان التدخين أو الكحول أو المخدرات.
        • قلة الاهتمام بالممارسات الصحية. مثل الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية أو الإفراط في تناول الطعام. او الانسحاب من الحياة الاجتماعية أو قلة الإنتاجية.
        • تفاقم الأمراض الصحية المزمنة في حال وجودها.
        • إصابة الشخص ببعض الأعراض الجسدية للتوتر، مثل الصداع أو مشكلات في الجهاز الهضمي أو آلام جسدية غير مرضية.
        • مشكلات في النوم أو التركيز واتخاذ القرارات.
        • انخفاض الرغبة للقيام بالأمور اليومية أو النشاطات الممتعة.
        • الشعور الدائم بالقلق أو الخوف. واليأس أو الغضب. أو الإصابة بالصدمة النفسية.

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        في حال عدم قدرة الشخص على التعامل مع حالات التوتر والضيق التي يشعر به نتيجة المواقف الحياتية فإن العلاج النفسي يعتبر حلاً مناسباً في هذه الأثناء. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج النفسي يساعد في:

        • القدرة على معالجة المشاعر أو الإحباطات التي يعاني منها الشخص.
        • تعلم كيفية إعادة صياغة الأفكار المشوهة التي قد تساهم في التوتر.
        • التزود بآليات التكيف الصحية.
        • معالجة أي أعراض للحالات النفسية المختلفة.