Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الكافيين

تأثير الكافيين على الحالة المزاجية

على الرغم من جرعة النشاط الذي يمكن للشخص الشعور بها بعد تناول كوب من المشروب الغني بالكافيين، إلا أن تأثير هذا الكوب على الحالة المزاجية قد يكون بعدة أوجه، حيث أن الأمر له نتائج سلبية كما له نتائج إيجابية، وللتعرف على ذلك يمكن قراءة السطور التالية.

تأثير الكافيين على الحالة المزاجية

يعتبر الكافيين من منشطات الجهاز العصبي المركزي ، حيث يعمل على منع مستقبلات الناقل العصبي الأدينوزين (adenosine) مما يزيد من استثارة الدماغ في هذه الأثناء، الأمر الذي ينتج عنه:

تحسين الأداء العقلي

أثبتت الدراسات أن للمواد الغذائية المحتوية على الكافيين القدرة على تحسين الأداء العقلي لدى الشخص، حيث أنها تساعد في:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • زيادة اليقظة الذهنية.
  • التقليل من الوقت اللازم لردود الأفعال او الاستجابات.
  • سرعة معالجة المعلومات المتنوعة.
  • زيادة الحيوية والنشاط وتقليل النعاس أو الشعور بالتعب، ويحتاج لذلك ما يقارب من 60 مغم من القهوة.
  • الشعور بالمزيد من الإنتاجية.
  • تحسين الذاكرة.

تحسين الحالة المزاجية

بسبب التأثير المباشر على الكثير من النواقل العصبية في الدماغ مثل الدوبامين والنورابينفرين والأسيتيل كولين، فإن الحالة المزاجية للشخص تتحسن بشكل كبير ويقلل من احتمالية الاكتئاب، مع ملاحظة:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • أن تناول ما يقارب من 75 مغم من المشروبات المحتوية عليها كل 4 ساعات له الأثر الكبير على الحالة المزاجية.
  • أن الشخص المجهد نفساً يمكن أن يلاحظ التحسن على حالته المزاجية أكثر من الشخص الطبيعي.
  • يتأثر كبار السن مزاجياً أكثر من تأثر غيرهم بعد تناول فنجان من القهوة.
  • يظهر التأثير بشكل أكبر على الشخص المعتاد على تناولها من الشخص غير المعتاد.

التقليل من الأفكار الانتحارية

تم ملاحظة أن تناول الشخص للكافيين بشكل منتظم ويومي يقيه من خطر توارد الأفكار الانتحارية بشكل كبير.(المرجع 1)

التقليل من أعراض بعض الاضطرابات النفسية

أظهرت الكثير من الدراسات أن للكافيين التأثير المخفف من أعراض الاكتئاب، بالإضافة إلى اضطراب ثنائي القطب والفصام، حيث أن الاعتماد على القهوة في هذه الحالات يعمل على:(المرجع 2)

  • زيادة التواصل الاجتماعي.
  • التقليل من الشعور بانعدم التلذذ.
  • تحسين الأعراض المعرفية. 

التأثيرات السلبية للكافيين

كما هو الحال عادة، فإن لكل أمر جانب إيجابي وآخر سلبي، وكذلك الحال مع المواد المحتوية على الكافيين، حيث أن له بعض النتائج غير المرغوبة على صعيد الحالة المزاجية، منها:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الانفعال والتهيج والعصبية السريعة.
  • الإصابة بالأرق.
  • تشوش الأفكار أو الكلام.
  • عدم القدرة على الشعور بالاسترخاء.
  • زيادة الشعور بالقلق بسبب تحفيز استجابة القتال أو الهروب.(المرجع 3)
  • تناول المزيد من الكحول، حيث أن الكافيين يقلل من تأثير الكحول، من ثم عدم القدرة على الوصول إلى الحالة المطلوبة، مما يستدعي تناول الشخص لكميات أكبر.

كما أن الإفراط في تناول القهوة أو الشاي المحتويات على الكافيين يمكن أن يؤثر بشكل عام على الصحة الجسدية على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • زيادة احمرار الوجه.
  • التبول المفرط.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • حدوث ارتعاش في العضلات.
  • اضطرابات حركية.

يُعد تناول 360 مغم من القهوة المخمرة كمية مفرطة، لذلك قد يلاحظ الشخص الكثير من القلق وعدم انتظام ضربات قلبه، الأمر الذي قد يشكل خطراً حقيقياً ويستدعي الرعاية الطبية.

هل يمكن أن يحصل إدماناً على الكافيين؟

لن يجد للشخص إدماناً على الكافيين عند فرط تناوله، حيث أن تأثيره على نظام المكافأة والمتعة لا يعتبر قوياً، إلا أن الإفراط في تناوله غالباً ما يؤدي حدوث إعتماد عليه للتمكن من التركيز، ومع زيادة التناول يصبح الشخص بحاجة إلى كميات أكبر للوصول إلى التركيز واليقظة المطلوبة، كما أن الأمر قد يسبب أعراض انسحابية عند التقليل من تناولها، منها:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • الصداع.
  • فقدان الطاقة.
  • ارتجاف.
  • الانفعال.
  • القلق.
  • التعب والنعاس.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • سوء الحالة المزاجية.

تسمم الكافيين

يؤدي التناول المفرط  والذي يتجاوز 250 مغم من الكافيين، إلى حدوث تسمم بالكافيين معترفاً به في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية، بشرط أن يتبع هذا التناول الأعراض السلبية السابقة.(المرجع 1)

أعراض الإفراط في تناول هذه المادة

لا تعتبر هذه المادة من المواد الممنوعة، لذلك لن يحاول أي شخص إخفاء تناولها، إلا أن هناك بعض الدلالات التي تشير إلى استخدام الشخص لها بشكل مفرط، ومن هذه الدلالات:(المرجع 1)

  • العصبية والانفعال بشكل مستمر.
  • عدم القدرة على النوم.
  • الشكوى من خفقان القلب.
  • التقلبات المزاجية المستمرة، حيث يمكن أن تحدث نوبات من الهياج أو الاكتئاب لدى الشخص.

معلومات عن الكافيين

يمكن للشخص ملاحظة النقاط التالية عند تناوله لهذه المادة:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • يبدأ مفعول الجرعة المتناولة بعد ساعة كاملة، إلا أن تأثيراتها تبقى إلى ما يصل إلى 6 ساعات.
  • غالباً ما تبدأ الأعراض الانسحابية بعد حوال (12 – 24) ساعة من تناول آخر جرعة.
  • تكون فاعلية هذه المادة أكبر في الصباح المتأخر.

كيفية التقليل من الكافيين

عند الرغبة في التقليل من جرعة الكافيين المتناولة خلال اليوم دون التعرض للأعراض الانسحابية الحادة، يمكن تجربة:(المرجع 3)

  • البدء في تناول المشروبات التي تحتوي على هذه المادة بكميات أقل، فمثلاً تناول الشاي بدلاً من القهوة، ومن ثم الشاي منزوع الكافيين.
  • ربما يرتبط تناول الكافيين مع بعض الطقوس المعتادة، مما يؤثر سلباً على الحالة المزاجية عند ترك هذه العادة، لذلك يمكن الاستمرار في الطقوس مع التغيير في المشروب فقط.

مصادر الكافيين

يتواجد الكافيين في متناول اليد بشكل يومي، مما يجعل الأشخاص يسيؤون استخدامه، إلا أن تناول الكميات المناسبة من كل مصدر غذائي محتوي على هذه المادة يساعد في استخدامه بالطريقة الصحيحة، حيث أنها تتواجد بالكميات التالية:(المرجع 4)

  • (5 – 10) مغم في كوب (250 مل) من مشروب الكاكاو.
  • (80 – 120) مغم في كوب (250 مل) من القهوة سريعة التحضير.
  • (150 – 240) مغم في كوب (250 مل) من القهوة المقطرة.
  • (105 – 110) مغم في كوب (250 مل) من قهوة اللاتيه أو الإسبرسو.
  • (2 – 6) مغم في كوب (250 مل) من القهوة منزوعة الكافيين.
  • (65 – 105) مغم في كوب (250 مل) من الشاي الأسود.
  • (40 – 49)  مغم في علبة (375 مل) من المشروبات الغازية.
  • 80 مغم في كوب (250 مل) من مشروبات الطاقة.
  • (40 -50) مغم في 55 غم من الشوكولاتة الداكنة.
  • 10  مغم في 50 غم من الشوكولاتة بالحليب.