Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو الضغط النفسي المزمن وطرق التخلص منه؟

ما هو الضغط النفسي المزمن وطرق التخلص منه؟

يعد الضغط النفسي قصير الأمد جزءاً منتظماً من الحياة اليومية، ولكن عندما تصبح هذه المشاعر مزمنة فإنها يمكن أن تؤثر تأثيراً كبيراً على صحة الشخص النفسية أو الجسدية أو العاطفية. ولكن ما هو الضغط النفسي المزمن؟ 

يتطلب التخلص من الضغط النفسي المزمن تدخلاً مدروساً لأن تجاهله قد يؤثر على جهاز المناعة أو على الجسم بشكل عام كما ذكرنا. وفي هذه المقالة سنلقي نظرة على الإجهاد النفسي المزمن وأعراضه ومضاعفاته وعلاجه وغير ذلك. 

 

ما هو الضغط النفسي المزمن؟

من الأبرز المعلومات عن الإجهاد النفسي المزمن ما يأتي:

  • يعد الإجهاد النفسي المزمن شعوراً طويلاً ومستمراً بالتوتر يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة إذا لم يعالج.
  • يمكن أن ينشأ بسبب الضغوط اليومية للأسرة أو العمل أو المواقف المختلفة.
  • يحدث هذا الضغط المزمن عند مواجهة الجسم لضغوطات متكررة وشديدة لدرجة أن الجهاز العصبي اللاإرادي لا يملك فرصة كافية للاسترخاء المنتظم.
  • يؤدي هذا إلى بقاء الجسم في حالة مستمرة من الإثارة والتوتر.
  • يؤثر هذا التوتر المستمر على كل أنظمة الجسم سواء كان التأثير مباشراً أو غير مباشر.
  • من المهم فهم هذا الإجهاد وأسبابه وكيفية تأثيره على الجسم حتى يتم العلاج بالشكل السليم.

تشير التقديرات إلى أن ما بين 60 إلى 80% من زيارات الرعاية الأولية تتضمن سبباً متعلقاً بالتوتر.

يمكن أن تنتج أعراض جسدية أو نفسية عن الإجهاد النفسي المزمن تؤثر على قدرة الشخص على العمل بشكل طبيعي في حياته اليومية. وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر في شدتها. فما هي أبرز هذه الأعراض؟

 

ما هي أعراض الضغط النفسي المزمن؟

تشمل أعراض الضغط النفسي المزمن ما يأتي:

  • أوجاع أو آلام متكررة.
  • انخفاض في الطاقة أو صعوبات في النوم.
  • التعب أو التفكير غير المنتظم.
  • مشاعر العجز أو فقدان السيطرة.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي أو أمراض والتهابات متكررة.
  • الصداع أو التهيج.
  • الشد العضلي أو اضطرابات في المعدة.
  • صعوبات في التركيز أو القلق والعصبية.
  • تدني احترام الذات أو فقدان الرغبة الجنسية.
  • مشكلات في الدماغ مثل ضبابية الدماغ.
  • الانسحاب الاجتماعي أو سرعة في ضربات القلب.

يمكن أن يساعد العلاج المهني على تطوير مهارات جديدة للتكيف أو إيجاد طرق لخفض مستويات الإجهاد النفسي. ولكن ما هي أبرز هذه العلاجات المهنية؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ تابع معنا لتعرف الإجابة.

 

 

 

كيف يمكن علاج الضغط النفسي المزمن؟

تشمل طرق العلاج المهني للضغط النفسي المزمن ما يأتي:

العلاج بالأدوية

يمكن أن يصف الطبيب أدوية مختلفة للمساعدة على إدارة أعراض الإجهاد النفسي. وقد يصف أدوية الاكتئاب أو القلق إذا كان الشخص يعاني منها أيضاً. كما يمكن أن يصف أدوية تساعد على النوم أو تقلل من اضطرابات المعدة.

العلاج النفسي

يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي لمساعدة المريض على تعلم تحديد أنماط التفكير السلبية التي تساهم في الإجهاد النفسي المزمن. إضافة إلى تغيير هذه الأفكار إلى أفكار أكثر إيجابية وواقعية.

 

كيف يمكن التعامل مع الضغط النفسي المزمن؟

يمكن التخلص من الضغط النفسي ذاتياً، ومن أبرزها تقنيات إدارة التوتر التي تعمل على:

  • تخفف التوتر: يمكن أن تساهم هذه التقنيات في تخفيف التوتر بشكل سريع نتيجة عكس الاستجابة للضغط النفسي بحيث يملك الجسم فرصة للاسترخاء.
  • تطوير القدرة على التكيف: وذلك بتعلم العادات الصحية، أو تجنب التوتر الأمر الذي يخفف من الإجهاد النفسي المزمن.
  • خلق مهارات جديدة: يمكن أن تساهم في خلق مهارات جديدة تساعد على تقليل التوتر.

يمكن إدارة التوتر بأساليب أخرى من أبرزها:

  • فهم العلامات والأعراض: وذلك لأن فهم هذه الأعراض يمكن أن يزيد من القدرة على إدارتها.
  • التمارين الرياضية المنتظمة: يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكورتيزول مما يساهم في تقليل التوتر وتحسين الوظيفة الإدراكية.
  • الطعام الصحي: يقلل من الإصابة بالأمراض النفسية المختلفة.
  • التحدث إلى الأصدقاء والعائلة: حتى يقدموا الدعم العاطفي والحافز لاتخاذ إجراءات مهمة في طريق الشفاء.
  • تحديد المحفزات: لأن تحديدها يمكن أن يساعد على تطوير استراتيجيات المواجهة والإدارة.
  • النوم السليم: يوصى بالنوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً مع ضرورة تجنب الكافيين أو الأكل أو النشاط البدني قبل النوم.

إذا لم تنجح هذه التقنيات، أو إذا أصبح التوتر شديدًا، فيجب التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية.

أظهرت الأبحاث أن للضغط النفسي تأثيراً على الجسم خاصة الدماغ وذلك بتقليل حجم الشبكات العصبية في الدماغ خاصة في قشرة الفص الجبهي. ولكن هل هناك مضاعفات أخرى له؟

 

ما هي مضاعفات الضغط النفسي المزمن؟

يمكن أن يساهم الإجهاد النفسي المزمن في تطور مجموعة من الاضطرابات النفسية أو المشكلات الجسدية. من أبرزها ما يأتي:

  • الأمراض القلبية أو  ارتفاع ضغط الدم.
  • الاكتئاب أو اضطرابات القلق.
  • السكري أو البدانة.
  • العجز الجنسي أو ضعف جهاز المناعة.
  • تهيج الجلد أو التهابات الجهاز التنفسي.
  • أمراض المناعة الذاتية أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • الفصام أو اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الأكزيما أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قرحة المعدة أو تغيرات في الوزن.
  • حب الشباب.

تحدثنا فيما سبق عن الإجهاد النفسي المزمن ولكن هناك مصطلح آخر يسمى بالضغط النفسي الحاد. فهل هما متشابهان أم يوجد فرق بينهما؟ تابع معنا الفقرة التالية لتعرف الإجابة.

 

ما الفرق بين الضغط النفسي المزمن والضغط النفسي الحاد؟

يختلف الإجهاد النفسي المزمن عن الإجهاد النفسي الحاد. وفيما يلي أبرز الفروق بينهما:

  • الضغط النفسي الحاد هو الإجهاد الذي يعاني منه الشخص على المدى القصير؛ أي يظهر مباشرة بعد التعرض لموقف محدد.
  • يعد الإجهاد النفسي الحاد أكثر خطورة من الإجهاد النفسي المزمن. وهو مشابه لاضطراب ما بعد الصدمة في توقيت ظهور الأعراض.
  • الإجهاد النفسي المزمن يعاني منه الشخص بشكل مستمر وطوال حياته ثم يصبح جزءاً طبيعياً من حياته.
  • لا يرتبط الإجهاد النفسي المزمن بلحظة معينة مثل الإجهاد النفسي الحاد.

تختلف مصادر التوتر المزمن، وغالبًا تندرج تحت أحد أربعة أنواع مختلفة: الإجهاد العاطفي أو الإجهاد البيئي أو ضغوط العلاقات أو ضغوط العمل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يساعدك الأطباء أو الأخصائيون في موقع عرب ثيرابي في تحديد ما إذا كنت تعاني من الإجهاد النفسي المزمن. وعادة ما يجري الأطباء تقييماً نفسياً لك للبحث عن علامات مثل الإرهاق أو التغيرات السلوكية. إضافة إلى المشاعر طويلة الأمد مثل القلق أو الاكتئاب أو مزيج منها للتوصل إلى تشخيص سليم ثم وصف العلاج المناسب.