Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب التوتر والقلق بدون سبب: تعرف إليها وعالجها

أسباب التوتر والقلق بدون سبب: تعرف إليها وعالجها

تختلف العوامل والأسباب التي تثير التوتر والقلق عند الأشخاص. ويمكن أن تكون هذه الأسباب ظاهرة ويمكن أن تكون خفية. ويعاني بعض الأشخاص من التوتر والقلق ولكنهم لا يعرفون السبب فتبدو وكأنها تحدث دون سبب. فهل يمكن أن تكون أسباب التوتر والقلق بدون سبب حقاً؟

يمكن أن تكون مسببات التوتر والقلق معقدة ومن المحتمل أن تلعب عوامل مختلفة دوراً في نشوئها. ومع ذلك يمكن لبعض المحفزات أن تساهم في ظهورها أو تزيد من حدتها. فما هي أبرز أسباب التوتر والقلق بدون سبب؟

 

أسباب التوتر والقلق بدون سبب

يمكن التعرف على أبرز هذه الأسباب كما يأتي:

القضايا الصحية

قد يؤدي تشخيص بعض الأمراض المزمنة إلى الإصابة بالتوتر أو القلق، مثل السرطان أو الأمراض المزمنة الأخرى. وهذا النوع من المحفزات يعد من المحفزات القوية والمباشرة للتوتر والقلق. ويمكن تقليل القلق الناجم عن المشكلات الصحية من خلال التواصل المستمر والاستباقي مع الطبيب.

الأدوية

قد تؤدي بعض الأدوية الموصوفة طبياً أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية من أسباب التوتر والقلق. ومن أبرزها:

قد تكون اضطرابات القلق وراثية؛ فإذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من اضطراب القلق، فأنت أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.

اضطرابات القلق

قد يكون القلق والتوتر ناشئين عن اضطرابات القلق إذا استمرت الأعراض لفترات طويلة وأثرت على الحياة اليومية. ومن أنواع اضطرابات القلق الممكنة:

  • اضطراب القلق العام: تظهر أعراض اضطراب القلق العام معظم الأيام لمدة 6 أشهر على الأقل وليس لها محفز محدد.
  • رهاب الخلاء: حيث ينشأ القلق والتوتر في الأماكن المزدحمة أو العامة.
  • الرهاب المحدد: تنشأ المخاوف فيه نتيجة مواقف أو أمور محددة.
  • اضطراب الهلع: الذي يعرف بأنه حدوث نوبات هلع متكررة، وقد تحدث هذه النوبات فجأة ودون سابق إنذار.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: ينشأ اضطراب القلق الاجتماعي عادة في المواقف الاجتماعية المختلفة.
اعرف المزيد: اضطراب القلق الاجتماعي

محفزات الصدمة

يمكن للشخص الذي تعرض لصدمة ما أن يلاحظ آثاراً جسدية أو عقلية حتى بعد مرور فترات طويلة على حدوث الموقف. ويمكن أن يتم تنشيط أعراض الصدمة من خلال محفزات أو أسباب الصدمة مثل:

  • روائح محددة.
  • بعض الأصوات مثل الألعاب النارية أو صفارات الإنذار.
  • أشياء محددة مثل قطع معينة من الملابس.
  • حالات عاطفية.
  • أماكن أو مواقف محددة، مثل قيادة السيارة.

بعض الأطعمة

قد تؤدي بعض الأطعمة إلى إثارة أعراض التوتر والقلق. ومن أبرزها:

  • السكر.
  • الكافيين.
  • الأطعمة المصنعة.

أسباب التوتر والقلق بدون سبب الأخرى

  • الكافيين: يمكن للكميات الكبيرة من الكافيين أن تزيد من الشعور بالتوتر أو القلق. ولذلك يوصى باستبداله أو التخفيف منه كلما أمكن ذلك.
  • التفكير السلبي: من المفيد تعلم كيفية تركيز اللغة والمشاعر عند التفكير مع النفس وذلك بعدم التفكير السلبي واستبداله بالتفكير الإيجابي.
  • تخطي وجبات الطعام: قد يكون لانخفاض مستوى السكر في الدم الناجم عن قلة الطعام أثر سلبي في إثارة مشاعر التوتر أو القلق.
  • المناسبات العائلية أو الاجتماعية: يمكن للمناسبات الاجتماعية أو العائلية والمواقف التي تتطلب إجراء محادثات أو عروض تقديمية أن تثير مشاعر القلق أو التوتر.
  • الإجهاد: يمكن للضغوطات اليومية والمستمرة أن تؤدي إلى قلق طويل الأمد وتفاقم الأعراض إضافة إلى مشكلات صحية أخرى
  • المشكلات: مثل مشكلات العلاقات أو المشكلات المالية أو مشكلات العمل يمكنها أن تؤدي إلى إثارة القلق والتوتر أو زيادتهما.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض القلق بعد الصدمة، فمن المهم التحدث مع أخصائي الصحة النفسية للحصول على الدعم.

تختلف الأعراض التي يمكن أن تنشأ عن التوتر والقلق اعتماداً على أسباب مختلفة. منها سبب القلق والتوتر والشخص نفسه وغيرها من الأسباب. وسنتحدث في الفقرة التالية عن أعراض التوتر والقلق الأكثر شيوعاً فتابع معنا.

 

أعراض التوتر والقلق بدون سبب

قد تشمل أعراض التوتر والقلق الأكثر شيوعاً ما يأتي:

  • القلق الذي لا يمكن السيطرة عليه.
  • الشد العضلي أو الخوف.
  • سرعة في ضربات القلب.
  • صعوبات في النوم أو الأرق.
  • صعوبة في التركيز أو الإحساس بالوخز.
  • التهيج أو الشعور بعدم الراحة.

يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات للتخفيف من القلق والتوتر ولكن يجب أن لا تعتمد على محاولة إيقاف مشاعر القلق التي يمكن أن يكون لها أثر عكسي. بدلاً من هذا يمكن تجربة طرق أخرى لتخفيف هذه الأعراض فما هي أبرز هذه الطرق؟

 

نصائح للتعامل مع أسباب التوتر والقلق بدون سبب

يمكن اتباع الطرق التالية للتخفيف من أسباب التوتر والقلق بدون سبب:

قبول المشاعر

إن قبول المشاعر يعد من أكثر الطرق الفعالة لتخفيف التوتر والقلق. إذ عندما يسمح للقلق بأن يأخذ مجراه دون محاولة مقاومته أو إيقافه فإنه سيقل في النهاية. كما يمكن التعرف على مصدر القلق وفهمه.

 

التحدث مع شخص موثوق

قد يكون من المفيد أن تتم مشاركة المخاوف مع صديق أو فرد من العائلة من الأشخاص الموثوقين. إذ يمكن لهؤلاء الأشخاص المساعدة في وضع كل شيء في نصابه والمساعدة على تحدي الأفكار المقلقة.

نمط الحياة الصحية

يمكن لاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن إضافة إلى التمارين الرياضية المنتظمة أن تحسن وتخفف التوتر والقلق. كما يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الكاملة مثل الخضروات والفواكه والبروتين والدهون والكربوهيدرات على إزالة التوتر.

التحقق من الواقع

من المفيد أن يتم تحديد الأسباب عند ظهور الأعراض. ويمكن ذلك بسؤال النفس الاسئلة التالية:

  • ما مدى احتمالية حدوث الشيء الذي يشعر بالقلق بشأنه، على مقياس من 1 إلى 10.
  • هل هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن شيئاً ما سيحدث على نحو خاطئ.
  • هل هناك أي خطر حقيقي في الوقت الحالي.
قد يهمك: خطوات تمرين استرخاء العضلات التدريجي

نصائح أخرى

من أبرزها يمكن أن نذكر:

  • يمكن للمشي أو بعض التمارين الرياضية أن تساهم في التخلص من القلق والتوتر.
  • يمكن لتمرينات التنفس العميق أن تساهم في تقليل مستويات القلق والتوتر عن طريق تنشيط استجابة الجسم للاسترخاء.
  • يمكن أن تساهم تمارين الاسترخاء مثل التأمل والوعي الذهني في التخفيف من أعراض القلق أو التوتر أو أي أحاسيس جسدية أخرى. 

على الرغم من أن القلق والتوتر يمكن أن يكون أمراً طبيعياً إلا أنه إذا وصل إلى مراحل متقدمة وخارجة عن السيطرة فقد يكون العلاج ضرورياً في هذه الحالة. فما هي أبرز علامات التوتر التي يمكن أن تحتاج إلى علاج؟

 

علامات التوتر والقلق بدون سبب التي تحتاج إلى علاج

قد تشمل هذه العلامات ما يأتي:

  • القلق المستمر أو شبه المستمر.
  • القلق يؤثر على الحياة اليومية أو المعاناة من نوبات الهلع.
  • القلق المفرط بشأن أشياء كثيرة في وقت واحد.
  • صعوبة في التركيز أو صعوبات في النوم.
  • أعراض جسدية مثل الصداع أو اضطرابات المعدة.
  • الشعور بالتوتر والقلق لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

يمكن أن يساعدك العلاج النفسي على اكتشاف الأسباب المحتملة للقلق. وبمجرد أن تتعرف عليها يمكنك العمل مع معالج للتغلب عليها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من التوتر والقلق بدون سبب فمن المهم أولاً أن تحاول تحديد المحفزات وتفهمها. وذلك لتتجنبها وتتعامل معها بأفضل طريقة. ويذكر لك موقع عرب ثيرابي بعض النصائح لتحديد هذه المحفزات:

  • اكتب الوقت الذي يكون فيه القلق ملحوظاً وسجل ما تعتقد أنه يمكن أن يكون السبب.
  • يمكن أن يساعدك المعالج النفسي على تحديد مسببات القلق.
  • كن صادقاً مع نفسك وكن صبوراً معها.