Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يمكن علاج اضطراب القلق؟

هل يمكن علاج اضطراب القلق؟

يعد اضطراب القلق من الأمراض النفسية التي تتميز بالخوف والفزع من بعض الأشياء. وقد يواجه المصاب أعراضاً جسدية أو نفسية عند الإصابة بالقلق. ولا يقتصر القلق على الخوف البسيط، أو العصبية العادية التي يشعر بها معظم الناس من وقت لآخر.

ويشخص اضطراب القلق عندما يتداخل مع قدرة الفرد على العمل، أو عندما لا يستطيع مريض القلق التحكم في استجابته للمواقف. ويمكن علاج اضطراب القلق بطرق مختلفة، فما هي أبرز هذه الطرق؟

 

كيفية علاج اضطراب القلق

يتطلب القلق العلاج مثله مثل أي مشكلة صحية. وقد حقق العلماء تقدماً علمياً ملحوظاً في علاج الاضطرابات النفسية. ومن أبرز العلاجات المستخدمة لاضطراب القلق ما يأتي:

العلاج بالأدوية

يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأدوية لعلاج اضطراب القلق وتحسين الأعراض أو تخفيفها. ومن أبرز الأدوية المستخدمة:

  • مضادات القلق:

مثل البنزوديازيبينات (benzodiazepines) التي قد تقلل من القلق أو الذعر. ولكن هذه الأدوية قد تسبب الإدمان، أو تفقد فعاليتها مع مرور الوقت، أو تسبب آثاراً جانبية أخرى مثل الصداع، أو الدوخة، أو فقدان الذاكرة.

  • مضادات الاكتئاب:

تستخدم هذه المضادات عادة لعلاج الاكتئاب في المقام الأول. ولكنها قد تستخدم لعلاج اضطرابات القلق؛ إذ يمكن لهذه المضادات أن تعالج التغيرات الكيميائية التي تحدث في الدماغ والتي تنتج عن القلق. ومن أبرز هذه المضادات، مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائي (SNRIs). 

  • حاصرات بيتا:

تستخدم هذه الحاصرات في علاج مشكلات القلب أو ضغط الدم بشكل شائع أكثر. ولكن يتم استخدامها في بعض الأحيان لعلاج القلق أو الرهاب الاجتماعي. وتعمل حاصرات بيتا عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب عند معاناة المريض من الخوف والفزع. ولكنها لا تعد من الحلول الفعالة للمدى الطويل لعلاج القلق.

قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية دواءً مضادًا للقلق على المدى القصير، ثم يخففه تدريجيًا أو قد يضيف مضادًا للاكتئاب إلى العلاج.

العلاج النفسي

توجد مجموعة واسعة من العلاجات النفسية التي يمكن أن تستخدم لعلاج اضطرابات القلق المختلفة، من أبرزها:

  • العلاج المعرفي السلوكي:

الذي يعد العلاج الأكثر فعالية للقلق ولمنع القلق في المستقبل. ويهدف هذا العلاج إلى توضيح كيفية تأثير التفكير على المزاج؛ إذ يتعلم المريض التفكير بطرق مختلفة بالأمور الحياتية. وقد يستخدم هذا العلاج مع علاجات أخرى مثل العلاج بالتعرض. وعادة ما تجرى بواسطة معالجين مدربين إما في جلسات فردية أو مجموعات صغيرة.

  • العلاج بالتعرض:

تشير أحدث الأدلة إلى فعالية العلاج بالتعرض لعلاج اضطرابات القلق، مثل الرهاب، أو الهلع. كما يستخدم لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب ثنائي القطب. ويساعد هذا العلاج المريض على مواجهة مخاوفه وتحديدها في بيئة تحت الرقابة. 

  • العلاج النفسي التفاعلي:

يمكن أن يعزى سبب اضطرابات القلق إلى الجوانب الاجتماعية مثل العلاقات، أو العمل، أو الأدوار الاجتماعية. ويهدف هذا العلاج إلى فهم طريقة حدوث القلق أو الاكتئاب بسبب نقاط الضعف. ويمر هذا العلاج بثلاث مراحل: تقييم تاريخ المريض، ثم البحث في مشكلات المريض الشخصية وتطوير العلاج، ثم تعرف المريض على ما تعلمه وتطبيقه.

  • علم النفس الإيجابي:

الذي يعد أحد مجالات علم النفس التي تركز على الظروف التي تساهم في السعادة أو تحسين الرفاهية التي بدورها تخفف من اضطرابات القلق. ومن أبرز الأنشطة التي يمكنها تعزيز الرفاهية، ممارسة تمارين اليقظة الذهنية، أو التواصل الجيد وبناء العلاقات الاجتماعية، وغيرها. 

تقل نسبة الإصابة باضطرابات القلق بنسبة 60% عند الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة البدنية باستمرار.

 

نصائح لعلاج اضطراب القلق

يمكن لتعديل بعض العادات أن يساهم في علاج اضطرابات القلق، ومن أبرزها نذكر:

  • البقاء نشيطاً: يمكن أن تساهم التمارين الرياضية في علاج الصحة النفسية. إذ يمكن للتمارين أن تصرف انتباه المريض عن الأمور التي تسبب له القلق. كما أنها تعزز من التركيز أو قوة الإرادة.
  • الابتعاد عن المواد الممنوعة: توجد صلة كبرى بين تعاطي المواد الممنوعة أو الكحول والقلق؛ إذ تزداد فرص الإصابة باضطرابات القلق أو قد تزيد من شدتها إن كانت موجودة أصلاً. وأظهرت الدراسات أن الكحول قد يعطل من القدرة الطبيعية على النوم أو يقلل من جودته.
  • الإقلاع عن التدخين: يلجأ المدخنون عادة إلى التدخين عندما يعانون من التوتر. وأظهرت دراسات حديثة وجود علاقة كبيرة بين القلق والتدخين. إذ أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا من المدخنين.
  • الحد من الكافيين: قد يسبب الكافيين التوتر والعصبية، أو قد يزيد اضطرابات القلق سوءاً. ويشار إلى أن تناول كميات معتدلة من الكافيين يعد آمناً بالنسبة لمعظم الناس.
  • النوم أثناء الليل: يوصي الباحثون والأطباء بالحصول على 7 ساعات أو أكثر من النوم في كل ليلة. ويمكن النوم بشكل جيد عند تطبيق بعض النصائح منها، الحفاظ على الغرفة مظلمة، والذهاب إلى النوم في نفس الوقت تقريباً كل ليلة. 
  • العلاج بالروائح: يمكن استخدام بعض المستخلصات النباتية الطبيعية والزيوت لتعزيز صحة ورفاهية العقل أو الجسم أو الروح. ومن هذه النباتات، الخزامى، أو الجريب فروت، أو البرغموت (الليمون العطري).
  • شرب البابونج: يساعد البابونج على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر وتعزيز النوم. 

 

أعراض اضطراب القلق

تظهر أعراض مختلفة على المصابين باضطراب القلق، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • التوتر المستمر والشديد أو العصبية.
  • الغثيان، أو اضطرابات في المعدة.
  • الانفعال السريع أو الذعر.
  • مشكلات في النوم مثل عدم القدرة على النوم أو الاستيقاظ المتكرر.
  • الدوخة أو الدوار.
  • أفكار في الموت أو الانتحار.
  • مشكلات في التركيز.
  • التشنجات أو الارتجاف.
  • الشعور بالوخز.
  • جفاف في الفم أو ضيق في التنفس.

أشارت دراسة إلى أن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان السجائر تغير المسارات المرتبطة بالقلق الموجودة في الدماغ.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن لاضطرابات القلق أن تصعّب عليك المضي في الحياة من خلال الأعراض التي يمكن أن تظهر عليك سواء كانت أعراضاً جسدية، أو نفسية. ولكنك لست بحاجة إلى العيش مع هذه الاضطرابات والأعراض. تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية لتشخيصك واقتراح خطة علاجية تساعدك على العودة إلى الحياة الطبيعية.

تواصل الآن مع عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه الاضطرابات. ويمكننا أن نقترح عليك بعض الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها على الطبيب أو الأخصائي في أول جلسة علاجية:

  • ما العلاج الأفضل لحالتي؟
  • هل أحتاج إلى الأدوية؟
  • كم المدة الزمنية التي سأخضع فيها للعلاج النفسي أو الدوائي؟
  • بماذا تنصح لأتمكن من التحكم في الأعراض؟