Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
طريقة التبليغ عن مريض نفسي

طريقة التبليغ عن مريض نفسي | الإدخال القسري للمصحات النفسية

هناك الكثير من الحالات النفسية التي تستدعي الدخول إلى المصحات النفسية، إلا أن الأمر لا يسير كما هو متوقع في بعض الحالات. إذا لا بد من التبليغ عن المريض النفسي المقرب بطريقة محددة للتمكن من الوصول إلى القبول القسري.

إن كان في محيطك أحد المقربين الذين تظن أنهم يشكلون خطراً حقيقياً على أنفسهم أو على الآخرين فقد لا يختارون الدخول الطوعي إلى المستشفى ويكون الأمر ضد إرادته.

 

ما هي طريقة التبليغ عن مريض نفسي؟

على الرغم أن الدخول الطوعي إلى المصحات النفسية يعد أفضل في معظم الحالات، إلا أن الأمر لا يتم بالسهولة أو السلاسة في الكثير من الأحيان. إذ لا بد من اتباع بعض الاستراتيجيات للتمكن من حماية هذا المريض النفسي من نفسه وضمان حصوله على المساعدة اللازمة.

قد يهمك: أهم النقاط التي تساعدك في اختيار طبيب نفسي عبر الإنترنت

وغالباً ما تكون طريقة التبليغ عن المريض النفسي محددة بالخطوات التالية:

تقديم الطلب

إن كنت تسعى لحماية المريض النفسي المقرب منك فلا بد من تقديم طلب إلى الطبيب العام للحصول على تقييم للحالة. مع ضرورة توفر مجموعة من الشروط، منها:

  • التواصل أو رؤية المريض النفسي خلال اليومين السابقين من تقديم الطلب.
  • أن يكون عمر المريض النفسي أكبر من 18 عاماً.
  • أن يكون الشخص المقدم لطلب التبليغ إما قريب أو زوج، أو ضابط مفوض وهو موظف في الصحة والسلامة والبيئة.

يمكنك الاتصال بخدمات الطوارئ الفورية إذا شعرت أن المريض النفسي المقرب يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين.

التقييم الطبي

بعد تقديم طلب التبليغ، يقوم الطبيب المختص بفحص المريض النفسي خلال 24 ساعة من تلقي الطلب. في حال ملاحظة أعراض تشكل خطراً، يقوم الطبيب ينصح المريض بالدخول إلى المستشفى.

التقييم النفسي

بعد التقييم الطبي، يلزم الحصول على تقييم من قبل الأخصائي النفسي المتواجد داخل المستشفى خلال اليوم التالي. إن كان هناك ما يستوجب البقاء، سيقوم الأخصائي بإبلاغ المريض بذلك للحصول على الموافقة الطوعية. أما في حالة عدم رضوخ المريض النفسي، فغالباً ما يتم ذلك رغماً عن إرادة المريض.

في بعض الحالات، قد يقرر الأخصائي النفسي إبقاء المريض النفسي داخل المستشفى لمدة تصل إلى 24 ساعة. مما يتيح المجال للحصول على تقييم أكثر دقة أو الحصول على استشارة نفسية أخرى. واعتماداً على ذلك قد يتم إدخال المريض إلى المستشفى رغماً عن إرادته أو السماح له المغادرة بحرية.

 

حالات أخرى للقبول القسري للمرضى النفسيين

بالإضافة إلى التبليغ عن المريض النفسي، هناك طريقة أخرى للإدخال القسري للمصحات النفسية. ففي حال عدم قدرة المريض على اتخاذ القرار المناسب فيما يخص حالته النفسية لكنه لم يرغب بشكل طوعي الحصول على المساعدة المتخصصة. فمثلاً شخص مريض نفسي يتم العثور عليه وهو يتجول في الشوارع وهو غير مدرك لما يحدث له. ففي هذه الحالة يتم تقديم الرعاية المساعدة والعلاج وإعادة التأهيل لضمان تعافيه أو حصوله على ما يحتاجه من علاجات. 

كما يمكن أن يحدث ذلك في الحالات الطارئة، وهو ما يعني إدخال المريض النفسي إلى المستشفى بسبب مشاكل نفسية حادة. على سبيل المثال، يحدث هذا عندما يعاني شخص ما من أعراض ذهانية خطيرة، أو عندما ينوي المريض الانتحار أو يحاول ذلك للتو. يمكن أن يستمر القبول في حالات الطوارئ من عدة ساعات إلى بضعة أسابيع. يمكن أن يكون القبول في حالات الطوارئ إما طوعياً أو جبرياً.

 

حالات إدخال المريض النفسي إلى المستشفى بطريقة التبليغ

هناك حالات معينة يتم الموافقة خلالها على إدخال المريض النفسي إلى المصحة النفسية بطريقة التبليغ عنه. وهذه الحالات هي:

وفي هذه الأثناء، يجب أن يكون المريض النفسي يشكل خطراً في التسبب بإيذاء كبير لنفسه أو لغيره أو وجود تاريخ سابق لذلك، أو عدم توفر العلاج المناسب الذي يساعد المريض النفسي إلا في المستشفى أو عدم توفر خيارات علاجية أخرى غير الموجودة في المستشفى، أو احتمالية تفاقم الحالة التي يعاني منها في حال عدم حصوله على العلاج المناسب المتوفر في المستشفى.

لا تعد حالات الإدمان على الكحول أو المخدرات أو تشخيص اضطراب الشخصية أو الانحراف الاجتماعي من الحالات التي تستدعي الإدخال القسري.

 

ما هو متوقع بعد التبليغ عن المريض النفسي؟

بعد التأكد من حالة المريض النفسي ومدى حاجتها إلى الإدخال إلى المستشفى، فإن المساعدة المقدمة بعد ذلك تنقسم إلى قسمين، هما:

  • علاج المرضى الداخليين: حيث يحصل المريض النفسي على الرعاية النفسية والصحية التي يحتاجها طوال فترة إقامته في المستشفى.
  • مساعدة المرضى الخارجيين بعد خروجهم من المستشفى: وذلك لضمان استقرار الحالة وعدم التعرض للانتكاسات المحتملة.

 

نصائح مفيدة في حال عدم ذهاب المريض النفسي للعلاج

بالرغم من وجود إمكانية للتبليغ عن المريض النفسي، وبالتالي توفر طريقة مناسبة لإدخاله إلى المستشفى، إلا أنه يمكن اتباع أسلوب آخر في حال عدم رغبته الذهاب للعلاج. حيث أن الحوار والتفاهم يمكن أن يشكل حلاً مناسباً. في هذه الحالة حاول:

  • الاستماع للمريض النفسي بهدوء وتحقق من مشاعره واطرح عليه الأسئلة لفهم سبب رفضه العلاج.
  • عدم تقديم النصيحة أو المساعدة في حال عدم قيام المريض النفسي بطلبها. فقط أظهر الدعم والاستعداد للمساندة في أي وقت. ليست مهمتك إصلاح كل شيء لذلك حاول مقاومة الرغبة في إبداء الرأي.
  • اكتشاف الخيارات الأخرى، لذلك ابدأ بالحديث مع المريض النفسي عن حالته أو الطرق العلاجية المتاحة.

ابحث عن الدعم لنفسك في هذه الأثناء، فقد يكون العلاج الأسري خياراً جيداً في الوقت الذي تقنع فيه المريض النفسي باللجوء للعلاج.

 

كلمة من عرب ثيرابي

من الطبيعي أن يحتاج اتخاذ قرار إدخال المريض النفسي للمستشفى إلى تشخيص متخصص من قبل متمرس نفسي، لكن هناك بعض الدلالات التي تشير إلى أن الوقت قد حان للتبليغ عن المريض النفسي، حيث تعد هذه الطريقة الحل الأمثلة للحصول على المساعدة المتخصصة في الكثير من الحالات.

لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الانتباه إلى بعض الدلالات لتحديد ما إذا كان يلزم القيام بهذه الخطوة. ومن ضمن هذه العلامات:

  • قيام المريض النفسي بإيذاء نفسه أو يشكل خطراً حقيقياً على الآخرين.
  • ملاحظة نمط من السلوكيات والأيديولوجيات العنيفة.
  • عدم قدرة المريض النفسي على تناول الطعام أو ارتداء الملابس أو الحفاظ على وضع معيشي آمن بشكل صحيح.